الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيلينسكي ذو القرنين... امريكا وحلف الناتو

محمد حمد

2023 / 2 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


يتوهّم كثيرا من يعتقد أن الأسلحة وحدها تحقق النصر في الحرب. بدليل أن أمريكا مُنيت بهزيمة نكراء في حربها العدوانية ضد فيتنام. مع انها، اي امريكا، استخدمت في تلك الحرب كل انواع الأسلحة المحرّمة دوليا. من النابالم والفسفور وغيرها كثير. ومارست سياسة الأرض المحروقة ضد شعب مسالم شبه اعزل، الا من ارادة فولاذية وإصرار ثابت على الانتصار وطرد الغزاة. ويعلم القاصي والداني أن تلك الحرب العدوانية اصبحت وصمة عار في جبين امريكا. وكابوسا مزعجا ظلّ يراود اجيال وأجيال من الأمريكيين إلى يومنا هذا.
هذه المقدمة البسيطة تقودنا مباشرة إلى الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا. فن جانبه لا يترك المهرج زيلينسكي فرصة الا وطالب فيها امريكا والغرب بمزيد من الأسلحة. الى درجة اصبح يتشرط نوعها وعددها وكميتها. وكانه يقدم وصفة لمكونات وجبة طعام شهية يطبخها على أشلاء أبناء بلده.
يتجاهل زيلينسكي، لغروره ولامبالاته، بأن الأسلحة سواء كانت بنادق أو دبابات، تحتاج الى بشر من لحم ودم. يقومون بتشغيلها واصلاحها وصيانتها ونقلها من مكان الى آخر، لتكون فعّالة ومؤثرة في المعارك. وتجاهل ايضا ان القتلى في الحروب لا يمكن تعويضهم. ومن الواضح ان الرجل ركب راسه. واصر على ابادة جميع الرجال في اوكرانيا. وبلغ به الغرور الى درجة أنه يجهز جيشه "العرمرم" لاستعادة جزيرة القرم والدونباس ! والله يا زيلينسكي انك اعجز من ان تستعيد قرية او تحرّر شارعا في اي مكان. ولا يغرّنك ان قادة الاتحاد الاوروبي، بقيادة "آكلة الاكباد" اورسولا فون دير لاين، يقفون الى جانبك. فهؤلاء الناس لديهم مصالح اهمّ بكثير منك ومن شعب اوكرانيا برمته.
وبالمناسبة، قرات تصربحا للمهرّج زيلينسكي، صدر هذا اليوم في حضرة مصّاصي دماء الشعوب وتجار الحروب، ممثلي الاتحاد الاوروبي. يقول زيلينسكي المغلوب على امره "ان الروح المعنوية في البلاد قد خارت في الاونة الاخيرة. وكأنّ الناس في بعض المدن في إجازة".
لا يا رجل، لا اجازة ولا بطيخ. ان الناس سئمت من حربك بالوكالة. وان ربع الشعب الاوكراني هاجر وتشرد داخل وخارج البلاد. واليوم اعلنت السلطات الاوكرانية المختصة ان ان عدد المهاجرين من البلاد تجاوز تسعة ملايين شخصا. ومن المؤكد ان كل عائلة في اوكرانيا فقدت احد افرادها، من اجل ماذا يا طايح الحظ؟ من اجل اوهام حشرتها في راسك الاجوف امريكا وحلف الناتو.
لقد فاتك، ولكن بعد خراب كييف، ان شعب اوكرانيا لا ناقة له ولا جمل
في حرب لا أحد يستفيد منها سوى مصانع الاسلحة في امريكا وبعض الفاسدين في حاشيتك، وانت على رأسهم.
بامكانك الاستمرار في عنادك الصبياني، وان تحلم بانتصارات مزعومة كما تشاء. فالاحلام مجّانية ولا تكلّف شيئا وفي متناول الجميع. وفي كلّ الاحوال سيأتي اليوم الذي نرى فيه قرنيك (الناتو وامريكا) وقد تهشّما فوق رأسك العديم الفائدة. وعند ذاك سوف يتخلّى عنك رعاة البقر في واشنطن بصحبة مربّي الخنازير في بروكسل. كما تخلّوا في مناسبات سابقة عن حكّام وزعماء وقادة احزاب وسياسيين مشهورين، بعد ان انتفت الحاجة إلى خدماتهم. واصبحوا كالمناديل الورقية المستعملة، تلقى على عجل في صندوق القمامة...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ارخص مهرج و خائن علي وجه الارض
Mahmoud saed ( 2023 / 2 / 7 - 11:34 )
دمية رخيصة تافهة في ايدي امريكا و الغرب 
يعتقد الغبي ان امريكا تساعده من اجل عيون اوكرانيا و شعبها
لا يعلم ان امريكا تستعمله كطعم لتدمير روسيا اقتصادياً و عسكرياً
حتي تستفرد بعدها بالصين ..الذي هو هدفها الرئيسي
لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن و انقلب السحر علي الساحر
تحياتي للسيد الكاتب

اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس