الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمناسبة حلول العام الجديد 2023 عرض للمشاهد والمتغيرات السياسية الحلقة الثانية – دور العراق و الوضع الإقليمي -والدولي

صبحي مبارك مال الله

2023 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


قدمنا في الحلقة الأولى المشهد السياسي في العراق وعن مخرجات تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني مرشحاً عن الإطار التنسيقي وعن إستمرار الأزمات السياسية والإقتصادية والمالية وحول التمسك بنهج المحاصصة الطائفية والحزبية والإثنية وكيف جرى إغفال مطالب إنتفاضة تشرين الكبيرة وعدم الإيفاء بوعود الحكومة الجديدة والتي تسير ببطأ متحكمة فيها القوى السياسية المتنفذة وعدم القيام بحملة وطنية ضد الفساد والفاسدين وتقديم الرؤوس الكبيرة إلى القضاء. وهذا جعل الحكومة تفقد ثقة الشعب من جديد خصوصاً عدم الاهتمام بقضية شهداء الإنتفاضة ومعاقبة القتلة .بعد إشتعال الحرب الروسية الأوكرانية، حصلت تداعيات خطيرة وإصطفافات جديدة على المستوى العالمي مع تغيير المواقف ولكن الأزمات السابقة والمتراكمة في المنطقة العربية والإقليمية وعموم الشرق الأوسط والأدنى إزدات تفاعلاً وتطوراً على كافة المستويات ولهذا تطلب الأمر حراك دبلوماسي قوي وشديد بغية تحقيق نتائج مفيدة من أجل السلام والإستقرار بعد أن أصبح العالم على هاوية حرب عالمية ثالثة خطيرة تستعمل فيها الأسلحة الحديثة ذات صفة الدمار الشامل نووية -حرارية بهدف التوسع وبدافع المصالح لكل دولة وهذا الحراك يعمل على تجنب التصادم والحرب المباشرة بين الدول العظمى. ومن الملاحظ بأن جميع الدول الإقليمية والمجاورة للعراق باتت كل دولة فيها تعيد حساباتها حول مصالحها وحول الحدود والعلاقات الاقتصادية والمالية وأزمة المياه والجفاف وتعثر العلاقات التجارية والنشاط الإرهابي المدعوم من القوى العالمية التي تمتلك قدرة تحريكها في الأوقات المناسبة. سابقاً بدأت حكومات العراق بالتحرك الدبلوماسي في المنطقة لغرض التهدئة وحل الخلافات لكي يكون للعراق الجديد دوراً في المنطقة ومنها حكومة الكاظمي ومع حكومة السوادني تواصل نفس الجهد حيث يعمل العراق على حل الخلافات بين إيران والسعودية وكذلك بين إيران ودول الخليج وعلى ضوء ذلك عقد مؤتمر بغداد الأول في بغداد ومؤتمر بغداد الثاني في عمان بحضور مصر والأردن وهدف المؤتمر ان يكون منبراً للحوارات والتهدئة في المنطقة . تحضى سياسة العراق المعتدلة بدعم أمريكا واوربا والعالم بعد المتغيرات التي حصلت بسبب الحرب الأوكرانية الروسية والتي أدت إلى مجموعة من التداعيات وخصوصاً تجارة مواد الطاقة بين الدول و تدهورالأوضاع الأمنية في ظل البحث عن تحالفات جديدة ومنها الهدف الأمريكي بمحاولة إقامة تحالف سياسي عسكري أمريكي في المنطقة ولكن هذه المحاولة لم تنجح لحد الآن لأنها ستلغي حيادية الدول التي لاتريد أن تكون طرف في الحرب الروسية الأوكرانية الأمريكية وحلف الناتو وثانيا إن من مصلحة الدول الإقليمية أن تحافظ على علاقاتها المتبادلة مع الجميع خصوصاً والبعض منها لها علاقات تأريخية تجارية وإقتصادية مع روسيا ومنها العراق .بنفس الوقت الدول الإقليمية دول الخليج وتركيا وإيران وسوريا والعراق والسعودية ومصر والأردن يفضلون الحل السلمي والحوار بين روسيا وأوكرانيا وليس تصعيد الحرب الدائرة الآن والتي يعتمد فيها ضخ الأسلحة وإقامة قواعد جديدة لحلف الناتو وأمريكا والتوسع نحو المشاركة في الحرب .المشهد معقد إقليمياً من كل النواحي السياسية والإقتصادية وبنفس الوقت واقع تحت ضغط الدول العظمى لغرض تغيير سياستها والإصطفاف مع التحالفات العسكرية ولهذا نجد الزيارات لوزراء الخارجية قد إزدادت في الآونة الأخيرة ومنها زيارة وزير الخارجية الأمريكي وكذلك الروسي إلى بلدان المنطقة
وعندما ننظر إلى الخارطة السياسية في المنطقة العربية والشرق الوسط نلاحظ مايلي :-
معظم الدول العربية شعوبها غير راضية عن حكوماتها التي لم تلبِ مطاليبها وطموحها ولم تؤسس أنظمة ديمقراطية حقيقية تؤمن بحرية التعبير وحقوق الإنسان كما ان أغلب هذه الدول تعيش أزمات متراكمة ومنها السياسة الاقتصادية والمالية حيث التضخم يزداد مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع وإزدياد غلاء المعيشة ،وفقدان الوظائف وارتفاع معدلات البطالة وخط الفقر وبالرغم من وجود الثروات الهائلة ومنها الدول النفطية إلا أن شعوبها تعيش أوضاع إجتماعية قاهرة كما أن الأغلبية مدانة بالقروض التي استلمتها من صندوق النقد الدولي والبنك العالمي وتحت شروط مجحفة بفوائد عالية جداً ولكن الفساد وعصاباته أستولى على الأموال فلم يحصل أي تقدم في التنمية والإستثمارات .
بعد إشتعال الحرب الروسية الأوكرانية إنكشفت هذه الدول المرتبطة بالعجلة المالية الرأسمالية والدولار الأمريكي فالدولار الأمريكي منتعش والخزائن فتحت لتجار الأسلحة وبالتالي ارتفع سعر الدولار وإنخفضت أسعار العملات المحلية كما في مصر والعراق ولبنان حيث شكل عبأ إقتصادي كبير على شعوب المنطقة والتي تعاني من عدم التخطيط وقلة الموارد وتوقف التنية الزراعية والصناعية وبالتالي ونتيجة لهذه الأوضاع المزرية التي يجد فيها المواطن نفسه فيها مهدد بحياته ومعيشته وقوت يومه. خرجت تظاهرات إحتجاجية ولكن الحكومات تصدت للمتظاهرين بالحديد والنار والإعتقالات والإغتيالات كما حدث في العراق .والآن ماذا يجري في المنظقة العربية:-
1-سوريا يجري فيها الآن تنسيق تركي سوري روسي بنفس الوقت يوجد محور إيراني صيني روسي 2- أسرائيل صعود اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو الذي لايعترف وأحزابه الدينية بحقوق الشعب الفلسطيني والاتفاقيات التي أبرمت فيما يخص حل الدولتين بل توسعت بإتجاه الضفة الغربية وبناء مستوطنات جديدة وها هو الشعب الفلسطيني يغلي من جديد حيث لايوجد حل لا من السلظة الفلسطينية ولا من الأمم المتحدة فضلاً عن الإنقسام الفلسطيني- الفلسطيني .
3- لبنان الأزمات مستمرة ولايوجد لها حل حيث المؤسسات تنهار وإرتفاع قيمة الدولار مقابل الليرة اللبنانية وازدياد نسبة الفقر إلى 50% بسبب النظام السياسي اللبناني والدستوري المتمسك بنهج المحاصصة الطائفية والأثنية ولحد الآن لم ينجح البرلمان اللبناني بإنتخاب رئيساً للجمهورية بسبب المحاصصة الطائفية وسيطرة المليشيات.
4-تونس حصلت انتخابات ولكن نسبة المقاطعة كانت 90%ولازال قيس أسعيد هو الحاكم الآمر خارج السياقات الديمقراطية ومساهمة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وكل شيئ يدور في الفوضى السياسية.
5- السودان الأوضاع متأزمة والشعب لازال ضد حكومة العسكر وما حصل مؤخراً بأن الاتفاق بين العسكر وبعض القوى المدنية قد رفض من قبل قوى التغيير ولازال الشعب مستمر في معارضته لحكم العسكر الذي تمدد على حساب الشعب .
6-مصر الواقع الاقتصادي صعب ونسبة المديونية عالية جداً مما أدى إلى فرض إرتفاع الأسعار وغلاء المعيشة كما أن الحكومة المصرية شددت الخناق على القوى الديمقراطية بسبب معارضتها لسياسة السيسي.
7- اليمن : الصراع مستمر ولايوجد أفق لإنهاء أوضاع اليمن التي عانى منها الشعب اليمني مقابل سيطرة المليشيات وإشعال الإقتتال بين أبناء الوطن.
ما قدمناه هونموذج من الدول العربية وحول علاقاتها مع الدول الإقليمية
يتبع الحلقة الثالثة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جلال عمارة يختبر نارين بيوتي في تحدي الثقة ???? سوشي ولا مصا


.. شرطي إسرائيلي يتعرض لعملية طعن في القدس على يد تركي قُتل إثر




.. بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة


.. تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا




.. أسترازنيكا.. سبب للجلطات الدموية