الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناجاة

كمال تاجا

2023 / 2 / 10
الادب والفن


لم تكن تلك
التلويحه
بيد مشلوحة
على الغارب
ذات شأن
في دعوة مؤكدة
على لقاء
قريب
-
ودون تعليق
لأن الوقت
ينفذ
من محفظة
القادمين
والوافدين
على الدرب الطويل
-
والقائمة تطول
في سجل محطات
حفظت أوقات انتظار
لوفود مزعومة
-
والإنتظار الشرس
يلقي بيديه
جانباً
مع كل نحيب صفارة
لقطار
يعبر مسافات الدنو
والابتعاد
وهو يعتمر على رأسه
عمامة من دخان
يجوب
على سكك
أفق بعيد
جرى وصفق
سارياً
بين التخوم
المتوارية
-
والقلب هلعاً
يمزق نبضاته
عند الدخول
بعلاقة حميمة
مع صب مجهول
لم يحن وقت
وصول غرامه
بعد
-
مع وقفة
مس شغاف
لفؤاد
يطفو فوق لجة
مياه ود
رقراقه
-
والود الممزق
اللب
يغطس في خضم
عاطفة جياشة
-
أم أن الزمن المفقود
ينوب عنه
وقت عصيب
وقع
في مخاضة
بالوعة مسطومة
كحشرجة مزرية
في صدر عاشق
ممزق
-
والعيون في كل
لفت نظر
ترنو نحو
زقزقة عصافير مطارحة
على أعواد
رموش
تمد البصر
إلى بعيد
وقد طارت بأحداق
مصفقة
فوق السحاب
كوداع
استباح المدى
وتجاوز في تحليقه
كل نأي وانجراف
-
وتم الأمر
في التقاء أواصر
متشابكة
كمواقيت مسددة
حبست زفرات
لتنهيدة
واقفة على غصون
شق الصدر
-
هذا مع العلم
إن المواعيد
معقودة بالسر
والمكان حاشد
لبهجات عقيقة
متدلاة من على جيد
وقت وجيز
يبش ثغره
بابتسامة حبور
ليشرق ويأج
بسنا نور
كاللؤلؤ المكنون
-
وفي برهة سانحة
من الألفة
تهاطل الحنين
كزفة طرب
في عرس
طاف
على شغاف القلب
واستوى
على العرض الرائع
لمنتهى سعادة
بالرفاه وبالبنين
-
والجرف المائل
على كل جنب
تعثر
وفي نشل
مهجة حرى
كانت قد وقعت
في قبضة اللهفة
-
بهذا الفيض الأسطوري
الهادر الطنين
من الآن
وإلى الأبد
أنا أقف بانتظار
قدومك
على محطات الصدفة البحتة
دون أخذ
موعد مسبق
من قطار
قادم
-
وأترقب مواعيد
رجوعك
على أمل
أن أراك
لأوافيك
-
وأتأملك
من غير أن أنظر إليك
وأتابع مرورك
في ثنيات
خلدي
كزوغان عشق
ألقى حصوة
تعمق
على ماء رقراق
تثير دوائر متعاقبة
تحزم صيرورتي
في نظرة فاتنة
-
وفي أن أستمر بتقليب
دوائر مترادفة
في دوار
نفس قلقة
لفض مواعيد
استمرار
انفطرت
باللف والدوران
-
وفي أن أترقب
مواقيت مجيئك
لألاقيك
دون أن أجتمع بك
-
وانت ترتدي طرحة
كعروس مرتقبة
تأتي
دون أن تجيئي
-
تتقدمين نحوي
تلوحين بالوما
دون لبس

وتخاطبيني
بالهمز وباللمز
بالنظرات وبالحدجات
في ترصيع
التفاتة ساحرة
تعيد إلي
رشدي

ونتشاطر
أطراف الحديث
دون أن تنبسي
ببنت شفة

ولأنخرط في دوار
زوغان
وأنا أتمسك
بإشراق طيفك
وأنام أغفو
وأنا مرمي
تحت استار
ظلك
الذي يحتفي
بوفادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى