الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمضان و الفقراء

أمجد المصرى

2023 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


رمضان والفقراء ...

رمضان على الأبواب . شهر كريم يهل علينا قريبًا ونحن نعاني من أزمه إقتصاديه خانقه وغلاء مؤلم لعموم المصريين . هل تستمر تلك المعاناه بنفس هذا القَدر أم يكون لأهل الخير دور إيجابي مؤثر فى دعم الفقراء ومضاعفة البذل وكثير من سبل العطاء وتقديم العون للمحتاجين من أجل تكافل وتراحم لا غني عنهم في أيامنا القادمه حتي تمر الأزمه؟

فى هذا الغلاء الشديد لن يكفينا ابدًا الجلوس مكتوفي الأيدى وإنتظار ما ستقدمه الدوله من حلول لتخفيف عبء الأزمه وحدها ولكنه أصبح فرض عين على كل قادر اليوم أن يساهم فى دعم البسطاء ولو فى نطاق أهله ومعارفه وجيرانه ومن يعملون معه أو لديه . إنه وقت البر والتراحم الذى لا غني عنه مهما تحجج البعض بأن هذا هو دور الدوله . فماذا إن عجزت الدوله قليلًا عن دعم الناس لظروف إقتصاديه محليه وعالميه نعلمها جميعًا؟ هل يترك الأغنياء بعض إخوانهم الفقراء جوعي يتسولون إفطارًا فى رمضان لهم ولذويهم ومن يعولون ؟

لن تصل مصر الى تلك الحاله ولكن بات من الواجب أن نحذر منها حتى لا نسمع يومًا عن فقراء يستحلون بعض ممتلكات الأغنياء بدعوى الجوع والفقر وعدم التكافل بين الطبقات . على كل قادر وميسور اليوم أن يستعد لهذا الشهر مبكرًا بما يمثله من عبء إضافى على ميزانية أى بيت مصرى . ابسطوا أيديكم بالخير نحو الفقراء والمحتاجين ومن يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف حتى يظل هذا المجتمع متماسك مترابط لا تسوده روح الكراهيه والحسد والطبقيه وتمني زوال النعم من ايادى الآخرين .

على المجتمع المدني أن ينشط كثيرًا وأن يحشد كل قدراته الممكنه فى جمع التبرعات والهبات وزكاة الأموال لينفقها على البسطاء والمحتاجين . لدينا آلاف المؤسسات والجمعيات الخيريه ومئات الشركات الكبري وعشرات الأحزاب وكثير من الأثرياء والوجهاء ونجوم المجتمع في شتي المجالات . لا نريد سوى مزيد من العطاء حتى يمر الشهر الفضيل بيسر على الجميع حتي لا يسقط الناس فريسه لجشع التجار او المبالغه فى رفع الأسعار تزامنًا مع زيادة الطلب فى هذا الشهر خاصة على السلع الغذائيه التى هى فى الأساس مرتفعه فى السعر .

مزيدًا من الخير سيعود على الجميع بالخير فلا ينكر الفضل الا جاحد . لن ينسي بسطاء الوطن لهؤلاء الوجهاء ابدًا أنهم كانوا فى الأزمه خير سند وعون لهم. لن ينسوا أن إخوانهم من أهل مصر الميسورين قد مدوا اليهم يد المساعده حين إحتاجوها فتسود روح المحبه والإستقرار بين طبقات المجتمع وتمر تلك الكبوه بسلام ولا يبقى منها إلا ذكرى طيبه تقول أن المصريين كانوا على قدر الحدث والأزمه مترابطين متراصين كالبنيان المرصوص ..... حفظ الله بلادنا الطيبه من المحن والفتن وتقلبات الأيام . حفظ الله الوطن العزيز واهله الطيبين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله