الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم الثانى من رحيل الرئيس عباس ؟ لعبة العروش أم استمرار الوضع الراهن ؟

ناهض الرفاتى

2023 / 2 / 7
السياسة والعلاقات الدولية


في حالة وفاه ورحيل أخر من بقى من الجيل المؤسس لحركة فتح الرئيس محمود عباس والذى سوف تعتير وفاته دخول القضية الفلسطينية مرحلة جديدة خاصة مع فشل تحقيق حل الدولتين المزعوم , وبالرغم من تحقيق بعض النجاحات في انضمام فلسطين الى المؤسسات الدولية الا أن كثيرا من الإخفاقات حدثت أثناء فترته منذ العام 2005 والتي كان على راسها الضغط على المقاومة وعدم انهاء الانقسام الفلسطيني بين سلطة الضفة الغربية وحكم حماس في غزة الذى جاء بعد فوزها في انتخابات 2006 وحدوث حرب أهلية مؤقنة سمحت لسيطرة حماس من خلالها على قطاع غزة عام 2007 وعملت على تثبيت حكمها ما قد يجعلها تحاول حكم الضفة بعد سقوط السلطة أوتقوى وجودها ,لكن يبقى السؤال الأصعب هو ماذا سيحدث في اليوم الثانى لرحيل الرئيس محمود عباس خاصة مع تعزيز هيمنته وسلطاته على المؤسسات الرسمية الفلسطينينة التي يتقلدها ووجود عوامل تلون الوضع الراهن والمتمثلة في :
 حكومة إسرائيلية متطرفة من اليمين والمتدينين واستعدادها لآى سيناريو من خلال خطة غروب الشمس أو خطة لعبة العروش
 تصاعد وتيرة اشتعال المقاومة في الضفة الغربية التي تقودها الجهاد الاسلامى تحديدا ومعه مجموعات مقاومة من كافة الفصائل , وفى ظل حكومة متطرفة
 خلافة على المناصب القيادية العليا التي تقلدها الرئيس الفلسطيني على مدار الـ 17 عامًا الماضية حيث شغل منصب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ؛ رئيس السلطة الفلسطينية. ورئيس حركة فتح
 زيادة حدة التنافس بين أقطاب القوة الرئيسيين فى فتح المنافسين المحتملين
 رغبة حركة حماس في السيطرة على الضفة الغربية .
هذه العوامل وغيرها سوف تتصارع فيما بينها ما قد يحدث اضراب سياسي وربما أزمة في المعسكر الفلسطيني, أوعدوان إسرائيلي جديد على الفلسطينين في ظل حكومة عنصرية فاشية ما يجعل القضية الفلسطينية مفتوحة على كل الإحتمالات خاصة لعدم وجود وريث طبيعى لخلافة الرئيس محمود عباس بشكل قانونى ومتفق عليه , ولذلك يبقى التحديد الدقيق لكيفية شغل الأدوار المركزية للسلطة وحركة فتح والمنظمة مفتوحة على كل الخيارات وغير واضحة خاصة مع فقدان منظمة التحرير الفلسطينية للكثير من مكانتها وسلطتها تجاه تشكيل الدولة الفلسطينية المزعومة وهذا كله يدفع الى التنبوء بسيناريوهات عديدة تتمثل في :
1.السيناريو استمرار الوضع الراهن : النقل المنظم للسلطة إلى زعيم أو مجموعة قيادية من داخل فتح ، مما سيحافظ على السلطة الفلسطينية ككيان وظيفى بمساعدة اطراف عربية ودولية لتجنب انهيار السلطة بموافقة إسرائيلية كاملة مع بقاء اضعاف السلطة والتنسيق الأمني ,وبقاء ذات المشاكل وهذا ما تفضله اإسرائيل وتأمل في الحفاظ عليه في هذا السياق لأنه يحقق لها :
 استمرار الاستقرار النسبى وتحقيق الهدوء الأمني , والتنسيق الأمني
 سلطة فلسطينية مسؤولة وعاملة ؛ عنوان واحد لتحديد قواعد اللعبة وتقوم بالدور الوظيفى
 إمكانية تطوير الحل و التحسينات الاقتصادية في توفير بنية تحتية أفضل ونوعية حياة أفضل للسكان الفلسطينيين كعامل استقرار
 تحييد تأثيرقطاع غزة أوتأثيرات خارجية أخرى
 تقوية العناصر التي تعترف بإسرائيل والموجهة نحو تسوية سياسية
 وجود سلطة تضعف المقاومة وتواجه توسيع أنشطتها
2.السيناريو انهيار السلطة وانداع فوضى : انداع المواجهات بين المقاومة والإحتلال في معركة مفتوحة , الى جانب صراع داخلى موازى بين الأجهزة الأمنية والمقاومة والمنافسين المحتملين في المعسكر الفلسطيني الذى يبحث عن السلطة والحكم مما يدخل القضية الفلسطينية مرة أخرى في نفق مظلم وعودة المفاتيح بيد إسرائيل لإختيار وريث وخلافة للسلطة منعا لما قد يواجه من مشاكل التصعيد المستمر والإنفجار, وحتى تكون السلطة الفلسطينية عنصرًا حاكمًا فعالاً يوفر الخدمات العامة ، وبقاء الإنقسام الفلسطيني كما هو , وتوفير عنوان سياسي مسؤول ورسمي ، والتعاون مع إسرائيل في مجال الأمن ومسائل أخرى , ستحتاج إسرائيل للحديث بطريقة مختلفة عن شرعية السلطة ودورها مرة أخرى , الى جانب تنفيذ خطهها الغاشمة سواء لعبة العروش أو خطة غروب الشمس التي تتوعد الفلسطينين بهما في حالة دخول الأراضى الفلسطينية في الفوضى .
3.السيناريو لسلطة فلسطينية عاملة ولكنها معادية للعدو الإسرائيلي : يتم نقل السلطة الى أطراف فلسطينية لكن هذه الأطراف ترفض التنسيق الأمني وتتصدى للحكومة الإسرائيلية ولا تقبل بالموقف الوظيفى للسلطة والتنسيق الأمنى المجانى , ويبقى هذا السيناريو يواجه ذات المشاكل الاجتماعية والسياسية والإقتصادية وهذا ما لا تقبله إسرائيل وستعمل على انهائه من خلال الضغوظات الاقتصادية والعسكرية , وهذا ليس في صالح إسرائيل وسوف تعمل على تقويضه سواء بالحصار الإقتصادى أو الخيار العسكرى والتصفيات الجسدية
4.سيناريو السلطة الفلسطينية الفاشلة والفاسدة : مما يمهد الطريق لتوطيد حركة حماس في الضفة في ظل وجود سلطة فاشلة وضعيفة وفاسدة لا تتحكم في إدارة الشأن الفلسطيني مرتهنة الى اطراف عربية وإسرائيلية وغير قادرة على ضبط الأمور نتيجة الصراعات الداخلية والعودة إلى النشاط المفتوح في السلطة الفلسطينية وصولا للسيطرة عليها , وهذا ما لا ترغبه إسرائيل وستعمل على تقويضه من خلال مواجهه حركة حماس والحلول الاقتصادية
5.السيناريو المتفائل : يتوحد الفلسطينينون على تطوير برنامج منظمة التحرير الفلسطينية ودخول حماس والجهاد المنظمة ويتم انتخاب قيادة الفلسطينية تترجم هذا الرؤية الجديدة ونقل سلسل للسلطة والمنظمة بتوافق فلسطيني فلسطيني حفاظا على الجبهة الداخلية وعدم السماح لإسرائيل بالإمساك بمفاتيح اللعبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما التصريحات الجديدة في إسرائيل على الانفجارات في إيران؟


.. رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني.. لحفظ ماء الوجه فقط؟




.. ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت فيه إسرائيل


.. بوتين يتحدى الناتو فوق سقف العالم | #وثائقيات_سكاي




.. بلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عملية هجومية