الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوستالجيا .. لماذا؟

أمجد المصرى

2023 / 2 / 13
الادب والفن


نوستالجيا ... لماذا ؟

كان .. يا ما كان .....
فى واحده من الظواهر التى تستحق الدراسه فى مجتمعنا المصرى يبدو أن ظاهرة الحنين الى الماضى العروفه علميا بالنوستالجيا قد بلغت مداها بين قطاعات عريضه من ابناء هذا الوطن بكل أطيافه بل وأجياله حتى يكاد الأمر أن يصل الى درجة رفض الواقع بل وانكاره من فرط الحنين الى ماكان .. لماذا نحن فى هذه الحاله ؟ وان كان ذلك مقبولا لدى اجيال الوسط والشيوخ التى عاصرت هذا الماضى فبم نفسر حنين بعض ابناء جيل الشباب ايضا لما كان قائما قبل ان يولدوا ؟؟

فى حكاوى ومناقشات اهل مصر الطيبين على المقاهى او مواقع التواصل ستجد تلك الحاله منتشره بل ربما لن يخلو حديث فى مجلس للأهل أو للاصدقاء دون ان يترحموا على ايام مضت وكيف كان حال الفن والفكر والثقافه بل والرياضه وتلك الاوزان النسبيه التى تغيرت لتهبط درجه او درجات فى سلم الابداع . تجلس مع ابناء جيل الشيوخ والوسط فيحدثونك عن شبابهم وكيف تربي وجدانهم على فكر وثقافه وذوق مختلف ومتنوع . كان لديهم كل المدارس الفكريه والفنيه وكان متاحا لهم ان ينهلوا من هؤلاء العمالقه الذين عاشوا وابدعوا معا فى توقيت واحد فاحدثوا زخما فى شتى مجالات الفكر والفن والسياسه وحتى فى لغة الحديث بل وفى شكل وأناقة ملابس الرجال والنساء .

هل هى الحداثه قد افقدتنا كثيرا مما اعتدنا عليه سابقا قبل ان تغرقنا موجات التكنولوجيا المجانيه وهذه الانماط السلوكيه والفكريه الهشه التى تنتشر بسرعة البرق بين رواد السوشيال ميديا ؟ هل هجر الناس الاصاله عن قناعه أم مجبرين حين خلت الساحه من ابداع رصين يحفظ لهذا الشعب هويته السمعيه والفكريه ؟ أين تلاميذ تلك الاجيال المبدعه التى مازالت تعيش بيننا حتى وان رحلت الاجساد ؟ لماذا لا يعيدون التفكير فى الاستفاده بما تعلموه من هؤلاء ليطوروه بشكل متوازن يلائم العصر ولا يفقد روح الاصاله والقيمه التى كانت تفوح فى جنبات الوطن فكرا وفنا وثقافه وذوقا ؟

اين تلاميذ نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم والعقاد ويحى حقى وام كلثوم وعبد الوهاب وحليم والسنباطى وبليغ والموجي ويحي العلمى واسامه انور عكاشه ومحمد فاضل ومحمد صفاء عامر وفاتن حمامه وعمر الشريف والسعدني ويوسف شاهين وخيري بشاره ومحمد خان والريحاني وفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي وصالح سليم والخطيب وحسن شحاته واحمد بهاء الدين وموسي صبرى ويوسف ادريس ...... اين من تعلموا من هؤلاء وعيرهم كيف يبدعون دون اسفاف او ابتذال ودون استجداء المشاهد او النزول الى مستوى لا يليق بمبدع من اجل المال او الشهره ؟

ليس الامر بسيطا حتى وان بدا كذلك فهذا ذوق يتغير وفكر يندثر وعمق يختفى تحت ضربات التريند والتيكتوك والمهرجانات ودراما العنف والقيم الاسريه المنحله ومسارح اللهو دون قيمه او رساله ورياضه كلها تعصب وشجن وسباب ولعنات بين الجميع .. ليس الامر هينا فهذا وطن يسرق من ماضيه وقيمته وريادته بين الامم فهل نجد اجابه لكل تلك التساؤلات ام يظل الحال كما هو لنهوى اكثر واكثر فى دوامة النوستالجيا والحنين ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف