الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الهوامش والتعليقات

امجد عبد الامام عثمان

2023 / 2 / 15
الصحافة والاعلام


في الهوامش والتعليقات:
غالبا ما يحاول الكاتب اتمام فكرته واكمالها للقارئ وحصرها في اصل المتن موضوع البحث، وتراه يحاول جاهدا تضمينها في نص المتن دون الاضطرار لتوضيحها او اضافة هامش او تعليق خارج النص يفكك جزءا مما التبس في اصل الفكره المراد تناولها.
***
لكن ذلك لا يمنع الكاتب والقارىء معا في اضافة هوامش وتعليقات على اصل فكرة المتن الرئيسية التي يلاحظ انها تظيف شروحات ورؤوس اقلام وتوضيحات تكّون بطبيعة معلوماتها مادة علمية ومعرفية تضاف للافكار الكبرى التي طرحت، كما انها تفتح افقا واسعا في الاطلاع على عدد من المصادر حينما يظيف الكاتب اشارة للاستزادة والمعرفة اكثر عن حيثيات الموضوع باضافة عبارة "ينظر في" ويذكر المصدر بتفاصيله من اسم المؤلف وعنوان الكتاب وجهة وسنة الطبع وارقام الصفحات ذات الصلة.
***
في عالم الكتب الورقية قديما وحديثا تشكل الهوامش مادة دسمة للقارىء سيما الهوامش الطولية التي تدون من قبل العلماء على اي مخطوطة من مخطوطات امهات الكتب وتتحول تلك الهوامش والتعليقات الى كتب ومصادر تشكل بحد ذاتها مادة مهمة للنقاش والحوار بين العلماء وتؤلف عنها كتب بعنوان تعليقات التي هي تعليقات على تعليقات وبذلك تتحول عملية الكتابة الى ولادة معادلة خوارزمية معرفية كان اصلها فكره واحده تكاثرت بشكل تفاعلي متسلسل، حتى نال الكثير من العلماء والمفكرين والاساتذة درجاتهم العلمية في دراساتهم وبحوثهم على تعليقات وشروحات على افكار وكتب اسلافهم.
***
في العالم الرقمي وفضاء تطبيقات التواصل الاجتماعي سمحت فعاليات الكثير من التطبيقات باضافة تعليق وشرح بما يسمح به صاحب المنشور فاتحا بذلك بابا للحوار والنقاش والجدل على مختلف القضايا والامور التي تشغل الساحة، واللطيف في ذلك ان الكثير من المنشورات التي تبحث عن الاثارة و(الطشة) وحصد الاعجابات، تجد من بين عشرات التعليقات من ينور القارئ ويرشده الى حقيقة القصة وواقعها وتداعياتها وتفاصيل اكثر واصدق عن احداثها الامر الذي ينقل القارئ من عالم الوهم الى عالم الحقيقة، اذ انساق الكثير من القراء حول احداث وقصص وهمية وضعت ميزة التعليقات والهوامش والاضافات حدا لتلك الخرافات ووضعت القارئ امام حقيقة الغربلة لكثير من المنشورات والتدقيق في الكثير من الاحداث قبل الجزم في صحتها وحقيقتها والتسليم بها وبناء مواقف على سرديتها السطحية الغير مسؤولة.
***
ومن مفارقات وحظوظ عالم التعليقات والهوامش ان شخصا علق على حسابي السابق ادى الى اغلاقة من قبل ادارة فيسبوك، ومصادرة كل منشوراتي التي دونتها منذ عام ٢٠٠٩ الى عام ٢٠٢٣ دون مراعاة للعشرة والصداقة كمشترك لابد ان يكون له نوعا من الاحترام والحقوق على الاقل في ارشفة منشوراته والاحتفاظ بها.
لكن شخصا اخر في صفحة مشترك اخر تشاجر مع فتاة في التعليقات على احد المنشورات انتهت بالصلح بمبادرة من صاحب المنشور ثم الزواج من الفتاة فكانت بذلك ميزه حسنة اضافتها ميزة التعليقات الى ميزاتها الايجابية الاخرى.


امجد عبدالامام
البصرة
٢٠٢٣/٢/١٠








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية


.. أسباب قبول حماس بالمقترح المصري القطري




.. جهود مصرية لإقناع إسرائيل بقبول صفقة حماس


.. لماذا تدهورت العلاقات التجارية بين الصين وأوروبا؟




.. إسماعيل هنية يجري اتصالات مع أمير قطر والرئيس التركي لاطلاعه