الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماجستير - مروة ابو سمعان

عقيل الواجدي

2023 / 2 / 28
الادب والفن


عندما تُفرد الثقافة جناحيها فلاشك اِنَّ المُحلق بك ( مروة أبو سمعان ) الكاتبة والشاعرة البارعة ، فسبق لي ان نشرتُ عنها قراءة نقدية لمجموعة من نصوصها
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768353

واليوم هاهي تتحفنا بمقال – ماجستير - أظهرت فيه مدى براعتها وثقافتها اِرتأيت أن انشره على صفحتي في ( موقع الحوار المتمدن ).

مرحى !
وجدتُ نفسي متخرجة من كلية الآداب و العلوم الإنسانية ماجستير أدب و نقد!
فما الذي تعنيه لغيري هذه الدرجة العلمية ؟ و ما الذي أضافته لي ، مازلتُ شرقية من الطراز الأول في كل مآلات حياتي !
ماجستير و الكثير من القراءة في الكتب ، و حسابات تواصل إجتماعي و إجادة فن السخرية و إتقان الدنيا هَرسني في (جِرْنِ) أيامها لتصنع مني وجبة مختلفة المذاق تماما عن كل ما هو معروف !!
ماذا يعني أدب عربي!! هيأة مبعثرة و شعر أشعث و خطوات وئيدة و دخان و نارجيلة ، و شتائم مقذعة ، و تمرد و شبوبية زائدة عن اللازم ، و علاقات غرامية متعددة المشارب ، و همزات و لمزات من تحت الطاولة و بمنظور المجهر! أهذا ما يُفهم !
نسيت ! أكتب قصيدة النثر و لكن ليس دائما ، و أقرأ كل ما تقع عليه عيناي من قصائد أو ما شابه ، و لي الخاطر أن أضع أضحكني على أغلب ما يكتب سواء كان جاء على عمود الشعر العربي أو قصيدة حرة متحررة ، أحب تراثي العربي و أطرب لسماع أو قراءة العربية القديمة ، و أحب النصوص التي أنجبتها الحداثة على مهل و لكن ليست كل النصوص.
أُوْصَفُ بالمغرورة من أقرب الناس لي ، رغم اِنه لاصلة لي بهذه الصفة لا من قريب و لا من بعيد ، كل ما حولي يشي بهذا ، لا أدري لماذا يأتِ هذا الوصف كردة فعل على تساؤلات كنت أسألها فقط ، لأن التيه مازال يجرفني في لججه، و كلما حاولت خض ما أملك من معلومات ، أُصبح خالية الوفاض أكثر فأكثر و لا أملك إلا خفيّ حُنين ، يبدو أن هذا قدري ، على غرار ما عنونت غادة السمان مجموعة قصصية عيناك قدري!
على عتبة الثلاثين ،أجمل الجندل و الحديد أيتها الزباء ، فقد ورثت عنك أن يكون كل شيء بيدي لا بيد عمرو ، أقف حدأة يا أختي ، حدأة تحرق كل أراضيها .. فشوري على صغري أيتها الشامخة.
أخبريني .. هل يجب على الإنسان أن يشمر عن ساعديه و يجلس بهيأة من عاشوا آلاف السنين ، و يفرد أصابعه و يعدد مآسيه لكي يكون صادقا؟ أم عليه أن يحفر و يردم في نفس الوقت لأجل (ما هكذا يعاش) عليك بالتغافل و التغابي و التباسط ، أقلعُ كل الأثواب التي ألبستني إياها الحياة ،من حزن و تيه وبؤس و أرق و اكئتاب و جنون و تعقل و ألزم أمري بأن أكون كما يكون الناس ، هذا الاستثناء الذي يجب على الاستثناء إدارجه ضمن أنواعه ، فلا يجب أن تكون اللغة قاسية علي، أنا التي أحتمي بها و أجيد المراوغة فيها و أستخدمها ، نصل يجيد قلب المعادلة.
كما أني أشرب القهوة كما امرؤ القيس و خمرته الكثيرة ، فلم تصنع مني شيئا سوى أني تحولت إلى مادة للتندر عند أهلي و نصائح أبي الطبية لكي أتجنبها قدر المستطاع ، و لن تخلدني كما خلدت الخمر ملكنا الضليل .
هيييه ، و صرت لا أرى جيدا أيها الأعشى، و أقف كثيرا عند الكثير من الآيات الكريمة (إن كنتُ قلته فقد علمته ، تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك) في مقارعتي كيل الاتهامات الباطلة التي توجه إليّ و جوابي الوحيد ، صدقا لم أقصد هذا ،، (من يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) و أقف متعجة من خواء العقول رغم تقدم السن ، و أبكي كثيرا عند آية (توفَّني مسلما و ألحقني بالصالحين) أنا التي شككت بكل الصالحين الذين سبقوني في الإيمان و رجوت أن يُرسل لي واحدا لكي أُرجع إيماني لكل ما فقدت من نبل و صلاح و تدين ....
يا عنترة .. أقف متراخية الأوصال ، كلما عثرت فراستي على طفل قد جارت عليه الدنيا كما ظلمتك ، و لا أحسب نفسي بعيدة عنك أو عنه ، و تعود ذاكرتي في كل فرصة سانحة ، أعيد ترتيب أولويات حزني ، كإرث ملأتُ يدي به و ثناثر حولي لكثرته و أحاول قدر المستطاع أن أشربه وحدي ، دفعة واحدة ، جِمال نحن يا أخي.. من الصحارى و إليها لعائدون .....
يا أبا ماضي القريب ، أي نعم كل ما في الكون من فلسفة لا تعزي .. و لن تعزيني شخصيا، أنا التي زهدت بكل شيء منذ صغري ، من أهل و مال ، وجاه ، لم أعلم لهن طعما حلوا ، بل مر مذاقه كطعم العلقم.
و غرامايتي و ما أدراك ما الغرام ، فكنت لا أدريه حقا يا دنيا ، لم أعرفه ، ليس تدينا أو التزاما ، بقدر ما كان هناك ما يؤلمني و يقصف أفراحي البسيطة جدا ، لم أعشق ولم أخض علاقات حب ، لم أتلق وردة في حياتي من حبيب ، أعلم أن هناك من يحبني و سمعت كلمة الحب المشهورة في مرات عديدة ، ووجدت في بريدي مفردات هذه الكلمة و مشتقاتها .. فأنا أؤمن أن فاقد الشيء لا يعطيه ، أعيش في وسط مادي محض تحكمه المصلحة و الفائدة ، فما الذي سأجنيه من هذا الأمر ؟ الكذبة التي كنت سمعتها من أحدهم عندما سألته لماذا تحبني ، فأجاب أحبك لأجل الحب فقط .. و علي أن أعود لفرويد و اتباعه لأفسره هذه الجملة العجيبة ، بيد أني لم أكترث لكل هذه الترهات ، و أخبرت من أمامي عندما تنام لا تنس أن تتغطى جيدا ، فأجابني الدنيا صيف ، فقلت له : برد الصيف أحد من السيف . و مضى كل منا في طريقة.
لا أهزء من أحد و أقدر كل العشاق في العالم و أرجو لهم قدرا سعيدا و حكيما ، فالقدر جزء كبير يصنعه الإنسان بنفسه، و أبكي قدري الذي نذري للمسافات البعيدة حينما أغواني وجه أحدهم ...
ماجستير ، أي نعم ، من دون شائبة لا أخلاقية ، متمردة و بشدة أي نعم مرة أخرى كوني شرقية .. أشق طريقي مشقفة على كل من يعترض بساطتي ، لأن للإنسان وجوه أخرى لا تُرى ... و أرجو ألا تُكشف ، لأن الآخر سيصاب بلعنة الذهول و يصبح البسيط ملعونا لاعنا سافلا منحط الأخلاق، منافقا ،وضيع النفس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل