الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوعي الذي جنب غولدا مائير مواجهة 1,5 مليار مسلماً ، هو مفقوداً😡 عند بن غفير وجماعته …

مروان صباح

2023 / 2 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


/ يعود السؤال 🙋 الأعمق إلى الأضواء ، ليس لأنه أحد كبار الأسئلة المواطنة فحسب ، بقدر أنه وجودي وهو يتقدم بالاهتمام على كل ما هو سواه ، بل هذه المرة أيضاً ، لأنه تجاوز المعتاد ، بل حقاً😟 على عكس ما هو مألوف تام ، ومدهش 🤩 مباغت ، فالسردية هنا 👈 تلقي بأجنحتها لتلك المخاوف المصيرية ، وهي مرتفعة الدلالة على كل السرديات السابقة ، وهذه السطور لا تتقاعس أبداً في تذكير ما هو يتوجب استحضاره ، لهذا ، فلم يكن😧 سؤال ⁉ الرئيس الإسرائيلي 🇮🇱 الأسبق رؤوفين ريفلين الوحيد الذي طرحه داخل الساحة السياسية بقدر أن أيضاً اليمنيون في إسرائيل 🇮🇱 ، تساءلوا من يتحمل مسؤولية عدم شعور الفلسطينيين في دولة إسرائيل 🇮🇱 عن إسرائيليتهم أو بالأحرى كان السؤال 🙋 على هذا النحو الدراماتيكي الذي بدأ بالصدفة ، أي مع حرب سيف القدس وتطور مع تضامن عرب إسرائيل 🇮🇱 كما يُطلق عليهم إسرائيلياً حتى بات المطلق يتحسس رأسه ، ولأن اليوم الفاشية الإسرائيلية لم تعد تعّتبر عرب إسرائيل 🇮🇱 بالقنبلة النووية الموقوتة وحدها ، بل لقد فتحوا باب آخر وباتوا يعتبرون إسرائيليين الروس ايضاً بالقنبلة النووية الأخرى والتى تصنف من قبلهم بالأخطر من الاجتماع الفلسطيني في الدولة اليهودية ✡ ، لأنهم متغلغلين حتى العظم داخل الكينونة الكيانية للدولة ، وهذا التباين قد ظهر بشكل مكشوف في التظاهرات المناهضة لحكومة نتنياهو الحالية من خلوها للوجود الفلسطيني تماماً 👌وحضور الاسرائيليين من الأصول الروسية ، كل هذا لا ينفي بأن الجولة بين التياريين الليبرالي اليميني واليميني المتشدد صورت داخلياً وخارجياً على أنها أزمة تتعلق بالديمقراطية ، دون أن يتجاهل الطرفين معرفتهم لحجم التكلفة البشرية والمادية التى تترتب على محافظة واستمرارية المشروع الصهيوني على أرض فلسطين 🇵🇸وبين أصحاب الأرض 🌍 الأصليين ، حتى لو لم تخض الأطراف الإسرائيلية علناً نقاشات حول ذلك ، لكن في المقابل ، فالمؤسسات الأمنية وما يتبعها يدور بينهما هذه التساؤلات الحساسة وعلى صفيح ساخن ، طالما المقاومة الفلسطينية آخذتُ نهج التصعيد .

وإذا كان للوعي شروطاً كما هو معروف ، فالأجدر أن يتطور مع الزمن وليس العكس كما هو حال مع من يقود الشعب الاسرائيلي ، فالفاشيون للوهلة الأولي يعتقدون 🤔 أنهم يدافعون عن الهوية والوطن والأرض ، بإعتبار أن الفاشية التاريخية حتى الآن لم تفقد مخزونها ، وهيهات لها أن تستنفذ ذلك حسب ما هؤلاء مسكونين فيه ، فلم تعد في الواقع الأزمة الداخلية فقط بين اليمين الليبرالي واليمين المتشدد ، بل تحولت بين اليمين المتشدد والمتطرف والذي مع الوقت الانقسام بينهما يظهر بشكل كبير أو بالأحرى ، رئيس الوزراء نتنياهو ، هو لا سواه ، صانع هذا الخليط ، لم يعد قادر على تلبية متطلبات المشروع العشوائي للفاشيون الإسرائيليين ، تماماً 👌 عشوائية الرقص هنا 👈 كما هي رقصات 💃 المتشددين على خشبات المسارح ، لأنه ببساطة ، وفي البداية وقبل كل شيء ، يصطدم في واقع أمره بالحركة الصهيونية العالمية لدرجة من المتوقع أن يتم اغتيال شخص مثل إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الحالي لأنه يعرض ويدخل المشروع الصهيوني بالحائط لدرجة يهدد الوجودية الاسرائيلية ، بل اليوم الإسرائيلي ما بعد مرحلة تفشي الاستيطان على الأرض 🌍 يواجه سؤالاً 🙋 جوهرياً ، وهو نابع من كونه يُشكل نقطة تحول وضعف معاً ، وهذا صحيحاً ، فالمواطن داخل الكيان بات أمام حقيقة 😱 مقلقة لدرجة يسأل نفسه كما أنه يفعل ذلك مع قيادات الحزب الذي ينتمي له ، فيقول هكذا ، كيف يمكن 🤔 أن تستقيم الديمقراطية في ظل الإختلال الحاصل في التوازن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والبنيوي ، إذنً ، كل عاقلاً أو بسيطاً أو حتى مواطناً ولد وعاش في ظل إجتماعاً متنوعاً ، يسأل نفسه هذا السؤال ، هل يمكن 🤔 للديمقراطية أن تتحق من دون العرب أو أن يبقى حال الفلسطينيين في غزة والضفة تحت رحمة المستوطنين حتى لو أستطاع التيار اليمين الليبرالي حشد مليون متظاهراً ، ففي النهاية التياريين الداخليين لا يملكون أصحابهما حلولاً جذرية للمسائل الداخلية ، بل كل ما يحملهما المشروعين ، هو إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع الجيران من الدول العربية والاجتهاد على صناعة نظام فلسطيني 🇵🇸 مشابه للأنظمة التى أقامت علاقة رسمية مع الكيان الإسرائيلي ويقبل ما تقبله ، بل وإذا كانت الحكومات الإسرائيلية 🇮🇱 تبرر قتلها واجراءاتها الخاصة في الهدم والاعتقال والتمييز الاجتماعي والاقتصادي والسياسي داخل الخط الأخضر ، وتعتبره ضمن الإجراءات العقابية ، فإن في المقابل السؤال البشري يتوقف هنا 👈 ، هل يوجد عقاباً مناسباً لما تفعله الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ، كمصادرتها للأراضي وبناء المستوطنات وفرض الحصار مع خلق أقتصاد موازي والذي يهدف إلى تجريد الفلسطينيين من مقوماتهم الوطنية البسيطة ، من أجل 🙌 دمجهم في الاقتصاد الإسرائيلي والذي يفقد التوازن ويصنف بالعنصري .

لرجال الآمن عادةً خيارات شتى في إرسال الرسائل إلى غرفة الكابينت ، وعلى سبيل الاستئناس السياسي ، لكن ليس كل ما يرسل يتم توظيفه بخطابات متزنة ، بل ما يحصل هنا 👈 على العكس تماماً👌، فهناك 👈 عن قصد لغة مخادعة ، وفي المقام الأول ، هي عمليات يتم فيها تلفيق الأكاذيب على الشعب الإسرائيلي 🇮🇱 قبل الآخرين ، لهذا ومع استغفال العقول ، تزداد وتيرة الإرباك في مؤسسات الأمنية الاسرائيلية لأنها تدرك حجم التهديد المباشر للمجتمع المدني ، بالفعل 😦 ، كانت مادة السيمتكس والتى تعقب جهاز الشباك أفراد ينون زرعها كعبوات في الحافلات 🚌 التى تخص الفلسطينيين وأيضاً في المسجد 🕌 الأقصى ، بالطبع سيؤدي ذلك إلى خسائر بشرية كبيرة ، لأنها عادةً مثل هذه المواد يصطحبها إنتاج ضوء وضغط شديد وحرارة هائلة ، كل هذه الفاشية تطورت طالما لا يوجد محاسبة من قبل القضاء الإسرائيلي والذي يراد منه اليوم إقصاءه لدرجة أنهم يخططون تحييد السلطة القضائية واستقلاليتها ، لكي تصبح تابعة لأهوائهم ، ففي السابق كانوا الارهابيين يصنعون كل جرائمهم ويتلقون أحكام مخففة ومن ثم يتم تسريحها من السجون ، تماماً 👌كما يصنعون مع قاتل اسحاق رابين رئيس الوزراء الأسبق والذي يقضي أغلب محكوميته خارج القضبان وبحجج متعددة ، وذلك في مفارقة ساخرة 🤣 ، كان إسحاق شامير هو لا سواه ، ويوماً ما قد أعترض على تشكيل ميليشيات مضادة للدولة ومن ثم ذهب ووقع ✍ على على قانون العفو عن التنظيم الارهابي الاسرائيلي دون أن يعترض القضاء عليه أو تناقشه المحكمة العليا ، وكيف يمكن 🤔 لجهاز الاستخبارات ( الشباك ) التملص من واقعة الوزير الحالي للامن القومي بن غفير وهو الذي وقف 🛑 أمام جميع الفضائيات يلوح بقطعة من سيارة الكاديلاك 🚘 للمغتال رابين ، حيث قال يومها ( لقد وصلنا إليه ) .

تغير ، وبدوره الزمن تعاقب ولم يعد تلك الخيارات الشتى سابقاً متاحة ، وبصراحة 😶 وكل من يقول غير ذلك ، فهو بالتأكيد 🙄 مخطئ لحد كبير ، لماذا 🤬 ، لأن ببساطة شديدة ، المعرفة ايضاً محدودة ودائماً المكون البشري لأي مجتمع يبقى يحمل الكثير منَّ الخبايا التى يصعب على المؤسسات الاختصاصية حصدها كافة ، وهذا تجلي مع واقعة اغتيال رابين في نصف مدينة تل ابيب ، لم أكن شخصياً على دراية كاملة للانقسامات الحادة في الاجتماع السياسي الإسرائيلي أو حتى بين الطوائف والمذاهب الدينية ، إذنً ، مع مرور الوقت بدأ المراقب يتحسس دولة إسرائيلية مغايرة عن ما هي في الظاهر ، فهناك 👈 كراهية بين اليهود لبعضهم البعض لدرجة الدم🩸، وبالتالي ، ما يجمع اليهود هي الحركة الصهيونية والتى بدورها نشأت ومستمرة بفضل دعم الدول الكبرى ، وهذه الحركة في إعتقادي 🧐 بمثابة الدين الجديد لليهود ✡ ، وهنا 👈 لعل من حق المرء أن يتصور مستقبل يهود الاسرائيليين دون الحركة الصهيونية ، إذنً مرة آخرى ، نحن نشاهد معركة محتدمة 😡 بين قوات مسلحة من المستوطنين والتابعة لمشروع الدولة اليهودية ✡ ( من البحر للنهر ) وأخرى تتمثل في الجيش الإسرائيلي التقليدي والرسمي ، وهذا يؤهل كل مراقب التساؤل ، وهو سؤال ⁉ مشروعاً ، هل كانت الخلافات قائمة منذ تشكيل الميليشيات المسلحة والتى تتبع الحركة الصهيونية واستمرت مع تشكيل الكيان دون أن تظهر على سطح الأرض 🌍 ، أو بالأحرى ، هل يوماً ما ستكشف الحركة الصهيونية عن صناديقها السوداء 📦 لنتعرف على جملة اغتيالات نفذت بحق قيادات هذه الميليشيات أو السياسيين أو حتى بحق رجال أعمال أو ربما أيضاً انخرطت في تحالفات مع القوى الكبرى من أجل 🙌 التحايل على الأغلبية الساحقة من أبناء الجاليات اليهودية ✡ في أوروبا 🇪🇺 وأمريكا اللاتينية والذي أضطرهم مغادرة الدول التى تفرقوا بها يوم التية الكبرى ، بالطبع ، جميعها الأسئلة باتت على طاولة المؤسسات الاستراتيجية والتى تخطط لمستقبل الكيان في داخل الاجتماع المتنوع أو في محيطه بشكل أوسع .

هنا 👈 مرة أخرى ، من خلال الفصول ومن دروب صيانة الذات ، تقف اليوم الصهيونية بأشبه باليتيم ، لم تعد تحمل الكثير من الحلول ، هكذا أعتقد 🤔 ، وهذا الاعتقاد يتكئ على الفارق بين المسألتين والتجربتين الجزائرية 🇩🇿 وجنوب أفريقيا 🇿🇦 ، فالكيان الاسرائيلي ينقسم بين جنوب أفريقيا والذي يتمثل في داخله وبين الجزائر ، الذي هو واقعه في الضفة الغربية ، أي واقع المستوطنات اليهودية ✡ ( النقية ) من أي تنوع أخر كما هو ينطبق حاله على الاجتماع في داخل الكيان الإسرائيلي ، فاليوم الفاشيون اليمنيين يتشابهون مع من كانوا يطلق عليهم في الجزائر 🇩🇿 بالأقدام السوداء والذين هؤلاء كانوا يعتقدون 🤔 ، بل بالأحرى يؤمنون بأنهم الأمتداد الطبيعي للجغرافية الفرنسية 🇫🇷 ، أي أنهم ليسوا بمستوطنين أو ضمن المشروع الاستعماري ، بل الجزائر كانت حسب أدبيات حاكمها آنذاك المارشال بيجو ليست سوى جزيرة 🏝 من الجزر التى تتبع فرنسا 🇫🇷 أو مثل منطقة بربنصة التى تعرف بموقعها السياحي ومطبخها الأكثر شيوعاً في العالم ونبيدها الشهير ، وبالطبع في الجزائر 🇩🇿 يجتمع فيها المياه العذبة والخضار ، لكن في المقابل أيضاً ، وهو الجوهري على الأقل حسب التجربة الفرنسية 🇫🇷 في الجزائر 🇩🇿 ، لقد قامت العديد من الحركات الشعبية من أجل 🙌 تحقيق 🤨 مساواة الناس في الجنسية والحقوق والواجبات ، وبالفعل ، لقد تم تجنيس قرابة ال 100 ألف جزائري ، لكن ظلت ضمن شروط معينة ، وفي مقدمة تلك الشروط إثبات الولاء للمنظومة الاستيطانية وليس للدولة على سبيل المثال ، وعليه ومع الوقت توسع الظلم ومعه توسعت مقاومة المشروع الاستيطان وباتت التكلفته على الجيش الفرنسي بالخيالية ، والذي أقر الأخير ضمنياً بعدم قدرته على تحملها ، إذنً ، في المحصلة النهائية ، تشيران☝ التجربتان الجزائرية 🇩🇿 وجنوب افريقيا 🇿🇦 ، بأن الشعبين لم ينتصروا بالسلاح ، لأن ببساطة 🙄 التوازن الاستراتيجي غائب والكفة بالمؤكد راجحة للمستوطنين ، لكن حالة الرفض والصمود اللتين تشكلاتين عند الشعبين من خلال القول بكلمة ( لاء ) ، كانت كافية في صنع التشققات في المشروع الاستيطاني في البلدين .

خرافة تحقيق 🤨 الحلم اليهودي ، وفي وسع المرء هنا 👈 تحديداً ، العودة إلى الأيام الأولى ، فلا شك أن المؤسسيين للكيان الصهيونى كانوا يتمتعون بوعي أكبر من وعي الأحفاد ويعتمدون كأمثال غولدا مائير بنهجهم على نظرية الاحتواء السياسي ، خطوتان للأمام وثلاث للخلف ، فمسألة استقلالية العدالة تعتبر الحجر الأساس لهدم المعبد ، وأيضاً علاقات إسرائيل 🇮🇱 مع الدول العربية المطبعة تحددها سياسات تل ابيب في القدس وتحديداً في المسجد 🕌 الأقصى ، لأن بإختصار لا يقترب من الحكمة إلا أشخاص قادرين على صناعة الاحتواءات ، فأرض فلسطين ، وهذا ما يقولونه الأغلبية ، بأنها مسؤولية الفلسطينيين 🇵🇸 ، أما القدس والأقصى يعني ذلك سيواجهون الاسرائيليين قرابة 1,5 مليار مسلماً وستتحول المواجهة منَّ مسألة المساواة في الحقوق إلى دينية والتى بدورها ستسقط كل أشكال الجدران السياسية والدبلوماسية ، بل على الإسرائيليين أمثال بن غفير ، أن يشير☝ للاسرائيليين تحديداً ، هل يوجد في التاريخ مشروع استيطاني أو استعماري قد كان فعلاً 😦 أنتصر بالحرب ، ولم ينهزم وجودياً في الخاتمة . والسلام 🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة