الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مِنْ - موروكو گيتْ - الى - بگاسوس غيتْ -

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2023 / 2 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


مِنْ " موروكو گيتْ " الى " بگاسوس غيتْ "
ماذا جرى . ماذا يجري في مملكة الرعب والفساد ؟
مذكرات إعتقال من القضاء البلجيكي الى القضاء الفرنسي في حق مسؤولين مغاربة بفرنسا ..
" أنجزت هذه الدراسة والبوليس السياسي ، DGST ، او DGED ، او الدرك الملكي GR ، او مخابرات الجيش .. أي الدولة ، يقطعون الكونكسيون / الانترنيت عن منزلي ، ولا تزال الكونكسيون مقطوعة الى حد الآن ، وسأنتقل الى Cyber لإرسالها الى الموقع التقدمي العربي / الحوار المتمدن / " .

Morocco gate / Pegasus gate
اللهم لا شماتة ..
ماذا يجري بمملكة الرعب والدّوس على حرية الرأي والتعبير ، وحقوق الانسان .. لأول في التاريخ تصل العلاقات بين الدولة المخزنية البوليسية ، وبين الاتحاد الأوربي درجة الحظيظ ، وصل حد صدور قرار من البرلمان الأوربي يدين الممارسات المشينة للدولة البوليسية ، ويدين فسادها الذي حاولت نقله الى مؤسسات الاتحاد الأوربي ، بشراء ذمم وضمائر برلمانيين اوربيين فاسدين ، للتغطية على جرائم الدولة البوليسية المدانة في ميدان حقوق الانسان ، وللإلتفاف على قرارات البرلمان الأوربي بخصوص الموقف الأوربي من نزاع الصحراء الغربية ..
ان الازمة بين الدولة البوليسية وبين مؤسسات الاتحاد الأوربي ، استفحلت بعد القاء الشرطة القضائية البلجيكية ، وبالتعاون مع نظيرتها الفرنسية والإيطالية ، القبض على برلمانيين اوربيين مرتشين ، وبحوزتهم بمنازلهم ملايين اليورو المقدم كرشوة، لدعم أطروحة النظام المغربي المتهالكة في ميدان حقوق الانسان ، وفي خصوص نزاع الصحراء الغربية . وطبعا الأموال التي دفعها النظام البوليسي كرشوة هي أموال الشعب المغربي المفقر الذي يعيش اليوم الجوع ، حيث انتشر التسول بشكل لا يطاق ..
لقد استفحلت الازمة بين النظام البوليسي المخزني المعادي للديمقراطية ، وبين مؤسسات الاتحاد الأوربي ، لاختلاف التربية والسلوك والقناعات .. فبينما يعتقد النظام البوليسي المغربي ان كل شيء يمكن شراءه بالمال ، كما يجري به العمل داخل المغرب المفقر ، فان الاتحاد الأوربي ومؤسساته التنفيذية والتشريعية ، يركزون على القيم والثقافة الديمقراطية ، والتي أهمها الشفافية ، ورفض الفساد ، والتركيز على حقوق الانسان .
فكان واضحا ان عملية ارشاء البرلمانيين الاوربيين لطمس حقيقة أوضاع حقوق الانسان المزرية والغير موجودة ، خاصة بعد تفجيرات 16 مايو 2003 الإرهابية بالدارالبيضاء ، وكانت انقلابا على إشاعة ( المغرب الجديد ومغرب المؤسسات ) ، الذي عمق تغول البوليس السياسي في كل كبيرة وصغيرة للمغاربة الشرفاء الاحرار ، حتى تسود سياسة واحدة هي السياسة البوليسية المقرفة ، وكانت انقلابا على شيء سموه بدولة المؤسسات وحقوق الانسان ... كما كانت جريمة فاشلة لتبرير أطروحة مغربية الصحراء ، لان العالم رجع بسرعة الى التشبث بالمشروعية الدولية ، التي تعني الحل الديمقراطي الذي هو الاستفتاء وتقرير المصير ، تحت اشراف الأمم المتحدة ..
فلو كان النظام البوليسي والدولة البوليسية المخزنية حقا دولة ديمقراطية تتباهى وتفتخر بتشبثها بحقوق الانسان ، وباحترامها لحرية الرأي والتعبير ، وانها بالفعل دولة ( مؤسسات ) وليست بدولة اشخاص ، وان الجميع فيها سواسية امام القانون .. هل كان للدولة البوليسية ان ترشي البرلمانيين الاوربيين لطمس جرائمها المدانة في مادة حقوق الانسان ؟
فهل الدولة الديمقراطية التي تحترم حقوق الانسان ، وتتباها باحترامها حرية الرأي وحرية التعبير ، في حاجة الى من يدافع عن سياستها الحقوقية الناطقة لوحدها ، ومن خلال الممارسات المنحطة ، بحقيقتها كدولة بوليسية لا علاقة تجمعها اطلاقا بالدولة الديمقراطية ، الدولة التي تحترم حقوق الانسان ، وتحترم حرية وحرية التعبير ..
ولو كان النظام البوليسي المخزني يؤمن بمغربية الصحراء ، وهو مقتنع بذلك . هل كان له ارشاء البرلمانيين الاوربيين للدفاع عن أطروحة مغربية الصحراء التي لا يعترف بها احد ؟ . فاذا كانت الصحراء مغربية ، إذن لماذا ارشاء البرلمانيين الاوربيين للترويج لمغربيتها رغم انهم في قرارة انفسهم لا يؤمنون بما يروجون له من دعايات افتضحت في حينها ، وخاصة وقد اصبح البرلمانيون الاوربيون المرتشون بيد الجهاز القضائي البلجيكي / الأوربي ، الذي حرر مذكرة اعتقال بحق المدير العام للإدارة العامة للدراسات والمستندات DGED ياسين المنصوري ، وهو انسان فارغ ، ومستواه اكثر من ضعيف . كما وجه القضاء البلجيكي مذكرة اعتقال للقضاء الفرنسي باعتقال مجموعة من ( المسؤولين ) المغاربة الذين يعيشون في باريس على حساب الشعب المغربي المفقر ، بسبب جريمة Morocco gate التي ازكمت رائحتها الانوف ..
ان إدانة البرلمان الأوربي للنظام البوليسي المخزني المغربي ، في مادة حقوق الانسان المداسة بشكل بشع ، وبخصوص نزاع الصحراء الغربية ، وسيتبع هذه الإهانة محاكمات قضائية ، سيكون لها الوقع السلبي الأكبر بالنسبة لملف نزاع الصحراء الذي يقترب من حله النهائي ، بمخطط اممي مدروس يجري على نار مْهيلة .. من المنتظر ان تتبعه ادانة منتظرة قادمة في شهر ابريل القادم ، من نفس البرلمان ، وهذه المرة بسبب جريمة اخطر هي Pegasus gate ، التي عرفت تلغيم هواتف وزراء وسياسيين فرنسيين وعلى رأسهم الرئيس Emanuel Macron ، وطال تجسس Pegasus هواتف وزراء اسبان على رأسهم رئيس الحكومة الاسبانية Pedro Sanchez .. كما طال التنصت هواتف معارضين مغاربة من مختلف الاتجاهات السياسية ..
ومثل تساؤلنا عن دوافع جريمة Morocco gate ، والتي هي طمس واخفاء حقيقة حقوق الانسان المداسة في الدولة البوليسية ، والالتفاف على الموقف الأوربي الحقيقي من نزاع الصحراء الغربية ، فان دوافع جريمة Pegasus gate التي يقوم بها المارقون Les voyous ، ولن تكون من شيمة السياسيين المسؤولين الذين يقدرون نتائج وعواقب تصرفهم الصبياني الطائش ، كانت بسبب الموقف من الصحراء ، والموقف من وضع حقوق الانسان الذي يذمى القلب في الدولة البوليسية ..
فإذا كانت الدولة البوليسية ، البطريركية ، الرعوية ديمقراطية ، فلماذا تخاف فضائح حقوق الانسان التي تعري عنها منظمات حقوق الانسان الدولية ، وتعري عنها المؤسسات الدستورية الاوربية ، كالبرلمان الأوربي ، والاتحاد الأوربي كدول ديمقراطية ترفض الوضع المخل بحقوق الانسان في الدولة البوليسية المرتعبة والتائهة ..
واذا كان النظام يعتبر الصحراء مغربية . فلماذا التجسس على هواتف مسؤولين رئيسيين من طينة الرئيس Emanuel Macron ، ورئيس الحكومة الاسبانية Pedro Sanchez ..
وبغض النظر عن المسؤول الواقف وراء تسريب فضيحة Pegasus gate ، وهو مسؤول إسرائيلي بعد استشارة رئيس الحكومة الإسرائيلية ، لان مكانة فرنسا الاعتباري التي سلمت الدولة العبرية القنبلة النووية ، ودفاع فرنسا الحضاري الغربي المستميت في الدفاع عن الدولة العبرية ، لا يمكن ان يضاهيه ابدا اية علاقة لأي نظام عربي مع الدولة العبرية .. فالعلاقة بين إسرائيل وبين فرنسا ، ودول الاتحاد الأوربي ، والولايات المتحدة الامريكية ، هي علاقة حلفاء ، وعلاقة استراتيجية ، وليست مجرد علاقة ظرفية مصلحية انتهازية مع أي نظام عربي ، وعلى رأسه النظام البوليسي المغربي الذي رغم إخراجه تطبيعه مع إسرائيل الى العلن ، فإسرائيل الدولة الديمقراطية ، لا تعترف ، ولن تعترف ابدا بشيء يسمى مغربية الصحراء . وإسرائيل مثل حلفاءها ، تتمسك بالمشروعية الدولية ، وبالأمم المتحدة ، وبالحل الديمقراطي الذي هو الاستفتاء وتقرير المصير الذي يطل من شقوق الأبواب ، على نموذج حل تيمور الشرقية .
اذن من له مصلحة في تلغيم هواتف المسؤولين الاوربيين وعلى رأسهم الرئيس Emanuel Macron ، و Pedro Sanchez ، بالبرنامج التجسس Pegasus ؟
اذن من يخاف من نزاع الصحراء الذي يهدد وجوده ، ويهدد دولته بالسقوط ؟ ومن يخاف من فضيحة حقوق الانسان التي يدوس عليها البوليس السياسي بأحذيته والمدانة عالميا ؟
ومرة أخرى فمصدر فضح الجهة الواقفة وراء تلغيم هاتف Emanuel Macron ، إسرائيلي بعد اخذ الاذن من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي ، ما دامت فرنسا قد تعهدت بعدم الانتقام المباشر من الفاعل المتهم ، واكتفت بترجمة رد فعلها بتجاهل محمد السادس بالمرة ، وجمدت علاقات الدولة الفرنسية بالدولة البوليسية المخزنية ، بمستوى لم يصل حتى مع François Mitterrand في سنة 1982 ..
لقد اعترف محمد السادس بإسبانية مدينة سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، وتنازل بالمرة عن مغربيتهما ، وتقدم بحل الحكم الذاتي في ابريل 2007 الذي تجاهله المجتمع الدولي ، واعترف صراحة امام العالم بالجمهورية الصحراوية وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ، ونشر بخط يده اعترافه الموقع بظهير ( شريف ) صدر في يناير 2017 ، ونشره في الجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد : 6539 ، وتخلى عن قسم المسيرة التي لم تعد خضراء ، وتجاهل الجيش الذي مات في الصحراء ، وتناسى مقولة الحسن الثاني " ملكنا الصحراء ولم نملك قلوب الصحراويين " ، وتجاهل خطاب محمد الخامس في سنة 1958 من قرية محاميد الغزلان الذي دعا الى عودة الصحراء الى المغرب ، ولم يدع الى الحكم الذاتي ، ولا الاستفتاء وتقرير المصير ، وتجاهل تجويع المغاربة وتفقيرهم منذ سنة 1975 باسم الدفاع عن الصحراء ، وباسم الوحدة الوطنية ... لخ . فوجد نفسه في الأخير أسير من قدم لهم المغرب من أصدقاءه كذهب فوق طبق .. ووجد نفسه بتصرفات أصدقاءه الصبيانية ( بْراهَشْ ) ، أسير مجلس الامن ، وأسير الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وأسير مواقف الاتحاد الأوربي بكل مؤسساته ، وأسير القضاء الأوربي ، والقضاء الدولي قرار محكمة العدل الدولية في 16 أكتوبر 1975 الذي ينص على الاستفتاء وتقرير المصير .. وأسير الاتحاد الافريقي . بل باستثناء دول الخليج وجد نفسه أسير العالم ..
ان مشكلة محمد السادس ، العاشق للثروة ، وللدولار ، واليورو ، انه تجاهل مقولة الحسن الثاني ، " ملكنا الصحراء ولم نملك قلوب الصحراويين " . ومثل اعتراف محمد السادس بالجمهورية الصحراوية ، هل من ارض من دون شعب ، مثل هل من اعتراف بجمهورية من دون ان يكون لها شعب ، ويكون لها جيش ابرم معه محمد السادس العديد من الاتفاقيات تحت اشراف الأمم المتحدة كاتفاق 1991 ، وتكون لها ارض .؟
فعندما كان ينظر الملك الى الصحراء ، فهو لم يكن ينظر الى الأرض والى الشعب ، بل كان ينظر فقط الى الثروة من فوسفاط ، ثروة سمكية ، معادن ، هِبات اوربية باسم الصحراء ، وباسم حماية حدود سبتة ومليلية ، والقروض باسم الصحراء التي كانت هذه الأموال تعرف طريق رجوعها الى خارج المغرب .. كذلك فالملك حين ينظر الى المغرب ، فهو لا ينظر الى المغرب التاريخ والمغرب الجغرافية ( تنازل عن سبتة ومليلية ، اعترف بالجمهورية الصحراوية ... ) ، ولم يكن ينظر الى المغرب الشعب الذي فقره ، واصبح يتسول ويعاني الجوع ، وقلة اليد ، والملك يشتري العقار في باريس ، وفي الگابون Le Gabon ، ويشتري الساعات الفاخرة ، واليختات ، ويعيش حياة اللهو والمرح والليالي الملاح في باريس ، وبعد تجاهله من قبل Le palais de l’Elysée ، رحل الى جزيرته بالگابون التي اشتراها من أموال المغاربة المفقرين ...
لذا فان وضع الملك اليوم ، انه اصبح قاب قوسين من نهاية مؤلمة ، وما تسريب المخابرات الفرنسية لفيديو الملك وهو سكران ثملا صباحا بشوارع باريس ، مع شلة من القوم منهم المجرمين ، الاّ مقدمة أولية لما يحضر له خارجيا ، من جهة للانتهاء من نظام المخزن الفريد في العالم ، والمرفوض دوليا بطقوسه الرجعية البالية التي تعيد انتاج العبودية ، ومن جهة للشروع في تفتيت التراب ، وتعديل الجغرافية التي أصبحت امرا حتميا ، كاستقلال الصحراء ، واستقلال الريف ، واستقلال جهات أخرى مرشحة للاستقلال ، والاستقلال طبعا من الدولة المخزنية البوليسية الكريهة ..
فعندما يتمسك مجلس الامن بالاستفتاء وتقرير المصير ، وتنص اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة على الاستفتاء وتقرير المصير ، ويتشدد الاتحاد الأوربي في الحل الاممي الذي يعني المشروعية الدولية ، وتطعن المحاكم الاوربية في الاتفاقيات المبرمة بين الدولة المخزنية وبين الاتحاد الأوربي ، بخصوص ثروات الأراضي المتنازع عليها ، وحين تنتصر الولايات المتحدة الامريكية لحل المشروعية الدولية ، وترفض إسرائيل الاعتراف بمغربية الصحراء ، وتؤكد على الحل الاممي ... وحين تعترف موريتانية وتونس بالجمهورية الصحراوية التي استقبل رئيسها إبراهيم غالي كرئيس دولة بعاصمة الاتحاد الأوربي Bruxelles ... الخ ، تكون النهاية التي تنتظر الدولة العلوية ، وبالضبط نظام محمد السادس معروفة
، ويكون ما ينتظر جغرافية المغرب كذلك معروفا ..
والمدخل للتغيير الذي يطبخ على نار مْهيلة هادئة ، سيكون بابه الكبير نزاع الصحراء الغربية الذي خسره النظام ، خاصة مع محمد السادس الذي اصبح المغرب في عهده في وضع كارثي يرثى له .. في الوقت الذي زادت ثروته ، وثروة اسرته ، وعائلته ، وثروة اصدقاءه ، وثروة المقربين بشكل مهول ..
فان يتحول محمد السادس من ملك الفقراء ، الى اغنى حاكم في العالم ، وفي ظرف عشرين سنة ، يكون قد خلق نحوه نقمة الشعب المغربي المفقر ، وخلق حوله كره الدول الديمقراطية التي تعرف مصدر ثروته الغير محدود .. وحين خرج الرئيس الفرنسي ليهدد بفضح مصادر الثروات المكدسة في باريس ، فهو كان يقصد ثروة محمد السادس .. وهذا تفسيره انه غدا اذا استقلت الصحراء ، وسقط النظام الذي يرتبط بالصحراء ، وتغيرت جغرافية المغرب ، فيجب انتظار نظر القضاء الأوربي والدولي ، في مصدر الثروات المكدسة بطرق غير مشروعة ، ويجب انتظار احكام بالحجز ، وارجاع كل الثروة المنهوبة والمسروقة الى الشعب .. مع انتظار محاكمات جنائية عن سرقة الأموال ، وعن جرائم ضد حقوق الانسان ، لن يطالها التقادم ابدا لأنها تتعلق بالإنسانية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات