الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نقلل من آثار الزلازل والهزات الأرضية على المباني والمشاريع الجيو-هندسية.؟

رمضان حمزة محمد
باحث

2023 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر وتبعتها العشرات من الهزات الإرتدادية ،وتأثرت بها سوريا وشعر بها العديد من الدول ومنها العراق ،ولكون جميع مشاريع البناء والعمران والتي تعمل على إزدهار البلدان وإستدامة التنمية يتطلب مراعاة مواصفات جيو-هندسية عالمية أو وطنية، وأن تبدأ بالدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية والجيوتكنيكية التفصيلية، ليتم على ضوئها تصميم المشروع لتلبية شروط السلامة والمتانة والأمان، ولكوني عملت طيلة 45 عاماً في دراسات وتنفيذ مشاريع السدود والمياه وتوجت هذه الخبرة العملية في الميدان بالدراسة والتدريس الأكاديمي .. وإضافة الى العمل في الإعلام وتقديم برنامج تلفزيوني بعنوان " العلم والإنسان- زانست ومروف" وكتابة البحوث العلمية الأكاديمية ونشر المئات من المقالات العلمية وطبع كتابين كلها في هذه التخصصات ، وإستمراراً لهذه الجهود تواصل معي الدكتور مزكين سيسن رئيس قسسم الهندسة المدنية في جامعة دهوك حول كيفية تكاتف الجهود العلمية من مختلف الإختصاصات، وكذلك وفي جلستين علميتين اليوم الثلاثاء 7-2-2023 مع ثلاثة منهدسين إستشارين وذوخبرة عالية ومرموقة في أعمال البناء والعمران ، رأينا من الضرورة الإستئناس برائي أهل الخبرة والإختصاص وكذلك الأشارة الى بعض المبادئ الأساسية التي يجب أن تأخذ بنظر الإعتبار في اعمال الإنشاء والتشيد لهذه المشاريع وخاصة المنطقة تشهد بناء المدن والمجمعات ذات الطوابق المتعددة والأبراح الشاهقة، لذلك عند البدء بانشاء أبنية ذات الطوبق المتعددة والأبراج والمشاريع الهندسية الأخرى مراعاة إعتماد الدراسات الجيولوجية - الهندسية ومن ضمنها أعارة الأهمية للبعد الزلزالي .. ولأن الزلازل الأخيرة في تركيا وسوريا تعتبر بمثابة تذكير مدمر بأهمية تشييد المباني بشكل مناسب في المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي. بالرغم من أن طرق البناء التقليدية غالبًا ما تكون أكثر فعالية من حيث التكلفة ، إلا أنها لا توفر دائمًا حماية كافية من الزلازل ، مما يؤدي إلى خسائر في الأرواح وتدمير المنازل والبنية التحتية. من ناحية أخرى ، يمكن أن توفر المباني المصممة زلزاليًا بيئة أكثر أمانًا وأمانًا لمن بداخلها، مما يمنحهم فرصة أفضل للبقاء في حالة حدوث زلزال. يمكن أن يعني اعتماد الدرسات الجيولوجية - الهندسية ومن ضمنها أعارة الأهمية للبعد الزلزالي حرفياً (الفرق بين الحياة والموت بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في المناطق المعرضة لخطر الزلازل). إنه لأمر مؤلم أن لا نفكر في إنقاذ الأرواح التي كان من الممكن إنقاذها إذا تم تصميم المزيد من المباني بناءاً على المعطيات الجيولوجية في هذه المشاريع المتضررة مع وضع البعد الزلزالي في الاعتبار. لا يمكن المبالغة في أهمية المباني المصممة زلزاليًا ، لأنها توفر مستقبلًا أكثر أمانًا وأمانًا للمجتمعات في المناطق الزلزالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك