الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاغتيال والتكفير الطريق الأمثل للشهرة...

احمد جمعة
روائي

(A.juma)

2023 / 2 / 23
الادب والفن


يا تُكفر أو تُغتال لتصبح كاتبًا مشهورًا، هذا في عالمنا العربي، بينما في قارات العالم، من كولومبيا وتشيلي وبقية الكاريبي إلى بقية القارات، تأتيك الشهرة على طبقٍ أرجواني عندما يسقط نيزك نوبل على رأسك وتفلت من قمقم التجاهل والنبذ والمصادرة والحصار، أما خارج المجرّة العربية، يزدهر الآن الأدب السلطاني، ينمو الأدب الملكي وينتشر الأدب الرئاسي، أيّ تلك الآداب التي تباركها الأنظمة وترعاها بمختلف وكافة الوسائل المخملية والذهبية، مهرجانات، معارض، ندوات، محاضرات، دعوات، فنادق وتذاكر سفر...كلها ليست نابعة من الأدب والإبداع، وليست من جوهر الفكر، بل هي من تنسيق وتنظيم وزارات الإعلام والثقافة وحتى الأمن...الثقافة في العالم العربي، لا يخرج من معطفها سوى القطيع، وإن كسر البعض ذلك الستار واقتحم الساحة بأعماله فذلك يتطلب محاسبة الجهة الرقابية أو ثمة رغبة في إظهار حسن النية، السائد والتقليدي هو الثقافة في ظلّ الراهن عندنا هي مؤسسة من مؤسسات الدولة وناطق محكوم بالتقاليد والأعراف ومن يتمرّد عليها يا يُكفر أو يُغتال...
غالبية دور النشر أيضًا تراعي المطلوب وتساير في معظمها التيار السائد، بعين على التوزيع وعين وعلى الأرباح وهذا حق طبيعي في ظل النشر التجاري، لكن بعض دور النشر لا تبالغ فقط في حفظ كرامتها وماء وجهها في ظلِّ الخوف من الملاحقة، بل أنها تتحول إلى ملكية أكثر من الملك، حينما تشترط الغاء وشطب وحتى تفرض وضع عبارة البسملة في مقدمة الكتاب...
الناقد...عندنا وحاسرتاه!!! البعض مفقود وتائه والبعض الآخر في غيبوبة، وقسم في موت سريري بعد معاناة مع شيخوخة الفكر. صدق أو لا تصدق، أن ثمة ثلة منهم تتجنب الاقتراب من النتاج الأدبي خشية غضب الدولة!! وهناك أكثرية تُفضل تلقي الإهداءات من الإصدارات وتكتفي بتخزينها بينما تنشط بالوقت ذاته في نشر ترهاتها الخاصة بما تسميه فكر أو نقد أو حتى (.....) عندئذٍ لا يمكن تصوُّر انتشار عمل من دون دعاية مدفوعة وبالتالي إذا اردت القمة، فأما أن تُكفر أو تُغتال وحتى في هذه الحالة سرعان ما تسارع الجهات المتضرِّرة من هذه النتيجة لفرض حصار جديد على المنتج الأدبي والفكري. الموت والتكفير أقرب وأسرع طريق للدعاية والانتشار...هل تقبل بتلك النتيجة أيها المبدع؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي


.. الأسطى عزيز عجينة المخرج العبقري????




.. الفنانة الجميلة رانيا يوسف في لقاء حصري مع #ON_Set وأسرار لأ