الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نبني وعياً حقيقياً في مِصر الحديثه؟!

محمد فراج لعج

2023 / 2 / 10
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


كيف نصنع وَعياً حقيقياً في مِصر الحديثه؟!
************************************
يُسعدني دائماً أن أستخدم تعبير "مصر الحديثه" في مُواجهة التعبيرات الأُخرى مثل "مصر الجديده" و "الجمهوريه الجديده" و"أبناء كيميت" وخلاافه،..
حيثُ أنه من وجهة نظري تعبير دقيق عن حاجتنا في تلك اللحظه الراهنه مُنذ عَشر سنوات أو أكثر إلى الآن وَما بعد الآن مِن تَخيُلات،..
ولِيقيني أن هذا الدور -التوعيه- لَم يكُن يوماً ما دور الدوله (برغم قُدرة الدوله عليه من خلال مؤسساتها الإعلاميه والثقافيه) وإنما هو دور المُبدعين والمُفكرين والكُتاب في العرض والنشر بل والتلقين أحياناً "في مُجتمع جائع وفقير قد تحتاج إلى تذكيره دائماً بحجم المُؤامره على قوته حتى لايسحبه الفقر إلى مُستنقع الجريمه أو بئر الخيانه"،
-ومِن ثَمَّ- فإننا قد نبدأ حجر الأساس في المشروع الثقافي والتوعوي من حاضِنه عظيمه هِي "الجامعه" ،
لها القُدره عَلى التَشريح والتَفريخ بل والتَجريب والتَنظير و"الفلسفه" ،
فلسفة دور مصر إقليمياً -عَربياً- دولياً..وغَير ذلك.
أعتقد أنني لست في حاجة لأن أسرد لك سيدي القارئ عن كيفية ذلك ، لأنه ولابُد أنك حضرت عَرضاً فَنيّاً في الجامعه ، أو مَررت بندوه عِلميه أو ثقافيه لكاتب أو شاعر ذي وزن إحتفن به الجامعه، أوحتى شاهدت مُظاهره طُلابيه وإن لم تخرج خارج سور الجامعه،..
كُل ذلك هو دور الحاضِنه الطبيعيه في توعية المجتمع من خلال المساحه التي تتركها للطلاب لبلورة فهمهم عن قضاياهم"المصيريه"،
هذا الفهم الذي يُمكن أن يتم "تأطيره" من خلال النقابات العُماليه والمهنيه والأحزاب السياسيه والمُجتمع المدني -بعد ذلك-
ثم يأتي دور الدوله في خلق مناخ صحي وحقيقي لاستلام اجتهادات الشعب والمُواطنين من خلال فتح قنواتها الإعلاميه والثقافيه والفنيه للرأي والرأي الآخر ، واستيعاب مُؤسسي لأطياف سياسيه مُتعدده من خلال مجالسها النيابيه ومراكزها القياديه.
مما يخلق بطبيعة الحال "مناعه وطنيه" قادره على الفرز والتجنيب والمواجهه.
هذه كُلها بديهيات لم أُضف إليها شيئاً من عندي ، إلا أنني قصدت في سردها أن أتتبع مواطن العطب ومعوقاته،
فإذا كان الأساس الذي اتفقنا عليه هو "الجامعه" فهل يُمكننا أن نتتبع حالة التغييب الذي تمر به الجامعه سواءاً في دورها العلمي الذي كشف لنا أحد أساتذتها عن سِتر منه وهو المُجامله في منح الدرجات العلميه مثل الماچستير والدكتوراه (١) أو في دورها المُؤسسي في بناء الفرد وهو مايخُصنا في المقاله ، فأين هي الندوات التي تستقبل المُبدعين والمُفكرين وتحتفي بهم لنشر تجربتهم على الطلاب ليستفيدون منها ويحاكونها أو يتثنى لهم مُعارضتها أو حتى هضمها والوقوف عليها لمُستقبل واعد للوطن وأكثر حَداثيه،
أسأل أيضاً عن "حركة الترجمه" داخل الجامعه إلى أين وصلت وهل نحن على خُطى قريبه مما يُفرزه العالم الغربي سواءاً في الشعر أو الأدب أو الموسيقى؟!
هل يُمكننا بما نحن فيه الآن أن "نتشابك ثقافياً ومعرفياً" مع الآخر ،
هل يُمكننا أن نخُطط لأنفسنا في الإقتصاد والسياحه والزراعه بآليات حديثه ولكن بعقول وطنيه وليست مغيبه،هل يُمكن أن نتجاوز حد الحداثه المفهومه لدينا بالإبتعاد عن اشتراء التقنيه من الخارج ببلاش على أن يظل استخدام المحاليل من الشركه طوال العُمر، كما يحدث في أغلب القطاعات وأولها القطاع الطبي لدرجة أن الدوله وللأسف أقنعت نفسها والمواطنين بمشروع سويسري لنقل الدم يمنعها من الإدماء"التبرع بالدم" داخل مُستشفيات الوزاره بحجة (تأمين النتائج والتحاليل) فاختلق عمداً مشروع "بنوك الدم" الذي يجعلها وحدها التي تملك حق انتاجه من خلال تبرع المواطنين المجاني ثم تقوم ببيعه بالشيئ الفُلاني😒بالرغم أن المستشفيات الجامعية لازالت تقوم بعمليات الإدماء والأبحاث (ولم نسمع عن سوءات هذا طبياً حيث أن التحاليل المطلوبه لا تشمل أكثر من استثناء الڤيروسات ) ولا تخضع لهذا الفساد الحكومي الرسمي والممنهج والذي خلق مافيا من تجار الدم أوصلت سعر الكيس ل٧٠٠ج في بنوك الدم المُرخصه في المُستشفيات الخاصه (المُنتفين من المشروع) 🙂
هل يصح ذلك في شيء حيوي إلى هذه الدرجة ويتحكم في حياة الإنسان بشكل مُباشر؟!
قِس على ذلك آليات السوق الإقتصادي في إنشاء الشركات الحديثه(الإستغناء عن العماله المُدربه لصالح التقنيه)
*أذكر بالفضل أستاذاً جامعياً وجيهاً وبخني لأنني اعتمدت على جهاز تكنولوچياً حديثاً دون تتبع نتائجه حيث كان يقتصر دور العامل البشري على تلقيمه بالعينات ، قال حينها "وماالفرق بينك اذاً وبين السيده التي تنظف لنا المعمل؟!"
هل كل ماهو حديث ننسحب إليه دون تفنيد إلى " ماهيته" و"نتائجه" على شعبنا وأمتنا،
إنه العلم ياساده الذي يجعلنا قادرين على فهم مآلات تلك الحداثه ومن ثمَّ تصريفها أو صرفها عن مُجتمعنا.
أنا هُنا لاأرفض الحداثه بقدر ما أرفض أن تكون مُهلكه للعُنصر البشري ، لأنها بذلك تكون ماديه صرفه وستنتهي بنا إلى تخصيب اليورانيوم ومن ثم البحث عن قلاقل داخل العالم المُستكين لتطبيق التقنيه والإستفاده مادياً من خُلاصة التجربه، وهذا ماتُحدثه القوى الكُبرى في العالم الآن،
نعود إلى الجامعه ودورها المُغيب الذي اختزل الطلاب الجامعيين في التصوير الحي على التيك توك لخُوائهم الثقافي كما اختزل شهادتهم العلميه في الملزمه اللي هيجي منها الإمتحان ،ودرجتهم البحثيه في الجاتوه والسااقع،
*التحقت بكلية التجاره أيام التعليم المفتوح لولعي بدراسة الإقتصاد لمدة عامين لم أجد محاضرة تُشبع لوعتي فانصرفت غير آبه،😗
فلم تجد القنوات الإعلاميه سبيلاً من عرض اغنية الأخ الذي ضاعت منه بطته مع إعلامي مرموق مثل شريف عامرعلى قناه مرموقه، وعليه العوض ومنه العوض
#الجامعه_يرحمكم_ الله،
١ الأستاذ الدكتور محمد عبد المطلب في معرض الكتاب الأخير،
محمد فراج عبدالحليم
شاعر مصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا