الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توترات متصاعدة في جنوب اليمن مابين المجلس الانتقالي والقاعدة والسعودية والي اين ...؟

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2023 / 2 / 7
الارهاب, الحرب والسلام


دفعت السعودية مؤخراً بتصعيد الهجوم الإعلامي ضد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً الذي يرفض مخطط السعودية باستبدال قواته في الجنوب بقوات شكلتها السعودية تحت مسمى درع الوطن من السلفيين الموالين لها.وأوعزت الرياض لعدد من الكتاب والنشطاء السعوديين إلى شن هجوم ضد الانتقالي في مواقع التواصل الاجتماعي ووصف قواته بالإرهابيين، وأن الانتقالي وقياداته من تابعين لإيران.وقال الكاتب السياسي السعودي علي العريشي مخاطباً الانتقالي أن “الذي صنعك من لا شيء قادر على إعادتك إلى اللاشيء الذي جئت منه”.

وأضاف أن السعودية تعتبر الانتقالي جماعة إرهابية مرتبطة بإيران، حد زعمه، وأن الأوان قد حان ليعرف حجمه.

وكان الكاتب السعودي سعد العمري قد كتب على حسابه بتويتر أن الانتقالي مكون “مشبوه” واصفاً قيادات المجلس بأنهم “بقايا الضاحية الجنوبية” في إشارة إلى عيدروس الزبيدي الذي سبق أن حاول منذ العام 2011 الارتباط بإيران للحصول على المال.ووصف الكاتب السعودي العمري، الانتقالي بأنه يحاول ابتزاز السعودية ويساومها وأنه يستخدم في سبيل ذلك أدواته “البالية والرخيصة”، في إشارة إلى قوات الانتقالي وفصائله العسكرية.واعتبر العمري، الانتقالي بأنه ليس نداً للتحالف، لافتاً إلى أنه ليس إلا عبارة عن مليشيات انقلابية مأزومة تهدد التحالف عبر إعلامها الرسمي وتعلم أنها ليست نداً لهم”.وجاء هذا التصريح من الكاتب السعودي رداً على التهديد الذي أصدره الانتقالي عبر قناته الرسمية “عدن المستقلة” يوم أمس والذي حذر فيه الانتقالي التحالف السعودي بالقول: “إياكم ثم إياكم وغضب الجياع وقهر الرجال”، وذلك بسبب قطع السعودية مرتبات قوات الانتقالي منذ عدة أشهر.
كشفت مصادر إعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، عن إصدار السفير السعودي لدى اليمن، والحاكم الفعلي للرئاسي والحكومة، محمد آل جابر، توجيهات ومحددات للإعلاميين التابعين له بتركيز جهودهم لمهاجمة الانتقالي.ونقل الصحافي صالح أبو عوذل، رئيس تحرير موقع اليوم الثامن الإخباري، الموالي للانتقالي، عن مصادر خاصة، قولها إن السفير السفير السعودي أصدر توجيهات جديدة للإعلاميين بالتوقف عن أي تراشقات إعلامية مع المصريين والعراقيين والفلسطينيين والتركيز على الجنوب، في إشارة إلى مهاجمة الانتقالي.
وأوضح عوذل أن السفير السعودي أشار لإعلامييه بتبرير هذا الهجوم بأن “التحالف العربي لديه التزامات أخلاقية بالحفاظ على الوحدة اليمنية”، وهو نقيض للهدف الاستراتيجي للانتقالي الذي يسعى لتحقيقه ممثلًا بالانفصال “واستعادة الدولة”.

وأطلق المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، تهديدات ضمينة للمملكة السعودية، أمس الاثنين، بنشر الفوضى في المنطقة إذا لم تستجب لمطلبه في الانفصال.وقال العميد خالد النسي، الخبير العسكري المقرب من قيادات الانتقالي، إن الجنوب لن يستقر تحت حكم أحد غير أبنائه.

وأضاف النسي، في تغريدة على حسابه بتويتر: إذا لم يستقر الجنوب لن يستقر اليمن ولا المنطقة، معتبرًا أن الجنوب لم يصبح ملاذا آمنًا لليمنيين، وبالتالي فالحديث عن الوحدة والوطن الواحد انتهى زمنه، حسب قوله.وطالب المملكة بالدخول في مفاوضات تستند إلى “واقع اليوم” للخروج بحلول ترضي الجميع.
واصل المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، ترتيباته العسكرية والشعبية للتصعيد ومهاجمة قوات المنطقة العسكرية الأولى في مديريات وادي وصحراء حضرموت، بعد فترة من الهدوء بفعل ضغوط سعودية عليه.وعقد المتحدث الرسمي باسم الانتقالي، علي الكثيري، امس الاثنين، لقاءات مكثفة مع وجهاء وأعيان قبائل الوادي والصحراء، حيث التقى بمقادمة قبائل مديرية القطن.وقالت مصادر قبلية، إن اللقاءات ناقشت عودة الترتيبات لبدء تصعيد شعبي ضد المنطقة العسكرية الأولى، يعقبه تصعيد عسكري.

