الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القصل الثاني _ المخطوط الثالث

حسين عجيب

2023 / 2 / 10
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الفصل الثاني
محاولة تصور جديد للواقع ، والكون ، كما يمكن تخيله في المستقبل
( أعتقد أننا على أعتاب ثورة معرفية شاملة ، وربما خلال النصف الثاني من هذا القرن ، يتغير الموقف العقلي بالكامل ) .

" فكرة السفر في الزمن ، تقوم بالمجمل على فرضية ساذجة وغبية ( إلى درجة لا تصدق بالفعل ) فحواها أن الزمن والحياة واحد لا اثنين .
والأكثر سذاجة وغباء منها ، فكرة اينشتاين : الوقت يتقلص ويتمدد !
ورفضه الأخرق لفكرة التزامن ، نعم كان يعتبر أن التزامن وهم وخطأ .
كلنا نختبر التزامن يوميا ، ونكرره في الحوار بين أي اثنين أو أكثر بأماكن مختلفة ومتباعدة .
كيف يمكن اثبات ذلك ؟ بالطبع ذلك غير ممكن .
البديهي هو الموجود والمباشر ، كيف تثبت أنك تقرأ هذا الكلام !
ما أريد قوله ، بالمختصر : الموقف العقلي والثقافي المشترك ، العالمي ، خلال القرن الماضي ويستمر إلى اليوم غير منطقي وخطأ بالكامل .
ونحتاج جميعا للتفكير من خارج العلبة ، كل يوم " .
1
يميل الانسان لأسباب غير معروفة ، ومحددة بعد حتى اليوم وسنة 2023 ، لاعتبار معرفته كلية ونهائية ويتخشب في اليقين .
أو بعبارة ثانية ،
الموقف العقلي السائد ، الموروث والمشترك ، يقوم على الانكار لما هو مجهول ، ولكل ما هو خارج مجال التجربة والخبرة الشخصيتين .
وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ، بل تتحول الفرضيات المستعجلة ( غير المبرهنة ، بالإضافة إلى غموضها وتناقضاتها الكثيرة ) إلى حقائق اجتماعية وثقافية عبر تعاقب الأجيال ومرور الزمن ( أو الوقت ) ، ولا يختلف الأمر حاليا ، عنه أيام غاليلي وبرونو ومن سبقوهم ، سوى في التعامل مع الموضوعات الشكلية أو غير الهامة .
مثال سهم الزمن ، ومعه الحياة ضمنا ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل .
تعتبر هذه الفرضية ، الخطأ ، التي استخدمها نيوتن على عجل ... ثم ترسخت بعده ، من خلال اينشتاين وستيفن هوكينغ خاصة ، وتحولت إلى قانون علمي لا يقبل الجدل . المثال النموذجي على الموقف الثقافي السائد ، وهو يكتفي بدراسة حركة القذائف ، ثم يعممها على الواقع والكون كله !
( هذا الموقف خطأ بالفعل ، وهو يشبه الموقف الثقافي العالمي الأسبق ، من مركزية الأرض ، والرفض الهستيري لكل تفكير جديد .
وأعتقد أن الموقف الحالي ، من النظرية الجديدة ، أسوأ من سابقه فهو يقوم على الانكار والتجاهل قبل القراءة والفهم المتكامل ) .
....
يصعب التصديق ، أن تجاهل النظرية الجديدة لهذا الحد مجرد صدفة !؟
2
لنتخيل الموقف العقلي ، العلمي والفلسفي ، بعد قرن سنة 2123 مثلا ؟
بالنسبة لي شخصيا ،
أعتقد ، وبثقة تقارب اليقين : سوف يكون حالنا شبيها إلى درجة تقارب التطابق ، مع حال أسلافنا _ قبل قرن سنة 1923 _ بالنسبة لليوم ....
الكون الحالي ، أكبر من أكبر شيء ، بالنسبة لنا : سيكون جزءا صغيرا من الكون ، كما يحدده العلم بعد قرن .
ومكونات نواة الذرة الحالية ، أو أصغر من أصغر شيء بالنسبة لنا : ستكون بالمقابل ، قد تعرضت للتجزئة مرات ، كما حدث لنواة الذرة خلال القرن الماضي .
ومن المنطقي أيضا ، أن يكون التسارع لصالح المستقبل لا الماضي طبعا .
3
المشكلة اللغوية ، معضلة موروثة ومشتركة ، بين أغلب اللغات الحالية .
مثالها الظاهرة الأولى ، والعمر المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن .
....
كلمة العمر تشبه كلمة الضعف ، أو كلمة جدا .
تستخدم بشكل بدائي ، وغير مناسب لليوم بالمطلق .
( وتتزايد درجة عدم تناسبها كل يوم جديد أكثر ، بشكل سلسلة هندسية ) .
4
المعجزة اللغوية ، المتحققة بالفعل ، في جميع اللغات الكبرى تتمثل وتتجسد بالتزامن في العلاقة بين المجموعتين أو المتلازمتين 1 _ الحياة والزمن والمكان ، 2 _ الماضي والمستقبل والحاضر .
....
الحياة والزمن والمكان ، أبعاد الواقع والكون الثلاثة الأساسية .
الماضي والمستقبل والحاضر ، تسميات لمراحل الثلاثة السابقة ، وخاصة الحياة والزمن .
تتكشف الصورة بوضوح شديد ، بعد فهم الاستخدام الثنائي ( والمتعدد عند اللزوم ) لكلمات الحاضر والماضي والمستقبل .
5
اعتبار اللغة مشكلة فقط خطأ ، ومبالغة غير منطقية في الحد الأدنى .
بالمقابل اعتبار اللغة مقدسة ، وغاية بحد ذاتها هوس وكارثة بالفعل .
....
سأكتفي بمثال واحد : الدين ؟
كلمة الدين تماثل الحزب أولا .
لكنها بالتزامن ، تشابه أيضا القانون ، والشريعة ، والشعر وغيرها .
من ناحية كانت حركة عبقرية ، تحققت في مختلف اللغات الناجحة والمستمرة إلى يومنا _ ولكن بالمقابل ، انطوت ( نفس الحركة ، الكلمة أو الفكرة ) على خطأ قاتل حيث يتحكم الماضي بالحاضر والمستقبل بالفعل .
....

مسودات وملحقات
أعتقد أنها تسهل فهم النظرية الجديدة ( بعضها مكرر )

الماضي يأتي من الماضي .
هذا المبدأ الأول ، والقانون الأول .
المستقبل يأتي من الماضي أيضا ،
هذا محور الاختلاف ، والخلاف ، بين النظرية الجديدة وغيرها .
المستقبل يأتي من الماضي ، ومن المستقبل ، ومن الحاضر بالتزامن .
الماضي يأتي من الماضي ، ومن المستقبل ، ومن الحاضر بالتزامن .
الحاضر يأتي من الحاضر ومن الماضي ومن المستقبل بالتزامن .
( ناقشتها سابقا ، وسوف أكررها عبر أمثلة جديدة لاحقا )
....
المعجزة اللغوية أو المشكلة اللغوية ... الاثنتان صحيحتان
لكن المعجزة اللغوية أقوى بالفعل ، واكثر وضوحا .
الزمن والحياة ، العلاقة بينهما ، مثال نموذجي للمعجزة اللغوية .
بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، معظم اللغات الكبرى نجحت بحل المشكلة بشكل صحيح ومتكامل _ منطقي وتجريبي بالتزامن _ منها اللغة العربية .
والمثال النموذجي يتجسد بالظواهر الأربعة .
....
الظواهر الأربعة دليل حاسم وعلمي ، منطقي وتجريبي بالتزامن على المعجزة اللغوية .
....
المعجزة اللغوية ؟!
الزمن والوقت مشكلة الشعراء والشعر أولا ، ومشكلة الفلسفة تاليا ، ومشكلة العلم والعلماء في النهاية .
شكرا رياض الصالح الحسين
شكرا أنسي الحاج
شكرا سنية الصالح
شكرا سوزان عليوان
شكرا شيمبورسكا
والشكر لك ....القارئ _ة الجديد أيضا .
....
المنطق بمستوياته الثلاثة ، والأنسب منها المنطق العشري والمئوي ...
1 _ المنطق الأحادي ، يتمثل بالدين والتراث والماضي بالعموم .
2 _ المنطق الثنائي ، يتمثل بالمزدوجات والتناقض بصورة عامة .
3 _ المنطق الثلاثي ، يتمثل بالواقع والزمن والحياة والمكان .
المنطق التعددي ، يتمثل بالمعايير العشرية ، مع مضاعفاتها ، أو أجزائها غير المنتهية بالطبع .
....
أعتقد أن النظرية الجديدة تمثل المنطق التعددي ، وتجسده حلال هذا القرن بالفعل ، وبعد ذلك ستحدث تطورات ... ( لا يمكن التنبؤ بها )
يمكن تشبيهها بالعلاقة بين نظرية بطليموس عن الكون ، ونظرية كوبرنيكوس التي حلت محلها ونستخدمها إلى اليوم .
وربما يكون كلامي كله ثرثرة وبلا معنى ...
الحكم العادل والنهائي ، سوف يكون المستقبل والأجيال القادمة .
....
مثال تطبيقي على العلاقة بين المنطق الأحادي ، أيضا الثنائي ، وبين المنطق التعددي ، الشوكة والسكين ، والمثال الأوضح الحزب والدين ..
الحزب دين جديد ، والدين حزب قديم .
ولكن الدين له عدة معان متنوعة ، ومختلفة بالفعل . فهو أصل مشترك للحزب ، وللقانون ، وللشعر وغيرها كثير .
أينشتاين اعتمد المنطق الأحادي ، واعتبر أن الزمن يتمثل بالحاضر واهمل الماضي والمستقبل ، وهو أحد اهم أسباب شعبيته الأسطورية .
نيوتن بالمقابل ، لامس الموقف التعددي وبقي ضمن المنطق الثنائي ، بعدما اهمل الحاضر وأعدمه بالفعل .
....
1 _ الموقف الثقافي التقليدي ، المشترك بين العلم والفلسفة ، من الواقع : يعتبر أن الماضي يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير الغد .
2 _ الموقف الحديث ( المعاكس ) : يعتبر أن المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يتحول إلى الماضي .
3 _ النظرية الجديدة تتضمن كلا الموقفين ، مع كل ما سبق من النظريات والتصورات المعروفة عن الواقع ( التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، واهمال ما عدا ذلك ) .
الموقف التقليدي يمثل حركة الحياة والوجود ، بشكل صحيح ، ولكنه يهمل حركة الزمن أو الوقت ، ويعبرها جزءا من حركة الحياة ، وهذا غلط .
بينما الموقف الحديث والمعاكس ، يمثل حركة مرور الزمن أو الوقت بشكل صحيح ( يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) ، ولكنه يهمل حركة الحياة والوجود .
النظرية الجديدة تقترب من معرفة الواقع ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، أكثر من خطوة بالفعل .
مثال اليوم الحالي ، بالمقارنة مع يوم الأمس ( 24 ساعة السابقة ) ويوم الغد ( 24 ساعة القادمة ) ...
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وصلت مروحيتان وتحطمت مروحية الرئيس الإيراني.. لماذا اتخذت مس


.. برقيات تعزية وحزن وحداد.. ردود الفعل الدولية على مصرع الرئيس




.. الرئيس الإيراني : نظام ينعيه كشهيد الخدمة الوطنية و معارضون


.. المدعي العام للمحكمة الجنائية: نعتقد أن محمد ضيف والسنوار وإ




.. إيران.. التعرف على هوية ضحايا المروحية الرئاسية المنكوبة