الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفقر والجوع والبطالة علم العراقيين على أنواع مختلفة من الاحتيال والسرقة

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


يقول المثل : إن الحاجة أم الاختراع ... والفقر والجوع والبطالة دفعهم إلى اختراع طرق وأساليب مختلفة للحصول على الأموال من أجل إشباع بطونهم الخاوية والآن أصبحت نسبة الفقر للشعب العراقي بنسبة 25% حسب ما أعلنته وزارة التخطيط وهذا يعني أن نسبة الفقر قد شملت ربع عدد العراقيين من أصل اثنا وأربعون مليون إنسان عراقي أي ما يقارب عشرة ملايين وخمسمائة ألف إنسان عراقي يعاني الفقر محرومون وعاجزين عن إيجاد أعمال لتوفير ما يسد رمقهم ويشبع بطونهم الخاوية مما جعلته يفكرون بوسائل مختلفة للحصول على الأموال التي توفر لهم القيم المادية والروحية والتجاوز على القوانين متحدين بذلك سلطة الدولة وهيبتها.
إن العراق ليس فقيراً وليس عاجزاً عن توفير الغذاء لإشباع بطون هذه الشريحة الكبيرة من أبناء الشعب ولكن الفساد الإداري خلق وسبب هذه الظاهرة ... إن العوز والحاجة دفعت الكثير من أبناء الشعب من الخريجين وأصحاب الدرجات العالية أن يقتنوا السيارات ليصبحوا سواق تكسي أو عمال أجراء وغيرها من أجل توفير لقمة العيش لهم ولعوائلهم كما دفعت الحاجة والعوز كثير منهم إلى الهجرة من العراق وأصبحوا طعماً للسمك والحيتان بعد أن غرقوا في مياه البحار المختلفة.
إن سراق النفط استعملوا ذكائهم وفكرهم باستعمال الأنابيب من أجل تصفية النفط الخام كما حدث في المعمل غرب مدينة الحلة مما يدل على أنهم ليسوا من الجهلة والأغبياء وربما يكونوا من الخريجين ذات الاختصاص في عملية تصفية النفط دفعهم الفقر والحرمان والبطالة على سرقة النفط وتصفيته.
إن سرقة النفط التي انتشرت بشكل واسع في العراق وتفشي ظاهرة خطف الأطفال والسرقة بالسطو على البيوت وأماكن تصريف العملة وتفشي المخدرات واستعمالها من أجل الهروب من الواقع المؤلم الذي يعيشه المواطن العراقي وغيرها تحتاج إلى دراسات للواقع العراقي وإيجاد الحلول والمعالجات لها لأنها أصبحت ظاهرة تدمر المجتمع العراقي وليس بالعقاب والعنف والسجون لأن سببها الفقر والجوع والبطالة في أكثر الحالات يقول الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) : (لو كان الفقر رجلاً لقتلته) ويقول الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري : (أينما ذهب الفقر قال له الكفر خذني معك) كما يقول : (أعجب لإنسان يذهب إلى داره ولم يجد رغيف خبز ولم يخرج شاهراً سيفه).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مجرم مدان.. بايدن يفتح نار الانتقادات على ترامب


.. هل يشكل التصعيد ضد إسرائيل خلافا بين الفصائل العراقية الموال




.. الانتخابات الإيرانية تدخل مرحلة حاسمة


.. حمدان: دون موقف واضح من إسرائيل بالاستعداد لوقف دائم للحرب و




.. مشرعون بالبرلمان الفرنسي: إسرائيل تبيد شعبا تخلت عنه فرنسا