الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أروقة مبعثرة

هدى يونس

2023 / 2 / 28
الادب والفن


هل للأرض أرض غيرها وبعيدة، نوافذ داخلى تتعدد .
اشيد ما اشتهى من مرافئ، وشهواتى ساكنة بعمق اللاحدود.
جاءت تعانقنى وانا فى هواء مسكون بالخرافة، تحولات جسدها لا استقرار له محاربة قديمة وغانية، ايقظت هلعا قديمًا، وشهوة خاملة من عمق عميق، ايقظتها ولم تكملها، كيف تأثرنى ولا تتركنى اكتفى، بصرها ناوش بصيرتى وصحوت من غفلتى وعقلها يضل واتبعه..
انتفضتُ كهزة صاعقة وحذرت من الاقتراب، وأمَرت "اذهب الى مسبح الله تطهر من نواياك " ..
وكانها احست بشغف ما أسعى لتحقيقه، وجسدها السجين يقاوم ويتحرر فى منطقته غير ابه بوجودى، ويعود فى لمحة إلى زنزانته،
وتتساءل: هل المحرم هو الجنة!!
أم أنا اصنع ذاتى من عدم!!.
رافقتها ورافقت شهوتى إلى الألهة القديمة، منحنى احدهم قلبا فتح عوالم اجهلها، وكبيرهم سمح امتلاك قلبها بعد أن أحول اللاوجود وجودا !!
سألتها مهرولا ومتمهلا " هل نحن حضور أم غياب" نظرتْ صامتة بشهوات تهطل من مخزن الباطن لجفونها، لفحَنى وهج عبر ولم يعد.
وأردد "أرسل يقين نصرتى، ارس..سسل ".
حائر بشغفى، وأراقص هواء العشق العاصى .
أرسم بعجل خيمة وأخلق طقس الاقتران بشروط الترميز. وتخطو هى فى ثنايا عقلى وأرتعد،
وأبدا لا تقاسمنى ذرائعى.
قلبى قبضة يسكنها كون وأكوان،
والمحاربة عفية لا تحيد ..
ما يعصفه الإله الحائر اكون منه جبلا، كهفا، ولا أكف..
ورغمًا عنى أرانى علقة فى دروبها !!
تائه بين سكارى وشيوخ وتلميحات فتاويهم تَشل قدرتى، اتفقوا جميعا على تعريتى، وغرائزهم احتمى منها بدخان جنونى المهلك وأستر عورتى..
وغافل الجمع طوفانى وأوقف الجن تعديات الماء ..
عاد القحط، وحشرات الليل تزاحم لقاء لا يكتمل.
خلوت بها أحكى تعنت ما صادفت، واعترف انى مستعد لإحتواء مُحالها وأتحمل.
حين سكتُ فهمت خبايا سكوتى،
ولم تغفر ابدًا عدم اكتمالها!! .
وادخلتنى صحراء مسكونة افاعى، ورياح تتلوى،
وقالت "لا غيرها معراج" واعتقلتْ بوحى وبقايا الأحجية.
جنون رأسى شفراته تتحاور، وتاريخ يحتضر فى احتراقه واتشبث برماده، واتحدى "أنا قادر، أنا قااااادر"!!.
نداء على يافطة كدعاوى مرشحين المجلس تحلق فى فضاء غير فضائى" اعبر إلى الضفة المتعارك عليها وحدد لأيهما تقطن "
نفسى تتساءل: هل هذا حوار "الأبد الآن" معها،
أم مع حتحور، أم الأفعى.
وخارطة التعاويذ الملغمة تحتضُننى ولا أفهمها؟.
لا اجد غير النداء اتجه ناحيته،
أهون الأمر "لا محال غير هزيمة موتها، عاشق رماد بعادها يَحتمل، ساهمت فى وجودها وترحالها"
تغفو ثورات حروفى حين تمسد صدرى، وتمسح شعرى وابقى صامتا فى محراب أناملها.
يسكننى ويسكنها اله الديانات الأولى،
أطلعتنى على وشم القلب، وغطته وظلت تقرأ تعاويذه، وهمست فى وجل "لا تلم ترحال الأبد" ..
واعود للهاثى وملذات البغايا خارطة نفس لوامة..
فلتكن بى واكن بها وجودًا وأبدًا حتى مطلع الفجر.
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24


.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً




.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05