وتزامنت هذه التحركات، مع إطلاق رئيس فرع الانتقالي في حضرموت، سعيد المحمدي، تصريحات أكد فيها استمرار التصعيد حتى إخراج قوات العسكرية الأولى من مديريات الوادي والصحراء.وأشار المحمدي، في مقابلة مع قناة “عدن المستقلة” الناطقة باسم الانتقالي، إلى أن هناك ترتيبات جديدة لاستئناف التصعيد ضد العسكرية الأولى.

وكانت السعودية قد أجبرت الانتقالي على إيقاف التصعيد والتحشيدات العسكري قبل أسبوعين، وأخرجت عدد من الوحدات العسكرية التابعة له في ساحل حضرموت إضافة إلى إخلاء قوات المجلس من معسكرات جثمة وعندب وبنين، بالتزامن مع إرسالها 3 ألوية عسكرية من قوات “درع الوطن” الموالية لها بقيادة فهد بامؤمن إلى الساحل والوادي، وفق الكاتب السعودي علي العريشي.
وجهت المملكة السعودية، اليوم الثلاثاء، إهانة جديدة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، من خلال رفضها السماح بعودة قيادي عسكري رفيع في قوات المجلس إلى عدن.وقالت مصادر مطلعة، إن المملكة منعت العميد أبو طاهر الشعيبي، قائد القوات البرية للانتقالي، من العودة إلى عدن، مشيرة إلى أن الشعيبي لم يستطع العودة إلى المدينة بعد انتهائه من زيارة للقاهرة وأبو ظبي.

وكانت وسائل إعلامية قد كشفت، مؤخرًا، عن إصدار المملكة قائمة بأسماء قيادات الانتقالي الممنوعين من العودة إلى اليمن، ووجهت مسؤولي المطارات والمنافذ البرية بعدم السماح لعدد من أسماء قيادات الانتقالي البارزة من الدخول إلى البلد.وأوضحت المصادر أن الشعيبي، هو واحد من الشخصيات التي يشملها الحظر للعودة إلى عدن.

وتصاعدت، مؤخرًا، حدة التوترات بين الانتقالي والمملكة، على خلفية مساعي الأخيرة المكثفة للإطاحة بالمجلس وتقليم نفوذه، وتشكيل قوة عسكرية جنوبية جديدة تحت مسمى “درع الوطن” موالية لها لتكون بديلًا عن الانتقالي في المحافظات الجنوبية.
تلقت قوات الانتقالي، المدعومة إماراتيًا، اليوم الثلاثاء، ضربة قاسية في محافظة أبين تمثلت بمصرع عدد من قياداتها بعمليات تفجير.وقالت مصادر قبلية في أبين، إن عددًا من القيادات العسكرية البارزة في الانتقالي قتلوا بعد استهداف رتل عسكري لهم لحظة مروره في منطقة وادي عومران بمديرية مودية، بعبوات ناسفة. أربع عبوات ناسفة زرعت على طريق مرور الرتل العسكري وانفجرت به، مخلفة عدد من القتلى والجرحى على رأسهم رئيس عمليات اللواء الخامس دعم وإسناد، عبدالله سعد بارجيلة إلى جانب ركن عمليات الكتيبة الأولى في اللواء مشعل العلياني.

وجاءت هذه العملية في أعقاب شن مسلحو قبائل مودية أمس الاثنين، قصفًا مكثفًا على مواقع الانتقالي وسط المديرية ما أجبر قوات الأخير على الانسحاب إلى أطراف المديرية.
في مؤشر على تصاعد التوتر أكثر بين السعودية والإمارات جنوب اليمن، كشفت الإمارات عن معلومات تتعلق بقيادي في تنظيم القاعدة عينته السعودية قائداً لأحد ألوية قوات درع الوطن التي أنشأتها الرياض.

ونشرت وسائل إعلام ممولة من الإمارات أن قائد اللواء الخامس درع الوطن الذي سلمته السعودية مطار الريان الدولي في مدينة المكلا الذي كان خاضعاً لسيطرة القوات الإماراتية منذ بداية الحرب على اليمن، ينتمي لتنظيم القاعدة ومن القيادات البارزة في التنظيم بحضرموت.

وقالت وسائل الإعلام أن فهد الحضرمي قائد اللواء الخامس بألوية درع الوطن والذي تم تكليفه لتأمين وحماية مطار الريان بالمكلا هو من قيادات تنظيم القاعدة البارزين في حضرموت وكان من أمراء التنظيم في المكلا خلال فترة سيطرة التنظيم الإرهابي على المدينة خلال عامي 2015 وحتى منتصف 2016.

وشكلت السعودية قوة عسكرية جديدة في المناطق التي تسيطر عليها في اليمن تحت مسمى “درع الوطن” من المجاميع السلفية المتطرفة التي قاتلت مع تنظيم القاعدة والتحالف ضد قوات صنعاء منذ بداية الحرب على اليمن.

