الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (13) --- الصيدلة في الكتاب المقدس

توماس برنابا

2023 / 2 / 26
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


مدرسة طب الكتاب المقدس

الصيدلة في الكتاب المقدس

أولًا: مقدمة عامة:

لا يغضب مني البعض إذا ذكرت أن علم الصيدلة في الأصل وفي الأساس سواء في التاريخ أو الواقع هو مجرد (عطارة)... فيها يتعلم العطّار المهنة من أبيه أو أجداده ليعلم الفوائد والفاعليات الطبية لبعض النباتات والعطور... وهذا قديم جدًا، قدم البشرية على الأرض...

ولكن ما هو مُخزي أن الصيدلي في أيامنا هذه تعلم أن يخلط عقاقيره (لا أحب أن أسميها أدويه) بمواد كيماوية تهري وتفسد الجسم البشري بالبطيء... الصيادلة أجمعين يقرون أن أي عقار لديهم له أثار جانبية... ببساطة وبروح الكتاب المقدس وبكلماته لا يعطيك أبدًا تحسنًا في الصحة، إلا وقد أخذ منك الكثير من صحتك خفيةً! وهذا يحيلني فورًا للشيطان وجنوده وأعماله الشريرة المتطوره في عصرنا الحديث!

لا أنكر ابدًا إكتشاف فاعلية بعض النباتات وصناعة العقاقير منها... ظهرت مع البشر في كل حضارة ظهرت على الأرض في أغلب بلدان العالم ولكن التاريخ الطبي يؤكد وجود حضارة واحدة قاطبةً قامت بتنظيم وتحليل هذا العلم بشكل بديع ألا وهي الحضارة المصرية الموغلة في القدم... وكل العاملين في العلوم الطبية في العالم أجمع دائمًا يحللون المومياوات ويقرءوا البرديات الطبية المصرية المكتشفة بكل حرص ليكتشوا دائمًا الجديد والجديد من الإكتشافات الطبية- وهي في الأساس قديمة قدم القدماء المصريين أنفسهم!

يذكر الكتاب المقدس عن موسى النبي: ""فَتَهَذَّبَ مُوسَى بِكُلِّ حِكْمَةِ الْمِصْرِيِّينَ، وَكَانَ مُقْتَدِرًا فِي الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ." (أع 7: 22).... وحكمة المصريين كانت علوم كثيرة جدًا في هذا الوقت ومن أهمها العلوم الطبية (سواء معرفة أسرار النباتات-الصيدلة، أو الجراحة، أو التحنيط وأسراره)... ونحن كمصريين في الصعيد ما زلنا نطلق على الطبيب لقب (الحكيم)! لأنه منذ القديم الطبيب كان دارسًا لأغلب العلوم بجانب الطب... وليس الطب فقط، بل وفرع واحد فقط، بل وتخصص واحد أوحد، بل وجانب وحيد من هذا التخصص... كما يحدث في هذه الأيام التي أنتهت إلينا نحن... مما يدل على جهل الأطباء الحاليين عن أجدادنا الحكماء!

ويعطي الكتاب المقدس تقريره عن كل الإكتشافات الطبية في مصر القديمة التي وصلوا فيها إلى قمة هذه المعرفة- وكأنهم وصلوا لقمة البرج الطبي، تشبهًا ببرج بابل... وصدقًا لم "يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ"، وما زال العالم أجمع يكتشف أسرار مصر القديمة الطبية تباعًا....! ولكان ماذا كان تقرير الله عن كل هذه الإبداعات الطبية... وليتعظ الأطباء جميعهم: "اصْعَدِي إِلَى جِلْعَادَ وَخُذِي بَلَسَانًا يَا عَذْرَاءَ، بِنْتَ مِصْرَ. بَاطِلًا تُكَثِّرِينَ الْعَقَاقِيرَ. لاَ رِفَادَةَ لَكِ." (إرميا 46: 11).... الأمر واضح يا مصر... أيها العالم أجمع... أيها الأطباء الذين تسيرون في ركاب العالم- وخاصة علم الطب- الذي وضح في الشرير، الذي يحتضنه الشيطان كأبن له – هل سمعتم هذا التقرير الإلهي... لن ينفعك يا مصر لمداوتك، لن ينفعك أيها العالم أي عقاقير تُبدع في صناعتها... الخلاصة: :" بَاطِلًا تُكَثِّرِينَ الْعَقَاقِيرَ. لاَ رِفَادَةَ لَكِ"!!!

وتدلنا جميع المستندات التاريخية التي عثرنا عليها من حضارات البلاد الشرقية القديمة مثل الصين والهند وبابل؛ على أن (العامل والعارف بالأعشاب وكان يطلق عليه عشاب قديمًا) العشاب الأول كان من بين الآلهة، وأن هؤلاء الآلهة العشابين هم الذين أوحَوا للبشر بما في علمهم. وكان البشر يعتقدون أن الأعشاب الطبية ما هي إلا رسالات عن الآلهة، وأن عصاراتها كذلك، وأن بعض العقاقير النباتية الشافية كانت تحوي بعض ما في روح الآلهة. ومن الآلهة انتقلت تلك المعلومات القيِّمة عن كثير من العقاقير إلى الكهنة بحكم وظائفهم الدينية، وكانت لهم حكمة عالية تحدَّث عنها الكتاب المقدس عند الكلام عن موسى ومع مضي الزمن، وفي ظل تلك الأسرار الخفية المقدسة « فَتَهَذَّبَ مُوسَى بِكُلِّ حِكْمَةِ الْمِصْرِيِّينَ » التي كان الكهنة يعالجون بها المرضى، اكتسبوا صناعة السحر والفلك والكيمياء لما بين هذه جميعًا من علاقة وثيقة.

والعطَّار في القاموس هو بائع العِطْر، وقد تُرجِم الأصل العبري لهذه الكلمة وهو Rakach إلى اليونانية Apothecary وحفظت جميع اللغات الأجنبية هذا الاسم حتى الآن، وترجمته هذه اللغات بمعنى صانع العطور أو العطَّار، ثم أطُلِق مجازًا فيما بعدُ على أصلها من Apothecary الصيدلي؛ لأن كلمة صيدلي أصبحت أهم وأعم وأحدث. وكلمة Apotheca وهي كلمة يونانية. ويُرجِع الكثير من المؤرخين أن صنعة العطارة التي وردت كثيرًا في التوراة قد أخذها الإسرائيليون عن مصرأيام وجودهم بها، كما أخذوا غيرها من العلوم والفنون الأخرى. ولا زال في صعيد مصر في محافظة أسيوط يوجد بلد اسمه أبو تيج يحمل هذا الاسم Apotheca وقد كان هذا البلد مخزنًا عامٍّا أيام الرومان.

وقد جاء في سِفْر الخروج ، «وَأَنْتَ تَأْخُذُ لَكَ أَفْخَرَ الأَطْيَابِ: مُرًّا قَاطِرًا خَمْسَ مِئَةِ شَاقِل، وَقِرْفَةً عَطِرَةً نِصْفَ ذلِكَ: مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَقَصَبَ الذَّرِيرَةِ مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَسَلِيخَةً خَمْسَ مِئَةٍ بِشَاقِلِ الْقُدْسِ، وَمِنْ زَيْتِ الزَّيْتُونِ هِينًا. وَتَصْنَعُهُ دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ. عِطْرَ عِطَارَةٍ صَنْعَةَ الْعَطَّارِ. دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ يَكُونُ. (خروج 30: 23-25). صنعة العطار ترجمتها باللغة الإنجليزية (After the Art of Apothecary) وظلت صنعة العطار من أرقى المهن المتداولة، وكانت تعبر عن صناعة الصيدلة، وظلت كذلك حتى الآن في فرنسا حيث صدر فرمان عام ١١٧٨ يحدد طبقات الشعب، ومنهاApothecarie ...

تطوَّرت صناعة الصيدلة في الأزمان القديمة من العشاب إلى العطار إلى الصيدلي وكلمة Pharmacy اللاتينية التي معناها الصيدلة أصلها يوناني قديم، يرجع بها العهد إلى العصور اليونانية أيام أبقراط وهومير، فقد استعملوا كلمة Pharmakeia للدلالة على عقار أو دواء أو سم شافي، وهي كلمة من أصل لغوي معناه يخلط أو يمزج Pharmaka، وكلمة Pharmakan التي تُرجِمت فيما بعدُ بالصيدلي، Pharmrcist.

وفي عصر النهضة الإسكندرية في مصر أيام الرومان ظهرت مصطلحات طبية صيدلية لا زالت مستعملة حتى الآن:

- Medicina = Drugs العقاقير
- Medicamentus = Medicine´-or-Poison دواء أو سم
- Apotheca = Warehouse for drugs مخزن دواء


أما صناعة العقاقير ومعرفة خواص النباتات فهي أقدم بكثير من صناعة التشريح والجراحة، وتبعًا لذلك تكون الصيدلة أقدم المهن الطبية، ويكون متعاطي هذه الصناعة الطبية في العصور السحيقة عشابًا كما ذكرنا قبل أن يكون طبيبًا وجرَّاحًا.

الطب والروحانيات والسحر جميعها ظلت متلازمة كأنها علم واحد في جميع مراحل التاريخ المصري القديم. فقد كان المصري القديم متيقنًا أن هنالك قوى روحية غامضة تكمن وراء شفاء للإنسان والتي أوحت إلى رجال الطب علومهم، كانت موضع رهبة المصريين وتقديسهم؛ مما دعاهم أن يوجهوا كل شيء تقريبًا في الدواء والطب إلى أرواح الآلهة، ومما دعاهم أن يعتقدوا أن الآلهة هم أول مَن تعاطى صناعة الطب والدواء، وفوق ذلك فقد حاول المصري القديم الذي تعاطى صناعة الطب والدواء أن يحفظ نفسه بهالة كبيرة من الغموضوالرهبة والتقديس. ومن هنا كان لهذه الثقافة الطبية الفرعونية مكان مقدس بين عقائدهم الدينية، حتى إن صدى الماض يظل يرن في وجدانهم من هذه الناحية رنينًا قدسيٍّا خرجوا منه بأن الآلهة هم أول مَن احترف هذه المهنة المقدسة، ومن هنا كثرت آلهة الطب في العصور الفرعونية وبعدها: الإله أوزوريس، الإلهة إيزيس، الإله تحوت، الإله أنوبيس، الإله خنوم، الإلهة سخمت، الإله إيمحتب. فأصبح الكهنة هم رجال الطب والصيدلة في عصور مصر القديمة، وأصبحت المعابد هي مدارس الطب يحجُّ إليها شعوب العالم.

وأنا أرى عدم تقدير الكتاب المقدس للأطباء... وسبب بغض الله لهم... أن أصول علومهم وثنية... كان يتواصل متعاطيها الأطباء مع الأرواح الشريرة المختصة بالسحر والشعوذة والعرافة... فأصل الطب البشري شر... وما ينتج عن الشر هو شر ولو خفي عن البعض بسبب التأثيرات الشافية التي تبدو على المرضى من الناس الذين يتعاطون عقاقيرهم! فقط وأنظر حولك يا عزيزي القاريء لن تجد مخدر واحد من المخدرات التي تفسد نفسيات والفسيولوجيا العامة لأجسام معظم شبابنا الأن... إلا وكان مصنعها ومبدعها ومكتشفها من العاملين في حقل الصيدلة من الأطباء الصيادلة... وهم أحفاد السحرة في التعامل مع البشر... والله بكل وضوح في الكتاب المقدس يبغض السحرة جدًا وكل منتاجاتهم مهما بدت إيجابية للبعض ومهما أنتشرت كعلم معترف به في العالم أجمع!!! ففي أول أسفار الكتاب المقدس يأمر الله عبده " "لاَ تَدَعْ سَاحِرَةً تَعِيشُ." (خر 22: 18).... أرأيت يتا صديقي كيف يبغض الله السحرة وعلومهم التي توارثها الأطباء حاليًا!!!

ثانيًا: الصيدلة في الكتاب المقدس

يُعَدُّ الكتاب المقدس لدى الباحثين الطبيين من أهم المراجع العلمية وأدقها ؛ إذ قال عنه علماء الغرب إنه يجب على مَن يرغب التعمُّق في دراسته أن يكون مُلِمٍّا وعلى درايةٍ تامة بعلوم التاريخ الطبيعي والفلك وخواص العقاقير. وليس غريبًا إذا علم الإنسان أنه جاء في الكتاب ذكر ما لا يقل عن ٣٠٠ عقارى استعملها قدماء بني إسرائيل في وصفاتهم الطبية، وروائحهم العطرية، وزيوتهم المقدسة، ولم يأتِ ذكر الطب والأطباء كثيرًا في الكتاب المقدس؛ لأن الكهنة لم يتعاطوا هذه المهنة كقدماء المصريين، غير أن الكتاب المقدس ذكر لنا في سِفْر أخبار الأيام الثاني إصحاح ١٦ وجودَ طائفتين مختلفتين من أصحاب المهن الطبية في ذلك الوقت، يبرهن على ذلك أنه كان لكلٍّى منها صناعة مستقلة بذاتها لا يتعداها، هما الطب والصيدلة.

وكان الصيادلة الأولون نباتيين عشَّابين بحكم فطرتهم، وطبيعة الأرض التي أقاموا بها، فلم يعرفوا غير ما هو نباتي من العقاقير التي تحققوا من صلاحيتها وتأثيرها بالملاحظة وأول هؤلاء نوح؛ إذ يقول الكتاب المقدس في سِفْر التكوين إصحاح ٩ "وَابْتَدَأَ نُوحٌ يَكُونُ فَلاَّحًا وَغَرَسَ كَرْمًا. وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ." (تكوين 9: 20 -21) وبديهي من ذلك أن نوح عرف الخمر، وعرف مفعولها المسكر والمخدر، بل فطن إلى كل أدوارها. " فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خَمْرِهِ، عَلِمَ مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ" (تكوين 9: 24)

وتقدَّم هؤلاء الصيادلة العشَّابون شيئًا فشيئًا، وشغل الكثير منهم نفسه ووقته في صناعة العطور والتفنُّن في تحضيرها، وكان للعطور في الأزمان القديمة مركزٌ خاصٌّ ممتازٌ؛ فمنها ما كان يُحضَّر للزينة للملوك والملكات كما جاء في سِفْر إستير، ومنها ما كان يُحضَّر للبخور والمسحة كما جاء في سِفْر التكوين. وبذلك كوَّنت صناعة الأطياب فرعًا هامٍّا من فروع دراسة العقاقير، وغلبت تلك الروح في الصيادلة القدماء حتى أطُلِق عليهم لفظة عطَّار، وترجمهتا باللاتينية Apothecary التي ترجمتها الصحيحة: صاحب مخزن العقاقير، وظلت الكلمة حتى القرن الثامن عشر مستعمَلة للدلالة على الصيدلي. وأما كلمة صيدلي فهي أحدث من عطار، وينسبها العرب إلى الصندل ذلك النوع من العطور الذي كان شائعًا عند العرب، ومنها جاءت كلمة صيدلي وصندلي.

وقد فرَّقَ الكتاب المقدس — كما قلنا — بين الطبيب والصيدلي في سِفْر أخبار الأيام الثاني؛ إذ يقول عن آسا الملك ابن أبيا بن رحبعام بن سليمان " وَمَرِضَ آسَا فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ مِنْ مُلْكِهِ فِي رِجْلَيْهِ حَتَّى اشْتَدَّ مَرَضُهُ، وَفِي مَرَضِهِ أَيْضًا لَمْ يَطْلُبِ الرَّبَّ بَلِ الأَطِبَّاءَ. ثُمَّ اضْطَجَعَ آسَا مَعَ آبَائِهِ وَمَاتَ فِي السَّنَةِ الْحَادِيَةِ وَالأَرْبَعِينَ لِمُلْكِهِ، فَدَفَنُوهُ فِي قُبُورِهِ الَّتِي حَفَرَهَا لِنَفْسِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَأَضْجَعُوهُ فِي سَرِيرٍ كَانَ مَمْلُوًّا أَطْيَابًا وَأَصْنَافًا عَطِرَةً حَسَبَ صِنَاعَةِ الْعِطَارَةِ. وَأَحْرَقُوا لَهُ حَرِيقَةً عَظِيمَةً جِدًّا." (أخبار الأيام الثاني 16: 12 -14)


ويرجح كثير من علماء الدين والمؤرخين والصيادلة كما يبرهن الكتاب المقدس نفسه أن الإسرائليين أخذوا صناعة الصيدلة والعطارة عن الفراعنة أيام وجودهم بمصر، كما أخذوا غيرها من العلوم والفنون، وفي ذلك يقول الكتاب المقدس "فَتَهَذَّبَ مُوسَى بِكُلِّ حِكْمَةِ الْمِصْرِيِّينَ" وقد دلنا الكتاب المقدس عن شهرة قدماء المصريين الذائعة الصيت في صناعة العقاقير، وأنهم كانوا أئمة هذا العلم يستعملونه بكثرة ودراية، وفي ذلك جاءت الآية في سِفْر إرميا "اصْعَدِي إِلَى جِلْعَادَ وَخُذِي بَلَسَانًا يَا عَذْرَاءَ، بِنْتَ مِصْرَ. بَاطِلًا تُكَثِّرِينَ الْعَقَاقِيرَ. لاَ رِفَادَةَ لَكِ." (إرميا 46: 11).... ولقد ورد عن الصيدلة أو صناعة العقاقير والعطارة في الكتاب المقدس آيات كثيرة غير ذلك دلَّتْ على ما كان للصيدلة من مركزٍ سامٍ ورفعةٍ علميةٍ، وما كان يحيطهم من التقدير إذ كلَّمَ الرب موسى في سِفْر الخروج إصحاح ٣٠ قائلًا "«وَأَنْتَ تَأْخُذُ لَكَ أَفْخَرَ الأَطْيَابِ: مُرًّا قَاطِرًا خَمْسَ مِئَةِ شَاقِل، وَقِرْفَةً عَطِرَةً نِصْفَ ذلِكَ: مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَقَصَبَ الذَّرِيرَةِ مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَسَلِيخَةً خَمْسَ مِئَةٍ بِشَاقِلِ الْقُدْسِ، وَمِنْ زَيْتِ الزَّيْتُونِ هِينًا. وَتَصْنَعُهُ دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ. عِطْرَ عِطَارَةٍ صَنْعَةَ الْعَطَّارِ. دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ يَكُونُ. (خروج 30: 23-25). وفي هذه الآية يعلِّم لله موسى تلك الوصفةَ الطبية المقدسة لزيت المسحة مُبيَّنة بها مقادير كأحسن التذاكر الطبية الحديثة، ويأمره أن لا يحيد فيها عن طريقة العطار وأصول الصنعة، أو ما يسمونه في العلم الحديث Seeordum Artem وأن يتبع هذه، الطريقة بحذافيرها، وذلك دليلٌ قويٌّ على أن هذه الصنعة كانت غاية في الرقي في ذلك العصر، أي منذ حوالي ٣٠٠٠ سنة تقريبًا.

"وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «خُذْ لَكَ أَعْطَارًا: مَيْعَةً وَأَظْفَارًا وَقِنَّةً عَطِرَةً وَلُبَانًا نَقِيًّا. تَكُونُ أَجْزَاءً مُتَسَاوِيَةً،" (خر 30: 34). وكذلك في سِفْر نحميا الإصحاح ٣ والعدد ٨: "وَبِجَانِبِهِمَا رَمَّمَ عُزِّيئِيلُ بْنُ حَرْهَايَا مِنَ الصَّيَّاغِينَ. وَبِجَانِبِهِ رَمَّمَ حَنَنْيَا مِنَ الْعَطَّارِينَ. وَتَرَكُوا أُورُشَلِيمَ إِلَى السُّورِ الْعَرِيضِ." (نحميا 3: 8).

وظل زيت المسحة عادة متوارثة من أقدم العصور في تدشين أعظم الملوك، وأبرز الأمثلة على ذلك زيت المسحة الذي يستعمله الإنجليز لدهن ملوكهم عند توليتهم العرش. وعلى ذلك الاعتبار نرى كثيرًا من أنبياء ذلك الزمان صيادلة عالمين بخواص كثيرٍ من العقاقير النباتية، وكانوا يصفونها في كثير من الأحيان فتشفي المرضى بقوة إيمانهم وبالسر الإلهي الموكل إليهم، كما جاء في سِفْر الملوك الثاني؛ "فَقَالَ إِشَعْيَا: «خُذُوا قُرْصَ تِينٍ». فَأَخَذُوهَا وَوَضَعُوهَا عَلَى الدَّبْلِ فَبَرِئَ." (2 مل 20: 7). ومَن يدري فقد يكشف البحث الحديث عن بعض أسرار طبهم وعقاقيرهم.

وقد وصلت الصيدلة في العصر المسيحي في مصر مركزًا ممتازًا، يدلُّك على ذلك قرطاس زويجا الذي عثر عليه علماء الآثار، والذي يُعَدُّ دستور الأدوية عندهم في ذلك الوقت، وهو مكتوب باللغة القبطية الصعيدية، وترجمه شاسينا، وأغلب عقاقيرهم مما كان متداولًا عند قدماء المصريين، غير أنهم استبدلوا في تعاويذهم الطبية أسماء إيزيس ورع وآمون بجبرائيل وروفائيل وميخائيل!!!
واسمع إلى الكتاب المقدس كيف يجيد تشخيص الأمراض، وخاصةً الجلدية منها في سِفْر اللاويين إذ يقول: وكلَّمَ الرب موسى وهارون قائلًا: " وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلًا: «إِذَا كَانَ إِنْسَانٌ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ نَاتِئٌ أَوْ قُوبَاءُ أَوْ لُمْعَةٌ تَصِيرُ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ ضَرْبَةَ بَرَصٍ، يُؤْتَى بِهِ إِلَى هَارُونَ الْكَاهِنِ أَوْ إِلَى أَحَدِ بَنِيهِ الْكَهَنَةِ. فَإِنْ رَأَى الْكَاهِنُ الضَّرْبَةَ فِي جِلْدِ الْجَسَدِ، وَفِي الضَّرْبَةِ شَعَرٌ قَدِ ابْيَضَّ، وَمَنْظَرُ الضَّرْبَةِ أَعْمَقُ مِنْ جِلْدِ جَسَدِهِ، فَهِيَ ضَرْبَةُ بَرَصٍ. فَمَتَى رَآهُ الْكَاهِنُ يَحْكُمُ بِنَجَاسَتِهِ. لكِنْ إِنْ كَانَتِ الضَّرْبَةُ لُمْعَةً بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ، وَلَمْ يَكُنْ مَنْظَرُهَا أَعْمَقَ مِنَ الْجِلْدِ، وَلَمْ يَبْيَضَّ شَعْرُهَا، يَحْجُزُ الْكَاهِنُ الْمَضْرُوبَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. فَإِنْ رَآهُ الْكَاهِنُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ وَإِذَا فِي عَيْنِهِ الضَّرْبَةُ قَدْ وَقَفَتْ، وَلَمْ تَمْتَدَّ الضَّرْبَةُ فِي الْجِلْدِ، يَحْجُزُهُ الْكَاهِنُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثَانِيَةً. فَإِنْ رَآهُ الْكَاهِنُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ ثَانِيَةً وَإِذَا الضَّرْبَةُ كَامِدَةُ اللَّوْنِ، وَلَمْ تَمْتَدَّ الضَّرْبَةُ فِي الْجِلْدِ، يَحْكُمُ الْكَاهِنُ بِطَهَارَتِهِ. إِنَّهَا حِزَازٌ. فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ طَاهِرًا." (لاوين 13: 1- 6)، "وَإِذَا كَانَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ فِيهِ ضَرْبَةٌ فِي الرَّأْسِ أَوْ فِي الذَّقَنِ، وَرَأَى الْكَاهِنُ الضَّرْبَةَ وَإِذَا مَنْظَرُهَا أَعْمَقُ مِنَ الْجِلْدِ، وَفِيهَا شَعْرٌ أَشْقَرُ دَقِيقٌ، يَحْكُمُ الْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ. إِنَّهَا قَرَعٌ. (لاويين 13: 29-30) وهكذا يضع الكتاب منذ آلاف السنين تشخيصًا دقيقًا للبرص والحزاز والقرع.

ثالثًا: بعض القاقير التي ذكرت في الكتاب المقدس وفوائدها

1- قصب الذريرة (Acorus Calamus )

نبات كالغاب والقصب ينمو في الولايات المتحدة وألمانيا وإنجلترا وروسيا والهند، وأعطر أصنافه هو الهندي، ويُستعمَل من هذا النبات أجزاء السيقان المدادة التي تُسمَّى بالريزومات، ويُجمَع في فصل الخريف، ويحتوي على ١٫٥ ٪ إلى ٣٫٥ ٪ من زيتٍ عطريٍّ، ومادة راتنجية، وأخرى قابضة. ويُستعمَل في الطب طاردًا للأرياح ومنعشًا مرٍّا مقويًا في جرعات تتفاوت إلى ٣ جرامات، واستُعمِل كثيرًا في التوراة للتعطير والبخور، وقد ورد ذكره في سِفْر الخروج إذ يقول " "«وَأَنْتَ تَأْخُذُ لَكَ أَفْخَرَ الأَطْيَابِ: مُرًّا قَاطِرًا خَمْسَ مِئَةِ شَاقِل، وَقِرْفَةً عَطِرَةً نِصْفَ ذلِكَ: مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَقَصَبَ الذَّرِيرَةِ مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ،" (خر 30: 23). وفي سفر نشيد الإنشاد؛ " "نَارِدِينٍ وَكُرْكُمٍ. قَصَبِ الذَّرِيرَةِ وَقِرْفَةٍ، مَعَ كُلِّ عُودِ اللُّبَانِ. مُرٌّ وَعُودٌ مَعَ كُلِّ أَنْفَسِ الأَطْيَابِ." (نش 4: 14).

2- البلسان أو بلسم جلعاد (Balsamo-Dendron Jileadense)
وهو الراتنج أو المادة الصمغية المتحصلة من هذا النبات، وهو شجيرة تنمو في شرق الأردن ومدينة جلعاد، وكانت تُستعمًل طبيٍّا؛ إذ جاء في سفر التكوين إصحاح ٤٣ بين الهدايا التي أرسلها يعقوب إلى ابنه يوسف في مصر ؛ "فَقَالَ لَهُمْ إِسْرَائِيلُ أَبُوهُمْ: «إِنْ كَانَ هكَذَا فَافْعَلُوا هذَا: خُذُوا مِنْ أَفْخَرِ جَنَى الأَرْضِ فِي أَوْعِيَتِكُمْ، وَأَنْزِلُوا لِلرَّجُلِ هَدِيَّةً. قَلِيلًا مِنَ الْبَلَسَانِ، وَقَلِيلًا مِنَ الْعَسَلِ، وَكَثِيرَاءَ وَلاَذَنًا وَفُسْتُقًا وَلَوْزًا." (تكوين 43: 11). وفي إصحاح ٣٧ عدد ٢٥ " "ثُمَّ جَلَسُوا لِيَأْكُلُوا طَعَامًا. فَرَفَعُوا عُيُونَهُمْ وَنَظَرُوا وَإِذَا قَافِلَةُ إِسْمَاعِيلِيِّينَ مُقْبِلَةٌ مِنْ جِلْعَادَ، وَجِمَالُهُمْ حَامِلَةٌ كَثِيرَاءَ وَبَلَسَانًا وَلاَذَنًا، ذَاهِبِينَ لِيَنْزِلُوا بِهَا إِلَى مِصْرَ." (تك 37: 25). وفي إرميا إصحاح ٤٦ عدد ١١" "اصْعَدِي إِلَى جِلْعَادَ وَخُذِي بَلَسَانًا يَا عَذْرَاءَ، بِنْتَ مِصْرَ. بَاطِلًا تُكَثِّرِينَ الْعَقَاقِيرَ. لاَ رِفَادَةَ لَكِ." (إرميا 46: 11). و " "سَقَطَتْ بَابِلُ بَغْتَةً وَتَحَطَّمَتْ. وَلْوِلُوا عَلَيْهَا. خُذُوا بَلَسَانًا لِجُرْحِهَا لَعَلَّهَا تُشْفَى!" (إرميا 51: 8).

ويحتوي هذا البلسان على زيتٍ عطريٍّ بنسبة ٠٫٥ ٪ وكذلك راتنج وحمض العفصيك، وتُستعمَل كمقوٍّ وطاردٍ للبلغم وقابضٍ للجروح.

3- الأفسنتيين (Yaruous artmiaia)
وهو من الفصيلة المركبة، ومن أنواع الشيح، وهو نبات شجيري ينمو في الولايات المتحدة وأوروبا وشمال أفريقيا، وتحتوي أوراقه — وهي المستعملة طبيٍّا — على زيت عطريٍّ بنسبة ٠٫٥ ٪ وراتنجات ومواد مرة، وهو سامٌّ ويُستعمَل بجرعات صغيرة، مقوٍّ ومنشِّط وطارد للديدان ومجهض وقد ورد ذِكْر ذلك كثيرًا في سِفْر إرميا إصحاح 23: 15 " لِذلِكَ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ عَنِ الأَنْبِيَاءِ: هأَنَذَا أُطْعِمُهُمْ أَفْسَنْتِينًا وَأَسْقِيهِمْ مَاءَ الْعَلْقَمِ، لأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ أَنْبِيَاءِ أُورُشَلِيمَ خَرَجَ نِفَاقٌ فِي كُلِّ الأَرْضِ."

4- الحشيشة الزوفاء (Hyssop´-or-Capparis spinosa)
وهي حشيشة لا يزيد طولها عن ٤٠ سم، تنمو في آسيا الوسطى وشواطئ البحر الأبيض، ومن النباتات التي موطنها مصر، وخواصها عطرية ومقوية وطاردة للأرياح ومسكنة. وهو نباتٌ سامٌّ، وهو الآن موضع أبحاث كثيرٍ من العلماء لاكتشاف جميع خواصهة العلاجية وموارده الفعالة، وكان يُستعمَل أيام اليهود للرش والتطهير. وذكرت في سِفْر الخروج إصحاح ١٢ عدد ٢٢ " وَخُذُوا بَاقَةَ زُوفَا وَاغْمِسُوهَا فِي الدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ وَمُسُّوا الْعَتَبَةَ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ بِالدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ. وَأَنْتُمْ لاَ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ بَابِ بَيْتِهِ حَتَّى الصَّبَاحِ" وفي سِفْر الملوك الأول إصحاح ٤ عدد ٣٣ إذ يقول عن سليمان إنه تكلَّم عن الأشجار " "وَتَكَلَّمَ عَنِ الأَشْجَارِ، مِنَ الأَرْزِ الَّذِي فِي لُبْنَانَ إِلَى الزُّوفَا النَّابِتِ فِي الْحَائِطِ. وَتَكَلَّمَ عَنِ الْبَهَائِمِ وَعَنِ الطَّيْرِ وَعَنِ الدَّبِيبِ وَعَنِ السَّمَكِ." (1 مل 4: 33).ى ومن هذا نرى أن سليمان كان عالمًا نباتيٍّا عظيمًا. ومن المزمور الحادي والخمسين للملك داود النبي يقول : "طَهِّرْنِي بِالزُّوفَا فَأَطْهُرَ. اغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ." (مز 51: 7). طهرني في هذه الأية في الإنجليزية Purge وتعني مُسهلًا، : وجاء في يوحنا إصحاح ٢٩ :١٩ " "وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعًا مَمْلُوًّا خَلًا، فَمَلأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ، وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ." (يو 19: 29)."

5- المقل (Bedellium)

وهو راتنج صمغي ناتج عن أصناف النبات المسماه … وهو يشبه المر في منظره، ويباع قطعًا مثل المستكة ولكنه أحمر اللون طعمه يشبه طعم الفلفل، وينمو في أفريقيا والهند وبلاد العرب والنوبة، وهو من أقدم النباتات التي ذُكِرت في الكتاب المقدس أيام آدم إذ يقول: " "وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ جَيِّدٌ. هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ." (تك 2: 12)." ، وفي سِفْر العدد ؛"وَأَمَّا الْمَنُّ فَكَانَ كَبِزْرِ الْكُزْبَرَةِ، وَمَنْظَرُهُ كَمَنْظَرِ الْمُقْلِ." (عد 11: 7).

6- المر (Myrrh)
وهو من نفس فصيلة المقل، وينمو في شمال أفريقيا وبلاد الصومال واليمن، ويُستعمَل كدواء مَعِديٍّ منشِّط، وفاتح للشهية ومسهل، ولغسيل الأسنان، وكان يُستعمَل في الكتاب المقدس في دهن المسحة ودفن الموتى، وجاء ذكره في إنجيل متى إصحاح 27: 34 " أَعْطَوْهُ خَلًا مَمْزُوجًا بِمَرَارَةٍ لِيَشْرَبَ. وَلَمَّا ذَاقَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَشْرَبَ." وفي سفر نشيد الإنشاد؛ "مَنْ هذِهِ الطَّالِعَةُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ كَأَعْمِدَةٍ مِنْ دُخَانٍ، مُعَطَّرَةً بِالْمُرِّ وَاللُّبَانِ وَبِكُلِّ أَذِرَّةِ التَّاجِرِ؟" (نش 3: 6).، والمر نوع من العطور. هو عطر سائل. ولذلك قيل في سفر النشيد؛ " "وَلَمَّا بَلَغَتْ نَوْبَةُ فَتَاةٍ فَفَتَاةٍ لِلدُّخُولِ إِلَى الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ لَهَا حَسَبَ سُنَّةِ النِّسَاءِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، لأَنَّهُ هكَذَا كَانَتْ تُكْمَلُ أَيَّامُ تَعَطُّرِهِنَّ، سِتَّةَ أَشْهُرٍ بِزَيْتِ الْمُرِّ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ بِالأَطْيَابِ وَأَدْهَانِ تَعَطُّرِ النِّسَاءِ." (أستير 2: 12)...

7- بخور اللبان
بعد إفراز العصير Pinus وهو المادة الصمغية العطرية المتخلفة على النبات المسمَّى بالبلسم، ويُستعمَل للبخور، وجاء ذكره في:

. سِفْر الخروج إصحاح ٣٠ عدد ٣٥
. سِفْر التثنية إصحاح ٣٣ عدد ١٠
. سِفْر أرميا إصحاح ١٨ عدد ٢٦
. سِفْر أرميا إصحاح ٤ عدد ٢٠
. سِفْر أرميا إصحاح ٤١ عدد ٥
. سِفْر أرميا إصحاح ٢٤ عدد ٢١
. سِفْر أشعياء إصحاح ٣٣ عدد ٣٣
. سِفْر أشعياء إصحاح ٦٠ عدد ٦
. سِفْر أشعياء إصحاح ٦٦ عدد ٣

8- الزيتون

وتُعتبَر شجرة الزيتون شجرة مقدسة رمز السلام، وعنوان المحبة والإخاء، وأول ما جاء ذكرها أيام نوح النبي في سِفْر التكوين، واستُعمِل زيته في دهن المسحة.

9- الناردين (Spikerardi)

وهو زيت من فصيلة اللاوندة، ويُستخرَج من زيت الناردين الفاخر، وكان الناردين من أحسن العطور وأكثرها شيوعًا وأغلاها ثمنًا لرائحته الزكية، وقد ذُكِر عدة مرات في نشيد الإنشاد إصحاح ١ عدد ١٢ إذ يقول : "مَا دَامَ الْمَلِكُ فِي مَجْلِسِهِ أَفَاحَ نَارِدِينِي رَائِحَتَهُ." وفي إنجيل مرقس؛ " "وَفِيمَا هُوَ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الأَبْرَصِ، وَهُوَ مُتَّكِئٌ، جَاءَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ. فَكَسَرَتِ الْقَارُورَةَ وَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ." (مر 14: 3).

10- العود (Aloe)

جاء ذكره في سِفْر العدد إصحاح ٢٤ عدد ٦؛ " كَأَوْدِيَةٍ مُمْتَدَّةٍ. كَجَنَّاتٍ عَلَى نَهْرٍ، كَشَجَرَاتِ عُودٍ غَرَسَهَا الرَّبُّ. كَأَرْزَاتٍ عَلَى مِيَاهٍ."، وسِفْر الأمثال إصحاح ٧ عدد ١٧؛ "عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ."

--- وقد جاء غير ذلك ذكر كثير من العقاقير مثل: القرفة العطرة، والحناء، والسليخة، والعود، والشبة، والتعطينة، والخردل، والكمون، واليانسون، والنعناع، والسيدار، والزعفران، وقشر الرمان، وجميعها تُستعمَل في الطب.

ووفق هذا وقبل كل هذا، فقد كان المسيح له المجد أكبر أطباء الروح والمعالج الأعظم؛ فقد شفى الأعمى والأكمه والأبرص وأقام الموتى....


الشكر والمجد والسجود لرب الوجود وضابط الكل الرب يسوع المسيح المعالج العظيم!

مدرسة_طب_الكتاب_المقدس
خدمة_أسأل_مجرب_ولا_تسأل_طبيب_للمجربين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما


.. شاهد ما حدث مع عارضة أزياء مشهورة بعد إيقافها من ضابط دورية




.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف الحرب في غزة| #الظهيرة


.. كيف سترد حماس على مقترح الهدنة الذي قدمته إسرائيل؟| #الظهيرة




.. إسرائيل منفتحة على مناقشة هدنة مستدامة في غزة.. هل توافق على