الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة المستوطنين والرؤية الفلسطينية لمواجهتها نحو تحرير فلسطين

سمير دويكات

2023 / 2 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


د. سمير دويكات

منذ تأسيس الكيان الغاصب وهو يعتمد على الرؤية الدينية والتطرفية للمستوطنين ولكن هي ليست حقيقية لانهم لو اتبعوا دين موسى لأسلموا، وانما تقوم على فكر الصهيونية التي هدفها ابادت شعب كامل من اجل الحصول على ارضه، وهذا الفكر كان الى وقت بعيد لا نعرفه الا من عايشهم مباشرة في فلسطين المحتلة او من يقرا عنهم ويدرس افكارهم.

اليوم ونتيجة يوم واحد من الاحداث الدامية يمكنك ان تقول كلمة في هؤلاء الصهاينة، ونتيجة افعالهم في جنين ونابلس وغزة وبيتا وحوارة وهو يبرهن على انهم ادني من مراتب الحيوانات المفترسة التي لا ترحم وتعمل على القتل والتدمير والتخريب.

البعض يقول ان الموضوع مقتصر على المستوطنين لكن قوات الاحتلال والجنود التي دخلت الاسبوع الماضي الى نابلس وعاثت هذا الكم من الفساد ماذا نسميها؟ هؤلاء قتلة ولم يتوقفوا حتى في عهد ما سمي في اتفاقات او تفاهمات اوسلو بل ابقوا على الة القتل والتدمير شغالة ومستمرة العمل.

في القدس ايضا بدأ الناس يشعرون بكم الهجمة الاحتلالية ضد سكان المدينة بعد سنوات من الهدوء النسبي ولكن هذا جسد فلسطيني يتأثر كله في نفس الوقت ولو كانت المواجهة في مكان دون الاخر.

دولة الاحتلال من الدول البارزة في الابحاث وتأخذ قراراتها بعد نقاش وفيها انتخابات وهذا ايضا يؤشر على ان هؤلاء بأجرامهم يتم عن قصد مائة بالمائة، وانهم دائما المبادرون الى القتل والتدمير وهم بعقلية الاستعمار القديم على الرغم من وجود التنسيق الامني والاتفاقات واخرها في العقبة.

على الجهة الاخرى الشعب الفلسطيني لا يرغب بوجود الاحتلال ويرفض كل هذه التفاهمات من اولها وحتى اخرها وجسد الامر في الانتخابات الاخيرة التي افضت الى خروج رواد المفاوضات من مراكز الحكم وسيطرت عليه قوى المعارضة ومنذ ذلك الوقت لم تجري انتخابات مما افقد القيادة مشروعيتها وشرعيتها وتم تدمير بعض القيم الدستورية والقانونية في البلاد من اجل بقائهم في الحكم.

وفي ذلك على القيادة السياسية في البلاد وكافة الفصائل ان تصر على اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وقبلها عزل رئيس الانتخابات وبعض موظفيه الفاسدين الذين عاثوا في المؤسسة فسادا كبيرا ادى الى تأجيل الانتخابات وكان ولا يزال سببا في عدم اجراءها، وبالتالي تطهير الاماكن وزرع بذور الحرية في كافة المراكز القادرة على العبور نحو الحرية الداخلية ويتبعها الحرية والتحرر من الاحتلال والقضاء على الفساد والاستبداد، وان القيادة مطالبة بتحريك العمل الصحيح في مؤسسة القضاء وحل مشكلة المعلمين واضرابهم حتى يتم خلق جو جيد ومقاوم ضد الاحتلال كي لا يستنزف المواطن الفلسطيني في خلافات او مشاكل داخلية لصالح دولة المستوطنين.

كل ما يحصل من لقاءات وتفاهمات هي فقط لخدمة اليهود في فلسطين ولا يستفيد منها الشعب الفلسطيني شيئا ولذلك هو ناقم وهو لا يشارك في كل الجبهات الا اذا فرضت عليه، فترى المكان مشتعل في جنين وهادئ في نابلس او بالعكس لأنه لا يوجد قيادة ميدانية موحدة لقيادة الشعب الفلسطيني في كافة المناطق، وانه ينظر الى الفئة القائدة على انها ذات مصالح من مناصب ورواتب وغيرها.

المطلوب الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال بكافة اشكاله واشعال كافة المناطق التي يمكن فيها ايقاع خسائر لدى الاحتلال والتضييق عليه في كل مكان وقبلها يلزم خطة واستراتيجية وطنية تكون موحدة ومتحللة من الاتفاقات مع الاحتلال كون انه هو من قام بانتهاك كافة الاتفاقيات وقتل الشباب بدم بارد واستمر يمارس لعبته بالتسلية في القتل والتدمير.
انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