الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الآنية ...أو اسطورة الأبد

حسين عجيب

2023 / 2 / 12
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الآنية ، أو أسطورة الأبد ، خرافة مشتركة بين العلم والفلسفة ؟!

الآنية...
في العربية يعرفها كل مثقف _ة ، وخاصة في مجال النقد الأدبي حيث يعتبر الزمن متنوعا بشكل غير منتهي . وخارجه كله " لحظة الأبدية " ... وتعتبر بمثابة حقيقة علمية ، وتعامل على هذا الأساس بالفعل !
وبالتزامن ، يوجد خلط سحري آخر ، خرافي أيضا ، بين الحاضر والماضي وبين الحاضر والمستقبل ، حيث يعتبر الحاضر معطى بديهي .
( لا أحد يعرف الحاضر : طبيعته ، وحدوده ومكوناته . مثله أيضا الماضي والمستقبل . وحالة الفوضى الثقافية هذه ، لا تقتصر على العربية فقط !
النظرية الجديدة تنفرد ، إلى اليوم ، بعملية محاولة التحديد المنطقي والتجريبي للحاضر والماضي والمستقبل .
وفي الوقت الذي يزعم الجميع ، بشكل ضمني ، معرفة الحاضر والماضي والمستقبل ، يتم تجنب أي محاولة لتحديد أو مناقشة العلاقة بين الزمن والحياة ، وهي المشكلة وحلها بالفعل .
وأعتقد أنها المحاولة الأولى ، ليس في العربية فقط ، لتحديد وتعريف الحاضر والماضي والمستقبل بدلالة المكان والحياة والزمن وبشكل متبادل ، التي أحاول صياغتها بشكل منطقي تحت اسم النظرية الجديدة عبر الحوار المفتوح ، وعلى الحوار المتمدن مع صفحتي الشخصية بالتزامن ) .
أعتقد أن السبب الرئيسي ( الفوضى الثقافية على مستوى العالم ، بالنسبة لتعريف الوقاع وتحديده ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة ) والمشترك ثقافي ، وفلسفي بالتحديد ، حيث يسود المنطق الأحادي أو الثنائي في التفكير والتعبير معا . على هذا المستوى يتعطل العقل والتفكير المنطقي _ العلمي خاصة _ عند الفرد الانساني وبصرف النظر عن درجة ثقافته ، ومؤهلاته المتنوعة العلمية والثقافية .
بعض الأمثلة على ذلك :
موقف باشلار من الزمن في " كتاب جدلية الزمن " مترجم للعربية :
للزمن أبعاد ، للزمن كثافة .
العبارة مكتوبة بحرفيتها ، ويتكرر معناها في مجمل الكتاب ، وقد كتبت عنها سابقا . مثله موقف اينشتاين ، واكثر سذاجة ، حيث كان يعتقد أن الوقت الذي تقيسه الساعة يتمدد ويتقلص أيضا ، بحسب السرعة !
الفكرة واضحة ومباشرة ، ولا يجهلها فيزيائي أو فيلسوف في القرن العشرين " الوقت يتمدد ويتقلص بحسب السرعة " .
منطقيا لو كان ذلك صحيحا ، لكان الزمن معدوما في حالة السكون ، أو بحالة عدم الحركة .
وهنا تتكشف أسطورة ( الآنية ) .
مثلهم ، باشلار واينشتاين ، موقف جميع من فكروا بموضوع الزمن سابقا وكتبوا أفكارهم .
موقف القديس أوغستين ، ما يزال متقدما على موقف العلم والفلسفة .
اللا أعرف ، خطوة متقدمة بالفعل على طريق المعرفة .
....
يوجد انقسام ثنائي واضح ، وصريح ، في الموقف من الزمن والواقع :
1 _ الموقف الأول والسائد ، منذ أرسطو وليس نيوتن فقط ( كما علمت مؤخرا من خلال الحوار المفتوح في الموضوع ) ، يعتبر أن مصدر الزمن والحياة معا هو الماضي . والموقف المشترك نفسه ، يعتبر أن الزمن هو الحياة والحياة هي الزمن .
( لكن بشكل ضمني فقط ، ومن يكشف تفكيره يشبه اينشتاين وباشلار ) .
2 _ الموقف الثاني عكس الأول ، ويتمثل بموقف الشعر رياض الصالح الحسين ، ومثله أنسي الحاج لكن بدرجة وضوح أقل .
في هذا الموقف يعتبر الغد والمستقبل هو المصدر ، بدل الماضي ، ويصير العكس أيضا ، المستقبل بداية كل شيء والماضي نهاية كل شيء .
بكلمات أخرى ، يعتبر المستقبل والماضي متعاكسان فقط ، مثل اليمين واليسار .
النظرية الجديدة ، تعتبر أن الموقفين ناقصين ، وتقوم بعملية التكامل بينهما _ اللازمة والضرورية كما أعتقد .
....
لحسن الحظ ، يوجد كتاب في العربية " لحظة الأبدية " للكاتب سمير شاهين ، كما أتذكر ( سوف أتأكد من اسم الكاتب والكتاب بمساعدة غوغل ) .
الكتاب يوضح الموقف الثقافي المشترك من الحاضر ، حيث الموقف نفسه موروث ، ومشترك ، بين الفلسفة والعلم أو بين الفلاسفة والعلماء :
الحياة والزمن واحد لا اثنين ، ويصير اتجاههما واحد كتحصيل حاصل !
ناقشت مشكلة الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنين ؟
وهذا ملخصها بتكثيف شديد ، وهي منشورة على الحوار المتمدن :
يمكن اعتبارهما واحد ، وهو موقف مقبول حيث أن مكونات الزمن أو الوقت هي نفسها ( ساعة الوقت أو الزمن ، أو مضاعفاتها كاليوم والسنة ، أو أجزائها كالدقيقة والثانية ، وبالتالي يمكن اعتبارهما واحدا بالفعل ) .
بينما الموقف المعاكس الذي يعتبر أن الزمن غير الوقت ، وهما اثنان ويختلفان بالفعل ، على أصحابه تقع مسؤولية البرهان على ذلك .
....
لا أصدق ، وهو بالفعل أمر يصعب تصديقه :
بمجرد أن يفهم القارئ _ة أن الحياة والزمن اثنان ، ويتعذر ردهما إلى الواحد . بالتزامن الوقت والزمن واحد لا اثنين ، يمكن يتغير الموقف العقلي ، ويسهل بعدها فهم النظرية الجديدة وفهم حركة الواقع معا .
للحوار تتمة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب يقلد المشاهير ويصف بعضهم بكلمة ????


.. إيرانيون يعلقون على موت رئيسي • فرانس 24 / FRANCE 24




.. آفة التنمر تنتشر في المدارس.. ما الوسائل والطرق للحماية منها


.. مصرع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان في تحطم مروحية




.. مصرع الرئيس الإيراني.. بيانات تضامن وتعازي ومواساة ومجالس عز