وتهدف الرياض من تشكيل هذه القوات لإحلالها كبديل عن قوات التشكيلات العسكرية السابقة التي لم تتمكن الرياض من السيطرة عليها كلياً ومنها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
كشف الصحفي الفرنسي “رومان مولينا” عن ضلوع فرنسا في الحرب على اليمن بشكل مباشر وغير مباشر، وعن تمويلها للجماعات الإرهابية وعلى وجه الخصوص تنظيم القاعدة عبر شركة توتال العملاقة الموجودة في اليمن.وخلال الحوار الذي أجرته معه مجلة ”لي ديسيدور “ الفرنسية، أكد أن الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، العاشق للويسكي كان يستخدم تهديد القاعدة لابتزاز ملايين الدولارات من الولايات المتحدة.

وقال الصحفي الفرنسي إنه ركز على حرباً دامية تحدث في اليمن، حيث أن هذا البلد الذي مزقته الحرب ودمرته يغرق في الفوضى والجوع.. ومع ذلك، يبدو أن المجتمع الدولي ليس في عجلة من أمره لإبرام اتفاق السلام.

وأفاد أن في مارس 2015، إطلقت السعودية والإمارات ما تسمى عملية عاصفة الحزم التي جعلت كل شيء أسوأ، حيث شنت جيوشهم سلسلة من غارات القصف على البلاد.. بغية إعادة هادي إلى السلطة.

وتابع أنه تم توقيع اتفاقيات بين الإمارات والقاعدة في مقر شركة توتال في اليمن، ونتيجة لذلك، يبدو أن فرنسا تلعب دوراً مركزياً في الحرب .. كانت العلاقات بين فرنسا ونظام صالح قوية تاريخيا.. وقد استقبل صالح مرات عديدة فرانسوا ميتران وجاك شيراك ونيكولا ساركوزي.

وكشف الصحفي أن قادة النظام استثمروا في العقارات الفاخرة في باريس وأقاموا علاقات مع السياسيين الفرنسيين.. وفي الثمانينيات، تم اكتشاف حقول النفط ويتم استغلالها من قبل شركة توتال الموجودة في البلاد، إذ كانت متقدمة بفارق كبير عن الشركات الكبرى الأخرى.

وأورد الصحفي أن توتال والإليزيه يتابعان الوضع عن كثب ويشاركان بشكل مباشر وغير مباشر في الصراع، وذالك عن طريق بيع الأسلحة للمشاركين في “عاصفة الحزم”.. ومع تدهور اليمن بالكامل، حاولت القاعدة أن تقدم بيادقها.. وفي أبريل 2015، استولت الجماعة على مدينة المكلا، بمساعدة فرنسا.

وأضاف أن جماعة تنظيم القاعدة غير معتادين على إدارة مدينة، إلا أنه مع ميولهم للمناطق الريفية أبرموا اتفاقاً مع الجيش الإماراتي، وأنسحبوا من المدينة، ثم استعاد الإماراتيون المدينة واحتفظ الجميع بقواتهم.

الصحفي رأى أن تنظيم القاعدة والإماراتيين إبراموا الاتفاق في مقر شركة توتال في اليمن.. وتم الكشف عن القضية من قبل الصحفية ماجي مايكل التي فازت بجائزة بوليتزر بفضل تحقيقها.

وقال إن فرنسا عبر توتال تفسد وتقدم رشاوى لجميع أصحاب المصلحة الموجودين في اليمن للحفاظ على موقفها.. ومع ذلك هذا هو السبب الحقيقي في أن بلادنا معادية لليمن.

وأوضح أن بالنسبة لسجل الحرب، نلاحظ أن بسبب نقص البيانات الدقيقة، يصعب تقدير عدد الوفيات.. لكن لإعطائك بعض الأرقام، نجد أن في أوائل عام 2023، هناك حوالي 30 مليون شخص.. 20 في المئة من السكان نازحون، وأكثر من 2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية، ويحتاج 80 في المئة من السكان إلى المساعدة الإنسانية.

وأكد أن هذا أسوأ وضع على هذا الكوكب اليوم.. ورغم كل ذلك، فإن الوضع لا يتصدر عناوين وسائل الإعلام العالمية، ولا يتواصل أي من أصحاب المصلحة لأنه لا أحد لديه أيدي نظيفة هناك.. القاعدة، توتال والأمم المتحدة، نهب منظم.

وتشهد العلاقة بين الانتقالي والسعودية، مؤخرًا، توترات كبيرة متصاعدة، على خلفية مساعي الأخيرة لإزاحة المجلس من المشهد السياسي والعسكري، واستبداله بقوات وكيان جنوبي جديد موالي لها تحت مسمى “درع الوطن”اعدت حدة التوترات، مؤخرًا، بين الانتقالي والمملكة، على خلفية مساعي الأخيرة للإطاحة به وإنهاء نفوذه، من خلال تشكيلها لقوات ما تسمى “درع الوطن” الموالية لها، لضرب الانتقالي بها، وتسليمها مواقع الأخير في المحافظات الجنوبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة