الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريح صحفي صادر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني 13/2/2023

الحزب الشيوعي الاردني

2023 / 2 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


تصريح صحفي صادر عن المكتب السياسي
للحزب الشيوعي الأردني
في اجتماعه الدوري الأخير، ناقش المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني الأمور المطروحة على جدول أعماله والتي شملت المستجدات السياسية والاقتصادية - المعيشية على الصعيد المحلي، والتطورات الجارية على الصعيد العربي، ومن ضمنه الفلسطيني.
وخلص المكتب السياسي بنتيجة التحليل لهذه المستجدات والتطورات الى تبني المواقف التالية:
مناقشات مشروع الموازنة تتجاهل متطلبات الإصلاح الاقتصادي الحقيقي
إن المكتب السياسي إذ يؤكد معارضته لمشروع الموازنة لعدم توافقها مع متطلبات إجراء معالجات نوعية للأوضاع الاقتصادية – الاجتماعية والمالية العامة الآخذة في التدهور منذرة بأوخم العواقب على مختلف الصعد، الأمر الذي كان ولا زال يوجب ردها الى الحكومة لإجراء التعديلات الجوهرية المطلوبة الواردة في المذكرة المشتركة التي صاغها الحزبان – الشيوعي والشعب الديمقراطي "حشد" (للاطلاع عليها مراجعة المواقع الإخبارية للحزبين)، يطرح ضرورة الاقدام على الخطوات التالية وبشكل عاجل للحد من تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد:
- اعادة هيكلة المنظومة الضريبية وإعادة توزيع الدخل، بزيادة مساهمات اصحاب الدخول المرتفعة في إيرادات الخزينة، واعتماد مبدأ الضريبة التصاعدية وفقا لنص المادة 111 من الدستور الأردني. وإعفاء مدخلات الانتاج الصناعي والزراعي والغذاء والدواء والمحروقات والسلع والخدمات الضرورية من ضريبة المبيعات.
- الغاء الضريبة الخاصة على المحروقات، التي تشكل عبئا كبيرا على المواطنين والاقتصاد الوطني، كون المحروقات مادة ارتكازية، انعكس ارتفاعها على جميع السلع والخدمات اضافة الى أثرها المباشر على المواطنين.
كسر الحصار المفروض على سورية... ضرورة عاجلة
سلطت المأساة الإنسانية التي ألمت بالشعب السوري الشقيق والشعب التركي الصديق والناجمة عن الزلزال المدمر مزيداً من الضياء على العواقب الكارثية لـ "قانون قيصر" المقيت، ولمجمل العقوبات الخانقة أحادية الجانب المفروضة على الشقيقة سورية من قبل الامبريالية الأمريكية وحلفائها وأتباعها، والتي عطلت قدرات الدولة السورية على إعادة بناء امكاناتها التي دمرتها عشرية النار السوداء، وتطويرها على نحو يسمح لها باستيعاب كارثة طبيعية بحجم وقوة الزلزال الذي ضرب منطقة شاسعة من أراضي الدولتين الجارتين، سوريا وتركيا، مخلفا دماراً هائلاً وعشرات آلاف الضحايا، والمفقودين والجرحى، ومئات الآلاف من المشردين.
اصرار الدول الامبريالية على استمرار الحصار وسريان مفعول العقوبات، رغم اتضاح الحاجة الماسة والملحة لرفعها بعد أن تعرف العالم خلال السبعة أيام الماضية على حجم الكارثة التي حلت بسورية، عرّى استشراء الطبيعة المتوحشة للنظام الرأسمالي في مرحلة أفول هيمنته الأحادية المطلقة على العالم، وانبلاج أفق تشكل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، وأثبت أنه نظام تجرد على نحو فاضح من أي قيم أو معايير إنسانية، وباتت القوى المهيمنة فيه تفتقر الى الإحساس الإنساني وتستمرئ التعاطي بازدواجية فاضحة حتى مع مأساة إنسانية تعرض لها شعبان في بلدين متجاورين. ففي حين يتم تقديم شتى اشكال الدعم والاسناد للشعب التركي، يجري تجاهل مأساة الشعب السوري والتغاضي عن معاناته بذرائع ومبررات واهية، ويُحرم من المساعدات، بما فيها الغذائية، ما لم يوافق على الشروط السياسية التي عجزت الولايات المتحدة وجميع من يدور في فلكها عن فرضها بالقوة المسلحة الغاشمة وبدعم الجماعات الارهابية التكفيرية على مدى اثنا عشر عاما.
في ضوء التنديد الشعبي الواسع في العالم العربي وخارجه بمساعي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تسييس المساعدات الإنسانية للمنكوبين، واقصار مساعداتهم على سكان المناطق التي لا زالت خاضعة لنفوذ منظمات المعارضة المسلحة والجماعات الإرهابية، وحرمان المناطق الخاضعة لسيادة الدولة السورية، وجدت الإدارة الامريكية نفسها مكرهة على الرفع الجزئي للعقوبات لمدة ستة أشهر، والتسليم بقرار الدول العربية تقديم المساعدات وارسال طواقم الإغاثة والإنقاذ والفرق الطبية للمنكوبين والمتضررين في جميع المناطق السورية التي ضربها الزلزال المدمر دون استثناء وعبر القنوات الرسمية.
إن المكتب السياسي إذ يرحب بالاتصال الذي جرى بين زعيمي بلدينا الشقيقين، وبالمساعدة التي جرى ويجري تقديمها لسورية الشقيقة، يطالب ويؤكد على أهمية وراهنية المبادرة للتشاور في إطار الجامعة العربية لإنهاء الحصار المفروض على سوريا، والاعلان عن عدم التقيد بالعقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على سورية في أطار "قانون قيصر".
كما يعبر المكتب السياسي عن دعمه لجهود الأحزاب السياسية والعديد من المنظمات النقابية الثقافية والاجتماعية والحقوقية والشخصيات المستقلة لتشكيل إطار شعبي لتنسيق جهود تأمين الدعم المادي والعيني للشعب السوري الشقيق. ويهم المكتب السياسي التأكيد على ضرورة عدم التسرع في تشكيل أي إطار شعبي الا بعد اجراء المشاورات مع جميع الأطراف، دون استثناء أي منها.
ويتوجه المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني بالتحيات الحارة والتقدير العالي للمتجاوبين مع نداء الحزب الشيوعي الأردني لتقديم الدعم للأشقاء في سورية، وكذلك لجميع الرفاق والرفيقات الذين عبروا عن مشاعر التضامن والتعاطف الصادقة مع الشعب السوري الشقيق.
وثمن المكتب السياسي عالياً المجهود الذي بذله الرفاق في جمع المساعدات وتوضيبها، والتي وصل حجمها الى 2 طن من المساعدات الاغاثية والطبية والتي اشتملت على أسرة عناية حثيثة وثلاثة آلاف بطانية ومواد طبية وملابس شتوية، وحليب أطفال.
الهدف الأساس...اقتلاع الاحتلال
جلب تشكيل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة معه تصعيدا نوعيا شديد الخطورة في الاعتداءات التي تقترفها سلطات الاحتلال، وعصابات المستوطنين، وجلهم ان لم يكونوا كلهم هم من غلاة المتطرفين وأنصار الصهيونية الدينية المتزمتة.
وهذا التصعيد الذي يتجلى في الاعلان عن مشاريع استيطان جديدة بعشرات الاف الشقق السكنية، سيسبق تنفيذها مصادرة المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين، وكذلك في اقتحامات المتدينين المتطرفين المحمومة للمسجد الأقصى، وتنفيذ جنود الاحتلال عمليات اعدام ميدانية لشباب متوسط اعمارهم دون العشرين عاماً. كل هذه الاجراءات تشكل في مجموعها استفزازات يومية متصاعدة ومتراكمة لمشاعر المواطنين الفلسطينيين، الذين يملكون حقا مطلقا في الرد عليها، بشتى اشكال المقاومة وكلّها مشروعة.
تعتقد حكومة الانتقال الفاشي "الإسرائيلية"، التي تضم فاشيين من امثال سموتريتش وبن غفير، ان الظروف القائمة في العالم العربي واستعداد العديد من دوله المطبعة لعلاقاتها معها لالتزام الصمت حيال أطماعها ونواياها المعلنة والمبيتة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، توفر لها فرصة قد لا تتكرر لتحقيق مسعاها في تصفية القضية الفلسطينية نهائيا واجبار الشعب الفلسطيني على التخلي عن حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.
إن المكتب السياسي إذ يدين إجراءات الاحتلال القمعية وإدراكاً منه لخطورة ما تبيته حكومة الانتقال الفاشي "الإسرائيلية للشعب الفلسطيني، يرى أن اقتلاع الاحتلال من الأرض الفلسطينية، هي القضية التي يجب ان تنصب عليها جهود الشعب الفلسطيني، وعليه ان لا ينشغل عنها باي قضية اخرى. وإذا ما اجتمعت ارادة الشعب الفلسطيني على هذا الهدف السامي، فحينئذ، ينتهي الانقسام، ويرتسم أفقٌ جديدٌ أمام نضاله الوطني التحرري واستعداده غير المحدود لعدم التفريط بالحقوق وبالتضحية في سبيل استعادتها.
المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني
عمان في 13/2/2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات