الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الظاهرة العراقية بين التجربة والواقع

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 2 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


إن أية ظاهرة في الوجود لا يمكن الوصول إلى معرفتها إلا من خلال المعلومات المستخلصة من التجربة والواقع الملموس لأن أية ظاهرة اجتماعية لم تصبح واقعاً حقيقياً إلا بعد اختبارها تجريبياً واستقراءه واستدلاله وحينما نستلهم من التجربة ما هو سليم وصحيح فإن ذلك يتحول إلى فكرة مرشدة للعمل في المستقبل والخطة الفاعلة والبناءة والمبدعة لمعرفة التجربة العراقية التي كانت وتكونت على المحاصصة الحزبية والتوافقية المصلحية يتبين حقيقتها لا تنطبق مع الواقع والفهم الذهني الذي لا يتوافق مع القوانين التي تقود الحركة الشاملة للواقع الموضوعي للتجربة السابقة الفاشلة التي استمرت لمدة عشرون عاماً ويأتي معرفة حقيقة ذلك حينما نفصل في الموضوع فصلاً قاطعاً بين ما يفترض أنه الشيء في ذاته الذي هو الشيء الكامن من دوننا الذي يمكن اكتشافه عن طريق معرفة التجربة التي نتوصل إليها عن طريق الممارسة والاختيار المنهجي عندما تكون على قدر من التطابق مع الواقع المعلوم وتحاكيه في الشكل والواقع الملموس ومن خلال هذا التصور الذي يكون اعتقادياً من خلال التفريق بين الصورة التي يعطينياها الواقع كصفة حقيقية مطلقة التي تقود الحركة الشاملة للواقع الموضوعي.
إن العقلانية الحضارية يجب أن تكون هي التي تحكم السياسة والاقتصاد والمجتمع بعيداً عن المصالح الذاتية الأنانية التي جعلت الظاهرة العراقية محصورة في المصالح الذاتية المتصادمة مع المصلحة العامة فأصبحت انعكاساً عن الأفكار المقيدة في الظاهرة العراقية العاجزة في تخلفها عن إرساء نظام عقلاني يجد فيه كل إنسان مكاناً يكون له دور موفق وفعل في مسيرة العراق وطن وشعب وفي مسيرة الحياة والتاريخ ويصبح فيه جميع أفراد المجتمع تنصهر في بوتقة واحدة أي كل فرد ينصهر في مصلحة المجتمع ومصلحة المجتمع في مصلحة الفرد متماسكة تحركها وتدفعها إرادة واحدة تصب في مصلحة العراق وطن وشعب تتجسد فيها الخلق والإبداع والتفاني ونكران الذات بين أفراد الشعب المتناسقة المصالح على الصعيد الداخلي وتصبح أقدارها في إطار حضاري بما يخدم العراق وطن وشعب بكافة طوائفه القومية والدينية ويطور أسسه الذاتية من خلال أفكاره الوطنية ويكون فيها الدور الأول للعقل الإنساني في استغلال خيرات العراق تصب في مصلحة العراق وطن وشعب ولذلك إن التجربة والواقع العراقي قيام حكومة لا تقوم على المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية والتوافقية المصلحية لأن مثل هكذا حكومات ثبت فشلها وتحمل الشعب العراقي نتائج فشلها من الفقر والجوع والبطالة والفساد الإداري وانفلات السلاح والانتحار والعنف الأسري ومن خلال هذه الصورة لا يمكن لأي حكومة تتألف وفق المحاصصة والتوافقية إلا أن تكون مصيرها الفشل كالحكومات السابقة ومن خلال ذلك يستوجب قيام حكومة تختار عناصرها من أصحاب الكفاءة والمعرفة والمقدرة نظيفة وعفيفة عن الشبهات توصل العراق وطن وشعب إلى شاطئ الأمن والاستقرار والمستقبل الأفضل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توتر غير مسبوق في العلاقات الروسية الفرنسية على خلفية حرب أو


.. الرئيس الجزائري يجتمع مع قادة الأحزاب قبل أشهر قليلة من الان




.. ما الاستراتيجيات التي تتبعها فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال


.. ما طائرة -أكنجي- التركية التي استعانت بها إيران في حادثة سقو




.. -فلسطين ستعيش للأبد- .. طلاب يابانيون يطالبون بقطع العلاقات