الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرات ملحد تائب (4) ---- روابط الدم أم أواصر الوطن؟!!

توماس برنابا

2023 / 2 / 24
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


أيهما أوقع وأتبع؛ روابط الدم البيولوجي أم أواصر الأرحام الأسرية؟!! روابط الإنتماء البيولوجي أم أواصر الإنتماء الوطني؟!!

هناك إتجاه مُتسارع نحو الرقي بالجينوم البشري بالإسلوب التقليدي التناسلي التوارثي... دون التلاعب بالجينات في المعامل... فقد تم التأكد من فشل وتدميرية هذه المناهج في التحسين النسلي للبشر!!!

في هذا العالم الذي سادته وسيطرت عليه مفاهيم تحسين النسل Eugenics بدرجة ذابت فيها روابط الدم ليصبح أغلبية سكان الكرة الأرضية تقريباً مشتركين في الدم ... فكلهم أشقاء أبائياً Paternal أو أمهاتياً Maternal ... أو أولاد عمومة أو خيلولة بدرجة تقاربت فيها درجة قرابة أغلبية البشر على الأرض ... درجة قرابة دموية بيولوجية لا تتجاوز الدرجة الخامسة أو السادسة على أقصى تقدير!!! نعم هؤلاء الأغلبية قد تبلغ نسبتهم ما يقارب 90% من مجمل البشر...!!!


أما 10% المتبقية فهي فئات مختلفة من البشر ... رفضوا- أو رُفضوا- الأختلاط النسلي مع الغير!!! لشيفونية سمو جنسهم عن الجميع! أو لحرمانية دوغمائية دينية يتبعونها أو أي كانت الأسباب. وربما تم حجرهم Quarantined نسلياً من قبل حكماء وقادة الأرض... أي الإمتناع عن التخالط معهم بسبب عدم جدوى معالجة عيوبهم ... أو عدم جدوى التعالج بهم أو الإستفادة بجيناتهم، لفظائع نسلية بهم!!! فهناك عيوب خَلقية وعقلية وأيضاً أخلاقية وراثية بهم! فأنا أؤمن أن العدوانية تُورث جينياً ... فالذئب لا يمكن أن يلد حملاً وديعاً!!!ً ومن يبحث عن تحسين النسل يجب أن يقتلع هذه السمة وغيرها من جذورها ويقضي على شأفتها بتحسين النسل السلبي من التعقيم وموانع الحمل وحجر الفئات البشرية المرفوضة من الإختلاط النسلي مع المجموع البشري المُحسن على كوكب الأرض!!! ولا يخفي على اللبيب منّ هذه الفئة البشرية؟! منّ من البشر تسري في دمائهم الخيانة والعدوانية والسادية مع الرجعية والغباء في ذات الوقت؟!

نعم مفهوم قرابة الدم القوي والبالغ الأثر على نفسية القرويين السُذج؛ وخاصة في مصر... ليس له معنى أبداً في ظل تلاشي وشفافية الأحجبة والسرائرية في القرن الحادي والعشرين!!!


إنها قضية سرية تغيب عن أذهان أغلبية المواطنين الدهماء في أي دولة في العالم وهي قضية تحسين النسل ( Eugenics )!! وهي الأسم العلمي لما يسمى في الأوساط الطبية الإنجابية بالتبرع بالحيوانات المنوية Sperm-donation أو التبرع بالبويضات الأنثوية Egg-donation أو كلاهما!!! وغيرها من الممارسات الكثيرة التي تهدف الى تحسين الجنس البشري لمستويات أعلى من الصحة البدنية والعقلية والإنجابية: مثل التلقيح الإصطناعي أو الحقن المجهري من متبرعين للأمشاج، والهندسة الواثية ، وعلاج الجينات ، إختيار الأجنة، الإستنساخ ، الفحص الأبوي عن أي إضطرابات جينية أو عيوب خلقية قد تتكون في الأجنة التي ينتجونها!!! وتتنوع وسائل تحسين النسل من إيجابية يهدف منها الإنجاب المُحسن وسلبية يُمنع فيها الإنجاب تماماً للعناصر المستبعدة لوجود عيوب قاتلة فيهم؛ مثل التعقيم للرجال والنساء المعيوبين أو المجرمين، التربية والتوعية الجنسية، الإجهاض بشتى أنواعه وموانع الحمل الذكورية والنسوية وغيرها من أساليب تحسين النسل السلبية!!!


وهذا الأمر قديم قدم الفراعنة واليونان أنفسهم ... ففي مصر حتى وقتنا الحالي هناك ما يسمى (الصوفة) وهي قطعة من الصوف أو القطن تغمس في سائل منوي من أحد المتبرعين ( ليس الأزواج لعجزهم أو ضعفهم الجنسي أو البدني أو العقلي) ثم توضع في رحم المرأة التي تريد الإنجاب وتظل نائمة على ظهرها مدة كبيرة من الزمن وفي أغلب الأحوال تنجح هذه الطريقة فيما يُبتغى منها... وهي من أقدم الطرق المصرية وقد عالجها مسلسل السبع وصايا المصري منذ أعوام ثلاث! وهي طريقة من عشرات بل مئات الطرق الشعبية! وإذا أردت الطريقة الحديثة فعليك بزيارة المراكز المتخصصة بالتوليد أو الحقن المجهري!!!

فيا هذا الا يكفي إنك لا تستطيع الإنجاب عدة من السنوات لإقناعك أنك عقيم ... أو على الأقل حيواناتك المنوية إما كسولة عديمة الحركة Sluggish أو قليلة العدد أو لا تقوى على الحياة لفترة طويلة ... مما يعني أنك لا تصلح للإنجاب ... وأي طبيب يحاول خداعك بأنك الأب البيولوجي لأبنك الذي أنجبته من مراكز الحقن المجهري لهو مخادع وأنت أكبر ساذج!!! ياليتك تتقبل أن الأب الحقيقي ليس البيولوجي بل المربي!!! فهذه الحياة منذ القديم ولك أن تعلم أن الرجال الذين يصلحون لتحسين النسل في العالم أجمع في أي عصر أو جيل من الأجيال لا يتعدون الاف قليلة وأحياناً مئات... والنساء دائما وأبداً في بحث دائم عنهم!!! لا لخيانتك ... بل لمنحك أولاد وبنات أصحاء وليس مُتخلفين أو معوقين... هذا الأمر محمود مشكور من النساء ولا يمكن أن تتغابى وتنعتهم بالخيانة أو التلاعب أو إختلاط الأنساب!!!


فهل معني تلاشي روابط الدم في القرن الحادي والعشرين واقعياً أن نجد في المقابل تلاشي الأواصر الوطنية؟!! وهل هناك مواطنين بيننا يبتغون ربط أواصرهم البيولوجية بأبائهم أو إخوانهم الموجودون في بلاد أجنبية ذات توجه عدائي لبلادنا مثل بعض البلاد العربية والغربية؟! هل نسمح بمثل هذه خيانة؟! هذا الأمر ينم عن نوع جديد من الأخطار التي يمكن أن تُحدق ببلادنا العزيزة مصر... هذا النوع من الأخطار أو الحروب التي تجاوزت الأنواع الخمس المعروفة في العالم... أطلقت عليه أنا توماس برنابا الوقواقية Cuckooism نسبة لطائر الوقواق (أو الكوكو) ... وياليتك تشاهد هذا الفيديو الذي يقل عن ثلاث دقائق لتعلم لماذا سميت هذه الفئة البشرية بيننا بالوقوايق ويتصرفون بيننا مدفعون بغريزة الوقواق... ( https://www.youtube.com/watch?v=WQiRYICAzGw ) !!!


فلتستيقظوا أيها المصريين فالعدو فعلاً بينكم...عناصره داخل المؤسسات الهامة في البلد... ستجدوا منهم إخوان مسلمون وستجد منهم مسيحيون هانت عليهم مصر في إنتظار لهجرة للغرب بعد تقديم خدمات خيانية لصالح الأعداء!!! فلقد إستغنوا عن مصر! فتقريباً المصريين الخونة يهتمون بما لهم من أموال ومقتنيات داخل مصر دون أي إنتماء وطني لمصر... فهم ينتظرون الفرصة حتى تسنح لهم للهجرة الدائمة خارج مصر... هذا بعد تسليمها خالصة للأعداء!!!

لتختاروا طريقة تتخلصوا من الوقوايق بينكم... فهم قد يكونوا أقرب الأقربين لنا أسرياً... ولكن ما باليد حيلة! كونوا حكماء في إزالة الزوان من الحنطة بينكم!!! فقد تضروا بأبرياء في عملية إستئصال شأفة الأشرار من بين الأبرار!!! ولا يمكن أن ننتظر موتهم طبيعياً كما ينصح الفكر الديني... فالفكر الديني نهائي الإثابة والجزاء... أما أنا فأؤمن بلحظية الجزاء... حتى يتم القضاء على الفيروس سريعاً قبل أن يتفشى في جميع أعضاء جسم مصر الحبيبة!!!

ولتضعوا الحدود للجغرافيا والأخلاق والنظم الأجتماعية والإقتصادية والسياسية ولتبدؤوا من جديد ... بداية تتسم بالشفافية بلا حجاب أو حجر أو سرائر على الأقل مع العقول المفكرة المثقفة من المصريين!!


وأصدقكم القول بأن مصر الأن محطمة، مهدومة الأسس بيد العدو وأيادي عملائهم من المصريين الخونة ... نعم فلتعيدوا البناء سريعاً وإلا ستسمعون كلمة هيهات مدوية الصدى في أذانكم وأنتم على أسرة الموت في القريب العاجل ... وفيما بعد ستهيم أرواحكم دقائق قبل الفناء، على أرض فرعونية كانت أب وأم للعالم؛ تمرح فيها الذئاب والثعابين، لتفنوا للأبد لأنه لن يكون لكم ذكر فيما بعد يا أحفاد الفراعنة!!

(كتبت هذا المقال يوم 30 / 9 / 2016م)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث