الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل إقامة جبهة وطنية لحماية الفسحة التي وفرها الدستور العراقي

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو من خلال المؤشرات والمعطيات أن الإطار التنسيقي بعد حصوله على الأكثرية النيابية في مجلس النواب وتأليف الحكومة وسيطرته على اللجان النيابية والمستشارين والخبراء للرئاسات الثلاث وتعيين المحافظين وطرحه القوانين عن الجرائم المعلوماتية والمحتوى الهابط والهدف منها كم الأفواه والتضييق على حرية التعبير والتلاعب وتعديل قانون سانت ليغو من أجل أن يضمن الفوز له لمدى طويل من الزمن ويحرم بذلك قوى الناشئة والتيارات الأخرى من الفوز بالانتخابات النيابية ينوي إقامة دكتاتورية محاطة ومعطرة بقوانين صورية ومن أجل مواجهة هذه الهجمة الشرسة يستوجب إقامة تحالفات جبهوية وطنية بين القوى الوطنية والديمقراطية في العراق.
إن الديمقراطية والقيم السياسية تحتاج إلى جهود متواصلة على كثير من الصعد حتى تصل مجتمعاتنا إلى الخيار الفعلي للديمقراطية حيث أنها في العراق تتطلب الكثير من الجهود من مختلف الفرقاء والأطراف حتى تكون حقيقة قائمة وراسخة في المشهد السياسي وهذا لا يعني أن الطريق سالكة ومعبدة للوصول إلى هذه الحقيقة بسهولة فهنالك أطرافاً وقوى في العملية السياسية تعمل ليل نهار لإفشال العملية الديمقراطية وإعادة الأوضاع في العراق إلى الاستبداد والهيمنة لفئة الطرف الواحد كما أن الديمقراطية هي قيم وثقافة قبل أن تكون هياكل ومؤسسات ولذلك إن غرسها وتدعيمها في أي مجتمع تحتاج إلى جهود كبيرة ضد جميع الكوابح والعوائق التي تعارض وتقف ضد الديمقراطية وتتكلم بلغة الرفض المطلق بالرغم أن لكل طرف من أطراف المشهد السياسي لديه وجهة نظر بخصوص بعض الخطوات السياسية ولكن هذه الملاحظات لا ترتقي إلى مستوى الخطاب المطلق.
إن العمل الجبهوي هو وحده الذي يقرب وجهات النظر ويطور العملية الديمقراطية في العراق وهو الذي يوسع المساحات المشتركة وهو الذي يخلق التوافقات السياسية المطلوبة والضرورية لكل أبناء الشعب العراقي وإن الرغبة والتمنيات لا تخلق نجاح الديمقراطية وإنما العمل المتواصل مع أعضاء الجبهة الوطنية هو الذي نتوصل من خلاله إلى إمكانية تحقيق أهداف الجبهة الوطنية ويرسخ الديمقراطية لأن العراقيين عاشوا عقوداً طويلة في ظل قيم وممارسات الدكتاتورية ولا يخرج من ذلك التأثير لهذه العقود من السنين بسهولة ولذلك يتطلب ضرورة العمل والكفاح والسعي المتواصل من أجل التصدي للاستبداد في العراق الآن والمستقبل والعمل الآن بناء نظام سياسي وفق شروط ورؤيا جديدة في نظام سياسي يضمن حقوق جميع العراقيين بمختلف أجندتهم وطوائفهم ويوفر للجميع المشاركة الفعلية في العمل السياسي وفي البناء والإعمار وتسيير سياسته العامة بوسائل سلمية سياسية ديمقراطية لأن الصراع الإيجابي هو الذي يضمن للعراقيين العمل من خلال صياغة ميثاق وطني عراقي ويحرم بشكل عام جميع أشكال العنف ضد أطراف مكونات الشعب العراقي وإن الساحة السياسية تفسح المجال للعمل لكل العراقيين كما أن السلطة في العراق يجب أن تكون تمثيلية ويشترك فيها جميع الأطراف السياسية لأنها هي ضمان الديمقراطية ووسيلة ناجحة لوحدة جميع العراقيين ومن خلال ذلك فإن طموحات وتطلعات التي ينشدها أبناء الشعب يكون تحقيقها مرهون إلى حد بعيد إلى طبيعة السلطة والنظام السياسي الجديد الذي يتشكل في العراق الذي سوف يكون تمثيلياً لكل فئات الشعب العراقي ويكون محكماً إلى صناديق الاقتراع التي تعتبر هي المسؤولة فيه إلى أهل الكفاءات بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية والقومية وسوف يكون هذا النظام جسراً للعبور الحقيقي لأبناء الشعب العراقي للوصول إلى أهدافهم وتطلعاتهم المشروعة، من أجل بناء العراق الجديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق


.. الاعتداء على داعمين لفلسطين اعتصموا بمركز تجاري بالسويد




.. تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي: 96% من سكان غزة يواجهون مست


.. مصادر العربية: إطلاق النار في محج قلعة أثناء القبض على من سا




.. -إيرباص- تُعاني بسبب الإمداد.. والرئيس التنفيذي للشركة يتوقع