الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الديكتاتورية الصدامية ونظامها الاستبدادي تحت مجهر العدالة والقانون
جاسم الصغير
2006 / 10 / 18مواضيع وابحاث سياسية
من يرى العراقيين اليوم الحقيقة تنتابه مشاعر مفرحة وهم يعيشون في اجواء الديمقراطية والحرية ودولة القانون واسترداد حقوق المضطهدين والمظلومين والاقتصاص من جلادي الشعب العراقي والمتمثلة في رؤية طاغية العصر صدام االمقبور وزمرته وهم يحاكمون على ايدي القضاء العراقي نتيجة لما اقترفوه بحق العراقيين من مختلف مشاربهم وانتماءاتهم السوسيولوجية وبانتظار اصدار الاحكام المحقة بشأنهم فرغم من حالة الارهاب والخوف التي يحاول الارهابين والظلاميين ان يغرقو بها العراق من شماله الى جنوبه لكن العراقيين ما عادوا يبالون ليس لمشاعر يأس واستسلام بل لانهم يدركون بسجاياهم الطيبة ان الحياة تستمر رغم كل شيء وان النهر ما زالت تتدفق فيه الحياة وانها مستمرة في الجريان رمزا لاستمرارية الحياة وان عصر الحب والديمقراطية سوف يغمرهم بفرحه وان يساهمون على قدر ادراكهم ومساهمتهم في رفد الحياة والعطاء بكل ما يعزز قيم الجمال والسلام والامل رغم عقود الخوف السابقة ولكنهم الان تحرروا منها ان هذه الحالات من الامل والتجدد والعطاء التي يشعر بها العراقيون ليست غريبة عليهم فمن المعروف ان العراقي معروف بعاطفيته المفرطة وسرعة تآلفه مع الاخر وهذه سجايا طيبة ولكن ان هذه الحقيقة التي ترمز للعراقي لم تعجب البعض من ذوي النوايا الاجرامية فأرادوا قلب تفكير الشخصية او السيكولوجية العراقية فعملوا على خلق ظروف صعبة وغير طبيعية لكي تتغير وتمزق طبيعة الانسان العراقي لكي ينسجم معهم في مخططاتهم او نجاحهم في قيادته الى حيث يشاؤون حتى يحققوا ما يريدون او يبتغون وكلنا راينا جلاوزة النظام السابق مع نظامهم المباد كيف عملوا على مدى 35 عام من بث الارهاب وهو هنا ارهاب الدولة لانهم جثموا على صدورهم واغتصبوها في ليلة ظلماء لابدر فيها وبثوا الخوف والذعر حتى تتزعزع ثقة الانسان العراقي بذاته وبالتالي بالمستقبل وتنعدم لديه الرؤية وبالتالي يسيرونه كالقطيع من غير عقل وبصيرة فصمموا على استخدام أي طريقة لكي يصلون الى مبتغاهم في خلق انسان مفرغ من أي وعي او وجدان او شخصية طبيعية فمن الحروب الى الحصار المفروض من قبل النظام نفسه على الشعب الى حالات بث الاشاعات لكي تشيع القلق والذعر واللعب على اعصاب شعبنا والصابر مآسي هذا النظام رافعا يده متضرعا الى الباري ان يخلصه من هذا أللا نظام الهمجي البربري الذي ينتمي الى العصور الغابرة ما قبل التاريخ ولله الحمد اتى هذا اليوم وفرح شعبنا وعبر عن فرحه بشتى الطرق وبانت علامات فرحه لابناء شعبنا في الشمال الى ابناء شعبنا في الجنوب وتكلل ذلك برؤية مضطدهيهم وهم تحت قبضة القانون ويحاكمون بأسم هذا القانون وفق معايير ديمقراطية رآها جميع انحاء العالم واقروا بها على عكس الحال أيام النظام السابق الذي لم يدخر جهدا في ايذاء كل ابناء شعبنا وبشتى قومياته وتكويناته الاجتماعية ووزع جرائمه بشكل متساوي بين ابناء شعبنا ومن حالات الفرح المشتركة التي ارتسمت على وجوه ابناء شعبنا بعدما تخلص من هذا اللانظام الصدامي الفاشستي الى حالات عفوية ولا ارادية صادقة تبين سرورهم بخلاصهم من وحش كاسر ديكتاتوري زرع الالم والحزن طويلا وثكل امهات بفقدانهن ابنائهن ورمل زوجات بفقدانهن ازواجهن ويتم اطفال بفقدانهم اباءهم وحرمان الجميع من مشاعر طبيعية لانه قضى عليها ورغم الواقع المأساوي الذ1ي خلفه النظام البائدواقول بالرغم من ذلك ما ان باتت علامات الخلاص من هذا اللانظام الا وقد عادت الى شعبنا البسمات ترتسم على الشفاه والوجوه وعادت السجايا الطيبة من جديد تظهر على الطبيعة العراقية لاناسها الطيبين لهذا مطلوب من الحكومات القادمة ايا كان منبعها الايديولوجي او الحزبي او أي منبع آخر ان تحافظ على الشخصية العراقية وبنائها النفسي بالمحافظة على الانسان العراقي في بلدنا وعلى أي بقعة على ارضه فلا تميز ولا طائفية ولا اقصاء من أي شيء بل تعزيز قيم الديمقراطية والعطاء والتسامح واشاعة ثقافة الحب والامل وواد ثقافة الكرهية والخوف الى الابد حتى نستطيع ان نديم ونحافظ على الطيبة العراقية والتالف الاجتماعي واعتقد انه الرد الحقيقي على الظلاميين وثقافتهم الفاشستية الافلة والتي ستندحر وتنهتي واكاد ارى هذا اليوم ببصرية العراقية الصادقة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. زيارة الرئيس الصيني لفرنسا.. هل تجذب بكين الدول الأوروبية بع
.. الدخول الإسرائيلي لمعبر رفح.. ما تداعيات الخطوة على محادثات
.. ماثيو ميلر للجزيرة: إسرائيل لديها هدف شرعي بمنع حماس من السي
.. استهداف مراكز للإيواء.. شهيد ومصابون في قصف مدرسة تابعة للأو
.. خارج الصندوق | محور صلاح الدين.. تصعيد جديد في حرب غزة