الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قدر . . يماحكك الوجود

أمين أحمد ثابت

2023 / 2 / 21
الادب والفن


لأرض حلمت بها
أسلمت أشرعتك بيسـر
. . لمسار رياح مبعثرة
تأتي من الإتجاهات الأربعة
ومن الزوايا المتضاربة في المكان
بين أزقة مثقلة بالهموم . . لم تزل باقية
ومدن - كانت هنا – لم نزل نبحث سر الغياب
ريـاح . . تعيدك مرة لذاكرة عن أبيك
حين قضى عمـره – طافرا – بحثا عن السوسنة
تعيدك . . إلى جلسته الحالمة
- اخر العـمـــر -
يكتب أشعارا في المقاتل
. . وفي الظالم . . حين يمنطق الحياة
. . سر قوة ذاته . . الماحقة للعباد
وعــدا للركوع
والتوسل من كل ضريـر
من كل طفل . . طالته أوهام تعاليه
يكتب تاريخ مسلمات ناقصة
- لم يكن يعرف للتاريخ أوجها
ترسم بزاد سلطان المكان
حين يمحو تارة أثر العابرين في التضحية
ويرهن البلاد لعـسس يجوبون الأزقة
وثلة عابثين – كانوا بالأمس فاقدين الرجولة -
اليوم يحلف الأعلام بإسمهم
. . ولم يتركوا بقعة للمسير
- تاريخا . . لم تكن تراه ياأبي
مدادا صرفته ثلاثة أرباع قرن
تلاشى في زحمة التوارث
بين جوع .. وخوف
وإنكسارات في الفراغ

- رياح تشي سرا إلى الذاكرة
ذات خريف . . حين كنا صبية
نطارد السنونو . . تارة
وأخرى تعصف في أذنيك . . قهقهات
. . اللعب الصادح في المكان
وروح هيفا تلهمك الذكورة
. . في عمر الطفولة
- كانا نهداها يبزغان كأعلى تلال . . رأيتها
براكين كانت تؤجج دماءك في العروق
- شهقات . . أهات . . إنذواء
- لم يصدقك أحد الرواية
. . لم تصادق المعرفة صحة الرواية
. . لعمر في الطفولة

- زوايا تترنح بك مسار العمر
تغرس فيك عـنــد أبيك القديم
وتنزع عنك هدأت العيش
- زوايا تبكيك دما . . لشعب غاف على أسماله
لشواهد قبور . . يقولون عنها بلد
لأرض تباع
. . لمــاء يباع
لهــواء لم يعد ملكنا
لاترى في المكان سوى بق يتلون في المكان
يمتص رحيق ماتبقى
ومنتظر . . لزمن قادم
. . لاتلوح راياته في الأفق
لانحس شبرا مما كنت تحلم به
زمن . . كل ماكتبته يظل غائبا
- كأبيك . . البطولة لاتغادر معطفك العمري
. . لايغادرك الحلم
. . وإنكسار شعب ينيبك عنه للوقوف على المقصلة
فتصرخ عند كل وقفة
عند كل ألم يعصر أحشاءك عنوة
. . مع تكاثر المتسولين في الشوارع
ورضع لم يغادرون حلمة الحليب
. . يرتشفونها ساعات طوال
ولم يحصدون سوى القطرات
وإحتراق الجلد عند الظهيرة
وأعين تتلاشى وراء بيض الذباب

- تصرخ عن قصور شيدت بدم الصامتين
. . الجائعين . . في أرض كذبوا علينا
. . حين لقنا إســم السعيدة
ومع علب الغذاء والحليب
تعطى لأولادنا . . عبر لصوص يديرون الزمن بصمت
فنعلق بقدر- صنعوه – طواعية . . نؤمن به
ونرمي عليه امالنا

- أصرخ على تلفاز يلوك المديح لستين عاما
ولقرون ماضية يصفق الشعب علنا
وينتشي عند صور الأمير – سرا – يقول :
الحياة فانية
ولاحياة . . سوى الاخرة

أسلمت شراعك بيسر
- تظل تقاوم -
لقدر محكوم فيه أنت
أن تكون فعلا غائبا
- قد تكون راوية لزمن أخر
. . وقد لاتكون
تكتب مسلماتك الضائعة عن الأخرين
ولايظهـر منها شيئا
. . كأبيـــك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة كوميدية.. الفنان بدر صالح يوضح الفرق بين السواقة في د


.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية




.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه