الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-لغز الشيخ- بقلم/مؤمن سمير.مصر

مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)

2023 / 2 / 18
سيرة ذاتية


حتى اليوم لم أصل لتفسير منطقي أو فني لحكاية الشيخ مصطفى إسماعيل معي لهذا اضطررت مع مرور الزمن أن أضمها لأمور كثيرة تعجبت منها في حياتي وخفت عليها ودفنتها بعيداً عن اهتماماتي وثرثرتي لتبقى حية.. لم أكن أعرف هذا الساحر من قبل وعشت سنواتي الطويلة قبل الانترنت،مرتاحاً لشرائط المشايخ في بيتنا باعتبارها خلاصة الأمر أو جُماعه..وهكذا ظلت دنيا التلاوة- والتي كانت هامشية بكل وضوح في وعي فتى يود مقاومة كل ميراثه بعنف متصوراً أنه سيتنفس أخيراً- لا تتمثل إلا في الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد محمود الطبلاوي وشيخ آخر اسمه شحاته محمد الهلالي..حتى عادت الروحانيات لتبتسم لأطيافي وتكشف وجهها وجسدها من مدخل الموسيقى الوسيع وعندها جالت قصيدة في خاطري في العام 2012 أردت بها أن أعبر عن امتناني للمداخل المشرقة في حياتي والتي كنت أعطيها ظهري فوجدت نفسي أكتب اسم الشيخ مصطفى اسماعيل باعتباره خلاصة مملكة التلاوة، ليس بتفرد الصوت وألعابه فقط ولكن بما تثيره تلاوته من معان وتجليات وفتوحات- ولكن الحقيقة أنني ساعتها لم أكن أدرك هذا الألق ولا أستوعبه ولا أعرف الرجل ولا سمعته مطلقاً ولا حدثني أحد عنه ولا قرأت..والعجيب أنني في القصيدة القصيرة جمعت بين القرآن والكتاب المقدس والغناء وكأنني أحاول التماهي مع اتساع مدى هذه التجربة المسماة بالشيخ مصطفى إسماعيل وثرائها وجناحاتها الذهبية.. ثم نَشَرتُ القصيدة كما هي في ديوان"عالقٌ في الغمر كالغابة كالأسلاف" الذي صدر في العام 2013 عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.. من ساعتها وأنا مرةً، أفسر الأمر باعتباره إشارة من الشيخ نفسه كي أبدأ طريقي معه بعدما طال البعاد، لكن هذا التفسير حقيقة لا يليق، لأن فيه غروراً وتعد مني على مقام الشيخ.. ومرةً أفكر في تأويل يدور حول أن الشاعر يمتلك روحاً متشوفة تجول في الزمن بحرية فتدرك ما سيكون.. لكنه تفسير عتيق فاسد يعطي الشاعر بعداً نبوياً وملهماً لا يملكه.. إذن ماذا أفعل، ببساطة نسيت الأمر أو هربت منه كما فررتُ من غيره حتى ذكرني بالديوان أحد الأصدقاء وهو يمزح قائلاً "مرت عشر سنوات بعده ولم تمت بعد" وفتح الديوان وصور منه صورة عشوائية كانت هي صورة القصيدة! وجدت الشيخ وكأنه ينظر لي بابتسامة بها بعض المكر المحبب الجميل لهذا قررت أن أحكي الأمر كي لا تظل الحكاية البسيطة منفردةً بي في ركنٍ فصيٍّ وتخرج منها ظلال قد تتعاضد مع ظلال حكايات أخرى في زيادة احساسي الدائم بأنني أفقد ملامح ذاكرتي كل يومٍ أكثر وأكثر.. بعد هذا أسمع مقطعاً له وأردد رحمك الله يامولانا..
"الخِزانة"
أخبئُ في أدراجي
الأدوارَ و "الطقاطيق"..
الموشحات
و "الشيخ مصطفى إسماعيل"
..
حتى يفاجَئوا
وتبيتُ بَرِيَّتي بينَ ثَديَيَّ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل