الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى متى؟يبقى البعير على التل؟

قيس العبيدي

2006 / 10 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لقد احتل الامريكان العراق؟وهذه اصبحت حقيقة وليس استنتاج وبرزت ظواهر غريبة لم يشهدها العراق منذ قرون ومنها القتل على الهوية والتهجير القسري والقتل الجماعي وهجرة العلماء والاطباء الاختصاصيين والمهندسين والمثقفين والمفكرين وهدم البنية التحتية لمؤسسات الدولة وحل الجيش العراقي وتفشي البطالة وظهور العصابات المسلحة الارهابية والمليشياوية وطبّل المنافقون وصفق المنتفعون وانتفع العملاء وصرح السياسيون المسيسون مزدوجي الولاء والضحية هم العراقيون والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى (يبقى البعير على التل؟) اين الحكام العرب؟ واين الرؤساء الحياديون؟هل تناسوا العراق ومواقفه معهم؟ العراق الان يتمزق الى دويلات واقاليم بمخطط صهيوني امريكي وبمباركة المعممين من رجال الدين (رجال دين في الملبس فقط) اما عقولهم ومشاريعهم هي ان يبقوا ذيول لاسيادهم الامريكان لكي يجمعوا المال الحرام على حساب الاف من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل ولكي نعالج المشهد العراقي البائس اصبح واضحا للجميع بأن السياسين الان من اصغر موظف والى رئيس الجمهورية ليس لديهم اي مشروع لحل الازمة وكل المشاريع المطروحة هي(مورفين مخدر) لابناء الشعب لكسب الوقت ونهب اكبر مايمكن من الاموال وهنا يكمن الحل ان يعقد مؤتمر قمة عربي طارئ يخصص لمناقشة الازمة العراقية للحفاظ على ما تبقى من البشر كما حصل (بمؤتمر الطائف) الذي حل الازمة اللبنانية لان الموجودين على سدة الحكم الان في العراق ليس لديهم الخبرة والتجربة لادارة بلد مثل العراق متعدد الاطياف والاعراق ويعملون بمشاريع مملوئة عليهم من خارج العراق وابعاد رجال الدين كليا عن الساحة السياسية لانهم المشكلة الاكبر وان يتفرغوا لعملهم الديني فقط وعدم التدخل بالسياسة وذلك لفشلهم منذ ثلاثة سنوات وان تعي امريكا بأن ابعاد رجال الدين سيحفظ ما تبقى من ماء الوجة لديهم واعداد جدول زمني للانسحاب لان هؤلاء المعميمن مرتبط وجودهم بوجود اسيادهم الامريكان وفي العراق رجال من مختلف الطوائف يتمكنون من ادارة دفة الحكم لو توفرت لديهم النوايا الحسنة مما تقدم يتضح جليا ان ازمة العراق هما محوران الاول الاحتلال والثاني رجال الدين (سنة وشيعة) وازالة هاتين العقبتين سيتعافى العراق وهذا نداء عاجل للدول العربية ذات التأثير المباشر بأن يستغلوا مناسبة عيد الفطر المبارك لحقن دماء العراقيين واخراجهم من ازمتهم بأن يتخذوا قرارا حازما وشريفا لان الوضع اذا بقي كما هو عليه سيمسح العراق من خارطة الوطن العربي وسيستبدل علم العراق اما بالعمامة او ما شابهها وان تغلق كافة الفضائيات الطائفية المغذية للفتنة والتفرقة وان تحل محلها فضائية واحدة تسمى فضائية العراق الموحد..اللهم اني بلغت..اللهم اشهد..











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف