الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رهينة الوهم 2012:الفيلم الأخير لإليسو سوبيلا

بلال سمير الصدّر

2023 / 2 / 24
الادب والفن


الوهم أو الخيال له علاقة كبرى لاتنفصم مع الفن ومع التشكيل الفني،والفيلم حاصل عن التداخل الحلمي الذهني بين الشخصية الروائية والكاتب نفسه،ونحن شاهدنا هذه الحبكة قبل ذلك في أحد أفلام رومان بولونسكي.
هو لا زال يتأمل في تلك الجملة التي كانت بداية لحبكة متداخلة مع الكاتب نفسه:
ذات مرة اجتمعة على التطور....Lauar Quirogo
كالعادة،يعتمد أليسو سوبيلا على المونولوج المزين بالنص الشعري المقتبس أحيانا
...في البداية،لم أعيرها اهتماما،بالاضافة ومن الناحية الأخرى،هل لاحظت أي ميزات لإغواء عبقري فيها...؟!
لاشيء جعلني أتنبأ بما يمكن ان يحدث...تبدأ الغواية وتبدأ حكاية تقليدية عن الجنس
لورا تدعي بأنها تلميذة سابقة للبروفيسور بابلو،الكاتب المعروف،وهي تعمل كمصورة صحفية ومن لقاء مصطنع تقرر أن تدخل حياته...لكن من الذي يقرر فعلا...
في المشهد الأول نلاحظ شخصيات الكاتب تعاني من قدرها الروائي،وتطلب منه أن يخلصها من قدرها المرسوم بدقة من قبل الكاتب الذي لابد بأنه لم يقرر مصير عتمته الروائية.
لورا ترقص على الشرفة لتصبح موضوعا للمراقبة،ولكن القصد هو جعلها تقوم بشيء ما لاحقا...
ما هي التحولات الممكنة...؟!
كل التحولات ممكنة حتى ان ربطت بخيط من الاقناع أولا...التحولات هي ملك للكاتب وحده،وبالنسبة لبابلو فهو متأكد بأنها حقيقة وليست وهما،ولكن هل هذا هو الواقع فعلا...الوقع المعرفي الموضوعي خارج عالم التشكيل الروائي....
بابلو ولورا خاضعان لواقع ينقصه التفريق بين الوهم والحقيقة،وان كانت لورا شخصية متشكلة في ذهن بابلو،فالمنطق يقول بأنها لابد ان تخضع لنفس معطيات الكاتب....لنفس الحالة الذهنية للكاتب
لورا هي قطعة لا تتجزأ من بابلو،هو يشعر بها وكأنها في الخارج لكن المعطيات هي في الداخل...
لايمكن التعامل مع لورا كنص بنيوي أبدا...أنها عبارة روائية ولكن لايمكن دراستها كعبارة منفصلة عن شخصية الكاتب...
بابلو ولورا خاضعان لواقع ينقصه التفريق بين الوهم والواقع،بين النقطة الفاصلة بين العقل واللاعقل
اللاعقل هو الابداع المكتسي بالجنون...ابداع دالي وآرتو ونيتشة
ومن ثم بين اللاعقل والجنون،من الممكن التفريق بسهولة:
بابلو ينتمي بوضوح الى عالم اللاعقل بينما لورا تقترب أكثر وأكثر من الجنون
علمنا سابقا أن المجنون هو شخص جامح الخيال
يقول بابلو:لورا هي حقيقة،وأنا اتمنى بأن يمر الكثير من الزمن قبل ان يكون علي تحويلها الى عالم الأدب
إن كانت لورا حقيقية-كما يدعي بابلو-فهي التجربة في الحياة العميقة التي لاتنسى والتي تفصل الكاتب للحظة عن عالم الابداع...نعم انها هي...أنها اللحظة التي من الممكن أن تمر في أي زمن من العمر
لورا بحد ذاتها تعيش في عالم الانتقال من الماريجوانا والانتعاش وهي تخشى المقاطعة...تخشى الخروج من عالمها التي تعيش فيه لأنه يحتوي شيئا من الوهم،شيئا من المسافة الفاصلة بين الاهتزازات وكأنها تفر من مأساة الواقع بالوهم،وينتهي بها المطاف الى شيء من جنون كامل...الجنود...انهم يريدون قتلي
لكن ماذا بالنسبة لبابلو....
إن يجب أن اعرف نهاية هذا الحزن الذي بدأت أنا برسمه،خلاصي الوحيد هو الكتابة في سياق أحد رقصاتها
لورا فجأة تحصل على رفقة...هؤلاء الوحش الذين كانو دائما يشتبه بأنهم يختبؤون في أحد زوايا شقتها يظهرون فجأة...
تتطور الحبكة والخيارات،بحيث تتحول لورا الى عقدة الاضطهاد والخوف من ا|لأب،بينما يحاول بابلو أن يخلق عقدة جديدة من أن يجعلها تنتحر أو تموت غرقا
ولكن...هناك شيء يجعله يشعر بالخزي اتجاه هذه الشخصية،فهو لايستطيع ان يضع حلا أخلاقيا لمعطيات هذه الحبكة،لأنه ببساطة واقع في غرام لورا...واقع في غرم الشخصية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا