الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
خاتمة المخطوط الثالث
حسين عجيب
2023 / 2 / 27العولمة وتطورات العالم المعاصر
![](https://www.ahewar.org/search/pic/393.jpg)
خاتمة المخطوط الثالث أو الصيغة الثالثة للنظرية الجديدة
هل أنت سعيد _ة في حياتك ؟
ربما ترافقني مناقشة هذا السؤال ، لبقية عمري _ بالتزامن مع تكملة صياغة النظرية الجديدة _ وهما محور المخطوط الرابع .
( مناقشة سؤال السعادة ، في ملحق خاص آخر النص ) .
بالإضافة لفكرة جديدة ، حول العلاقة بين الكلمات الستة ( الحياة والزمن والمكان ، والحاضر والماضي والمستقبل ) ، وعلاقاتها المتنوعة ... وخاصة هل مجموع ومحصلة الكلمات الستة ، هي ستة أم خمسة أم ثلاثة أم واحد ؟
الجواب الصحيح ، كما اعتقد هو خمسة .
سوف يتضمن المخطوط الرابع ( القادم ) مناقشة هذه الفكرة أيضا .
....
السؤال موجه لك شخصيا ،
هل يمكنك تكملة القراءة بهدوء وتفهم ، حتى نهاية النص والمخطوط كله ؟ّ!
1
يقرأ أغلب الناس وكأنهم نيام ، أو كأنهم خارج أجسادهن _ م ، يريدون فقط ما يثبت مواقفهم السابقة ويوافق معتقداتهم ( القديمة بطبيعتها ) . ويتجاهلون كل ما عدا ذلك ، أو يعلنون الحرب ... حلقة اضرب أو اهرب المفرغة .
نمط القراءة السائدة تحريضي ، ودغمائي .
مثال مباشر ومتكرر :
" يولد الانسان في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ،
ويموت بالعكس ، في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت للصفر " .
أغلب الناس تقرأ هذه العبارة ، وما يشبهها وكأنهم يقرؤون اعلان !؟
....
العبارة قرأتها في ترجمة فيلم " جمال أمريكي " ، بصيغة أخرى :
كل يوم ينقص من بقية العمر ، باستثناء اليوم الأخير .
ليست قراءتي إبداعية ، كلها .
لكنها ، ليست قراءة سلبية عادة .
....
الظاهرة الأولى دليل تجريبي ، حاسم وقطعي ، على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
( أحدهما سالبة والثانية موجبة ، مثل اليمين واليسار شبه طبق الأصل )
تدعمها الظاهرة الثانية " اليوم الحالي " :
يوجد اليوم الحالي ، وكل يوم جديد ، في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
....
الظاهرة الثانية دليل حاسم ، على العلاقة التبادلية بين الحياة والزمن .
لا حياة بدون زمن ، ولا زمن بدون حياة ، مثل الشكل والمضمون .
قد تكون الحياة شكل الزمن والزمن مضمون الحياة أو العكس ،
الزمن شكل الحياة والحياة مضمون الزمن .
....
الظاهرة الثالثة تدعم الظاهرتين 1 و 2 بقوة وحسم ، وقطعية معا ؟!
قبل ولادة الانسان بقرن واكثر ، يكون في وضع مزدوج ومدهش :
تكون حياته في الماضي ( عمره الكامل ومورثاته ) عبر سلاسل الأجداد ، بالتزامن يكون زمنه ( بقية عمره الكاملة ) في المستقبل .
الظاهرة الثالثة أيضا تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
الظاهرة الرابعة ( ثنائية الحدث بين الذات والموضوع أو الفاعل والفعل ) تدعم الظواهر الثلاثة السابقة ، بقوة مضاعفة :
الحدث وكل ما يمكن ملاحظته مزدوج ، وثنائي ، بين الحياة والزمن :
حركة الفاعل أو الذات ثابتة ، وفي اتجاه واحد :
من الحاضر إلى المستقبل .
حركة الفعل أو الموضوع ثابتة ، أيضا وبالعكس :
من الحاضر إلى الماضي .
....
الظواهر الأربعة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
ما يعني يشكل واضح ، وقطعي :
حركة مرور الزمن أو الوقت ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
والعكس تماما حركة الحياة ( الحركة الموضوعية للحياة ، لا الذاتية ) :
من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر .
2
لماذا لم يفكر كاتب العبارة السابقة في الفيلم ( جمال أمريكي ) ، في العلاقة بين الحياة والزمن ؟!
موقف رياض الصالح الحسين ، أيضا انسي الحاج ، كانا أكثر وضوحا :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد . رياض .
" ماضي الأيام الآتية " . عنوان ديوان أنسي ،
وله أيضا :
أيها الأعزاء عودوا
لقد وصل الغد .
....
أعتقد أنه الحظ ، قبل أي عامل آخر ، ما أوصلني إلى هنا
( النظرية الجديدة بصيغتها الحالية )
بالطبع للثقافة دورها ، لكن يوجد في سوريا مئات وربما ألوف ، ثقافتهن _م أعلى وأعمق من ثقافتي .
( العشرات من صداقاتي الشخصية ، أستعين بهن _ م لتصحيح الأفكار والصياغة ، وهذا ليس سرا ) .
الموهبة !
أعتقد أن المئات في اللاذقية وحدها ، يمتلكون _ ن الموهبة أكثر مني .
مثلها الصفات الشخصية الأخرى ، كالصبر والمرونة والتسامح .
3
ما العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل ، أيضا بين الحياة والزمن والمكان ؟!
مجموع المراحل الثلاثة للزمن ، أيضا للحياة ، الحاضر والماضي والمستقبل معادلة ثابتة من الدرجة الأولى :
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر ( فقط ) .
أو : س + ع + ص = ص .
أيضا علاقة الزمن والمكان والحياة ، معادلة شبيهة :
الزمن + الحياة + المكان = المكان ( فقط ) .
حيث المكان والحاضر يمثلان الواقع المباشر .
بينما الواقع الموضوعي ، أو الوجود أو الكون ، يتضمن الواقع المباشر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل ( أيضا الحياة والزمن ) .
( مناقشة هذه الأفكار ، والعلاقات ، ستكون محور الفصول القادمة )
4
تتكشف جوانب التوافق ، والاختلاف أكثر ، بين فيزياء نيوتن وموقفه العقلي ، وبين اينشتاين _ بدلالة الحاضر خاصة .
أعتقد أن كلا الموقفين ، يمثل نصف الواقع والحقيقة فقط ، والنظرية الجديدة تقوم على عملية المكاملة الفعلية بين الموقفين .
....
الحاضر يساوي الصفر ، حالة خاصة وتمثل موقف نيوتن .
الحاضر بين اللانهايتين ، حالة خاصة وتمثل موقف اينشتاين .
....
الحياة + الزمن + المكان = المكان .
الحياة = الزمن لكن بإشارة مخالفة ( سالبة أو موجبة ) .
أحدهما موجب والثاني سالب ، مثل اليمين واليسار .
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر
الماضي + المستقبل = 0 ، الماضي يساوي المستقبل لكن بإشارة مخالفة .
5
كانت رغبتي ومخططي ، للكتاب الحالي ( الثالث ) مناقشة هذه الأفكار بشكل تفصيلي وموسع ، بالإضافة لمناقشة الكلمات الستة :
الحاضر ، الماضي ، المستقبل ، المكان ، الحياة ، الزمن
من حيث طبيعتها ومكوناتها وحركتها وحدودها ، في محاولة جديدة للتوصل إلى تحديدها وتعريفها ولو بشكل أولي وتقريبي .
مثال الماضي داخلنا ( أين يمكن ان يوجد الماضي عدا ذلك ! ) .
بالمقابل ، المستقبل خارجنا .
والحاضر مجالنا الحقيقي ، يمكن فهمه وتحديده أيضا ، بعد فهم أنواعه وأشكاله المتعددة .
....
لكن السؤال الجديد _ المتجدد هل الحاضر يمثل كل شيء بالفعل ، وبنفس الوقت يوجد بالإضافة للحاضر الماضي والمستقبل ! كما نعرف جميعا بالخبرة ، لا بالفكر والشعور فقط ؟!
نفس السؤال المحير يتكرر بالنسبة للمكان !؟
( لنا عودة إلى هذه الأسئلة المقلقة ، والمشوقة أكثر )
6
الحركات الموضوعية الثلاثة :
1 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت : ( تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر _ تتمثل بتناقص بقية العمر ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة : ( تبدأ من الماضي ، إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة _ تتمثل بالتقدم في العمر ) .
الحركتان 1 و2 ، متماثلتان إلى درجة التطابق ، لكن المتعاكستان دوما .
3 _ الحركة الموضوعية للمكان : ( تبدأ من المركز والداخل إلى السطح والخارج ، عبر الحاضر وبدلالته أيضا ) .
....
السؤال المهم ، ما هي العلاقة ( العلاقات ) الحقيقية بين الحركات الثلاثة ؟
هذا السؤال محور المخطوط الرابع .
7
فكرة هامة كما أعتقد ، وربما يغفل عنها القارئ _ة المتابع أيضا :
الكلمات الستة : الحاضر ، والماضي ، والمستقبل ، والمكان ، والحياة ، والزمن تمثل خمسة أبعاد أو أشياء بالتحديد .
( لا واحد ولا ثلاثة ولا ستة ) .
حيث أن الماضي والحاضر والمستقبل ، او العكس ، هي تسميات لمراحل وجود الحياة او الزمن . ومع وجود أبعاد المكان الثلاثة ( الطول والعرض والارتفاع أو العمق ) يصير الواقع خماسي البعد بالفعل .
( مناقشة هذه الفكرة ، وغيرها أيضا ، خلال المخطوط الرابع _ التالي ) .
....
ملحق
هل أنت سعيد _ة في حياتك ؟؟
الجواب عندك ، وحدك بعد النضج .
....
لكن ، وبحسب تجربتي الشخصية ( التي تقبل التعميم جزئيا ، مثل حياة الجميع ) أنت أيضا بحاجة إلى منهج مناسب لفهم هذا السؤال خاصة . أو بالمقارنة ، وهذا ما أتبناه في حياتي الشخصية ، والفكرية بالتزامن .
السؤال الأول : لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟
الجواب البسيط ، والحاسم ، والموضوعي :
لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة .
( اقترح عليك تأمل هذه الفكرة بهدوء ، وتعمق ، ومقارنتها مع حياتك الحالية . لقد صاغ معلموا التنوير الروحي الجواب المشترك ، كما أعتقد ، بطريقة فذة ، عبر سؤال معاكس : " أكان أحد ليختار الشقاء " .
السؤال الثاني : لماذا لا يعرف الانسان كيف يعيش بسعادة ؟
الجواب البسيط ، والحاسم أيضا : لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة .
السؤال الثالث : لماذا لا يعرف الانسان الناضج كيف يعيش بسعادة ؟
الجواب : لا أنه لا يعرف نفسه .
السؤال الرابع ، هو عكس السؤال الثالث ، وجوابه المنطقي والمتبادل أيضا : لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟
الجواب التبادلي : لأنه لا يحب نفسه .
....
هذه خلاصة بحثي السابق ، وتكملة لبحث أريك فروم خاصة كتاب " فن الحب " .
لا يحب الانسان نفسه : لأنه لا يعرف نفسه .
ولا يعرف الانسان نفسه : لنه لا يحب نفسه .
من يعرف يحب ، ومن يحب يعرف ، والعكس صحيح وتبادلي .
....
تكملة فكرة السعادة ، مع طبيعة الزمن والوقت عبر المخطوط الرابع .
....
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. إسرائيل توسع عمليات هدم منازل الفلسطينيين غير المرخصة في الق
![](https://i4.ytimg.com/vi/Br_MS19OE-g/default.jpg)
.. عقب انتحار طالبة في المغرب مخاوف من تحول الأمر إلى ظاهرة بين
![](https://i4.ytimg.com/vi/MBgrG_e4jHA/default.jpg)
.. #فائق_الشيخ_علي: #صدام_حسين مجرم وسفاح ولكنه أشرف منهم كلهم.
![](https://i4.ytimg.com/vi/MVLBex4Ar6k/default.jpg)
.. نتنياهو يتوعد بضرب -الأعداء- وتحقيق النصر الشامل.. ويحشد على
![](https://i4.ytimg.com/vi/pdLq2q_J2k8/default.jpg)
.. في ظل دعوات دولية لإصلاح السلطة الفلسطينية.. أوروبا تربط مسا
![](https://i4.ytimg.com/vi/O-cBv6SyCkM/default.jpg)