الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هي حروب المتاحف وليست أبداً 👎بحروب الحضارات والثقافات / بين بوب مارلي 🎵🎤 🧑‍🎤وشامبليون الصغير 🧑‍🎨 ضاعت الحقيقة ..

مروان صباح

2023 / 2 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


/ كان الانخراط في رواية إعادة استتباب القديم والذي عادةً يقترن على الأغلب بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية والاستعمارية وغيرهم ، وكان على الدوام يبقى بمثابة التربة الخصبة لغرس السردية التى تلائم كل جهة ، وعندما يتجول أي شخص عربي أو غربي في متحف وطني ما ، خاص بالكنوز الثقافية أو بأي شيء أخر ، من الطبيعي أن يثيره ذاك التساؤل⁉ الخاص في مسألة الآثار المنهوبة أو المستحوذ عليها في توصيف أقل وطأة على مسامع الناس ، وهو سؤالاً 🙋 منطقاً في جوهره ، بالتأكيد 🙄 يتعارض مع كل ما حصل كحصيلة لأعوام مضت لكنها ليست ببعيدة ، على سبيل المثال ، لقد نقلت من أفريقيا البوهيمية إلى كل من الولايات المتحدة 🇺🇸 و بريطانيا 🇬🇧 من المهاجرين الجدد ، وبالمعنى الأدق لها (البوهيمية هي العيش بنمط حياة غير مألوف) ، فالذين تأثروا بأغاني «الريجي» (نوع من الموسيقى الجاميكية الكاريبية الأفريقية ظهرت في الستينات) والتى أنتشرت عبر المتمرد بوب مارلي 👨‍🎤، كان الرجل كما هو معروف قد ولد في شمالَ جامايكا 🇯🇲 لكنه يبقى من أب سوري يهودي ، لقد جمع مارلي من المواهب المتعددة ، مثل كتابة ✍ الكلمات لاغنيه والتلحين والغناء بطريقته الخاصة ، وكان سر نجاحه الساحق حول العالم في تلك الحقبه ، الثنائية التى أمتلكها من الكلمات البسيطة ورسالته المتمردة على الظلم والتى اندرجت تحتها👇المطالبة بمحاربة الفقر ونشر العدالة والحرية🗽والسلام 🕊، فالرجل لم يكن فقط متحدثاً باسم الفقراء أو كلماته كانت تغنى فحسب ، بل كانت بالفعل 😧 عملاً متحققاً أيضاً على أرض الواقع ، فعلاً 😟 ، كان نشطاً كما قال منتج أعماله كريس بلاكويل عن أفعاله الإنسانية « لقد كان بوب مارلي في وقت من الأوقات مسئولاً عن إطعام 4000 فقيراً تقريباً في جامايكا 🇯🇲 » ، وهذه الحياة لم تقتصر على الموسيقى والغناء بقدر أنها أنتجت البوهيمية مدرسة 🏫 للأزياء ، بالفعل 😦 ، تحولت الملابس جزءاً مركباً من الذين جاؤوا من خلفيات مختلفة إلى الغرب ، وكان الذوق الجاميكي 🇯🇲 طاغي بحكم إرتداء بوب مارلي لها ، فالرجل كما قال عنه يوماً ما رئيس منظمة العفو الدولية جاك هيلي ، " كل مكان ذهبت إليه وجدت بوب مارلي رمزاً للحرية" ، فكانت من الضروري في تلك الشوارع التى تكتظ بالمهاجرين أن تتوفر فيها أجواء مشتركة للعيش فيما بينهم ، وهذه واحدة ☝تحسب للجاميكيون حتى لو لم تروق للكثير في بادئ الأمر .

لا يجوز ، استطراداً لأي جهة بحثية 🔍 الإبقاء على حكاية النهب والمنهوب في مربع الإخفاء أو الكتمان كما جرت العادة ، وكما رسخته أحلام متعددة وتشعبات وصفت بالفكاهة أكثر من أنها جدية 😮 ، وكما كانت حسب المخالفات التقليدية للواقع الفعلي ، السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي ، بالفعل 😦 ، لم يكن الفن الريغي بعيد من شمال أفريقيا أو حتى اسبانيا 🇪🇸 ، لهذا قد عرف سابقاً بأنه مصطلح أشتق نفسه من اللغة الأسبانية ، وتبقى كلمة ريغي أصلها يعود قديم لاسبانيا 🇪🇸 والتى تعني تحديداً ب «ملوك الموسيقى» بل هناك 👈 من يعيدها إلى عهد الزريابي في الأندلس ، لهذا تجد على روسومات الجدران أو اللواحات أو حتى الملابس علاقة وثيقة بين لون العلم الاسباني والأقمشة التقليدية في افريقيا أو شمالها العربي ، وكلها مشتقة مِّن التراث المرح ، فعلاً 😦 هكذا يسمى هذا التراث هناك👆، أو بمزيجه الممزوج مع التراث المغربي والذي يعرف موسيقياً 🎵«بالراب » أو في تسمية آخرى «الهيب هوب» ، بل ايضاً على المستوى الأعلى شأناً ، لا يبتعد بالأحرى عن الشوراع أو خشبات المسرح التى أشتهرت بحياة الأفارقة ، سيجد المراقب بأن متحف برانلي الواقع قرب برج إيفل وعلى ضفاف النهر السين في العاصمة الفرنسية باريس 🇫🇷 ، والذي كان الرئيس جاك شيراك الأسبق قد حرص على إفتتاحه ، يحتضن الكثير من الثقافة الأفريقية وتحديداً الحقبة الاستعمارية ، وهذا أيضاً سيكتشفه المرء في بريطانيا 🇬🇧 التى استحوذت على 4 الألف منحوتة من مملكة بنين (جنوب غرب نيجيريا 🇳🇬 الآن ) المملكة التى عرفت بازدهارها وتوسعها .

هل هو خطراً فعلاً 😦 أو بعده يحمل أذى كما يروج ، أو أن تقزيمه أحياناً من أجل 🙌 تمرير ما يمكن 🤔 تمريره أو أن عمليات التضخيم وتفعيل الأركان ضمن إثارة ما هو الأفضل والأرفع رمزياً ، كعمليات صيرفية تغطي صنائع الماضي ، فواقع مخلفات الحضارية دائماً أختير لها أن تكون ضمن التأطير الأردأ ، وهي تقع في السردية الوطنية ، أي أن المسؤولية تقتصر على عاتق الاستعمار وحده وفي النهاية يتم ترحليها إلى صراع الحضارات فقط ، وبشكل أوسع وفضفاضي التشخيص ، دون الإعتراف بالفشل المحلي ، إذنً ، ماذا 🤬 يعني أن تكون الكنوز الأثرية لأي بلد في بلد أخر ، هل المواطن يشعر بخيبة أمل 🙏 أو أنه يقول بينه وبين نفسه من حق😦 الدول الاستعمارية ، كدول مستكشفة للآثار أن تحتفظ في متاحفها بالتراث الثقافي لأي بلد هي قامت بالبحث عنه في وقت أصحابها لم يبادروا في بالبحث عنها ، وهذا تباعاً حصل بعد سقوط الدولة الأندلسية ، بالفعل 😦 ، لقد فتحت المتاحف في الغرب وازدحمت بالقطع والتحف وبات العرض والطلب على شراءها بطرق ملتوية هو الأصل ، تماماً 👌 كمسلة أكسوم الإثيوبية 🇪🇹 ، وهذه المسلة التي تُعتبر واحدة من أهم المسلات الأثرية المهمة في تاريخ أفريقيا ، أو على سبيل المثال حجر 🧱 الرشيد والذي يحمل ثلاثة لغات ( المصرية 🇪🇬 القديمة الهيروغليفية/ الهيراطيقية / واليونانية 🇬🇷 ) ، وأيضاً رأس الملكة نفرتيتي 👸أو رأس توت عنخ آمون ، وتمثال ملكة بانجوا ، وقد تكون المسألة الجوهرية التى تجعل أي دولة التوقف 🛑 عن متابعة قضايا استرجاع التحف عامة ، هي التكلفة التى يترتب مالياً عليها ، لأن الطريق الوحيد لذلك هو القضاء ، وهذا الأخير مرهقاً 😥 لحد أن لو كانت سعر أي قطعة أثرية بمليون دولار 💵 فإن أتعاب المحاميين أكثر من ذلك بكثير ، فكيف سيكون الحال مع بلد مثل مصر 🇪🇬 والتى شهدت أكبر علميات تهريب منها وبالألف القطع الصغيرة والكبيرة ، على الرغم من كل ذلك ، كان مجلس الامن 🇺🇳 سابقاً قد أصدر قراراً بوجوب إعادة الممتلكات الثقافية التي يشتبه في أنها قد نُقلت فعلياً بصورة غير مشروعة من الدول العربية أو الافريقية ، ولكي لا يخوض المرء الكثير من الثرثرة ، فإن إذا كانت الدول غير قادرة على استرجاع أثرياتها من الخارج ، فالأول أن تعيد النظر 👀 في النهج المتبع للمحافظ على ما تبقى ، وهذا التغير في السلوك العام للشعب ، لا يكون عن طريق الثرثرة المعتادة بقدر أن المطلوب رفع وعيه عن طريق المناهج الدراسية لكي يترسخ في وجدانه القيمة الفعلية لكل تحفة أو قطعة وطنية والتى لا تقدر بثمن من الجانب الحضاري ، وهذا الافتقار الوعي لدى المواطن البسيط ، هو الذي يدفعه في التفريط بحضارته مقابل 🆚 أي مبلغ يعرض عليه ، لأنه ببساطة 🥴، تتفوق لديه المصلحة الشخصية على أي قيمة حضارية وتحديداً ، إذا كان النظام الذي يعيش في ظله فاسداً ومسروقاً من الطبقة السياسية .

وكيفّ يمكن 🤔 للمرء إعراب هذه المتاحف ببساطة 🙄 وعلى نحو هيكلي مفصلي ، فهي بتقدير المتواضع كنوزاً شرقيةً وافريقيةً كانت ومازالت وترسخت كذلك أكثر فأكثر مع وجودها في المتحف الغربية ، من دون أن تخسر مادة تركيبتها الأصلية حتى لو تم معالجتها ، فكل من يدخل المتاحف الغربية على الفور يصطدم بسؤالاً مركزياً ، هل يحق لهواة جمع التحف اقتناء كنوز الحضارات المتهالك ، أو هل اخلاقياً يحق لكل منتصراً اغتنام الآثار المهزوم ، وبالتالي على الأغلب ، كل ما هو متوفر اليوم في المتاحف الغربية يعود تاريخه للحقبة الاستعمارية والتى تعتبر بالنسبة لأصحابها جزء من جغرافيات المشروع الإمبراطوري ، تماماً👌كما كانوا يعتبرون الفرنسيون 🇫🇷 بأن الجزائر 🇩🇿 أرض لا تتجزأ من فرنسا الكبرى ، بل كانت مصر 🇪🇬 قد خاطبت متحف اللوفر في باريس بضرورة إعادة 🔁 5 قطع مسروقة من لوحة جدارية من مقبرة "تي تي 81" أو "مقبرة إنيني"، وهذا حصل مع النيجيريين عندما طالبوا 🇳🇬 متحف الفنون الجميلة في بوسطن 🇺🇸 بضرورة إعادة مجموعة من العناصر الثقافية الخاصة بهم ، لدرجة أن في هذه المتاحف يمكن 🤔 للزائر أن يجد هناك 👈نعال معروض ، فهل يمكن 🤔 للمرء أن يتخيل أن تصل السرقات لهذا المستوى ، بل في مراجعة جردية دولية ، تشير ☝بأن 90 % من التراث المادي الثقافي في أفريقيا موجود في المتاحف الغربية .

هنا 👈 لا يغفل المرء ، وتحديداً كلما انحرف المنحرفين عن أصل الحكاية ، بأن يُذكّر البشرية بأمراً جوهرياً ، على الأغلب كنوز الشعوب وتحديداً العالم الثالث ، كانت ببساطة 🙄 مدفونة تحت👇الأرض 🌍 أو متروكة جانباً دون الأكتراث لها ، لكن الحال تغير مع ظهور المتاحف العامة وانعكاسها على الاقتصاد والسياحة والذي بدورها ، وهي لا سواها أحيت هذا النزاع ، وقد تكون الخاتمة هنا 👈 لامعة ⭐ ومذهلة 🤩 لأن سمة البحث فيها غائرة ، بالفعل 😦 ، كان شامبليون الصغير وهو كما معروف بين الأكاديميين واضع علم 🔬 المصريات وايضاً يعتبر بالفقيه اللغوي من الطراز الأول ، قد قال بأن من يرغب بتفكيك اللغة المصرية القديمة 🇪🇬 لا بد له أن يتعلم الصينية 🇨🇳 ، فهي المفتاح لأنها تكتب كالهيروغليفية المصرية القديمة تماماً 👌 ، على الرغم من أن تفكيكه للصينية والهيروغليفية أدى به التفكيك في مصحة الأمراض النفسية ، وهنا المراقب يقف بصراحة 😶 عند معضلة كبرى وهي أيضاً خلاصة باهظة التفكيك وجسيمة معاً ، لم يكن الصراع على التحف بين الدول من أجل 🙌 المحافظة على الحضارات بقدر أنه على المردود الاقتصادي والمالي ، لأن ببساطة 🙄 ، لم يسجل سابقاً في دفاتر 📓 التاريخ على سبيل المثال لوزير ثقافة ما ، قد أنتهى به الحال في مصحة المجانين أو أنه دفع حياته كما فعل بوب مارلي من أجل 👍 إعلاء كلمة المقهوريين . والسلام🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا