الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدورة المحورية لصراع الانسان:

المهدي المغربي

2023 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


هذا صراع الاوهام و الازلام و الظنون و التخمينات و المتخيلات و كذلك هموم الأحلام.

في كل حقل يتجلى صراع البقاء و الوقوف على القدمين.
ان تساير الأمور كما هي لا ينفع أبدا في واقعنا المعاش خصوصا مع ضرورة دافع الحلم و ارادة خلق التحدي و الجديد.
و ان ضرورة التطلع إلى آفاق جديدة تجعل الحياة نوعا ما تساير جزء من متطلباتك أيا يكون المقياس الذي تتعامل به مع إرادتك قد يكون من باب العفوية المهم ان تشعر ان جانبا من المحيط الذي يدور بك قابل للتفاعل مع ما تود انت تحقيقه من مهام حياتية سواء مرتبطة باليومي او تمتد إلى المدى البعيد و قد يحضى هذآ الامتداد بعوالم ممكنة أخرى تصب في بحر ما تصبو إليه جاهدا.

ان المهمة ليست بالسهلة لكن ما يجعلها تتبسط و تلين هو قدرة الإنسان على اثقان فن الجدل الدياليكتيكي و مرونة القول و الفعل و ما أمكن تحقيقه في الحدود المعقولة التطبيق من دون اكراهات قسرية او تشنج عصبي او حساسية مفرطة او مغالات زيادة على اللزوم.

الإنسان هذا المركب العجيب و الممتد في الزمان خط لولبي يتصاعد باضطراد إلى الأعلى حيث هناك تبدأ منعرجات الصعود إلى القمة التي تعكس نفق العالم السفلي حيث هناك الفراغ و نقيضه يمتصان كل شيء حتى الفراغ نفسه لتبدأ الولادة في اللامتناهي و يظل الإنسان هو محور الدوران بالسرعة المفرطة التي تجعله فزيائيا ليس مرءيا لكنه موجود. موجود كفكرة قوية نظرا لقدرته على التأثير و مواجهة أهوال الفراغ اللامرئي و الظنون و كلما يساور حقول التعجب تلك الأكثر خصوبة و من دون مبالغة و بفعل الديناميكية النوعية قد تولد المفاجئة خارج الفصول الأربعة.

هذا يعني أن هناك ضرورة فصل نوعي
أنه الفصل الذي يجمع كل المتناقضات حتى الله الذي هو جزء من محور التناقض.
و هذه العملية تفرز بالضرورة دوامة للصراع في بعده الطبقي الذي يعطي الحالتين و يضعهما في قلب طاحونة الوقت و هما الإنسان النقيض و الإنسان البديل.
ثنائية في غاية التعقيد هي دينامو البقاء و امتداد للانسان و مشتقاته الأكثر غرابة في ملكوت العوالم الممكنة و من ضمنها هذا المكان الصلب الذي نضع عليه قدمينا و تتهاوى بنا الأحلام و هي حقيقة قد تكون تحققت في غفلة منا و لو انها أي الغفلة معدومة في قاموسنا الاعتيادي كمل ندعي طبعا و مع ذلك يظل الإنسان في حلبة كسب التوازن كائن مقيد بما يشتهي و أيضا بما لا يشتهي.

و مع ذلك و في نفس السياق تظل حياتنا مرهونة بما نعي من اهداف إنسانية و سياسية تجعل من ارادتنا و من رهان الصراع الطبقي ان ياخذ هذا الأخير مساره التاريخي الحتمي.
و مهما تكن درجة ضغط الاحلام و ضغط النقيض تدور عجلة السيرورة و يظل الإنسان هذا المركب العجيب هو محورها في الزمان و في المكان على طول و عرض جغرافيا الامتداد و الاشتداد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. باريس سان جرمان يأمل بتخطي دورتموند ومبابي يحلم بـ-وداع- مثا


.. غزة.. حركة حماس توافق على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار




.. لوموند: -الأصوات المتضامنة مع غزة مكممة في مصر- • فرانس 24 /


.. الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء -فوري- لأحياء شرق رفح.. ما ر




.. فرنسا - الصين: ما الذي تنتظره باريس من شي جينبينغ؟