الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكونفدراليه ( العراقيه ) ضمانه مؤكده ووحيده لنظام ديمقراطي

ليث الجادر

2023 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


مع حالة الاجماع المطلق على ان المحاصصه الطائفيه والاثنيه ان لم تكن هي وحدها جوهر الاشكاليه السياسيه ومن ثم السبب الاول الكامن في الاداء السلبي للحكومات المتعاقبه ..فلا بد والحال هذا ان تكون هي مسببت كل الاسباب !..يوازي هذا الاجماع , التزام مطلق وغير مشروط بالديمقراطي كنهج لايمكن في حال من الاحوال الحياد عنه وتحديدا في شكلها النيابي ! هنا وبالضبط يكمن سبب الاسباب ليس في الاداء السلبي للسلطه بل في مشروع استدامة ازمة ( العراقيين ) الى اجل غير مسمى ..اصحاب الدعوه الاصلاحيه الرافضين للمحاصصه الطائفيه والاثنيه انما هم من يقف واراء جزر وذبح ( العراقيين ) باعصاب بارده وعقليه تافه ولربما مجرمه مغرضه ! المأزومين بهذه الاشكاليه سواء كانوا غير منظمين او من هم مما يسمون ب(التشرينين ) واتباع التيار الصدري والشيوعيون وملحقاتهم المدنيون ..هؤلاء جميعا يجب التصدي لتحركاتهم وانشطتهم التي تندرج في هذا الوصف , هؤلاء يتشاركون جميعا في استدامة المعضله الانسانيه التي ترخي بظلاميتها على واقعنا دون اي بارقة امل لزوالها , انهم يحاصرون مد المطالبه بحق الحياة الحره الامنه بنطاق وهمي من ثالثوث ( وحدة الوطن , الديمقراطيه , الكفاءه السياسيه ) انهم ان لم يكونوا مغرضين مدفوعي الثمن فانهم بلا شك فارغوا العقول وخياليون للدرجه الحمق ..فالديمقراطيه التي يقدسونها ولا يتركون فرصه في تثبيت ولائهم لها ..اصحاب الشعار العقيم السيء النتائج ( سلميه وتبقى سلميه ) عليهم ان يعرفوا بحقيقيتين اوليتين ..اولهما ان الطائفيه هي نتاج تاريخي بعيد يترسخ بشكل دائم مع تراجعنا الحضاري خطوة بخطوه ..وثانيهما ان الديمقراطيه انما هي ملزمه الزاما واقعيا بمحاصصة السلطه ! اما ادعائهم بان الديمقراطيه قد شوهت بالمحاصصه فهذا نابع عن ادراكمهم المشوه هم للواقع ( العراقي ) ..فهم ان تواجههم بهذه الحقيقيه لا يستحون بالرد على انهم يريدون من ان ينصبوا انفسهم ككوادر توعويه وتثقيفيه للجماهير تعمل على نسف الواقع الطائفي والاثني وتشيع ثقافة التمدن والمواطنه بين صفوفهم ..وفي الوقت ذاته فان هؤلاء يريدون من ان يمتطوا حمار الديمقراطيه ليدوسوا به ظهر الديمقراطيه نفسها حينما يعلنون مطالبتهم باقصاء كل ما هو حزبي او تنظيمي عن السلطه ؟ اليس هذا هو ( ديمقراطية اللاديمقراطيه ) ؟؟ ويريدون ان يبعدوا الطائفيه عن السلطه ’ وبافتراض الاقتناع باحتمالية تحقق هذا المشروع من خلال ما يسمونه توعية الجماهير , افلا يعني هذا انهم انفسهم بحاجه لان يتحولوا الى محدثيين ودعاة فقهيين وتشريعيين , هل يجب علينا ان ننتظر ردحا من الزمن المنفلت من الزمن كيما تنضج شروط ولادة الطائفه الثالثه ( طائفة الوطنيين ) التي تاتينا بفقه الصوم والصلاة والوضوء والزكاه وكيف تختلف عن الخمس ومن هو الامام الذي تكون تعاليمه مرجعا للسلطه و,و, , الخ ... ما هذه الطائفه التي تقنع الشيعي بان يكف عن ترجمة ولائه لمذهبه عن طريق الولاء لسلطه مشروطه بتشيعها ؟ هذا لايعني الا نسف للمذهب الشيعي ! ان لم نتمكن من هذا فان الديمقراطيه ستحقق حالة السلطه الشيعيه تبعا لاغلبيتها , وهذا هو واقع الحال الان ..لكنه يعني ان السنه سيرضخون لسلطه تكفر مرجعياتهم التاريخيه وهذا سيمس تفاصيل ممارساتهم الدينيه ..لهذا يتحتم بان تكون السلطه ثنائيه محاصصاتيه كمبرر واقعي لمعنى خضوع السني لسلطه الاغلبيه الشيعيه , القوى السياسيه الفاعله في السلطه ادركت وبشكل مسبق وواقعي هذه الحقيقه المركزيه وترجمت استاجابتها لها عبر المحاصصه , ما يجب ان نتوقف عنده بشكل ملي هو ان تلك القوى ( المعارضه الاصلاحيه ) التي تستهدف بنشاطها الغاء المحاصصه فانها وبحكم موضوعية اقتصار نشاطها والناهضين بشعاراتها انما هم من المكون الشيعي حصرا ’ فان هذا يعني ان هؤلاء ينصبون انفسهم بما يماثل الدكتاتوريه الشعبيه التي تحاول ان تقمع امتيازات الطرف الطائفي والاثني الاخر ! ( التشرينيون ) كانوا التجسيد الكامل لمشروع الوصايه الدكتاتوريه هذه ...انهم ذهبوا الى اعمق من هذا حينما راحوا يرفضون التحزب وتقاسم السلطه على اساسه , بينما التحزب داخل الاطار الشيعي يمثل حزام امان لعدم تشكل خندق طائفي شيعي مكتمل النصاب في السلطه .. الان يبدوا من الواضح ان الامور والاحكام المتعارف عليها تتدلى على راسها وهي معلقه في الفراغ ! فالمحاصصه التي لم يقرها الدستور هي التي تمثل ديمومه السلطه والدستور , الديمقراطيه التي هي مطلب عام تحولت الى منتج لطغيان المحاصصه ..الاصلاحيون صاروا يمينا محافظ وداعيه مبطن للدكتاتوريه ... مالذي يحدث ؟ !....الذي يحث ان كل تلك المعادلات انما علقت من اقدامها , ليس من فراغ .. انما ارتبطت بشكل جوهري بمفهوم الوطن العراق الواحد وشعب العراق الواحد ’ وهما مفهوميين مصطنعيين ومفروضين قسريا وبشكل مبتذل على المجتمعات الراضخه لهذا الكيان ,, من هنا جاءت دعوتنا الى الكونفدراليه كمخرج وحيد لخلاص مجتمعاتنا ونجاتها من هذه المجزره المستدامه ..الغاء الدور السلبي الوحشي للطائفيه والاثنيه لايمكن من ان يتم الا بالانقضاض على النظام الديمقراطي او اعاده هيكله كيان الدوله العراقيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستشرق إسرائيلي يرفع الكوفية: أنا فلسطيني والقدس لنا | #السؤ


.. رئيسة جامعة كولومبيا.. أكاديمية أميركية من أصول مصرية في عين




.. فخ أميركي جديد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟ | #التاسعة


.. أين مقر حماس الجديد؟ الحركة ورحلة العواصم الثلاث.. القصة الك




.. مستشفى الأمل يعيد تشغيل قسم الطوارئ والولادة وأقسام العمليات