الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الورقة الأخيرة

كمال تاجا

2023 / 2 / 16
الادب والفن


ثمة ورقة أخيرة
باقية
كعصا تسند
توكأ الدحر
على دربكة ريح
لعوب
مع أنواء خاطفة
لتجلجل
كصرخة أنين
في خنق
رقبة
زوابع متناثرة
-
وليتراخى
هجوع متراكل
لريح
على غصن حفيف
لا يبلى
من التلاطم
والانتقال من فصل
إلى فصل
-
أو أن ألوان
ألورقة الجافة
تشف
انكماش
جرعة الثمالة
من أكواب
سكرى
دون نبض
يقلب مذاق خمر
قابض على لثة
هجر
-
واليباس
المتمسك بشراسة
بعضد
عود عاجز
يجر غصن شجرة
ذابلة
إلى دق
أعواد صلبة
ببعضها
تعزف لتبدل الطقس
معارك طقطقة
على رقص أغصان
متمرسة
ذاهبة معه
إلى شتاء قارس
-
والهمود المتراخي
يوزع الكمائن
في كل مكان
غير منضبط
ينبش التراب
عن عفار
متناثر
-
والجمود
ينتفض
كريح صرصر
كوحش جسور
ليقلب البستان
رأساً على عقب
في هبوب رياح
تجوب القفار
كمنجل حصاد
تنزع الأوراق الصفراء
عن أغصان متعاضدة
تدير ظهرها
لهبوب ريح عاتية
-
والهمود المقعي
على جرف
مائل
يحرف مسار
سياق زمن
ليعدل مزاج
مضيّ وقت
كان يدرس
العشب اليابس
على بيدر
طاحن
بسنابك دوامة
-
والصحو المشارف
على هزال
سحابة عابرة
يوقن
أن رياح الخريف
الأشد قسوة
ستسقط
أوراق آخرى
عما قريب
لتكدس الاصفرار
على الدرب
ولتطلي سحنة
التراب
بأكفهرار
الانكماش على العسرة
-
والتفرس
بما سيأتي به الهبوب
يترك الترنح الآتي
لا ريب
مضغة
في شدق صدر
خريف
فاغر فمه
من لوعة
الفقد الجائر
لتثنّي
أشجار راقصة
في جوقة
نسائم العليل
-
والطبيعة
الواقفة كشاهدة
عيان
على العرض الرائع
للخلابة
تمزق أفرع
عافية جافة
في غضون
زوبعة جارفة
لهبوب ريح
لعوب
تلوكها ببراثن
العجالة
-
والتلاطم
يرخي حباله
ليمتد
كولادة متعثرة
لجائحة لعوب
وقعت كلقمة سائغة
بين أنياب
شتاء قارص
-
والقفار الشاردة
الكاتمة صوت
دويّ المفاجأة
تركب جنح
الصحو
مع دربكة
العجالة
وهدأة لوفادة
ما تلبث
أن تتلوى
من القر
لتقف الأنواء
أجيرة
على تلبد
طقس جارف
-
وكل حراك
يمضي
مع التلاطم
الفاغر زعزعة
القفار
وسع شدقيه
كحارس أنواء
على سدة
الهواء الطلق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا