الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يبدأ السوداني بإنجاز وعوده من الإيجابيات للشعب العراقي ..؟

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 2 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


ظاهرة الانتحار بين الشباب أخذت تنتشر وتتوسع بالسنوات الأخيرة نتيجة اليأس والإحباط الذي أصاب هذه الشريحة من الشباب فلجأوا إلى المخدرات للهروب من الواقع المزري والمؤلم الذي يعيشون به من البطالة والفقر والحرمان الذي يجثم بكابوسه على صدورهم بعد أن يأسوا من النوم والهروب من الواقع المزري ويبدو أن البعض منهم لم يستطع الحصول على المال لشراء المخدرات فلجأوا إلى الانتحار لأنه يأتي مجاناً وبدون ثمن لنهاية حياتهم وانقطاعهم عن الحياة الدنيا ولأن المخدرات عندما ينتهي مفعولها يعود الإنسان إلى اليقظة ويشاهد أمامه بؤس الحياة وتعاستها التي جعلتهم بهذه الحالة المزرية ولجأوا إلى الانتحار والموت حتى يقطعهم عن الحياة لأنه ما بعده يقظة ... وما يؤسف له أن البعض لجأوا إلى المحرمات ومخالفة القانون والقيم الاجتماعية من أجل الحصول على المال وما أتعس الحياة حينما يبيع الإنسان ولده فلذة كبده أو بنته بالمال من أجل أن يوفر لقمة العيش له ولعائلته أو يبيع إحدى أعضاء جسمه من أجل توفير لقمة العيش وربما لا يوجد في العالم شعب من التعاسة واليأس مثل الذي يعيشه الشعب العراقي ما حدث له وتعرض إليه بعد عام/ 2003 من آلام ومآسي أن العراق سبق العالم بالفساد الإداري والجهل والأمية والبطالة وغيرها قياساً مع ما يملكه العراق من خبرات وثروات وامكانيات مادية ومعنوية إلا أن سوء الإدارة على مدى عشرون عاماً أوصلت العراق على ما نحن عليه الآن ... ماذا تفيد يقظة الضمير بعد وصول العراق وطن وشعب من قبل السياسيين ولا زالت الأسباب والمسببات كالمحاصصة والمحسوبية والمنسوبية والتوافقية المصلحية هي التي تتحكم في سلطة الحكم وإننا الآن نحارب الظاهرة من الفساد الإداري العلني فكيف في الفساد الإداري الذي يختبئ تحت خيمة المحاصصة الحزبية والطائفية في جهاز الدولة الذي يبلغ تعداده عدة ملايين يعتبر الأضخم في العالم بالنسبة لعدد سكان العراق إضافة إلى أن هذا الجهاز خلقته المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية على مدى عشرون عاماً وإن فاقد الشيء لا يعطيه والمجرب لا يجرب.
إن العراق وطن وشعب يحتاج إلى رجل مصلح وليس يصلح بهدم أساسه من الرمل ويبني عوضاً عنه أسس من الكونكريت المسلح يصمد أمام العواصف والهزات الأرضية يحمل بيده اليمنى معول التهديم وباليد اليسرى يبني الأسس الثابتة والصامدة يحتاج إلى حاكم مصلح وكابينته من الأكفاء والخبراء وأهل المعرفة تساعد على البناء والإعمار للعراق الجديد.
لماذا المجرب لا يجرب ؟ لأن كل إنسان يرتبط بالماضي وأعماله هي مقياس التقييم والمعرفة بالإنسان إذا كان جيد أو رديء يتوصل إلى ذلك من خلال المعلومات المستخلصة من التجربة والواقع الملموس الموضوعي هي التي تزكي الإنسان وتثبت مصداقيته وإن فاقد الشيء لا يعطيه ومن شب على شيء شاب عليه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حجاج بيت الله الحرام يواصلون رمي الجمرات وسط تحذيرات من ارتف


.. حملة انتخابية خاطفة في فرنسا.. وأقصى اليمين في موقع قوة




.. استمرار جهود وحملات الإعمار في الموصل بعد 7 سنوات من القضاء


.. هوكشتاين في إسرائيل لتجنب زيادة التصعيد مع لبنان




.. أطفال غزة يحتفلون بثاني أيام العيد مستذكرين شهداءهم