الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل مات المسرح أم تجاوزه الزمن ؟!!!
ياسر جابر الجمَّال
كاتب وباحث
(Yasser Gaber Elgammal)
2023 / 2 / 11
الادب والفن
سؤال يحتاج إلى إجابة دقيقة ومحددة، إجابة بنعم أو لا.. لا إجابة تفسيرية ولا إجابة تقول أن المسرح موجود ثم تبدأ بتعداد المسارح و المسرحيات التي تنتج!!
اقتصار الكلام على المسرح بذكر عدد المسرحيات التي تنتج أو المسرحيات التي تؤلف أو غير ذلك... إجابة مرواغة وغير محددة حول القضية التي نريد مناقشتها.
أم أن الزمن تجاوز ذلك؟! فأُنتجت فنونا وأساليب جديدة قامت بالدور الذي كان يؤديه المسرح!! لم يعد الناس يفضلون هذا اللون من الفنون، خصوصًا في ظل تدني المستويات من حيث المضمون والعمل على خشبة المسرح .
كان المسرح رئدًا عندما كان هو الملاذ الذي يقدم القضايا الاجتماعية والثقافية وغيرها أمام الجمهور، بلسان كبرائه المبدعين أمثال : "يوسف بك وهبي" و "زكي أفندي رستم" و العملاق "عبدالله غيث " وغيرهم من الرواد... وبمضمون عميق كتبه عظماء كـ : "توفيق الحكيم" و "نعمان عاشور" و "السيد حافظ" .
إن السؤال عن المسرح وغيابه لا يمكن اختصاره في مقالة أو كلمة أو كلمتين، فهناك عوامل عديدة تضافرت على ذلك الأمر، من أمها وعلى رأسها : النصوص الرديئة أو دون المستوى التي تقدم، حتى وصل الأمر إلى حد الابتذال!!.. كذلك الشخصيات التي تقوم بالأداء على خشبة المسرح، فالمستوى في الآونة الأخيرة أصبح يرثى له، أصبح وكأنه حالة من الإسفاف والسماجة التي تجعل المرء لا يتخذ موقفًا من المسرح فحسب، بل يتجاوز الأمر ذلك إلى الكفر بفكرة المسرح من الأساس – إذا ظل المسرح على ماهو عليه -.
المسرح له أصول وثوابت وقواعد، ليس مجرد هواية يمارسها كل من هب ودب أو اعتقد أنه لديه الموهبة لإضحكاك الجمهور.
إضحاك الجمهور نقطة في بحر العمل المسرحي، إلى جانب مئات القضايا التي تتعلق بالمسرح كما علمنا إياها أستاذنا الدكتور : "محمد زكي العشماوي" في كتاباته .
إذا استطعنا ضبط النصوص التي تقدم في كافة المستويات الثقافية، النصوص التي تسهم في بناء الإنسان على كافة المستويات والتي تعلي من شأن القيمة، وإذا تم تنحية الزيف والمصطنع؛ فإننا بذلك نتخذ خطوة على المسار الصحيح .
كذلك فإن اختيار الشخصيات التي لديها الموهبة في هذا المجال، والمثقلة معرفيًا وثقافيًا، تعد خطوة أخرى إلى الأمام في هذا الجانب، بعيدًا عن الركاكة والأسفاف .
من زاوية أخرى يجب أن يكون المسرح نابعًا من البيئة التي ننتمي إليها في كل شيء، بداية من النص ثم كافة القضايا التي شأنها نجاح العمل وانجازه.
لا يمكن أن يكون لدينا مسرح كما نريد أو ننشد ونحن مجرد نقلة!!.. وبعد فترة نستيقظ من سباتنا باحثين عن الإبداع متسائلين: لماذا لا ننجح؟!!
إن مقولة "بيتر بروك" : أن علينا الذهاب إلى القرى والنجوع والكتابة عنها، ليست جديدة علينا، وإنما هي مقولة طالما دعى إليها كثير من كتابنا وأساتذتنا الكبار، ونحن بحاجة إلى تفعيل ذلك في الواقع .
إذا استطعنا تحقيق ذلك.. ففي هذا الوقت يمكن الإجابة عن السؤال المطروح أعلى المقال :
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. انفراد .. أول حوار الممثلة العالمية كيت وينسلت تكشف أسرار ال
.. أحمد سامى بدوى مدير عام لجنة مصر للأفلام: أسعار تصوير الأفلا
.. فيلم الحريفة 2 يحصد 3.4 مليون جنيه فى أول أيام عرضه بالسينما
.. أحمد سامى بدوى مدير عام لجنة مصر للأفلام :سهلنا دخول كونتينر
.. مهرجان مراكش السينمائي يكرم الراحلة نعيمة المشرقي بحضور نجوم