الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخطوط الثالث _ كتاب الزمن

حسين عجيب

2023 / 3 / 1
العولمة وتطورات العالم المعاصر


كتاب الزمن _ المخطوط الثالث
( حدث توقف مفاجئ للكتاب ، تكملته في المخطوط الرابع )
بالاعتماد على الظواهر الأربعة :
1 _ العمر الفردي 2 _ اليوم الحالي 3 _ أصل الفرد 4 _ ثنائية الحدث كما تتمثل عبر الثنائيات التقليدية ، الوسيلة والغاية والذات والموضوع أو غيرها .
( وبدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، مقارنة مع حياة القارئ _ة مثلا ) .

هذا الكتاب
يتمحور حول فكرتين أساسيتين ، الأولى عرض الموقف الثقافي العالمي كما يظهر في القرنين السابق والحالي ، من خلال الموقف العلمي والفلسفي من الواقع ، ومن العلاقة بين الحياة والزمن بشكل خاص .
....
مشكلة الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة والمكان ، تتكشف بوضوح منطقي وتجريبي بالتزامن ، عبر الظواهر الأربعة وبدلالتها ...
( توجد ظواهر أخرى عديدة ، ومتنوعة ، وربما تكون أوضح وأسهل ) .
1 _ العمر 2 _ اليوم الحالي 3 _ اصل الفرد 4 _ الحدث المزدوج .
اليوم الحالي أو اليوم الحاضر هو نفسه ، ثلاثي البعد : يتضمن الحياة والزمن والمكان بالتزامن ، أيضا يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن أيضا ( كيف يحدث ذلك ، ولماذا ، مناقشتها عبر الفصل 1 و 2 )
بينما يوم الأمس ( الماضي خلال 24 ساعة ) ، غادرته الحياة بالفعل .
وهو إما ثنائي البعد ، بحيث يتضمن الزمن والمكان أو أحادي البعد فقط ولا يتضمن سوى المكان ؟!
هذه المسألة ، ضمن مجال المسكوت عنه وغير المفكر فيه لا في العلم والفلسفة فقط ، بل في الثقافة العالمية السائدة بلا استثناء .
يوم الغد يعاكس يوم الأمس ، وهو أكثر وضوحا من حيث مكوناته :
يوم الغد ( المستقبل خلال 24 ساعة ) لم تصله الحياة بالفعل ، وما يزال ثنائي البعد ، يتضمن الزمن والمكان .
مع أن يوم الغد مجهول بطبيعته ، ولا يمكننا معرفة أي شيء عنه سوى أنه المصدر الثابت ( الزمني ) لليوم الحالي .
....
مشكلة الواقع ، وعلاقة الزمن والحياة خاصة ، بين المنطق الأحادي والثنائي والثلاثي بالتزامن .
مثال 1
الحاضر والماضي والمستقبل ، مع المكان والحياة والزمن ثلاثة أشياء ( أو ثلاثة أسماء ) وليست ستة أبدا .
مثال 2
الحاضر والماضي والمستقبل : واحد أو اثنين أو ثلاثة .
الجواب الصحيح احتمالي ، وأحد الثلاثة :
1 _ الاحتمال الأول واحد .
( وهو يمثل موقف اينشتاين ) .
2 _ الاحتمال الثاني اثنان .
( وهو يمثل موقف نيوتن ) .
3 _ الاحتمال الثالث ثلاثة .
( وهو يمثل الموقف العالمي ، على المستوى الاجتماعي ) .
مناقشة هذه الأمثلة ، والأفكار ، مؤجلة للفصل الثالث .
المثال الأول :
الماضي أو المستقبل تسمية مزدوجة ، ومضللة بطبيعتها _ في مختلف اللغات بلا استثناء _ وبرهان هذه الفكرة سهل وحاسم .
كلمة الماضي تعني عدة أشياء ، أو اتجاهات ، منفصلة ومختلفة بالفعل .
الماضي مرحلة أولى في الحياة .
الماضي مرحلة ثالثة في الزمن .
الماضي حدث سابقا ، ولا يمكن تكراره أبدا .
ونفس الشيء ، يتماثل لكن بالعكس ، بالنسبة للمستقبل .
....
الفصل الأول

" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد "
رياض الصالح الحسين ، ولد سنة 1954 وتوفي سنة 1982 .
....
الصياغة الثالثة للنظرية الجديدة ، بدلالة حياة الشاعر القصيرة ...
وهي شكل من الاعتراف بفضله على النظرية ، يشاركه أنسي الحاج ، مع بعض الشعراء والفيزيائيين والفلاسفة الذين _ اهتموا بموضوع الزمن ومشكلة الواقع _ وترد أسماؤهم ومساهماتهم خلال النص ومعهم تكتمل النظرية الجديدة .
....
هذا الكتاب

هل الزمن شيء آخر غير مرور الوقت ، الذي تقيسه الساعة بدقة متناهية ، ويختلف عنه بالفعل ؟
الجواب الموجود على غوغل ، وعلى الفيس ، والذي يستخدم في الحياة العملية للجميع " لا " هما واحد وليس اثنان .
( الزمن هو نفسه الوقت أو الزمان ) .
هذا الجواب مقبول ، ولكنه غير دقيق ، ومن الأفضل متابعة البحث .
بينما الجواب بنعم ، الوقت شيء والزمن شيء آخر ، هو جواب متسرع وانفعالي يعكس سوء فهم لطبيعة الزمن والواقع ، وأعتقد أنه خطأ .
الجواب المتكامل كما أعتقد : لا ، ولكن .
الوقت هو الزمن بالاستخدام الثقافي العالمي ، الحالي ، وسيبقى الأمر على ما هو عليه _ مكوناتهما ومضاعفاتها وأجزائها نفسها _ حتى يتم اكتشاف طبيعة الزمن بشكل تجريبي ( أو يتم إثبات أن الزمن هو نفسه الوقت ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، ويتم التوافق عليه بين العلماء والفلاسفة ، كما حدث مثلا للموقف العقلي بعد كوبرنيكوس وغاليلي : حيث استبدلت مركزية الأرض بمركزية الشمس وحدث التوافق الثقافي على التصور الجديد ) .
لكن يبقى احتمال تغيير ذلك قائما ، وربما يستمر الموقف الفلسفي والعلمي الغامض من الزمن ، طوال هذا القرن ، وربما بعده أيضا .
هذه المسألة معلقة ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
....
وهذا السؤال : طبيعة الزمن وحدوده ومكوناته ، يمثل فشل الفلسفة المزمن منذ أكثر من عشرين قرنا ، وأيضا فشل العلم خلال القرون السابقة .
وما يزال جواب القديس أوغستين البسيط ( لا أعرف ما هو الزمن ) ، مع المحاولة الخجولة من برغسون لمعرفة العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، والنظرية الجديدة أخيرا ، محاولات فردية وهي تتقدم على الثقافة العالمية بخطوة حقيقية ، لكنها لا تكفي ويقتصر تأثيرها على إثارة الأسئلة .
....
هذا الكتاب بمجمله ، محاولة للإجابة بشكل منطقي وتجريبي على سؤال العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا طبيعة الواقع ومكوناته وحركته .
وقبلها السؤال : هل الزمن هو فقط حركة مرور الوقت ، والساعة ؟!
....

( أفكار جديدة حول الزمن ، والوقت ، والحياة ، والواقع
خاصة العلاقة بين الحياة والزمن )

مقدمة وخلاصة للنظرية الجديدة
الحاضر حقيقة واقعية وموضوعية ، لكنه دينامي بطبيعته وغير محدد بشكل ثابت ونهائي . قيمة الحاضر وحدوده ومكوناته ، وطبيعته ، اتفاق وتوافق اجتماعي _ ثقافي ( وصل إلى المستوى العالمي لحسن الحظ ) . قيمة الحاضر الحقيقية ، مدة ، أو مسافة ، تتراوح بين الصفر واللانهاية .
وقد تكون مدة الحاضر ، تتمثل بالمجال بين اللانهايتين السالبة والموجبة . حسم هذه المسألة يتعلق بمشكلة طبيعة الزمن ، أو الوقت ، والعلاقة الحقيقية بينهما . وهي مسألة معلقة منذ عشرات القرون بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي ، وربما تبقى معلقة ....لعدة قرون قادمة أيضا !؟
برهان هذه الفكرة ، يتمثل بالظاهرة الأولى " طبيعة اليوم الحالي " :
يوجد اليوم الحالي في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، ويمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة لمن ماتوا .
اليوم الحالي يقبل التجزئة ، غير المنتهية ، وهي فكرة نيوتن وتصوره عن الحاضر ، بأن له قيمة لا متناهية في الصغر وتقارب الصفر .
بالتزامن
اليوم الحالي يقبل المضاعفة ، غير المنتهية ، وهي فكرة اينشتاين وتصوره عن الحاضر ، بأن له قيمة كبيرة جدا ، يمثل الزمن كله وقيمته لانهائية .
( نيوتن كان يهمل الحاضر ، ويعتبر أن الزمن الحقيقي بين الماضي والمستقبل ، وبالعكس كان موقف اينشتاين ، حيث يهمل الماضي والمستقبل معا ، ويعتبر أن الحاضر يمثل الزمن كله ) .
الظاهرة الثانية ، تتمثل بالعمر الفردي ، المزدوج بين الحياة والزمن .
والظاهرة الثالثة ، تتمثل بأصل الفرد ، حيث يأتي الجانب الجسدي أو المورثات من الماضي ( عبر سلاسل الأجداد _ التي تتصل بالأزل ) ، ويأتي الجانب المقابل الزمني أو بقية العمر من المستقبل ( عبر المصادفة والاحتمالات المجهولة بطبيعتها _ والتي تتصل بالأبد ) .
1
لماذا أهمل نيوتن واينشتاين ومن جاء بعدهم من العلماء والفلاسفة ، العلاقة بين الحياة والزمن باستثناء برغسون ، وما تزال مهملة إلى اليوم ؟!
السؤال ناقص بصيغته الحالية ، ويتضح بعد تكملته : واستبدلوا العلاقة بين الزمن والمكان ، المبهمة بطبيعتها ، كبديل ومكان العلاقة الواضحة بين الزمن والحياة ؟
من الطبيعي أن يتساءل القارئ _ة المتابع ، أو المطلع على ... ، لكتابتي الجديدة ، والنظرية الجديدة خاصة باستنكار :
لماذا تقفز على السؤال ، الذي تكرره باستمرار ، أو تدور حوله فقط :
هل يحدث العيش ، والحياة بصورة عامة ، في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل أم في الأزمنة الثلاثة بالتزامن ؟!
أم أنك لا تعرف ببساطة ، وتحاول تضليل القارئ _ة ؟
أعتذر بجد ، سوف أقدم رأيي وهو خلاصة بحثي المستمر منذ سنوات ، بشكل واضح وبسيط خلال الفصول القادمة ، وأكتفي هنا بتلخيصه .
....
أعتقد أن الجواب الحقيقي ، هو نفسه ، مشترك وموروث .
كلنا نختار أولا الأسهل ، والأقل تكلفة ، وما يرغب به الناس .
وفي حالات خاصة فقط ، ومؤقتة ، نختار الأصعب .
....
مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة ، تتلخص بالحاضر :
ما هو الحاضر ؟
للحاضر ثمانية أنواع ، وقد ناقشتها سابقا عبر نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، وسوف أناقشها خلال فصل الحاضر .
1 _ الحاضر الزمني .
2 _ الحاضر الحي .
3 _ الحاضر المكاني .
4 _ الحاضر المؤقت والعابر .
5 _ الحاضر المستمر .
6 _ الحاضر الفردي .
7 _ الحاضر المشترك .
8 _ الحاضر كما تدركه الحواس .
بالنسبة لأنواع الحاضر الثلاثة الأولى ، هي واضحة في العربية : حيث الحاضر الزمني اسم نفسه الحاضر ، بينما حاضر الحياة هو الحضور ، وحاضر المكان هو المحضر .
أعتقد أن الحاضر المستمر ، هو المشكلة وحلها بالتزامن .
الحاضر آني ومستمر بالتزامن :
وهذه المشكلة بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة .
....
يتفق نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ، وغيرهم على اعتبار أن الحاضر حقيقة موضوعية ، أو مرحلة بين الماضي والمستقبل .
وانا أتفق بالكامل مع هذا الرأي والموقف .
ولكن الاختلاف ، الحقيقي ، حول قيمة الحاضر ، وطبيعته وحدوده .
بالنسبة لنيوتن ، يهمل الحركة التزامنية للزمن ( أو الوقت ) وللحاضر نفسه ، ويكتفي بالحركة التعاقبية . وهو يعتبرها ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
موقف اينشتاين بالعكس ، يهمل الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، ويكتفي بالحركة التزامنية : حاضر 1 ، حاضر 2 ، حاضر 3 .... حاضر س .
والمفارقة المضحكة ، أن اينشتاين نفسه ينكر وجود التزامن .
هذه الفكرة تستحق مناقشة موسعة ، ومنفصلة ، وربما أعود إليها .
....
اليوم الحالي يمثل الجواب ، الصحيح والمتكامل ، على سؤال الحاضر :
اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة بالتزامن ، يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد وفي المستقبل بالنسبة للموتى _ وكل ذلك بالتزامن أو دفعة واحدة .
موقف نيوتن في اتجاه تجزئة اليوم الحالي ، والحركة التعاقبية للزمن والوقت ، وقيمة الحاضر في هذه الحالة جزء صغير جدا من مليارات من اللحظة العابرة .
موقف اينشتاين بالعكس ، في اتجاه مضاعفات اليوم الحالي إلى القرن ومليارات القرون ، وهو يتناسب مع الحركة التزامنية للوقت والزمن .
وبكلمات أخرى ،
الحركة التعاقبية للوقت والزمن ، تتمثل بالحاضر الآني ، بينما الحركة التزامنية تتمثل بالحاضر المستمر .
والمفارقة الجميلة ، إن كلا الموقفين نصف صحيح ونصف خاطئ .
حركة الواقع هي مركبة بطبيعتها ، بين حركات الزمن والحياة والمكان . ويمكن اعتبار الحاضر حقيقي ، أيضا يمكن اعتباره فكرة ومنوعا من الاتفاق الاجتماعي _ الثقافي .
....
الخلاصة :
الحاضر كلمة مركبة بطبيعتها ، تتضمن المفهوم والمصطلح والاسم بالتزامن . ومثلها كلمات الماضي أو المستقبل .
والمشكلة لغوية ، وعالمية بالتزامن .
2

هل يحدث العيش في الحاضر ، وكيف ؟!

لا يمكن معرفة الحاضر ، طبيعته ومكوناته وحدوده ، بدون معرفة الماضي والمستقبل ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
اليوم الحالي مثال الحاضر ، المباشر والموضوعي بالتزامن .
لكن ما هو اليوم الحالي ؟!
....
اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، أو وقت الكتابة ، 28 / 12 / 2022 حوالي الساعة الثالثة عصرا .
وهو ثابت ، وصار جزءا من الماضي الموضوعي .
لكن اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة يختلف بالكامل ، نظريا يمكن أن يكون أي يوم بعد لحظة النشر ، ... وحتى نهاية الزمن والحياة .
لكن عمليا ، يكون هذا النص وكاتبه من أصحاب الحظ السعيد ، لو بقي يقرأ لسنة بعد كتابته .
....
اليوم الحالي ، بالنسبة للقراءة أو الكتابة ، لا فرق سوى موقع اليوم في سلسلة التعاقب .
كل يوم ، في السنة القادمة ، يمثل اليوم الحالي بالقوة ( حيث يكون اليوم الحالي ما يزال في المستقبل ) ، ومرة واحد يكون اليوم الحالي في الحاضر ويمثل الحاضر ، وبعد 24 ساعة ينتقل اليوم الحالي ( وكل يوم جديد ) إلى الماضي . لكن ذلك ، ينطبق على اليوم الحالي الزمني فقط .
بكلمات أخرى ،
اليوم الحالي ثلاثي البعد والنوع :
1 _ اليوم الحالي الزمني .
ويتجه من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
2 _ اليوم الحالي الحي .
بعكس الزمني ، ويتجه من الماضي إلى المستقبل .
3 _ اليوم الحالي المكاني .
وهي يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
....
اليوم الحالي بالنسبة للحاضر أو الماضي او المستقبل ؟
يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء .
يوجد اليوم الحالي في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
يوجد اليوم الحالي في المستقبل بالنسبة للموتى .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا اسنثناء في أي نقطة على سطح الأرض ( وربما في الكون كله ) .
اليوم الحالي نفسه ، يقبل المضاعفة أو التجزئة بالتزامن :
_ المضاعفة ، حيث يمكن استبدال اليوم الحالي بالسنة أو القرن أو ملايين وملايير السنوات والقرون ( وهو موقف أو اتجاه اينشتاين من الحاضر ) .
_ التجزئة ، حيث يمكن تجزئة اليوم الحالي إلى أجزاء من الدقيقة أو الثانية ، أو أصغر رقم يمكن تخيله ( وهو موقف واتجاه نيوتن من الحاضر ) .
....
كيف يحدث العيش في الحاضر ؟
والسؤال نفسه ، كيف يحدث العيش في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ؟
أعتقد أن الإجابة على السؤال تصير ممكنة بالفعل ، بعد فهم طبيعة اليوم الحالي ومكوناته وحدوده _ بالتزامن مع الفهم الجديد للحياة ....
ما هي الحياة ؟
تتميز الحياة عن كل ما عداها ، بخاصية الحركة ، وهي أحد نوعين :
1 _ الحركة الذاتية ، الفردية ، والاعتباطية بطبيعتها .
2 _ الحركة الموضوعية ، التعاقبية ، التي تساوي وتعاكس حركة مرور الزمن أو الوقت ، وتتمثل بوضوح من خلال عملية التقدم في العمر _ المشتركة بين جميع الأحياء .
....
العلاقة بين الحياة والزمن ، أو بين الحياة والوقت ، يمكن استنتاجها من خلال العديد من الظواهر ، لعل أكثرها أهمية :
1 _ ظاهرة العمر ، المزدوجة ، بين الزمن والحياة .
2 _ ظاهرة اليوم الحالي المشتركة ، والدورية والمتكررة باستمرار .
3 _ ظاهرة أصل الفرد .
....
لا توجد ظاهرة واحدة تتفق مع الموقف الثقافي العالمي ، الحالي والموروث ، الذي يعتبر أن اتجاه حركة مرور الزمن ( او الوقت ) وحركة مرور الحياة هي نفسها ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر .
( في حال وجدت ظاهرة واحدة ، تتفق مع تلك الفكرة _ وتناقض النظرية الجديدة _ عندها أعتذر ، وأعيد النظر بالنظرية الجديدة ، وأفكر مباشرة بتغيير موقفي العقلي ) .
3

طبيعة الحاضر وحدوده ، تكملة المناقشة ....
( أين يحدث العيش في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل
أم في الأزمنة الثلاثة _ الأساسية _ بالتزامن ؟! )

ما هي الحياة ؟
ما هو الزمن ؟
ما هو الحاضر ؟
ما هو العيش ، وهل يحدث في الحاضر أم في الماضي ، أم في المستقبل ؟
أم أن العيش والحياة بمجملها تحدث في الأزمنة الثلاثة معا ، وبالتزامن ؟
هذا السؤال يلخص ، ويتضمن ، الاختلاف بين موقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن أو الوقت .
ناقشته سابقا ، لكن في هذا النص سوف أتوسع في المناقشة ، مع إضافة بعض الأفكار الجديدة .

....
العلاقة بين الزمن والوقت ؟
يوجد ثلاثة احتمالات فقط :
1 _ الزمن والوقت واحد .
2 _ الزمن يختلف عن الوقت ، كما يختلف الحديد عن النحاس .
3 _ الزمن والوقت تربطهما علاقة سببية ، ومن نوع علاقة التتام مثالها النموذجي : العلاقة بين الطفولة والشباب .
الشباب يتضمن الطفولة بالطبع ، بينما الطفولة مرحلة أولى فقط ، ولكن مع احتمال مفتوح أن تتطور إلى مرحلة الشباب لاحقا .
....
أعتقد أن الاحتمال الثاني خطأ ، بينما الحقيقة تتوزع على الاحتمالين 1 و 3 وسوف أناقش هذه الفكرة باختصار ، لأنني ناقشتها بشكل مفصل في نصوص سابقة ، ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
الوقت جزء من الزمن _ وربما يكون الزمن كله _ وهو الذي تقيسه الساعة بشكل دقيق ، وموضوعي .
أعتقد أن التشبيه الأقرب للواقع والحقيقة ، للعلاقة بين الزمن والوقت ، يتمثل بالعلاقة بين الدولة وعاصمتها . تونس والكويت مثال على الاسم المزدوج للدولة وللعاصمة معا ، أو للمدينة والبلد بالكامل . بينما بقية الدول العربية ، وغالبية دول العالم ، يختلف الأمر حيث توجد تسميتان واحدة للعاصمة والثانية للدولة .
بيروت جزء من لبنان ، العاصمة جزء من الدولة ، والعكس غير صحيح .
لكن تونس والكويت هي نفسها العاصمة والدولة ، مع قابلية العكس دوما .
....
المشكلة في طبيعة الزمن وماهيته ، أو الوقت ، هل للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان والثقافة ؟
جوابي ، وموقفي غير نهائي .
مع أنني أرجح فكرة ، أن الزمن سابق على الوقت ، وعلى الثقافة ، وهو يوجد بالتزامن مع الحياة ( لا سابق ولا لاحق ) .
وهذه المشكلة المزمنة ، معلقة منذ عشرات القرون بلا جواب علمي ( حقيقي ) ، وقد يستمر الوضع لقرون عديدة قادمة ؟!
....
بصرف النظر عن كيفية حل المشكلة بشكل صحيح ، والذي سوف يتوصل إليه العلم أو الفلسفة والفكر مستقبلا ( قريبا ، أو ربما يتأخر لقرون ! ) ، من المنطقي _ وشبه المؤكد _ أن اتجاه مرور الوقت أو الزمن بعكس الحياة ولا يمكن أن يكونا بنفس الاتجاه . لأن ذلك يمثل عودة الحاضر إلى الماضي ، أو الحل الخطأ للمشكلة الثنائية ، بالنكوص والعودة إلى الأحادية _ بينما الحل الصحيح ، بالانتقال إلى الموقف التعددي أو البديل الثالث .
بكلمات أخرى ،
لو كانت حركة مرور الزمن والحياة في اتجاه واحد ، كما تعتبرها الثقافة العالمية الحالية ، من الماضي إلى المستقبل ، لكانت مشكلة الأزمنة الثلاثة ، أو مراحل الزمن والوقت ، والحياة أيضا ، ( الماضي والحاضر والمستقبل ) بسيطة ، ويقدر على حلها شخص فوق متوسط درجة الحساسية والذكاء .
أيضا لكان الواقع مكشوفا بالفعل ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، مثل الحياة والمكان .
....
هل يحدث العيش في الحاضر ، أم بين الماضي والمستقبل ؟
ليس الجواب سهلا ، أو بسيطا ، فهو يمثل الاختلاف النوعي بين نمطي التفكير لكل من نيوتن واينشتاين ، بموضوع الزمن خاصة .
....
يتلخص موقف نيوتن من الزمن للتذكير ، ( وقد عرضته سابقا ) :
1 _ سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل .
2 _ قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر ، تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها في الحسابات بدون أن تتأثر النتيجة .
3 _ الزمن والمكان مطلقان ، أبديان .
4 _ اهمال العلاقة بين الزمن والحياة ، لأسباب غير معروفة .
بالمقابل ، موقف أينشتاين ، يمكن تلخيصه بدلالة موقف نيوتن ( أو موقفه من فرضيات نيوتن ) .
1 _ بالنسبة لسهم الزمن ، يختلف موقف اينشتاين ، حيث يعتبر أن اتجاه سهم الزمن ليس محددا وثابتا ، بل يمكن أن يكون في مختلف الاتجاهات .
وهذا الموقف ( الإبداعي ) ، له الفضل في التفكير ( الجديد ) بأن سهم الزمن بعكس سهم الحياة . وقد سبقني إليه رياض الصالح الحسين خاصة ، وليس رياض وحده فقط ، بل انسي الحاج كمثال وربما غيرهما كثر ؟!
2 _ بالنسبة لقيمة الحاضر ، هنا يتمحور الاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين إلى درجة التناقض الفعلي .
يعتبر اينشتاين ، أن للحاضر قيمة لا متناهية في الكبر ، وهو يمثل الزمن الحقيقي والكامل أيضا .
أعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط .
للزمن ( والحاضر ضمنا ) أشكال عديدة ، ونوعين من الحركة :
الأول _ الحركة التعاقبية : من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
الثاني _ الحركة التزامنية : من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 ، 3 ...س .
3 _ وأما بالنسبة إلى الموقف من الزمن والمكان ، هنا يتماهي اينشتاين مع نيوتن ...ويبالغ كثيرا ( الزمكان ) .
العودة إلى المنطق الأحادي ، حل فعلي للثنائية ولكنه أسوأ من عدم الحل ، أو من موقف تأجيل الحل خاصة .
4 _ والفرضية الرابعة تتمثل بعملية " اهمال العلاقة بين الزمن والحياة " ، وهنا يتطابق موقف نيوتن واينشتاين .
....
اهمال العلاقة بين الحياة والزمن _ غلطة نيوتن واينشتاين ومن جاء بعدهم ، وهي مستمرة للأسف وربما تستمر طويلا !
أكرر مناقشة هذه الأفكار قصدا ، ربما يساعد ذلك على فهمها.. أو تقبلها ؟!
....
آمل وأرجو وأسعى ، بكل إمكانياتي ومقدرتي ، لأن تتحول هذه الأفكار ( الجديدة ) إلى حوار ثقافي مفتوح خلال حياتي .
....
ملحق

1
المشكلة الثلاثية _ المزدوجة أو المفردة _ والتي تتجاهلها الثقافة العالمية والعربية أكثر بالطبع ، ما هي طبيعة وحدود كل من الحياة والزمن والمكان _ بالتزامن _ مع سؤال الثلاثية الثانية ( أو المجموعة ) الحاضر والماضي والمستقبل والعلاقة الحقيقية بينها .
بكلمات أخرى ،
لا يوجد كتاب في العربية وربما بغيرها ، يناقش فكرة الواقع أو مشكلة الواقع .
( ومترجم للعربية ) .
ولا يوجد كتاب في العربية وربما غيرها ، يناقش العلاقة بين الحياة والزمن بشكل منطقي وتجريبي ( ومترجم للعربية ) .
ولا يوجد كتاب ، يناقش مشكلة الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنان .
بالإضافة إلى أسئلة جديدة ، عديدة ومتنوعة ، ليست بلا أجوبة علمية فقط _ بل ما تزال غير مطروحة بشكل واضح ومحدد :
ما هي الحياة ؟
بلا جواب .
ما هو الزمن بلا جواب .
ما هو المكان بلا جواب .
ما هو الحاضر بلا جواب .
ما هو الماضي بلا جواب .
ما هو المستقبل بلا جواب .
ما هو الواقع بلا جواب .

الأسئلة المفتوحة أعلاه ، تمثل الجهل الإنساني الموروث ، والمشترك والمزمن ، لكن فقط بين العلماء والفلاسفة .
....
الانسان العادي يعرف كل شيء ، فهو يستهلك نظرية المؤامرة وتقوم بترسيخها في عقله كل لحظة ، آلة هائلة ( وغير مرئية ) تشمل العالم بلا استثناء _ تتمثل بسلطة الاعلام ، أو هوليود مقابل مراكز البحث العلمي الحديثة _ والمفارقة أن الفكرة التي تتمحور حولها المؤامرة ، او الموقف الذي تقوم عليه نظريات المؤامرة بمختلف أشكالها ، فكرة بسيطة ومفرطة في التفاؤل الساذج . بينما الواقع العالمي ، الحالي ، مخيف ومروع بأكثر التعبيرات لطفا .
....
يكفي التأمل قليلا ، بمواقف زعماء العالم الحالي ، حيث يعيش أغلبهم في موقع وموقف الضحية بالفعل . بينما ، حالة نادرة وجود شخصيات قيادية وتعيش على مستوى المسؤولية ( الطبيعة ) ، لا الاستثنائية بالفعل أمثال مانديلا وغاندي والدلاي لاما .
2
أغلبنا نتوقع الأسوأ أو الأفضل ، بشكل عشوائي .
أعرف من تجربتي الثلاثية ، الشخصية والاجتماعية والثقافية .
....
لماذا أهمل نيوتن وأينشتاين العلاقة بني الزمن والحياة ؟
سؤال بلا جواب .
لماذا أهمل رياض الصالح الحسين ، وانسي الحاج اكتشافهما : أن الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل وليس من الماضي ؟
أيضا سؤال بلا جواب .
3
كتبت سابقا عن تجربتي الشخصية مع الزمن والواقع ، والحاضر خاصة .
الصدفة كان لها الدور الأساسي .
....
حتى عمر 57 سنة _ باستثناء سنة 1997 ، 1998 ، لم يخطر في بالي أن أكتب مقالة واحدة عن الزمن أو الوقت .
كنت أشعر وأعتقد ، أنه موضوع مبتذل مثل جدول الضرب يعرفه كل من لهم _ ن علاقة بالثقافة وأنا من ضمنهم بالطبع .
....
أعتقد اليوم 9 / 1 / 2023 ، أن ما كتبه القديس أوغستين حول الزمن ، ما يزال يتقدم على الثقافة العالمية بلا استثناء ، في درجة الصدق العلمي والموضوعي على الأقل .
أعتقد أن النظرية الجديدة تشكل خطوة فعلية على طريق معرفة الزمن ، والواقع بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
....
....
الفصل الأول

المخطوط الثالث _ الفصل الأول
بين الحاضر والماضي والمستقبل ... العلاقة مبهمة ، وما تزال شبه مجهولة .

المكان والزمن والحياة ، أبعاد الواقع ( الثلاثة ) الأساسية ، والمشتركة بين جميع اللغات العالمية ، وهي تمثل عناصر الواقع ومكوناته الحقيقية . بينما الحاضر والماضي والمستقبل ، تسميات لمراحل الزمن أو الحياة ، وهي تشارك الكلمات الثلاثة السابقة شهرتها وشيوعها ، وهما محل سوء فهم وتفاهم مزمن ، موروث ومشترك في جميع اللغات والثقافات بلا استثناء .
....
في اللغة العربية للحاضر ثلاثة أنواع متميزة ، ومنفصلة :
حاضر الزمن ، وهو ( الحاضر ) نفسه .
حاضر الحياة ، أو ( الحضور ) .
حاضر المكان ، أو ( المحضر ) .
أعتقد أن البدء منها يساعد في تعيين ، وفهم حدود الحاضر ، أيضا الماضي أو المستقبل ، بشكل قريب من الموضوعية والدقة .
أيضا البدء من ثلاثية الحاضر ، مع أن أنواعه ثمانية على الأقل ، يساعد على فهم فكرة جريئة وتنطوي على مفارقة حقيقية : الزمن ( موضوعي ) وثابت في حركته واتجاهه وسرعته ، بينما الحاضر نفسه ( نسبي ) أو توافق اجتماعي _ ثقافي ( صار عالميا لحسن الحظ بالفعل ) .
وهذه المفارقة ( الزمن أو الوقت موضوعي ، بينما الحاضر نسبي ) تستحق ، وتحتاج ، دراسة مستقلة ...وأنا حزين جدا على وضع الثقافة العالمية ، والعربية خاصة ، ودرجة التناقض ( والغموض ) التي هي عليها بالفعل !
بكل الأحوال صارت المسألة ، ومعها النظرية الجديدة بمخطوطاتها الأولى والثانية ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
( المخطوطات منشورة الكترونيا على الحوار المتمدن ، وجاهزة للنشر الرسمي والورقي : في انتظار جهة تطلب ذلك ) .
....
ما الذي تعنيه كلمة حاضر ، بالإضافة لأنواعه الثمانية ، بصورة عامة ؟!
الحاضر اسم المرحلة الثانية في الزمن ، أيضا في الحياة ، لكنهما تختلفان بدلالة الماضي أو المستقبل .
بعد فهم الخطأ الثقافي الحالي ، الذي يعتبر أن سهم الزمن والحياة هو نفسه ، ويتجه من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، وبعد تغيير الموقف العقلي السابق واستبداله بالموقف الصحيح والذي يتفق مع المشاهدة ، ومع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء ، ووضع سهم الزمن عكس سهم الحياة :
1 _ سهم الحياة ينطلق من الماضي أولا ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية في الحياة ( بعد الماضي وقبل المستقبل ) ، والمستقبل مرحلة ثالثة بالفعل .
2 _ سهم الزمن بالعكس تماما ، ينطلق من المستقبل كمرحلة أولى ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن أيضا ( لكن بعد المستقبل وقبل الماضي ) ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة في حركة الزمن .
( هذه الفكرة تمثل محور النظرية الجديدة ، وفهمها ليس سهلا ، لكنه ممكن بالفعل مع المرونة العقلية والتركيز والصبر ) .
....
محاولة ( متجددة ) لتحديد الماضي : ما هو الماضي ؟
الماضي يمثل المرحلة الأولى في الحياة ، والمرحلة الثالثة في الزمن ، وهو بالتعريف حدث سابقا . ويتحدد بين الحاضر والمستقبل .
بالتزامن مع محاولة ( متجددة أيضا ) لتحديد المستقبل : ما هو المستقبل ؟
المستقبل يمثل المرحلة الأولى في الزمن ، والمرحلة الثالثة في الحياة ، وهو بالتعريف لم يحدث بعد ، ويتحدد بين الحاضر والماضي .
مكان الماضي : اين يوجد الماضي ؟
الماضي في الداخل ، داخل الحياة والمكان والزمن .
كيف يكون في الداخل ، وما الدليل على ذلك ؟
مثال تطبيقي : الأمس واللحظة السابقة : أين مكانهما حاليا والآن ؟
الأمس ، والماضي الشخصي كله داخلي ، في ذاكرتي وخلايا جسدي وأعصابي وليس في أي مكان آخر .
( بالنسبة لك الأمر نفسه ، اللحظة السابقة وماضيك كله داخلك بالطبع ، داخل خلايا جسدك وفي ذاكرتك وليس في أي مكان آخر ) .
الاستثناء الوحيد ، يتمثل بالماضي المشترك مع الآخر _ين ، وهو تبادلي ويتواجد في داخلنا وذاكراتنا معا : أنت وأنا ونحن .
يمكن تحديد قيمة الماضي ، بشكل منطقي وتقريبي ، وهو ما فعله نيوتن لكن مع الحاضر فقط _ وليس الماضي ولا المستقبل _ فهو اعتبر أن قيمة الحاضر تقارب الصفر . وتجاهل محاولة تعريف وتحديد الماضي ، والمستقبل أيضا ، لأسباب غير معروفة .
( ناقشت هذه الفكرة سابقا ) .
أعتقد أن للماضي قيمة سلبية ( فهو أصغر من الحاضر ومن الصفر منطقيا ، واعتمد هنا على تصور نيوتن للحاضر ) ، ويمكن أن تساعدنا الأعداد التخيلية في معالجة هذه المسألة _ التي أتركها في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ، لا أستطيع التفكير في الماضي ، وقيمته ، سوى بشكل تقريبي وأولي ، أعتقد أنه داخلنا وأصغر من الصفر ( أما كيف ولماذا وغيرها ...أترك المسألة معلقة ، وأعترف أنني لا أعرف ولا فكرة لدي ) .
مكان المستقبل : اين يوجد المستقبل ؟
المستقبل في الخارج ، خارج الحياة والمكان والزمن .
كيف يكون المستقبل في الخارج ، وما الدليل على ذلك ؟
مثال تطبيقي : اللحظة القادمة ويوم الغد ( والمستقبل الموضوعي كله ) ؟
المستقبل بالنسبة للحياة ، يأتي من الماضي بالفعل ، ثم الحاضر ثانيا ، والمستقبل ثالثا وأخيرا .
( هنا لا توجد مشكلة ، وأتفق مع الثقافة الحالية ) .
لكن المشكلة بالنسبة لمستقبل الزمن ؟!
من أين يأتي وكيف ؟!
....
ملحق
النقيضان _ الحياة والزمن :
تعتبرهما الثقافة العالمية ، إلى اليوم 3 / 1 / 2023 واحدا لا اثنين !؟
لا يمكن معرفة الحياة بمعزل عن الزمن ، ولا العكس أيضا .
الزمن والحياة مثل وجهي العملة الواحدة ، كلاهما سبب ونتيجة للآخر بالتزامن .
النقيضان يتضمن كلاهما الآخر _ مطابقة عكسية ، وهما اثنان ولا يمكن ردهما إلى الواحد ، لا بشكل منطقي ولا تجريبي بالطبع .
....
....

فكرة ثانية
الزمن ، أو الوقت ، مفرد وبسيط أم متعدد ؟

1
الماضي والحاضر والمستقبل ، ثلاثة مراحل متعاقبة للزمن والوقت ، أيضا للحياة لكن بشكل متعاكس ، بين حركتي مرور الوقت وتقدم العمر الفردي..
ما تزال بؤرة سوء فهم مزمن ، في الثقافة العالمية كلها بلا استثناء .

....
الوجود بالقوة والوجود بالفعل ، التصنيف الثنائي للواقع غير مناسب .
بعد استبداله بالتصنيف الثلاثي ، التعددي : الوجود بالأثر ، والوجود بالفعل ، والوجود بالقوة ، تتكشف الصورة بوضوح .
الماضي موجود بالأثر فقط ، حدث سابقا .
المستقبل موجود بالقوة فقط ، وهو احتمال مفتوح في طريقه للتحقق .
الحاضر موجود بالفعل ، ولكنه ما يزال غامضا وشبه مجهول .
....
بالمقابل : المكان والزمن والحياة ، مكونات الواقع وابعاده الثلاثة .
المكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
الزمن يمثل حركة التقلص ، من المستقبل إلى الماضي .
الحياة تمثل حركة التمدد ، من الماضي إلى المستقبل .
....
هذا التصور الجديد ، بخطوطه العريضة والأساسية
يحتاج ، ويستحق المناقشة والحوار المفتوح .
عسى ولعل ...
2
لو حاولنا تخيل العالم قبل خمسمئة سنة ، الكون وفق تصور بطليموس ، ومقارنته بالتصور الجديد وقتها مع غاليلي و كوبرنيكوس .
....
الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
ولا يخطر على بال أحد ، ان تلك الصورة التي تتفق مع المشاهدة والحواس _ بالإضافة أنها مشتركة بين العلم والفلسفة والدين _ أن يفكر بطريقة مختلفة سوى بشكل فردي ومخالف للواقع وشبهة الشذوذ .
....
الزمن والحياة واحد ، بينما الزمن والوقت اثنان !
( هذا هو الموقف الثقافي العالمي ، وضمنه موقف العلم والفلسفة ، مع أن هذا الموقف ، يتناقض مع المنطق واللغة والمشاهدة طبعا ) .
3
في يوم قادم ، سوف تكتشف الحقيقة ( القديمة ) ، وهذا التفكير المختلف _ والمخالف للموقف السائد والمعمم _ سوف يصير مقبولا في البداية ، ثم يصير طبيعيا ومبتذلا بعد فترة قصيرة ربما .
....
الوضع أغرب من روايات الخيال العلمي .
لكنه الواقع العالمي ، كما هو بداية سنة 2023 .
4
بعد استبدال التصنيف الثنائي بالثلاثي ، التعددي ، تتكشف الصورة :
على مستوى الواقع ، والحياة :
الماضي يحدث أولا ، ويمثل البداية المشتركة أيضا .
الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، بين الحياة والزمن والواقع أيضا .
المستقبل يحدث في المرحلة الثالثة ، والأخيرة .
لكن بالنسبة للزمن أو الوقت ، يحدث العكس دوما :
( وهذه الفكرة ، ظاهرة وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء )
المستقبل يمثل المرحلة الأولى للزمن او الوقت ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة .
كيف يمكن فهم ذلك ، وتقبله بالفعل ؟
الظواهر الثلاثة ( العمر المزدوج بين الزمن والحياة ، وحدود اليوم الحالي الذي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وأصل الفرد ) تمثل البرهان والدليل الحاسم على ما سبق .
....
آمل من القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، القراءة النقدية ...
....
....
فكرة ثالثة
الموقف العقلي ، والثقافي ، الجديد..

1
الموقف الثقافي الحالي سنة 2023 ، العالمي والمحلي بلا استثناء ، موروث ومشترك ومستمر ، ويقوم على التقابل الاعتباطي بين الماضي والمستقبل :
الماضي ، والأصل ، والبداية ، والقديم ، متلازمة مفردة أولية وأولى .
المستقبل ، والنتيجة ، والنهاية ، والجديد ، متلازمة مفردة ثانوية وثانية .
هذا الموقف غير صحيح إلا في حالة خاصة ، ومحدودة ، تتمثل بالماضي والمستقبل على مستوى المكان فقط ، بينما على مستوى العلاقة بين الزمن والحياة ، ذلك الموقف خطأ ومن الضروري تصحيحه .
( على المستوى الفردي ، وعلى المستوى الاجتماعي ، وعلى المستوى الثقافي بالتزامن ) .
....
الماضي أحد نوعين أو مستويين :
1 _ الماضي الموضوعي ، بدلالة المكان والحياة ، ويتصل بالأزل .
( حدث سابقا ) .
2 _ الماضي الجديد ، بدلالة المكان والزمن . ( يحدث الآن ) .
والمستقبل أيضا أحد نوعين أو مستويين :
1 _ المستقبل الموضوعي ، بدلالة المكان والزمن أو الوقت ، ويتصل بالأبد . ( لم يحدث بعد ) .
2 _ المستقبل القديم ، بدلالة المكان والحياة . ( يحدث الآن ) .
بينهما ، بين الماضي والمستقبل ، الحاضر .
قيمة الحاضر تتراوح بين الصفر واللانهاية ، وربما تكون بين اللانهايتين السالبة والموجبة .
( هذه الفكرة مؤجلة _ قيمة الحاضر تبدأ من الصفر أم من اللانهاية السالبة _ لا أعرف إلى متى ) . وربما تبقى في عهدة المستقبل طويلا .
( آمل أن يبدأ الحوار المفتوح حول هذه الأفكار ، الجديدة ، خلال حياتي ) .
....
الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، أو الحاضر ، ثلاث تسميات لليوم الحالي . بدلالة المكان هي نفسها ، وبدلالة الحياة تتزايد من الصفر ، إلى اليوم الكامل ( أو أجزائه أو مضاعفاته ) ، وبدلالة الزمن أو الوقت تكون معاكسة للحالة السابقة ( بدلالة الحياة ) ، وتتناقص من اليوم الكامل ( أو من اجزائه أو مضاعفاته ) إلى الصفر .
2
الماضي داخلنا ، حدث سابقا بالتعريف .
المستقبل خارجنا ، لم يحدث بعد بالتعريف .
الحاضر بينهما مزدوج بالحد الأدنى ، وبشكل متعاكس بين الزمن والحياة .
....
أكبر من أكبر شيء وأصغر من اصغر شيء ، يوجدان بالفعل بين الحاضر والماضي والمستقبل .
( لكن ما يزالان في مجال غير المفكر فيه ) .
أصغر مكونات الذرة والصفر هل هما اصغر من أصغر شيء ؟
بالطبع لا .
الكون ، وكل ما نعرفه اليوم ، هل هما أكبر من اكبر شيء ؟
بالطبع لا .
بالنسبة لمكونات الذرة ، صرنا نعرف أنها موجة وجسيم معا ، ونعرف أن معرفتنا في بدايتها .
وبالنسبة للصفر ، جميع الأعداد السلبية تقع داخل الصفر ، لا خارجه بالطبع بالإضافة إلى الأعداد التخيلية التي يصعب فهمها ، وبالنسبة لي لم أستطع فهمها .
....
الحاضر يمثل الصفر .
الماضي يمثل اللانهاية السالبة ، أو اصغر من اصغر شيء .
المستقبل يمثل اللانهاية الموجبة ، أو اكبر من أكبر شيء .
....
أكبر من أكبر شيء ، يمكن تمثيله منطقيا بالمستقبل .
المستقبل يتضمن الحاضر ، والحاضر يتضمن الماضي .
لكن الفكرة ناقصة أيضا ،...
الحدث أحد نوعين : 1 _ حدث الحياة 2 _ حدث الزمن .
حدث الحياة يتمثل بالفاعل ، واي كائن حي بلا استثناء .
حركة الحدث الحي ، والفاعل ، ثابتة وفي اتجاه وحيد :
من الحاضر إلى المستقبل ، الأبعد فالأبعد .
( يمكن الاستنتاج بشكل منطقي ، أنها تنطلق من الماضي ) .
حدث الزمن يتمثل بالفعل ، واي حدث يمكن مشاهدته بلا استثناء .
حركة حدث الزمن ، والفعل ، ثابتة أيضا وفي اتجاه معاكس للفاعل :
من الحاضر إلى الماضي ، الأبعد فالأبعد .
( أيضا ، يمكن الاستنتاج ، انها تنطلق من المستقبل ) .
هذه الفكرة ، تحتاج إلى المزيد من الحوار والتفكير ، ولنا عودة إليها .
....
هذه الأفكار ، مع الظواهر الثلاثة ( العمر المزدوج بين الحياة والزمن ، وحدود اليوم الحالي ، وأصل الفرد ) أعيد مناقشتها بشكل متكرر ، لأنها تختلف مع الموقف الثقافي العالمي الحالي إلى درجة تقارب التناقض .
3
بعض الأفكار الناقصة ، أعتقد أنها خطأ ، مع أنها عامة ومشتركة
1 _ القديم في الماضي فقط .
2 _ الجديد يأتي من الماضي فقط .
3 _ المستقبل جديد ونتيجة فقط .
4 _ الماضي أصل كل شيء .
5 _ الماضي بداية لكل شيء والمستقبل نهاية لكل شيء .
6 _ الحاضر بعد الماضي وقبل المستقبل بالنسبة للزمن أيضا .
هذه أمثلة على الأخطاء الشائعة جدا ، وتعتبر صحيحة في الثقافة العالمية الحالية ، في العلم والفلسفة أيضا !
7 _ الخطأ الأساسي ، والمشترك ، اعتبار الزمن والوقت اثنان واعتبار الزمن والحياة واحد ، وهذا مصدر ثابت للخطأ ، ومستمر .
8 _ بالتصنيف الثنائي : الماضي قديم وجديد ، أيضا المستقبل قديم وجديد .
تتكشف الصورة ، بوضوح ، بعد فهم الاتجاه المتعاكس بين حركتي الزمن والحياة .
( الزمن أو الوقت مصدره الوحيد والثابت المستقبل ، وهو نوع من الرصيد الإيجابي ، حركته متناقصة وتتمثل ببقية العمر . بينما الحياة مصدرها الوحيد والثابت الماضي ، وحركتها الموضوعية تتمثل بتقدم العمر ، وهي بعكس الحركة التعاقبية للوقت والزمن _ تتساويان بالقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه ) .
وهذه الفكرة ، أو الخبرة ، ظاهرة عامة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم في أي نقطة على سطح الأرض بلا استثناء . ويمكن البرهان عليها بسهولة ، من خلال الظواهر الثلاثة المذكورة بالفقرة السابقة وبدلالتها .
....
تكملة الفصل الأول

مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، بدلالة الحاضر
( حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين نموذجا )

1

فكرة أن الحياة بين عدمين خطأ ( .. ) ، ويلزم تصحيحها ( ومضة ، أو لحظة ، أو فجوة أو أبدية أو هاوية ، أو فاصلة ،... أو غيرها ) . الحياة استمرارية ، تقابل استمرارية الزمن .
الحياة استمرارية ، تتكون من ثلاثة مراحل متصلة بطبيعتها ، وربما تمتد إلى المستقبل بشكل متناظر ( أو غيره ؟! ) ، لكن على سبيل الاحتمال لا اليقين . مثلا في حالة رياض توقفت الاستمرارية الأولى ( استمرارية الحياة بموته ) ، على العكس من زملائه ومجايليه من أنجبوا ، استمرارية 2 .
استمرارية الزمن أو الوقت تعاكس استمرارية الحياة ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وليس العكس أبدا .
2
الماضي والحياة ، عبر الحاضر ، استمرارية 1 .
المستقبل والزمن استمرارية 2 ، بدلالة الحاضر أيضا .
الماضي بداية الحياة .
هذه الفكرة مشتركة بين الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) ، مع النظرية الجديدة .
لكن الماضي أيضا هو المرحلة الثالثة للزمن ، او الوقت ، وليس الأولى مطلقا . وهنا بؤرة الاختلاف الصريح والمباشر ( الجذري ) بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي الحالي .
الماضي حدث سابقا ، وهذه الفكرة مشتركة أيضا ، ولا خلاف حولها .
....
المستقبل والزمن علاقة معاكسة لعلاقة الحياة والماضي ، المستقبل مرحلة أولى للزمن والوقت . وهذه نقطة الاختلاف المركزية بين الموقف الثقافي الحالي ( العالمي ) ، مع النظرية الجديدة ( حيث يعتبر أن المستقبل مرحلة ثالثة للزمن والوقت ، وهذا خطأ مؤكد _ يلزم تصحيحه ) . وأما بقية أشكال العلاقة بين ( الماضي والمستقبل ) متفق عليها ، حيث أن الماضي يمثل المرحلة الثالثة للحياة ، أيضا المستقبل لم يحدث بعد _ والحاضر بينهما _ وهذا لا خلاف عليه .
وأما نقطة الاختلاف الثالثة ، الهامة ، الماضي يمثل المرحلة الثالثة للزمن والوقت ، وليس الأولى ، كما يزعم الموقف الثقافي العالمي ( وخاصة العلم والفلسفة ) ، فضيحة ثقافية عالمية ستكتشف لاحقا ...
....
مثال تطبيقي : حياة رياض الصالح الحسين ( 1954 _ 1982 ) .
1 _ الظاهرة الأولى : العمر المزدوج بين الحياة والزمن أو الوقت .
ولد رياض سنة 1954 وعمره صفر ، وبقية عمره كاملة ( 28 سنة ) .
ومات رياض بالعكس سنة 1982 ، عمره كاملا ( 28 سنة ) وبقية عمره تناقصت إلى الصفر .
2 _ الظاهرة الثانية : اليوم الحالي أو العمر الفردي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن : سنواته أل 28 حدثت بين سنة 1954 ، و سنة 1982 . وهي كانت تمثل الحاضر خلال حياته ، وتمثل الماضي بعد موته ، وتمثل المستقبل قبل ولادته .
( بالنسبة للكاتب والقارئ _ة الموضوع نفسه ، لا يتغير ، ...
قبل سنة 1954 ، كان الزمن والحياة والواقع ما يزالان في المستقبل .
أيضا بالنسبة للشاعر رياض ، ولأبناء جيله ( زمنه أو وقته ) من جميع الأحياء لا البشر فقط ، كان كل ما سوف يأتي أو يحدث بعد سنة 1954 ما يزال في المستقبل ( المجهول بطبيعته ) .
وبعد سنة 1982 ، انتقل رياض إلى الماضي بالكامل ( زمنه الشخصي وحياته الخاصة ) ، ...بلاد الذاكرة ، نصلها جميعا لحظة الموت .
لكن زملاء رياض ، من جميع الأحياء بعد 1982 بقوا في الحاضر .
( هذا المثال ، يوضح بشكل حاسم أن الحاضر نسبي بجميع أنواعه ، وهو يمثل البرهان العلمي : المنطقي والتجريبي معا ) .
3 _ الظاهرة الثالثة أصل الفرد :
نظريا ، يمكن اكتشاف سلسة السلاف بالكامل ، بين رياض والجد _ة المئة أو الألف ، أو المليون ، او المليار ( والفكرة نفسها تقبل التعميم بالنسبة للكاتب والقارئ _ة بلا استثناء ) .
أسلاف رياض وأحفاده قبل قرن ...الأمور واضحة بالنسبة للأسلاف ، لكن الأحفاد بعد قرن : اين هم الآن ؟
جميع من سوف يولدون ، بعد هذه اللحظة ( مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ولو حدث تكون النظرية غير صحيحة ) هم الآن موجودون في وضع غريب ومتناقض :
حياتهم ( مورثاتهم في الماضي عبر الأسلاف ) ، بالتزامن ، زمنهم ووقتهم ( بقية أعمارهم الحقيقية في المستقبل ، ليست في الحاضر ولا في الماضي بالطبع ) .
( ملاحظة هامة ، هذا النص مهدى لذكرى الشاعر ، وهو نوع من الحوار الثقافي المفتوح ، أرغب بمشاركته من قبل القارئ _ة بلا استثناء ) .
....
هذا النص يتضمن بعض الأفكار الجديدة ، وخاصة تحديد نقاط الاختلاف بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العالمي الحالي ( 2023 ) .
نقاط التشابه بدرجة اقل من الأهمية ، ويمكن تلخيصها بالكامل :
1 _ الموقف الثقافي العالمي ، وضمنه الفلسفة والعلم ، يعتبر أن الأمس يصير اليوم ، واليوم يصير الغد ( أو الماضي يصير الحاضر ، والحاضر يصير المستقبل ) .
وهذه الفكرة ، الموقف ، نصف صح ونصف خطأ .
2 _ الموقف الحديث ، أفضل من يمثله رياض الصالح الحسين ، وهو يعاكس الموقف الحالي بالكامل :
" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصر الأمس ... " .
3 _ موقف النظرية الجديدة ، يضمن كلا الموقفين .
الموقف ( 1 ) هو صحيح بالنسبة للحياة ، وللمكان والواقع الموضوعي .
لكنه خطأ بالكامل ، بالنسبة للزمن أو الوقت ، وبدلالته .
الموقف ( 2 ) هو صحيح بالنسبة للزمن أو الوقت ، لكنه خطأ بالكامل بدلالة الحياة والمكان ، والواقع الموضوعي :
المستقبل يصير الماضي ، فقط عبر حركة الزمن ( أو الوقت ) وخلالها .
ونظرا لأهمية هذه الأفكار ، أعيد مناقشتها بشكل دوري ، ومتكرر ...
....
هوامش وملحقات الفصل الأول

أصل الفرد وأصل الانسان
( بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين القصيرة )


1
ولد رياض الصالح الحسين سنة 1954 ، ومات سنة 1982 .
قبل سنة 1954 كان عمره ، وبقية عمره أيضا ، في المستقبل .
( بنفس الوقت ، كانت حياته أو مورثاته وجيناته في الماضي : عبر جسدي الأم والأب ، وجاءت عبر سلاسل الأسلاف _ من الماضي بصورة مؤكدة _ التي تمتد بين الفرد الحالي وبين الجد _ة الأول _ى .
وهذا المخطط _ الذي يصل بين الفرد الحالي وبين الماضي " الإنساني كله " واحد ومؤكد ، وهو مشترك بين أفراد الجنس أو النوع بلا استثناء . بينما المخطط المقابل _ بين الفرد الحالي والمستقبل _ يختلف بين فرد وآخر ، وهو احتمالي بطبيعته ، ويخضع للمصادفات الاعتباطية والتي لا يمكن التنبؤ بها مسبقا ) .
وبعد سنة 1982 صار عمره ، وبقية عمره ، في الماضي .
السؤال كيف ومتى حدث ذلك ، ومتى وكيف ومن أين جاء الحاضر ؟!
الفصل الثاني بالمخطوط الثالث ( الحالي ) ، يناقش هذه المسألة بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين . تقديرا لاكتشافه المبكر ، أن مرور حركة الزمن ، أو الوقت ، يبدأ من المستقبل أولا .
بكلمات أخرى :
اتصال لا انقطاع ، هي العلاقة التي تجمع بين الحاضر والماضي واستمرارية مؤكدة ، ويمكن اعتبارهما واحدا بالفعل .
الحاضر يتضمن الماضي ، بينما الماضي أحد مكونات الحاضر فقط .
نفس الشيء ، بالنسبة للعلاقة المقابلة بين الحاضر والمستقبل .
الحاضر أحد مكونات المستقبل ، بينما المستقبل يتضمن الحاضر بالفعل .
لكن العلاقة الحقيقية بين الاستمراريتين ، أكثر تعقيدا مما تظهر عليه ، وهذا الموضوع سوف أناقشه بشكل موسع ، وتفصيلي ، خلال الفصول القادمة .
....
العلاقات بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ليست بسيطة أو مفردة ، وما تزال مجهولة بالكامل في الثقافة العالمية لا العربية فقط ، وهي تختلف عن العلاقات المقابلة ( ربما المتزامنة ؟! ) بين المكان والزمن والحياة بالفعل .
بكلمات أخرى ، المجموعتان تترابطان وتتصلان بطرق عديدة ومتنوعة ، ولكن للأسف الشديد هذه الأفكار الجديدة _ والتي اكتشفها رياض الصالح الحسين سابقا وربما كثيرون غيره _ ما تزال خارج الاهتمام الثقافي ! مع أن بمقدور الشخصية متوسطة درجة الذكاء والحساسية فهمها ، مع بعض الاهتمام والصبر والمرونة العقلية بالطبع .
....
فكرة أصل الفرد ، واختلافها الواضح والصريح عن أصل الانسان ، قرأتها في أحد كتب تزفتيان تودوروف المترجمة . حدث ذلك منذ فترة بعيدة ، نسيت اسم الكتاب والمترجم_ ة ، واعتذر عن ذلك ( كتبت عنها سابقا ) .
وتتلخص بأن أصل الفرد ظاهرة ، ومباشرة .
2
يمكننا نظريا ومنطقيا ، وبشكل مؤكد ، استنتاج أصل أي فرد بلا استثناء .
ولكن العكس غير صحيح للأسف ، لا يمكن التنبؤ بحياة الجيل القادم ، بعد قرن ، والذي سيكون مكاننا اليوم .
ولكن ، مع ذاك يمكن تقدير شكل ونوع الحياة بعد قرون ، وبدرجات عالية من دقة الاحتمال بعد فهم العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بالتزامن مع فهم العلاقة بين الحياة والزمن والمكان .
أعتقد أنني ، عبر هذه الكتابة أساهم بشكل فعلي ، ومباشر بفتح صفحة جديدة بالكامل في الثقافة العالمية _ لا العربية فقط _ والفضل يعود للكثيرين _ات في مقدمتهم الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، وهو في اعتقادي من أهم الشعراء السوريين في كل العصور ، وربما أهمهم .
وهذه الفكرة ، القضية ، سوف يحكم عليها المستقبل والأجيال القادمة .
للتذكير والامتنان ، من بين أهم أسلاف النظرية الرائعتان :
ديوان شيمبورسكا " النهاية والبداية " ، أيضا رواية نجيب محفوظ " البداية والنهاية " .
ملحق 1

أصل الفرد يختلف بالفعل عن أصل الانسان .

لمحة سريعة عن الظواهر الثلاثة :
( ازدادت مؤخرا إلى أربعة ، بهد إضافة الحدث المزدوج أيضا بطبيعته )
1 _ العمر المزدوج بين الحياة والزمن .
2 _ اليوم الحالي ، يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ أصل الفرد ، وأين يكون قبل ولادته بقرن واكثر ؟!
....
سوف أعتبر جملة المقارنة ، حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين القصيرة والغنية .
....
استمرارية الحياة أو الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر بالنسبة للفرد ، أيضا تعاقب الأجيال لكن تبقى حركة التقدم بالسن هي الأوضح ، لكونها مباشرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت تقابل الحركة الموضوعية للحياة ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . ويمكن تسميتها بالاستمرارية الثانية أو الأولى ، لا فرق مثل اليمين واليسار .
....
المرحلة الأولى :
قبل الولادة ، يكون الفرد الإنساني موزعا بين الماضي والمستقبل ، حول الحاضر ( غير الموجود بعد ، بالنسبة له ) .
المرحلة الثانية :
بين الولادة والموت ، أو الوجود بالفعل يكون الفرد الإنساني في الحاضر الشخصي وفي الحاضر المستمر بنفس الوقت .
المرحلة الثالثة :
بعد الموت يصير الانسان في الماضي الموضوعي ، والمطلق .
....
المرحلة الثانية ، هي الأكثر أهمية بالنسبة للعلم والفلسفة .
حيث أن الحاضر يشغل حيزا محددا ، بين الماضي والمستقبل ، يمكن تسميته بالماضي الجديد ( في اتجاه حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل ) أو المستقبل القديم ( في اتجاه حركة مرور الوقت أو الزمن ، من المستقبل إلى الماضي ) أو الحاضر المستمر .
( هذه الفكرة ناقشتها بشكل نظري سابقا ) .
مثال تطبيقي :
الشاعر السوري رياض الصالح الحسين :
( المثال يقبل الملاحظة ، مع الاختبار ، والتعميم على أي فرد بلا استثناء )

لنأخذ ثلاثة تواريخ توضيحية ، الحالي ، وقبل / وبعد قرن :
1 _ سنة 1854 ، كان رياض الصاح الحسين في وضع مزدوج ، غريب ومدهش ( قبل ولادته بقرن ) : كانت حياته ( مورثاته وعمره الكامل ) في مورثات الأجداد في الماضي بالتأكيد ، بالتزامن كان وقته أو زمنه ( بقية عمره الكاملة ) في المستقبل بالتأكيد .
2 _ سنة 1954 ، التقى زمن رياض وحياته ، لحظة ولادته ، أو لحظة تلقيح البويضة الناجح ، والتي نشأ منها الشاعر المعروف .
3 _ سنة 2054 ، أحفاد رياض الصالح الحسين ، او أحفاد أقربائه وأصدقائه ، يقدمون مثالا نموذجيا لأصل الفرد .
( يمكنك تطبيق المثال على حياتك الشخصية ) .
....
ملحق وإضافة ...
مغالطة العلاقة السببية ، وبقية الثنائيات التقليدية مثل الذات والموضوع أو الوسيلة والغاية وغيرها ، ....
حل تلك الثنائيات بسيط وسهل ، لكن بعد الانتقال من المنطق الأحادي والثنائي ، إلى المنطق التعددي _ العلمي بالفعل .
بعد استبدال الثنائية التقليدية : الذات والموضوع مثلا ، بالحدث المزدوج بين الزمن والحياة ( الثنائي بطبيعته ) تتكشف الصورة .
بعبارة ثانية ،
كل ظاهرة تتمثل بحدث مزدوج : حدث زمني أو حدث حياتي .
الأول ، الحدث الزمني يتمثل بالفعل ، وينتقل دوما من الحاضر إلى الماضي .
والثاني ، الحدث الحياتي يتمثل بالفاعل ، وينتقل بالعكس من الحاضر إلى المستقبل .
اتجاه الفعل ثابت ، بلا استثناء : من الحاضر إلى الماضي .
واتجاه الفاعل بالعكس ، بلا استثناء أيضا ، من الحاضر إلى المستقبل .
تستمر الظاهرة بين الولادة والموت .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض .
....

ملحق خاص
أنواع الحلول الثلاثة ، الأساسية

يوجد نواع رابع من الحلول ، لم يكن لدي فكرة عنه :
الاقتراض الذكي من المستقبل القريب والمباشر ، لأجل المستقبل الأبعد .
أناقشه في خاتمة النص ، بفضل الحوار مع الأصدقاء .
1
المشكلات كلها تحدث في الماضي أولا ، أيضا في الحاضر .
كما يمكن توقع ( بعض ) مشاكل المستقبل ، والاستعداد المسبق لها .
ويختلف الأمر بالنسبة للحلول ، التي تقبل التصنيف الثلاثي :
1 _ الحل الوسط ، أو الحيادي ، أو تأجيل الحل .
ترجع أهمية هذا النوع من الحلول ، إلى استخدام الغالبية لها بمختلف الثقافات والمجتمعات ، بالإضافة إلى عدم إمكانية معرفة المستقبل سوى بشكل تقريبي ، واحتمالي على وجه الحصر .
2 _ الحل السيء ، لا يجهله أحد .
( الحل على حساب المستقبل ، أو التضحية بالمستقبل لأجل الحاضر ، ولأجل الماضي أكثر سوءا ) .
واعتقد أنه مشكلة كل انسان ، بلا استثناء .
مثاله النموذجي المخدرات ، والعادات الإدمانية بمجملها .
العادة السلبية والحل السيء وجهان لعلمة واحدة ، تفضيل الماضي على المستقبل والحاضر .
الحل السيء يتحدد بسهولة ، نظريا من اتجاهه :
يجعل اليوم أسوأ من الأمس ، وافضل من الغد .
القانون العام ، يكون الحل سيئا إذا كان على حساب المستقبل .
3 _ الحل الجيد ، لا يجهله أحد أيضا لحسن الحظ .
مثاله النموذجي الهوايات ، والعادات الإيجابية بمجملها .
تتحدد العادة الإيجابية أو الحل الجيد ، بعكس اتجاه العادة السلبية والحل السيء ، حيث يصير الاتجاه : اليوم أفضل من الأمس واسوأ من الغد .
العادة السلبية ، تنحدر بالإنسان إلى الوراء ، وإلى مرحلة سابقة .
العادة الإيجابية ، ترتفع بالإنسان إلى الأمام ، إلى مستوى معرفي _ أخلاقي جديد . مثالها ، التضحية بالحاضر لأجل المستقبل .
2
الخلط بين المشكلة والحل المناسب ، أو غير المناسب ، مشكلة مزمنة .
المشكلة غير الواضحة ، يتعذر حلها بشكل مناسب .
....
لنتذكر مشكلة الواقع مثلا ؟
يجهل الغالبية ، في الوسط الثقافي أيضا ، وجود مشكلة الواقع .
مشكلة الزمن ، حدث ولا حرج ....
مواقف نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ كمثال ، أيضا موقف باشلار وهايدغر من العلاقة بين الزمن والحياة غامضة ، ومتناقضة وعشوائية .
....
سأكتفي بعرض مشكلة الواقع بدلالة الزمن والحياة ، وبتكثيف شديد :
( الزمن والحياة يتحركان في اتجاه واحد ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر بالطبع ) .
هذا هو الموقف الثقافي العالمي ، المستمر منذ أربعة قرون من الواقع .
وهو مشترك بين الفلسفة والعلوم ، والثقافة العالمية الحالية .
إنه موقف مخجل ، ويصعب فهمه !
3
كمثال تطبيقي ومباشر : موقف الشاعر رياض الصالح الحسين ، الذي مات سنة 1982 بعمر 28 سنة ما يزال يتقدم على الموقف الثقافي العالمي كله ، في موضوع الواقع أو حركة الواقع .
....
بدون تحديد المشكلة ، يتعذر التوصل إلى الحل المناسب .
لكن بشكل منطقي ، نظري فقط ، يمكن اعتبار الحل أحد الأنواع الثلاثة .
....
أعرف ، وأعترف بوجود تناقض صارخ بهذا النص .
لكن أرجو أن تحاول _ ي مقارنته بالموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) من الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة ؟!
4
توجد حكاية طريفة عن القبلانيين اليهود القدامى ( القبالة كما يترجمها البعض ) .
يتأخر أحدهم عن اجتماع ، بشكل متكرر . وهو يعمل خياطا .
يسأله المسؤول ، يا أبو فلان ، نعذرك لتأخرك المتكرر ، ولكن توجد شكايات عديدة من زبائنك ...
قاطعه الخياط ، سوف تعذرني عندما تعرف السبب ...
لقد قالبته ، ( يقصد الرب ) وكان يوبخني ، فقلت له : أنت يا سيدي تميت الطفل _ة وتحرم أهله ، ترسل الأعاصير والفيضانات وتدمر المحاصيل وكل شيء ، ولا تقدم لنا أي معرفة كيف نفهم ذلك ، ونفسره ؟
وأنا كل ما افعله ، أن أخطئ مع زبون بقياس البدلة أو أتأخر عن موعد التسليم ، وهي أمور صغيرة وتافهة مقارنة بأفعالك يا سيدي .
فهمس لي ، هل تقبل التعادل لا تسألني ولا أسالك ، فأجبته نعم .
وهذا سبب تأخري اليوم مثلا .
رد عليه السيد قابلته ، ثم تركته بسهولة قبل أن يشرح ويفهمك ! لو كنت مكانك يا أبو فلان ، لما تركته يفلت مني قبل أن ينزل المسيح ثانية .
5
لا أسعى إلى تمييع الموضوع ، أو تشتيته عبر الأسلوب الحواري _ والسخرية بل العكس هو المقصود ، الإشارة بوضوح إلى صعوبة ، وربما تعذر ، فهم أي فكرة نظرية قبل تحديد المرحلة الزمنية بين الحاضر والماضي والمستقبل .
....
للتذكير ، الحاضر والماضي والمستقبل ، تسميات لمراحل الزمن أو الحياة بالتصنيف الثلاثي :
بالنسبة للحياة : الماضي يمثل المرحلة الأولى ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية المؤقتة والانتقالية _ والنسبية أيضا بطبيعتها ، والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة في الحياة و الأخيرة .
الزمن بالعكس ، الماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة ، بينما المستقبل يمثل المرحلة الأولى ( بداية الزمن ومصدره ) ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن أيضا أو الوقت ( وهي مرحلة مؤقتة وانتقالية ونسبية بالتزامن ) .
ومن الجدير بالملاحظة والتذكر دوما ، بالإضافة إلى طبيعة الحاضر الدينامية ، والنسبية ، الانتباه إلى أنواعه الثمانية _ أو السبعة في الحد الأدنى .
....
الحل الرابع الاقتراض الذكي ، من المستقبل نفسه ، ولمصلحة المستقبل .
المستقبل القديم ، هو نفسه الماضي الجديد ، أيضا الحاضر المستمر .
بعد فهم الفكرة ، الخبرة ، يتكشف النوع الرابع من الحلول .
....
ملحق أخير للفصل الأول

مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا الحاضر
( بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة )

1
ناقشت المشكلة اللغوية سابقا ، وكيف أن اللغة الحالية تمثل المجتمع الذي يعتمدها كلغة " أم " وتتمثله بالتزامن . والمشكلة اللغوية أحد نوعين ، مشتركة وهي الأهم والأكثر خطورة ، أو خاصة باللغة المعينة فقط .
وهذا النص تكملة ، وإضافة لما سبق ، عبر مثال ثلاثي :
1 _ بالمستوى الأول ، تظهر المشكلة اللغوية مع الاكتشافات الجديدة التكنولوجية خاصة ، لنتذكر الكمبيوتر والراديو والتلفزيون وغيرها . لكن المشكلة لا تقتصر على الجانب التكنولوجي فقط ، والمثال المباشر النظرية الجديدة نفسها مع كلمات : الحاضر ، والماضي ، والمستقبل .
تشبه الكلمات الثلاثة اسم طالب _ة في صف : سامر مثلا أو سلمى .
ضمن عشر طلاب ثلاثة باسم سامر ، أيضا سلمى .
( حالة نقص تسميات الشيء ، مع عدم إمكانية الإضافة ) ... أو الحالة المعاكسة ، ضمن مجموعة الطلاب العشر ، ثلاثة أفراد لدى كل منهم ثلاثة أسماء مختلفة بالفعل .
( حالة تعدد تسميات الشيء " أو الشخص " نفسه ، مع عدم إمكانية التمييز الحقيقي بين التسميات المتعددة ) .
ه هذا المستوى للمشكلة اللغوية ، نافشته سابقا بشكل واضح ومتكامل .
2 _ المستوى الثاني للمشكلة اللغوية .
نفس المثال ، لكن أسماء الطلاب ، او الطالبات ، هي صفات مثل قصير أو طويل .
يوجد ثلاث طلاب يحملون كنية قصير ، أو كنية طويل .
اخدهم قصير بالفعل ، والثاني طويل ، والثالث متوسط .
لنتأمل مقدار الغموض ، والتشويش بالنسبة لمدرس صف ابتدائي فيه هذا الخلط والغموض في أسماء التلاميذ .
3 _ المستوى الثالث للمشكلة اللغوية ، المشتركة أيضا ، تبرزه بوضوح كلمة ضعف بالعربية . حيث أنها تدل على النقص أو الزيادة بالتزامن .
بالنسبة للأعداد ، الضعف زيادة ، بينما العكس في الاستخدامات الأخرى كلمة ضعف تشير للنقص ، عن المستوى المتوسط .
....
المشكلات الثلاثة ، توجد دفعة واحدة في الكلمات :
الحاضر ، والماضي والمستقبل .
2

مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، مشتركة بين مختلف اللغات .
وتتعقد المشكلة بعد إضافة الحاضر بالطبع ، ثم تتحول إلى لغز مبهم ، ويتعذر الحل ، بعد إضافة الثلاثية الأساسية : الزمن والحياة والمكان ...
النظرية الجديدة بدأت تقترب من الحل ، ليس النهائي ، لكن القريب جدا .
....
المشكلة اللغوية تشبه لعبة الكرات الثلاثة ، تبدأ بكرتين ، ثم زيادة عددها مع تصاعد درجة المهارة للاعب _ة .
أعتقد أنها لعبة ساحرة للكبار أيضا ، كما للصغار .
بدورها اللغة ، كل لغة بلا استثناء ، تطورت من حالة ابتدائية وبدائية ( حسية ومباشرة ) إلى الحالة الرمزية والتجريدية التي نستخدمها اليوم .
بالطبع يوجد اختلافات بين أي لغتين ، وخاصة مقارنة لغة ما بالإنكليزية ، بنفس الوقت لا توجد لغة سيئة مقابل لغة جيدة ، بل لكل لغة نقاط ضعفها ونقاط قوتها بصورة عامة .
تختلف اللغات بحسب درجات الأهمية للموضوع ، أو الشيء أو الكلمة أو الفكرة . في العربية مثلا لدينا كلمة ضعف أو الضعف ، تستخدم للدلالة على التزايد أو التناقص . وكلمة جدا نفس الشيء .
نبهني لهذه الفكرة ، ولغيرها أيضا أحمد جان عثمان السوري _ الصيني .
( أعتقد أن حاجة الثقافة العالمية الحالية ، إلى لغة متعالية _ على مستوى العالم _ تتضاعف وفق سلسلة هندسية ، سنة بعد أخرى ) .
....
مشكلة ثانية تتعلق بنمط التفكير ، وبالمشكلة اللغوية بشكل غير مباشر :
نفكر بالحاضر ، وعلى مستوى الحاجة ، بشكل منطقي وموضوعي ودقيق ، وبشكل قريب من المناهج العلمية .
لكن بالنسبة للماضي أو المستقبل ، كثيرا ما يكون التفكير غير منطقي وغير علمي أيضا _ بل يتناقض بوضوح مع المنطق والعلم .
موقف أينشتاين مثلا ، من مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بدلا من الموقف العلمي ( ادراك النقص الذاتي ، والاعتراف بعدم الفهم أو المعرفة أو القدرة على حل المشكلة المحددة " العلاقة بين الماضي والمستقبل مثلا " طبيعتها وأنواعها ) اعتبر أنها مشكلة غير قابلة للحل . وبقي طوال حياته ، يكتب ويتحدث بعبارات متناقضة بهذا الموضوع .
مقارنة بسيطة مع موقف القديس أوغستين ، يتكشف الفرق لصالح موقف القديس أوغستين :
ما هو الزمن ....
طبعا أعرف الزمن ، مثل الجميع . لكن عندما يسألني أحد ، بشكل محدد :
ما هو الزمن ؟
أقف عاجزا عن الجواب .
أعتقد أن موقف القديس أوغستين من مشكلة الزمن ( طبيعته ، وحدوده ، واتجاه حركته ) يمثل عتبة المنطق العلمي والفلسفي ، بينما موقف أينشتاين يمثل المنطق السحري لا العلمي ولا الفلسفي .
....
لنتذكر التشابه في السلوك والتفكير ، الواضح في بعض القضايا وخاصة الموقف من المجهول ، بين الأطفال والمرضى العقليين والبدائيين .
ما يزال الموقف العقلي من الزمن والواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل يماثل الموقف الطفولي والبدائي .
....
خلاصة وتذكير بما سبق :

يوجد خلط كثير ، وفوضى ثقافية على مستوى العالم ، بين المتلازمتين :
المكان والزمن والحياة ، المجموعة الأولى والأساسية .
وبين
الحاضر والماضي والمستقبل ، المجموعة الثانية والثانوية .
( ويمكن اعتبارها مجموعة أولى أيضا ، وأولية )
وقد كنت ضحية هذا الخلط ، والفوضى ، حتى سنة 2018 .
لحسن الحظ تكشفت نتائج ، وأفكار جديدة ، بشكل دقيق وموضوعي ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وفي هذا النص حاولت توضيح الفكرة بدلالة موقف وحياة رياض الصالح الحسين ، وفي النصوص القادمة ، سوف أناقش بعض النماذج الأساسية للفوضى الثقافية والفكرية ، من خلال خمسة أعلام وعلى سبيل المثال : نيوتن ، وأينشتاين ، وستيفن هوكينغ ، وهايدغر ، وباشلار .
مواقفهم من الزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن ، والعلاقة بين الزمن والوقت ، أيضا مواقفهم من الواقع ( طبيعته ومكوناته وحركته ) لا تختلف عن موقف الشخص العادي ، الحالي ، في أي مدينة أو دولة : وهي دون الموقف العلمي أو الفلسفي ... أولا مواقف ارتجالية بدون دليل برهان ، وثانيا غامضة ، وثالثا متناقضة .
....
ختام الفصل الأول

الظاهرة الرابعة _ ثنائية الحدث المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن
( أو الخامسة ...أو المليون والمليارات ؟! )

المثال النموذجي ثنائية الذات والموضوع ، أو السبب والنتيجة ، أو الغاية والوسيلة... ، وغيرها من الثنائيات التي دوخت الفلسفة والعلم إلى اليوم .
( لا يوجد فيلسوف معروف ، لم يحاول حل المشكلة : أحد تلك الثنائيات . والنتيجة محزنة بالفعل ، لقد فشل الجميع بلا استثناء ) .

1
مثال مع ثنائية الذات والموضوع ، يميل أغلبية الفلاسفة إلى الحل السيء .
اعتبار أن الذات والموضوع ثنائية زائفة ، كما فعل برتراند رسل ، كمثال مشهور جدا ، مع ثنائية المادة والفكر ( أو العقل ) .
( سوف أناقش في الملحق ، أنواع الحلول الثلاثة السيء والجيد والتأجيل )
....
كيف يمكن حل ثنائية الذات والموضوع ، كمثال ، بشكل علمي ؟!
الحل العلمي ، كما أفهمه ، منطقي وتجريبي بالتزامن .
الحل المنطقي بمفرده ، يقتصر على المستوى النظري والفلسفي ، بينما الحل العلمي يتضمن الحل الفلسفي ، بالإضافة إلى البرهان ، أو الدليل التجريبي _ والذي يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
2
الحل السيء للمشكلة الثنائية ، الذات والموضوع في هذه الحالة ، يكون برفض الثنائية ، واعتبار فكرة التقسيم نفسها خطأ .
وهذا بالمناسبة موقف التنوير الروحي ، فهو يرفض الثنائيات كمبدأ . ويكتفي بفكرة وحدة الوجود .
لكن ، موقف العلم على النقيض تماما ، يقوم العلم على مبدأ التقسيم والتجزئة ويعتمد على الرياضيات والفيزياء ، وغيرها كما يعرف الجميع .
الطبيعة نفسها ، أو الحياة ، تعتمد مبدأ التقسيم ...ومن أمثلتها الشهيرة جماعات النحل والنمل خاصة ، وغيرها بالطبع : تقسيم العمل ، وتقسيم المواقع ، وتقسيم المراتب ، وغيرها .
3
الحل الصحيح لثنائية الذات والموضوع ، ليس بالعودة ( النكوص ) إلى الأحدية بل العكس . الحل الكلاسيكي يتمثل بالبديل الثالث .
أعتقد أن الحل الصحيح لثنائية الذات والموضوع ، يكون باستبدال المنطق والتصنيف الثنائي بالتصنيف الرباعي .
مثلا علاقة بين شخصين : أ و ب ، العلاقة رباعية في الحد الأدنى ، ويتعذر اختصارها إلى ثلاثة ، وإلى واحد أكثر .
كل طرف من العلاقة ، يمثل ذات وموضوع بنفس الوقت .
بالسنبة ل ( أ ) هو ذات نفسه .
أيضا ( ب ) يمثل ذات نفسه .
وكل منهما يمثل موضوعا للآخر .
أ يمثل موضوع ب .
والعكس صحيح أيضا : ب يمثل موضوع آ .
بالنتيجة : يتكشف الحل العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) بسهولة ، بعد الانتقال من التصنيف الثنائي إلى الرباعي .
....
نفس المثال :
اليوم يلتقي شخصان : ( أ ) و ( ب ) .
بعد ساعة من افتراقهما ، تكون قد تشكلت أربعة حوادث ( لا اثنتان فقط ، ولا واحدة بالطبع تلك خطأ ) .
الحادثة الأولى ، تبدأ بمزدوجة ( أ ) بين الذات والموضوع .
والحادثة الثانية ، تبدأ بمزدوجة ( ب ) بين الذات والموضوع المقابلة .
ويكون لدينا أربعة أحداث ، تقبل الملاحظة :
1 _ الحدث الحياتي ، الذي يتمثل بالشخص ( أ ) .
2 _ الحدث الزمني ، الذي يتمثل بسلوك الشخص ( أ ) .
3 _ الحدث الحياتي ، الذي يتمثل بالشخص ( ب ) .
4 _ الحدث الزمني ، الذي يتمثل بسلوك الشخص ( ب ) .
....
بسهولة ويسر ، يمكن ملاحظة ( وليس فقط استنتاج ) حركة مرور الزمن من الحاضر إلى الماضي ( التي تتمثل بالحدث الزمني ) . بالمقابل حركة مرور الحياة المعاكسة ( التي تتمثل بالحدث الحياتي ) من الحاضر إلى المستقبل .
بعد ساعة ، أو يوم ، من اللقاء :
يكون الشخص ( أ ) والشخص ( ب ) في اليوم التالي ( المستقبل ) .
بينما يكون حدث لقائهما في الماضي .
وتستمر الحركة المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين الحدثين :
حدث الحياة أو الذات ، يتجه باستمرار من الحاضر إلى المستقبل ، بشكل ثابت ومؤكد ( يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
وحدث الزمن أو الموضوع ، يتجه بالعكس من الحاضر إلى الماضي ، بشكل ثابت ومستمر ( يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
مشكلة القارئ _ة ، الذي يتعذر عليه فهم المثال عقلية ، بعد النضج .
....
....
الفصل الثاني
مقدمات

حلقة اعتراضية بين الفصلين 1 و 2


رسالة مفتوحة إلى ... القارئ _ة المجهول ( بشكل خاص بعد موتي ) :

في الملحق شرح ، وتفسير ، لسبب هذه الرسائل المفتوحة ، والغاية منها .
وأرجو من القارئ _ ة الصديق _ ة ترجمة الرسالة ، إلى اللغة التي تعرفها _ ي ، مع المساعدة لتوصيلها إلى المؤسسات الثقافية : الأدبية والعلمية والفلسفية بصورة خاصة .
....
الموقف الثقافي العالمي الحالي زائف ، ويحتاج إلى تصويب وتصحيح .
مثاله النموذجي : الموقف من العلاقة بين الحياة والزمن ، والمكان أيضا .
بكلمات أخرى :
العلاقة بين الحياة والزمن تعتبر واحدة ومتجانسة ، باتجاه واحد طبعا .
( ويعتبر الغالبية أن الحياة هي الزمن ، والعكس صحيح أيضا ) !
أعتذر ،...
أعتقد أن الغالبية لا يفكرون لا في الوسط الثقافي _ الأكاديمي وغيره _ كما في الوسط السياسي أو الفني ألخ ...
لا يفكر الناس عادة ، خارج مستوى أعمالهم وتخصصاتهم . ليس البشر العاديين فقط ، بل الفلاسفة والعلماء .
المقصود الثقافة العربية فقط ، أعتقد أن السنة التي ستترجم بها النظرية إلى الإنكليزية خاصة ، سوف تشهد ثورة ثقافية وإعلامية .
( هل يعقل ، أن النظرية الجديدة لم تصل إلى فيلسوف أو عالم عربي ؟
أو شاعر ، أو روائي ، أو ناقد ؟
ربما .
لكنني أعتقد أنها وصلت ، ولكن ...
لا اعرف ماذا أقول :
لم يفهموها ، ببساطة .
وفضلوا الصمت والتجاهل ، ...
( البعض يعتقد أن العالم يختفي ، عندما يغمض عينيه )
...
خلال الأقسام اللاحقة من الرسالة ، سأعرض الظواهر الأربعة بدون شرح ، والتي تمثل البرهان الحاسم على العلاقة الصحيحة بين الحياة والزمن ، وهي جدلية عكسية ، تتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = الصفر .
أو س + ع = 0 .
....
الموقف الثقافي العالمي _ السائد _ خلال القرنين السابق والحالي ( إلى اليوم 31 / 1 / 2023 ، وأخشى أنه سيستمر لنهاية هذا القرن ، أو لبقية حياتي ؟! ) هو نفس الموقف العقلي أيضا الموروث والمشترك ، بين العلم والفلسفة . وهو موقف دغمائي ، أحادي أو ثنائي فقط . بينما الموقف العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، ثلاثي وتعددي بطبيعته .
بكلمات أخرى ،
الواقع ، كما يراه العلم والفلسفة الحاليين ثنائي : الوجود بالقوة أو بالفعل .
وهذا الموقف ناقص يلزم استبداله ، بالموقف الثلاثي بالحد الأدنى :
الوجود بالأثر ، أو الوجود بالفعل ، أو الوجود بالقوة .
بكلمات أخرى ،
يوجد الانسان بالتزامن في ( الحاضر والماضي والمستقبل ، وهي مراحل الحياة أو الزمن المتعاكسة دوما ، بطبيعتها ) .
بعد نقل الموقف العقلي من المنطق الدغمائي ، الأحادي أو الثنائي ، إلى المنطق التعددي يتكشف الواقع بالفعل ( بشكل واضح ودقيق وموضوعي ) ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن والمكان ، بالتزامن مع انكشاف وتكشف العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
1
الموقف الثقافي العالمي ( الحالي وضمنه موقف العلم والفلسفة ، المشترك والموروث من القرن الماضي ) مقلوب وناقص ، يلزم تغييره .
وسأقدم البرهان المكثف على ذلك ، المنطقي والتجريبي ، عبر أربعة ظواهر تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
يتمحور الموقف الثقافي الحالي ، العالمي ، حول فرضية نيوتن بأن " سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر " .
وخلال القرن العشرين تحولت فرضية نيوتن ، مع أنها خطأ ، إلى قانون يمثل الفكر العالمي ، العلمي والفلسفي ، ويقود الثقافة ومعها البشرية كلها في المجهول .
يلازم فرضية نيوتن ، موقف يعتبر أن الحياة والزمن واحد !
( هذا الموقف غير المباشر للثقافة العالمية ، ولكنه يعتبرهما واحدا بالفعل من خلال الممارسة ، والكتابة الأدبية والفلسفية وغيرها ) .
كما يعتبر أن اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، هو نفسه اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت .
( الموقف الثقافي الحالي ، والمستمر من القرن الماضي وقبله غير علمي لكونه يقيني بلا برهان ، وغامض ومتناقض ، خطأه الأوضح : اعتبار حركة الوقت والحياة واحدة ، وحركة الزمن والوقت اثنتان ! ) .
....
الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي .
( يولد الكائن الحي في العمر صفر ، ويتزايد العمر الحالي حتى العمر الكامل لحظة الموت ، بالتزامن مع تناقص بقية العمر إلى الصفر ، وبدايتها بالعكس من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ) .
يتقدم العمر الفردي بشكل ثابت وموضوعي ، ومطلق بين جميع الأحياء .
( هل يوجد عمر طويل ، لا يمر بدورة الحياة الثلاثية 1 _ الطفولة 2 _ المراهقة والشباب 3 _ الكهولة ) ؟!
بالطبع الجواب لا . وهو بديهي .
بالمقابل الحركة التعاقبية للزمن ، تتمثل بتناقص بقية العمر .
( يولد الكائن الحي مع بقية العمر الكاملة ، وتبدأ بالتناقص إلى الصفر لحظة الموت ) .
وهذه الظاهرة الأولى : العمر مزدج ، بشكل عكسي ، بين الحياة والزمن أو الوقت . ( بين العمر الكامل ، وبقية العمر الكاملة ) .
2
اليوم الحالي ، يوم القارئ _ة ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل .
1 _ بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يمثل الحاضر .
2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي يمثل الماضي .
3 _ بالنسبة للموتى ، اليوم الحالي يمثل المستقبل .
....
الظاهرة الثانية ، تمثل الفرق بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن .
نيوتن ، يعتبر أن الحاضر قيمة لا متناهية بالصغر تقارب الصفر .
واليوم الحالي ، هو بالفعل يقبل التجزئة إلى لحظة تقارب الصفر .
موقف اينشتاين بالعكس ، يعتبر أن قيمة الحاضر لا نهائية .
أيضا اليوم الحالي ، هو بالفعل يقبل المضاعفة إلى قرن وملايير السنين .
بالمختصر :
اليوم الحالي ، وكل فترة زمنية أو مرحلة من الحياة ( هما متعاكستان بطبيعتهما ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالاتجاه ) ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
3
أصل الفرد :
قبل الولادة بقرن ، أو اكثر ، يكون الفرد الإنساني وغيره من الأحياء ، بوضع غريب ومدهش ، ومزدوج بين الحياة والزمن :
تكون حياته أو جسده ( مورثاته ) في الماضي عبر سلاسل الأجداد .
بالتزامن
تكون بقية عمره أو زمنه ( وقته ) في المستقبل المجهول بطبيعته .
....
أصل الفرد ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( وهي تنسف الموقف الثقافي العالمي ، الفلسفي خاصة ، بالكامل ) .
4
الحدث مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن أو الوقت .
الحدث أحد نوعين : الحدث الحياتي ( يتمثل بالفاعل ) ، والحدث الزمني ( يتمثل بالفعل ) .
اتجاه الفاعل ، وحدث الحياة ثابت :
من الحاضر إلى المستقبل .
والعكس تماما اتجاه الفعل ، وحدث الزمن :
من الحاضر إلى الماضي .
( خلال قراءتك ، فعل القراءة يتحول إلى الماضي مباشرة ، والعكس أنت أو الفاعل تنتقل _ين كل لحظة من الحاضر إلى المستقبل . هذه الحركة المزدوجة _ والمتعاكسة _ غير المرئية واللاشعورية ، مع ذلك يمكن استنتاجها والتأكد منها بشكل حاسم . ومثلها كل حدث مزدوج وثلاثي )
....
الحدث الرباعي ، المعتمد حاليا بالثقافة العالمية خطأ ، ويلزم استبداله بالحدث الخماسي .
( لا وجود لزمن بدون حياة ، والعكس صحيح أيضا ، مثل وجهي العملة )
الزمن بعد رابع للمادة ، فكرة أينشتاين العبقرية لها الفضل الكامل على النظرية الجديدة . مع أنها ناقصة وتحتاج إلى التكملة ، أو استبدال الحدث الرباعي ، بالخماسي .
5
هذه الظواهر الأربعة عينة ، تمثل الواقع الموضوعي وتجسده .
لا توجد ظاهرة واحدة ، تخالفها .
وهي تمثل البرهان الحاسم ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على خطأ الموقف الثقافي العالمي الحالي ، وضمنه الفلسفة والعلم .
....
النظرية الجديدة تكمل نظرية التطور لداروين ، ونظرية كوبرنيكوس حول مركزية الشمس بدل الأرض .
....
ليس واجبك تغيير العالم ،
بل حقك
....
الملحق
1
أشكرك أولا على تكملة القراءة ، وأحب أن أضيف :
كنت سابقا في موقعك ، وموقفك ، وشبيهك .
تسعينات القرن الماضي ، في أواخرها كما أتذكر ، قرأت بالصدفة الإعلان بالعربية ، في ثماني كلمات فقط :
تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي .
....
كنت مثلك بالضبط ،
كنت أشعر وأعتقد ، أنني أعرف كل شيء مهم .
....
كان مصدر الإعلان جريدة النداء اللبنانية ، الناطقة باسم الحزب الشيوعي ، والدعوة عامة للمشاركة في المسابقة الثقافية ، التي تنظمها جهة يسارية ألمانية ، والعنوان واضح ومفصل .
2
بدأت بالكتابة ، بدون أن أفكر بكلمات : الزمن ، الواقع ، الحاضر ، الماضي ، المستقبل ، الوقت .
....
عشرات الأصدقاء ، في اللاذقية فقط ، اشتركوا في ( الحوار ) .
في سوريا ، وخارجها تجاوز العدد ذلك بكثير .
....
لم أكن أعرف الفرق بين الحوار والجدل والثرثرة .
كنت أشعر وأعتقد ، أن الحوار هو كلامنا ( أصدقائي وجماعتي ) ....
والثرثرة كلامهم ، طبعا .
3
بعد مرور أكثر من عشرين سنة على مشاركتي بالمسابقة ، بشكل فعلي .
( لم أتلقى أي رسالة أو إشعار ، بوصول النص الذي أرسلته إلى اليوم ) .
....
كنت امثل الموقف الثقافي السوري ، والعربي ، والعالمي .
كنت قد قرأت الأدبيات الماركسية ، وفهمتها بمستوى فوق الجيد .
( قرأت أكثر من نصف كتاب رأس المال ، ضمن منتخبات ماركس ولينين الشهيرة والمهمة كما أعتقد ، لمن يهتم بالشأن العام السياسي خاصة ) .
وكنت قد قرأت أدبيات التحليل النفسي أكثر ، بفضل ترجمات وجيه أسعد ، وغيره بالطبع ولهم جزيل الشكر ، منهم جورج طرابيشي وبو علي ياسين على سبيل الذكر فقط .
( أدين للمترجم _ة إلى العربية بالشكر والامتنان ، بلا استثناء ، وأعتذر عن ذكر الأسماء ، ذلك أكثر من صعب .
الترجمة مصدر ثقافتي الأول ) .
وكان لي قراءات جيدة أيضا لأدبيات المدرسة السلوكية ، بالإضافة لمعرفتي ( المقبولة يومها ) للفلسفة الوجودية ، والبنيوية ، ومدارس النقد الأدبي الحديثة خاصة ، التي استبدلت أهمية الكاتب بالقارئ _ة .
( قرأتها بفضل الترجمة ، وأذكر على سبيل المثال الأستاذ هاشم صالح ) .
....
بعد مرور أكثر من عشرين سنة ، أوائل سنة 2018 ، لمعت الفكرة في عقلي مثل الوحي :
الزمن يأتي من المستقبل ، وليس من الماضي .
كانت أكبر صدمة في حياتي ، وستبقى كما أعتقد .
هذا العالم كله في موقف خطأ ، وضمنه العلم والفلسفة !
4
عدة أيام ، لم اتجرأ على الكتابة أو الكلام في الموضوع .
إما أنا مجنون أو العالم كله خطأ ، هل يعقل .
المجنون لا يخطر على باله أنه مجنون ، بل العقلاء فقط من يشككون بمعرفتهم وخبرتهم حتى الشخصية منها . هذا ما أخبرت نفسي به مرارا ، ولم أكن قد انتبهت لمواقف رياض الصالح الحسين ، وأنسي الحاج ، وغيرهم أيضا من الزمن واتجاه حركته .
....
خلال السنوات القليلة السابقة ، اختبرت الثقافة العربية بالفعل ، ووصلت إلى قاعها الجاف ، والميت بالفعل .
5
أخيرا...
وبصراحة
أخشى من السرقة الفكرية بعد موتي ، لا التجاهل طوال حياتي فقط .
....
....
الفصل الثاني
مقدمات وهوامش
المشكلة اللغوية _ مع أمثلة جديدة
ملحق مشترك بين الفصلين 1 و 2

مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا الحاضر
( بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة )

1
ناقشت المشكلة اللغوية سابقا ، وخاصة كيف أن اللغة الحالية تمثل المجتمع الذي يعتمدها كلغة " أم " وتتمثله بالتزامن . والمشكلة اللغوية أحد نوعين ، مشتركة وهي الأهم والأكثر خطورة ، أو مشكلة خاصة باللغة المعينة فقط .
وهذا النص تكملة لما سبق ، وإضافة ، عبر أمثلة جديدة :
1 _ بالمستوى الأول ، تظهر المشكلة اللغوية بقوة ووضوح مع الاكتشافات الجديدة التكنولوجية خاصة .
لنتذكر ترجمات الكمبيوتر والراديو والتلفزيون وغيرها . لكن المشكلة لا تقتصر على الجانب التكنولوجي فقط ، والمثال المباشر النظرية الجديدة ومشكلتها مع كلمات : الحاضر ، والماضي ، والمستقبل .
تشبه الكلمات الثلاثة اسم طالب _ة في صف : سامر مثلا أو سلمى .
ضمن عشر طلاب ثلاثة باسم سامر ، أيضا سلمى .
( حالة نقص تسميات الشيء ، مع عدم إمكانية الإضافة ) ... أو الحالة المعاكسة ، ضمن مجموعة الطلاب العشر ، ثلاثة أفراد لدى كل منهم ثلاثة أسماء مختلفة بالفعل .
( حالة تعدد تسميات الشيء " أو الشخص " نفسه ، مع عدم إمكانية التمييز الحقيقي بين التسميات المتعددة ) .
هذا المستوى للمشكلة اللغوية ، ناقشته سابقا بشكل واضح ، ومتكامل .
2 _ المستوى الثاني للمشكلة اللغوية .
نفس المثال ، لكن أسماء الطلاب ، او الطالبات ، هي صفات مثل قصير أو طويل .
يوجد ثلاثة طلاب يحملون كنية قصير ، أو كنية طويل .
أحدهم قصير بالفعل ، والثاني طويل ، والثالث متوسط .
لنتأمل مقدار الغموض ، والتشويش بالنسبة لمدرس صف ابتدائي فيه هذا الخلط والغموض في أسماء التلاميذ .
3 _ المستوى الثالث للمشكلة اللغوية ، المشتركة أيضا ، تبرزه بوضوح كلمة ضعف بالعربية . حيث أنها تدل على النقص أو الزيادة بالتزامن .
بالنسبة للأعداد ، الضعف زيادة ، بينما العكس في الاستخدامات الأخرى كلمة ضعف تشير للنقص ، عن المستوى المتوسط .
....
المشكلات الثلاثة ، توجد دفعة واحدة في الكلمات :
الحاضر ، والماضي والمستقبل .
مشكلة الواقع ، خاصة العلاقة بين الزمن والحياة ، على مستوى اللغة .
( سوف هذه المشكلة ، بشكل تفصيلي وموسع ، في الفصل الثالث ) .
2

مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، مشتركة بين مختلف اللغات .
وتتعقد المشكلة بعد إضافة الحاضر بالطبع ، ثم تتحول إلى لغز مبهم ، ويتعذر الحل ، بعد إضافة الثلاثية الأساسية : الزمن والحياة والمكان ...
النظرية الجديدة بدأت تقترب من الحل ، ليس النهائي ، لكن القريب جدا .
( أحيانا ، وخلال نفس اليوم ، تتكشف أكثر من فكرة جديدة ) .
....
المشكلة اللغوية تشبه لعبة الكرات الثلاثة وأكثر ، تبدأ بكرة ثم اثنتين ، ثم تتزايد أعدادها مع تصاعد درجة المهارة للاعب _ة .
أعتقد أنها لعبة ساحرة للكبار ، أيضا للصغار .
بدورها اللغة ، كل لغة كما أعتقد ، تطورت من حالة ابتدائية وبدائية ( حسية ومباشرة ) إلى الحالة الرمزية والتجريدية التي نستخدمها اليوم .
بالطبع يوجد اختلافات بين أي لغتين ، وخاصة بالمقارنة مع الإنكليزية مثلا ، بنفس الوقت لا توجد لغة سيئة مقابل لغة جيدة ، بل لكل لغة نقاط ضعفها ونقاط قوتها بصورة عامة .
تختلف اللغات بحسب درجات الأهمية للموضوع ، أو الشيء أو الكلمة أو الفكرة . في العربية مثلا لدينا كلمة ضعف أو الضعف ، تستخدم للدلالة على التزايد أو التناقص بالتزامن . وكلمة جدا نفس الشيء .
( بينما للكلب أو السيف أو الحصان عشرات الأسماء ، وربما المئات ) .
نبهني لهذه الفكرة ، ولغيرها أيضا أحمد جان عثمان السوري _ الصيني .
( أعتقد أن حاجة الثقافة العالمية الحالية ، إلى لغة متعالية _ على مستوى العالم _ تتضاعف وفق سلسلة هندسية ، سنة بعد أخرى ) .
....
مشكلة ثانية تتعلق بنمط التفكير ، وبالمشكلة اللغوية بشكل غير مباشر :
نفكر بالحاضر ، أيضا نفكر على مستوى الحاجة ، بشكل منطقي وموضوعي ودقيق ، وبشكل قريب من المنطق العلمي .
لكن بالنسبة للماضي أو المستقبل ، كثيرا ما يكون التفكير غير منطقي وغير علمي أيضا _ بل يتناقض بوضوح مع المنطق والتجربة .
موقف أينشتاين مثلا ، من مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بدلا من الموقف العلمي الذي يبدأ بادراك النقص الذاتي ، والاعتراف بعدم الفهم أو المعرفة أو القدرة ، على حل المشكلة المحددة " العلاقة بين الماضي والمستقبل مثلا " طبيعتها وأنواعها ... يعتبر اينشتاين أنها مشكلة غير قابلة للحل . وبقي لبقية حياته ، يكتب ويتحدث بعبارات متناقضة بهذا الموضوع .
مقارنة بسيطة مع موقف القديس أوغستين ، يتكشف الفرق لصالح موقف القديس أوغستين :
ما هو الزمن ....
طبعا أعرف الزمن ، مثل الجميع . لكن عندما يسألني أحد ، بشكل محدد :
ما هو الزمن ؟
أقف عاجزا عن الجواب .
أعتقد أن موقف القديس أوغستين من مشكلة الزمن ( طبيعته ، وحدوده ، واتجاه حركته ) يمثل عتبة المنطق العلمي والفلسفي ، بينما موقف أينشتاين يمثل المنطق السحري أو موقف الانكار والمقاومة .
....
لنتذكر التشابه في السلوك والتفكير ، الواضح في بعض القضايا وخاصة الموقف من المجهول ، بين الأطفال والمرضى العقليين والبدائيين .
ما يزال الموقف العقلي من الزمن والواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل يماثل الموقف الطفولي والبدائي .
3
( تلخيص سريع لما سبق )

يوجد خلط كثير ، وفوضى ثقافية على مستوى العالم ، بين المتلازمتين :
المكان والزمن والحياة ، المجموعة الأولى والأساسية .
وبين
الحاضر والماضي والمستقبل ، المجموعة الثانية والثانوية .
( ويمكن اعتبارها مجموعة أساسية أيضا ، لكن مكملة وثانوية )
وقد كنت ضحية هذا الخلط ، والفوضى ، حتى سنة 2018 .
لحسن الحظ تكشفت نتائج ، وأفكار جديدة ، بشكل دقيق وموضوعي ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وفي هذا النص حاولت توضيح الفكرة بدلالة موقف وحياة رياض الصالح الحسين ، وفي النصوص القادمة ، سوف أناقش بعض النماذج الأساسية للفوضى الثقافية والفكرية ، من خلال خمسة أعلام وعلى سبيل المثال : نيوتن ، وأينشتاين ، وستيفن هوكينغ ، وهايدغر ، وباشلار .
مواقفهم من الزمن _ والعلاقة بين الحياة والزمن ، والعلاقة بين الزمن والوقت _ تتجنب الأسئلة المزمنة : طبيعة الزمن ، وهل هو فقط ما تقيسه الساعة ( الزمن والوقت واحد ) . وتتجنب أيضا العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن .
ولي عودة ( متكررة كما أتوقع وأرغب ) إلى هذا الموضوع الشائك ، والشيق .
4
أمثلة جديدة ، وبعض الأفكار الجديدة أيضا
....
مشكلة العلاقة الحقيقية بين المتلازمتين : ( الحياة والزمن والمكان ) ، وبين ( الماضي والمستقبل والحاضر ) لغوية أولا ، وربما فقط لغوية .
الكلمات الستة مجموعتان ، الأولى تسميات لأبعاد الواقع الثلاثة المكان والحياة والزمن . بينما المجموعة الثانية ( الحاضر والماضي والمستقبل ) تسميات جزئية لمراحل وتقسيمات الأبعاد الثلاثة نفسها ( الحياة والزمن والمكان ) .
بكلمات أخرى ،
الحاضر والماضي والمستقبل أسماء المكونات الثلاثة للواقع ، بينما ( الحاضر والماضي والمستقبل ) أسماء جزئية لنفس المكونات ، وتشبه اللقب أو التسمية الثانية لنفس الشخص ( بالإضافة للاسم الأصلي ) أو الشيء .
أعتقد أن النظرية تكاد تكتمل ، بشكل دقيق ومنطقي وواضح بالتزامن .
مثال تطبيقي ومباشر :
ثلاثة اشخاص أسماؤهم الحقيقية عماد وياسر وسامر ، وألقابهم الطويل والقصير والسمين .
أسماؤهم الحقيقية ثلاثة ، وهي تقابل الحياة والزمن والمكان .
وألقابهم ثلاثة ، تقابل الماضي والمستقبل والحاضر .
ثلاثة أشياء ، وست كلمات .
( توجد مشكلة معاكسة ، كلمة الماضي مثلا ، اسم واحد فقط لعدة أشياء متنوعة ومختلفة بالفعل : ثلاثة في الحد الأدنى : ماضي الحياة وماضي الزمن وماضي المكان ، ونحتاج إلى كلمات بعدد الأشياء على الأقل ) .
....
فكرة جديدة
( ربما تكون الأخيرة )
مشكلة العلاقة بين المتلازمتين الأساسيتين : الأولى ( الحياة والزمن والمكان ) ، وبين الثانية ( الماضي والمستقبل والحاضر ) لغوية فقط .
نفس المثال السابق :
ثلاث شخصيات لديهم 3 أسماء و 3 ألقاب ،...
بالنسبة لمراقب موضوعي ( أو قارئ _ة ) هي ستة ، بينما من الداخل هي ثلاثة فقط .
....
في كل عائلة أو جماعة كبيرة ، توجد أمثلة عديدة على ذلك .
حيث المجموعة الأولى ( الحياة والزمن والمكان ) تمثل الأسماء ، بينما المجموعة الثانية ( الماضي والمستقبل والحاضر ) تمثل الألقاب .
فقط الأهل والزملاء والأصحاب من يعرفون الألقاب ، بالإضافة للأسماء . ويمكنهم التمييز بينها بشكل دقيق وموضوعي .
أعتقد أنني وجدتها بالفعل ....
( أعتقد أنها
خطوة جديدة على طريق الحل الصحيح لمشكلة الواقع ، بالتزامن مع حل مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، بشكل منطقي وتجريبي معا ) .
.....
....
حلقة خاصة ، لها علاقة غير مباشرة بالموضوع

هل كلنا فصاميون ؟
الفصام تصنيف عنصري ، وحقيقة اجتماعية وعقلية بالتزامن
( ما علاقة ذلك بالنظرية الجديدة ؟! )

بالطبع ، سوف يخطر السؤال على بال القارئ _ة المتابع خاصة .

مناقشة الفصام والنرجسية والموضوعية ، مع بقية مراحل النضج المتكامل ، ستكون عبر الملحق في آخر النص .
ويمكن قراءته أولا ، أو بالتتابع الحالي ، لا فرق كما أعتقد .
....
يتكرر باستمرار السؤال ، المبتذل ، من القارئ _ة الجديد _ة أيضا :
ما فائدة النظرية الجديدة ، وما الفرق إذا كان الزمن يأتي من المستقبل ، أم من الماضي ، أو من الحاضر ، وما أهمية اتجاهه وسرعة حركته ؟
بالإضافة للرد السابق ، وأهمية تصحيح الفكرة التي تخالف المواصفات العلمية ، أو التي لا تحقق شرط عدم التناقض ، أو الفكرة التي يسهل إثبات خطأها بشكل منطقي وتجريبي معا ... وكلها موجودة في الموقف الثقافي القديم ، المتجدد ، منذ نيوتن وإلى اليوم الذي يعتبر أن سهم الحياة والزمن واحد ، ويتجه من الماضي إلى المستقبل .
وهو الموقف الذي أنتج بعض الأفكار ، والنظريات الغريبة والشاذة .
البرهان الحاسم على خطأ الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ...
لو كان اتجاه الزمن والحياة نفسه ، لكان العمر الفردي أحد الاحتمالات :
1 _ يتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ، ويقبل الملاحظة والاختبار .
ولا فرق بين العمر وبقية العمر ، يتزايدان معا أو يتناقصان معا .
( الاتجاه من الماضي إلى المستقبل ) .
2 _ أو العكس ، لكان العمر يبدأ كاملا ( في الحالتين يكون العمر هو نفسه بقية العمر الكاملة ) .
3 _ الاحتمال الثالث ، أن يكون كل ما نعرفه اليوم خطأ .
أو أغلبه ، بما فيه الموقف العلمي الحالي ، وموقف الفلسفة أيضا .
( وهذا ما أرجح أنه الأقرب للحقيقة الموضوعية ) .
....
ملحق 1
الفصام والنرجسية علاقة تتام وتراتب متسلسل ، مثل مراحل التعليم الأساسية .
المرحلة الأولية والمشتركة بين مختلف المجتمعات والثقافات الحديثة ، تتمثل بالفصام لا بالنرجسية كما كنت أعتقد سابقا .
الفصام يشبه المرحلة الابتدائية .
النرجسية تشبه المرحلة الإعدادية .
الدوغمائية تشبه المرحلة الثانوية .
الأنانية تشبه التعليم الجامعي .
الموضوعية تشبه مراحل التعليم العليا ، وما بعد الجامعي .
....
الفصام أن تسلك بطريقتين متعاكستين ، بالفعل ، تجاه نفس المثير أو الموضوع أو الشخص والفكرة .
نحن جميعا فصاميون بهذا المستوى .
( الفضل بهذه الفكرة يعود إلى ستيفن برايرز ، وكتابه ثرثرة نفسية ، ترجمة وإصدار دار جرير . والفضل سابق لمعلمي الشخصي أريك فروم )
سأكتفي بمثالين ، والقارئ _ة من ، من تجاوزا مراحل النرجسية وغيرها يمكنهما ، بسهولة كما أعتقد ، فهم النص بدون أمثلة أو شروح .
المثال 1 ، العلاقة مع الوقت كمثال ، وموقفك المتكرر _ الاعتمادي أو العادة الأساسية ، والمتوقعة :
هدر الوقت أم استثمار الوقت ؟
بالنسبة لي شخصيا ، ما أزال في المستوى الفصامي .
باستثناء حالات خاصة ، عندما أكون في الانتظار يكون موقفي هدر الوقت ، وعندما أكون في محاضرة أو نشاط ثقافي يكون موقفي استثمار الوقت .
المثال 2
الموقف من الحرب في أكرانيا ، أو في سوريا واليمن وليبيا ...
الموقف العام ، موقف الفرد مع جماعته الأصلية ( اللغة الأم ) .
المثال 3
الموقف الفرنسي ( الحالي ) من الثورة الفرنسية ، يصلح كقدوة :
أعتقد خلال القرن القادم ، سيفهم السوريون _ ات الجدد ، مع أشقائهم في البلدان المجاورة مثل لبنان والعراق ، او البعيدة مثل روسيا وأكرانيا ، كم كان الأجداد غارقين ، بلا استثناء ، في التعصب والتخلف والتعطش للدم ..
....
النرجسية تماثل المرحلة الإعدادية ، تكون الشخصية الفردية نجحت بالفعل في توحيد الشخصية ، وحققت تماسكها ، لكن في الحد الأدنى .
الشخصية النرجسية ، لا تحتمل الخسارة ، أو النقد أو أي وضع سوى الفوز الصريح والدائم . يتعذر على الشخصية النرجسية قبول التعادل ، او الحياد ، ولا تحتمل النقد بطبيعة الحال .
كتاب النرجسية موجود على الشبكة ، بترجمة وجيه اسعد .
( أعتقد أن قراءته ضرورة ثقافية ) .
....
الشخصية الدوغمائية تماثل المرحلة الثانوية .
تنجح الشخصية الفردية ، باستبدال أنا ب نحن .
لكن بقية الموقف والسلوكيات هي نفسها :
نحن الصح ، والحق ,,,
وأنتم أو هم ، الخطأ ، والباطل ، وغيره .
....
تماثل الشخصية الأنانية التعليم الجامعي .
الشخصية الأنانية ، تحكم العالم منذ عشرات القرون .
الشخصية الأنانية تدرك الواقع الموضوعي ، والاختلاف ، ولكن يبقى التمركز الذاتي الشديد هو المسيطر والقانون العام .
....
الشخصية الموضوعية ، تتمثل بتحقيق التجانس الفعلي بين الأقوال والأفعال ، وتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي .
الشخصية الموضوعية تشبه المنارة في مختلف الثقافات والمجتمعات ، لحسن الحظ لا يخلو منها تجمع انساني ، متوسط أو كبير .
( أعتقد أن أفضل من كتب عن النضج المتكامل ، والشخصية الموضوعية فيكتور فرانكل وابراهام ماسلو واريك فروم ، وغيرهم بالطبع ) .
....
ملحق 2
أعتقد أن التصنيف الحالي للصحة والمرض ، الثنائي ، غير منطقي ومن المناسب استبداله بالتصنيف الثلاثي على الأقل .
مثال ذلك المرض العقلي والنفسي ، يعتبران في الثقافة العربية واحدا .
( مثل الحياة والزمن ) .
....
المرض النفسي مسؤولية المجتمع ، أو الوراثة والبيولوجيا .
المرض العقلي مسؤولية الفرد نفسه .
( ناقشت الفكرة سابقا ، وسأعود إليها عندما يتغير موقفي العقلي أو أتعلم بعض الأفكار الجديدة ) .
....
....
الفصل الثاني
محاولة تصور جديد للواقع ، والكون ، كما يمكن تخيله في المستقبل
( أعتقد أننا على أعتاب ثورة معرفية شاملة ، وربما خلال النصف الثاني من هذا القرن ، يتغير الموقف العقلي بالكامل ) .

" فكرة السفر في الزمن ، تقوم بالمجمل على فرضية ساذجة وغبية ( إلى درجة لا تصدق بالفعل ) فحواها أن الزمن والحياة واحد لا اثنين .
والأكثر سذاجة وغباء منها ، فكرة اينشتاين : الوقت يتقلص ويتمدد !
ورفضه الأخرق لفكرة التزامن ، نعم كان يعتبر أن التزامن وهم وخطأ .
كلنا نختبر التزامن يوميا ، ونكرره في الحوار بين أي اثنين أو أكثر بأماكن مختلفة ومتباعدة .
كيف يمكن اثبات ذلك ؟ بالطبع ذلك غير ممكن .
البديهي هو الموجود والمباشر ، كيف تثبت أنك تقرأ هذا الكلام !
ما أريد قوله ، بالمختصر : الموقف العقلي والثقافي المشترك ، العالمي ، خلال القرن الماضي ويستمر إلى اليوم غير منطقي وخطأ بالكامل .
ونحتاج جميعا للتفكير من خارج العلبة ، كل يوم " .
1
يميل الانسان لأسباب غير معروفة ، ومحددة بعد حتى اليوم وسنة 2023 ، لاعتبار معرفته كلية ونهائية ويتخشب في اليقين .
أو بعبارة ثانية ،
الموقف العقلي السائد ، الموروث والمشترك ، يقوم على الانكار لما هو مجهول ، ولكل ما هو خارج مجال التجربة والخبرة الشخصيتين .
وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ، بل تتحول الفرضيات المستعجلة ( غير المبرهنة ، بالإضافة إلى غموضها وتناقضاتها الكثيرة ) إلى حقائق اجتماعية وثقافية عبر تعاقب الأجيال ومرور الزمن ( أو الوقت ) ، ولا يختلف الأمر حاليا ، عنه أيام غاليلي وبرونو ومن سبقوهم ، سوى في التعامل مع الموضوعات الشكلية أو غير الهامة .
مثال سهم الزمن ، ومعه الحياة ضمنا ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل .
تعتبر هذه الفرضية ، الخطأ ، التي استخدمها نيوتن على عجل ... ثم ترسخت بعده ، من خلال اينشتاين وستيفن هوكينغ خاصة ، وتحولت إلى قانون علمي لا يقبل الجدل . المثال النموذجي على الموقف الثقافي السائد ، وهو يكتفي بدراسة حركة القذائف ، ثم يعممها على الواقع والكون كله !
( هذا الموقف خطأ بالفعل ، وهو يشبه الموقف الثقافي العالمي الأسبق ، من مركزية الأرض ، والرفض الهستيري لكل تفكير جديد .
وأعتقد أن الموقف الحالي ، من النظرية الجديدة ، أسوأ من سابقه فهو يقوم على الانكار والتجاهل قبل القراءة والفهم المتكامل ) .
....
يصعب التصديق ، أن تجاهل النظرية الجديدة لهذا الحد مجرد صدفة !؟
2
لنتخيل الموقف العقلي ، العلمي والفلسفي ، بعد قرن سنة 2123 مثلا ؟
بالنسبة لي شخصيا ،
أعتقد ، وبثقة تقارب اليقين : سوف يكون حالنا شبيها إلى درجة تقارب التطابق ، مع حال أسلافنا _ قبل قرن سنة 1923 _ بالنسبة لليوم ....
الكون الحالي ، أكبر من أكبر شيء ، بالنسبة لنا : سيكون جزءا صغيرا من الكون ، كما يحدده العلم بعد قرن .
ومكونات نواة الذرة الحالية ، أو أصغر من أصغر شيء بالنسبة لنا : ستكون بالمقابل ، قد تعرضت للتجزئة مرات ، كما حدث لنواة الذرة خلال القرن الماضي .
ومن المنطقي أيضا ، أن يكون التسارع لصالح المستقبل لا الماضي طبعا .
3
المشكلة اللغوية ، معضلة موروثة ومشتركة ، بين أغلب اللغات الحالية .
مثالها الظاهرة الأولى ، والعمر المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن .
....
كلمة العمر تشبه كلمة الضعف ، أو كلمة جدا .
تستخدم بشكل بدائي ، وغير مناسب لليوم بالمطلق .
( وتتزايد درجة عدم تناسبها كل يوم جديد أكثر ، بشكل سلسلة هندسية ) .
4
المعجزة اللغوية ، المتحققة بالفعل ، في جميع اللغات الكبرى تتمثل وتتجسد بالتزامن في العلاقة بين المجموعتين أو المتلازمتين 1 _ الحياة والزمن والمكان ، 2 _ الماضي والمستقبل والحاضر .
....
الحياة والزمن والمكان ، أبعاد الواقع والكون الثلاثة الأساسية .
الماضي والمستقبل والحاضر ، تسميات لمراحل الثلاثة السابقة ، وخاصة الحياة والزمن .
تتكشف الصورة بوضوح شديد ، بعد فهم الاستخدام الثنائي ( والمتعدد عند اللزوم ) لكلمات الحاضر والماضي والمستقبل .
5
اعتبار اللغة مشكلة فقط خطأ ، ومبالغة غير منطقية في الحد الأدنى .
بالمقابل اعتبار اللغة مقدسة ، وغاية بحد ذاتها هوس وكارثة بالفعل .
....
سأكتفي بمثال واحد : الدين ؟
كلمة الدين تماثل الحزب أولا .
لكنها بالتزامن ، تشابه أيضا القانون ، والشريعة ، والشعر وغيرها .
من ناحية كانت حركة عبقرية ، تحققت في مختلف اللغات الناجحة والمستمرة إلى يومنا _ ولكن بالمقابل ، انطوت ( نفس الحركة ، الكلمة أو الفكرة ) على خطأ قاتل حيث يتحكم الماضي بالحاضر والمستقبل بالفعل .
....

مسودات وملحقات
أعتقد أنها تسهل فهم النظرية الجديدة ( بعضها مكرر )

الماضي يأتي من الماضي .
هذا المبدأ الأول ، والقانون الأول .
المستقبل يأتي من الماضي أيضا ،
هذا محور الاختلاف ، والخلاف ، بين النظرية الجديدة وغيرها .
المستقبل يأتي من الماضي ، ومن المستقبل ، ومن الحاضر بالتزامن .
الماضي يأتي من الماضي ، ومن المستقبل ، ومن الحاضر بالتزامن .
الحاضر يأتي من الحاضر ومن الماضي ومن المستقبل بالتزامن .
( ناقشتها سابقا ، وسوف أكررها عبر أمثلة جديدة لاحقا )
....
المعجزة اللغوية أو المشكلة اللغوية ... الاثنتان صحيحتان
لكن المعجزة اللغوية أقوى بالفعل ، واكثر وضوحا .
الزمن والحياة ، العلاقة بينهما ، مثال نموذجي للمعجزة اللغوية .
بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، معظم اللغات الكبرى نجحت بحل المشكلة بشكل صحيح ومتكامل _ منطقي وتجريبي بالتزامن _ منها اللغة العربية .
والمثال النموذجي يتجسد بالظواهر الأربعة .
....
الظواهر الأربعة دليل حاسم وعلمي ، منطقي وتجريبي بالتزامن على المعجزة اللغوية .
....
المعجزة اللغوية ؟!
الزمن والوقت مشكلة الشعراء والشعر أولا ، ومشكلة الفلسفة تاليا ، ومشكلة العلم والعلماء في النهاية .
شكرا رياض الصالح الحسين
شكرا أنسي الحاج
شكرا سنية الصالح
شكرا سوزان عليوان
شكرا شيمبورسكا
والشكر لك ....القارئ _ة الجديد أيضا .
....
المنطق بمستوياته الثلاثة ، والأنسب منها المنطق العشري والمئوي ...
1 _ المنطق الأحادي ، يتمثل بالدين والتراث والماضي بالعموم .
2 _ المنطق الثنائي ، يتمثل بالمزدوجات والتناقض بصورة عامة .
3 _ المنطق الثلاثي ، يتمثل بالواقع والزمن والحياة والمكان .
المنطق التعددي ، يتمثل بالمعايير العشرية ، مع مضاعفاتها ، أو أجزائها غير المنتهية بالطبع .
....
أعتقد أن النظرية الجديدة تمثل المنطق التعددي ، وتجسده حلال هذا القرن بالفعل ، وبعد ذلك ستحدث تطورات ... ( لا يمكن التنبؤ بها )
يمكن تشبيهها بالعلاقة بين نظرية بطليموس عن الكون ، ونظرية كوبرنيكوس التي حلت محلها ونستخدمها إلى اليوم .
وربما يكون كلامي كله ثرثرة وبلا معنى ...
الحكم العادل والنهائي ، سوف يكون المستقبل والأجيال القادمة .
....
مثال تطبيقي على العلاقة بين المنطق الأحادي ، أيضا الثنائي ، وبين المنطق التعددي ، الشوكة والسكين ، والمثال الأوضح الحزب والدين ..
الحزب دين جديد ، والدين حزب قديم .
ولكن الدين له عدة معان متنوعة ، ومختلفة بالفعل . فهو أصل مشترك للحزب ، وللقانون ، وللشعر وغيرها كثير .
أينشتاين اعتمد المنطق الأحادي ، واعتبر أن الزمن يتمثل بالحاضر واهمل الماضي والمستقبل ، وهو أحد اهم أسباب شعبيته الأسطورية .
نيوتن بالمقابل ، لامس الموقف التعددي وبقي ضمن المنطق الثنائي ، بعدما اهمل الحاضر وأعدمه بالفعل .
....
1 _ الموقف الثقافي التقليدي ، المشترك بين العلم والفلسفة ، من الواقع : يعتبر أن الماضي يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير الغد .
2 _ الموقف الحديث ( المعاكس ) : يعتبر أن المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يتحول إلى الماضي .
3 _ النظرية الجديدة تتضمن كلا الموقفين ، مع كل ما سبق من النظريات والتصورات المعروفة عن الواقع ( التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، واهمال ما عدا ذلك ) .
الموقف التقليدي يمثل حركة الحياة والوجود ، بشكل صحيح ، ولكنه يهمل حركة الزمن أو الوقت ، ويعبرها جزءا من حركة الحياة ، وهذا غلط .
بينما الموقف الحديث والمعاكس ، يمثل حركة مرور الزمن أو الوقت بشكل صحيح ( يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) ، ولكنه يهمل حركة الحياة والوجود .
النظرية الجديدة تقترب من معرفة الواقع ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، أكثر من خطوة بالفعل .
مثال اليوم الحالي ، بالمقارنة مع يوم الأمس ( 24 ساعة السابقة ) ويوم الغد ( 24 ساعة القادمة ) ...
....
....
تكملة الفصل الثاني ...
الآنية ، أو أسطورة الأبد ، خرافة مشتركة بين العلم والفلسفة ؟!

الآنية...
في العربية يعرفها كل مثقف _ة ، وخاصة في مجال النقد الأدبي حيث يعتبر الزمن متنوعا بشكل غير منتهي . وخارجه كله " لحظة الأبدية " ... وتعتبر بمثابة حقيقة علمية ، وتعامل على هذا الأساس بالفعل !
وبالتزامن ، يوجد خلط سحري آخر ، خرافي أيضا ، بين الحاضر والماضي وبين الحاضر والمستقبل ، حيث يعتبر الحاضر معطى بديهي .
( لا أحد يعرف الحاضر : طبيعته ، وحدوده ومكوناته . مثله أيضا الماضي والمستقبل . وحالة الفوضى الثقافية هذه ، لا تقتصر على العربية فقط !
النظرية الجديدة تنفرد ، إلى اليوم ، بعملية محاولة التحديد المنطقي والتجريبي للحاضر والماضي والمستقبل .
وفي الوقت الذي يزعم الجميع ، بشكل ضمني ، معرفة الحاضر والماضي والمستقبل ، يتم تجنب أي محاولة لتحديد أو مناقشة العلاقة بين الزمن والحياة ، وهي المشكلة وحلها بالفعل .
وأعتقد أنها المحاولة الأولى ، ليس في العربية فقط ، لتحديد وتعريف الحاضر والماضي والمستقبل بدلالة المكان والحياة والزمن وبشكل متبادل ، التي أحاول صياغتها بشكل منطقي تحت اسم النظرية الجديدة عبر الحوار المفتوح ، وعلى الحوار المتمدن مع صفحتي الشخصية بالتزامن ) .
أعتقد أن السبب الرئيسي ( الفوضى الثقافية على مستوى العالم ، بالنسبة لتعريف الوقاع وتحديده ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة ) والمشترك ثقافي ، وفلسفي بالتحديد ، حيث يسود المنطق الأحادي أو الثنائي في التفكير والتعبير معا . على هذا المستوى يتعطل العقل والتفكير المنطقي _ العلمي خاصة _ عند الفرد الانساني وبصرف النظر عن درجة ثقافته ، ومؤهلاته المتنوعة العلمية والثقافية .
بعض الأمثلة على ذلك :
موقف باشلار من الزمن في " كتاب جدلية الزمن " مترجم للعربية :
للزمن أبعاد ، للزمن كثافة .
العبارة مكتوبة بحرفيتها ، ويتكرر معناها في مجمل الكتاب ، وقد كتبت عنها سابقا . مثله موقف اينشتاين ، واكثر سذاجة ، حيث كان يعتقد أن الوقت الذي تقيسه الساعة يتمدد ويتقلص أيضا ، بحسب السرعة !
الفكرة واضحة ومباشرة ، ولا يجهلها فيزيائي أو فيلسوف في القرن العشرين " الوقت يتمدد ويتقلص بحسب السرعة " .
منطقيا لو كان ذلك صحيحا ، لكان الزمن معدوما في حالة السكون ، أو بحالة عدم الحركة .
وهنا تتكشف أسطورة ( الآنية ) .
مثلهم ، باشلار واينشتاين ، موقف جميع من فكروا بموضوع الزمن سابقا وكتبوا أفكارهم .
موقف القديس أوغستين ، ما يزال متقدما على موقف العلم والفلسفة .
اللا أعرف ، خطوة متقدمة بالفعل على طريق المعرفة .
....
يوجد انقسام ثنائي واضح ، وصريح ، في الموقف من الزمن والواقع :
1 _ الموقف الأول والسائد ، منذ أرسطو وليس نيوتن فقط ( كما علمت مؤخرا من خلال الحوار المفتوح في الموضوع ) ، يعتبر أن مصدر الزمن والحياة معا هو الماضي . والموقف المشترك نفسه ، يعتبر أن الزمن هو الحياة والحياة هي الزمن .
( لكن بشكل ضمني فقط ، ومن يكشف تفكيره يشبه اينشتاين وباشلار ) .
2 _ الموقف الثاني عكس الأول ، ويتمثل بموقف الشعر رياض الصالح الحسين ، ومثله أنسي الحاج لكن بدرجة وضوح أقل .
في هذا الموقف يعتبر الغد والمستقبل هو المصدر ، بدل الماضي ، ويصير العكس أيضا ، المستقبل بداية كل شيء والماضي نهاية كل شيء .
بكلمات أخرى ، يعتبر المستقبل والماضي متعاكسان فقط ، مثل اليمين واليسار .
النظرية الجديدة ، تعتبر أن الموقفين ناقصين ، وتقوم بعملية التكامل بينهما _ اللازمة والضرورية كما أعتقد .
....
لحسن الحظ ، يوجد كتاب في العربية " لحظة الأبدية " للكاتب سمير شاهين ، كما أتذكر ( سوف أتأكد من اسم الكاتب والكتاب بمساعدة غوغل ) .
الكتاب يوضح الموقف الثقافي المشترك من الحاضر ، حيث الموقف نفسه موروث ، ومشترك ، بين الفلسفة والعلم أو بين الفلاسفة والعلماء :
الحياة والزمن واحد لا اثنين ، ويصير اتجاههما واحد كتحصيل حاصل !
ناقشت مشكلة الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنين ؟
وهذا ملخصها بتكثيف شديد ، وهي منشورة على الحوار المتمدن :
يمكن اعتبارهما واحد ، وهو موقف مقبول حيث أن مكونات الزمن أو الوقت هي نفسها ( ساعة الوقت أو الزمن ، أو مضاعفاتها كاليوم والسنة ، أو أجزائها كالدقيقة والثانية ، وبالتالي يمكن اعتبارهما واحدا بالفعل ) .
بينما الموقف المعاكس الذي يعتبر أن الزمن غير الوقت ، وهما اثنان ويختلفان بالفعل ، على أصحابه تقع مسؤولية البرهان على ذلك .
....
لا أصدق ، وهو بالفعل أمر يصعب تصديقه :
بمجرد أن يفهم القارئ _ة أن الحياة والزمن اثنان ، ويتعذر ردهما إلى الواحد . بالتزامن الوقت والزمن واحد لا اثنين ، يمكن يتغير الموقف العقلي ، ويسهل بعدها فهم النظرية الجديدة وفهم حركة الواقع معا .
( نص غير مكتمل )
....
....
تكملة الحلقة الخاصة ( هل نحن جميعا فصاميون ؟ )

1
النص يشكل مفارقة مؤلمة ، السنة تزايد عدد الأصدقاء الذين رحلوا إلى بلاد الذاكرة : د فايز عطاف ، ناظم مهنا ، علي الطه ...وقد سبقهم الكثيرون .
الحزن علاج قوي للخوف ، هذه تجربتي الشخصية ، لا أعرف درجة قابليتها للتعميم .
الحزن هاوية ، بلا قاع ، مظلمة .
مرات يكون أسوأ من الموت نفسه .
( الموت هو الحضيض ) .
....
أفكر مرات وبصرف النظر عن البؤس السوري الخاص ، والشاذ ، أن الموت رحمة ونوعا فريدا من الحل لمشكلة الحياة والوجود .
( وحده الميت عرف نهاية الحرب ) عبارة أفلاطون اليائسة والفظيعة ، كررها نيتشه ، بأن الميزة الوحيدة للموت أنه لا توجد مرة ثانية .
أفكر ، واشعر أحيانا بالرغبة في الموت .
لكنني أعرف أنها أفكار ، ومشاعر ، مترفة خاصة بالحياة والأحياء .
....
أشعر بالحزن ، والغم ، ...
ولا أعرف ماذا أفعل سوى أن أكتب وأقرأ ، وأحب ، وأتعثر واخطئ ، ... ثم أتعثر من جديد واخطئ من جديد ، وأحب ما دمت حيا .
تعازي الحارة لأهل وأصدقاء أصدقائي الذين رحلوا حديثا أو قديما .
2
هل كلنا فصاميون وبرابرة ونرجسيون ، ومرضى وغيرها ...
أم العكس ، كلنا أصحاء ومتماسكون ومتحضرون وموضوعيون ؟!
السؤال من نوع الجدل العقيم ، جدلية البيضة والدجاجة وليس له حل ثابت ونهائي ، مع ذلك أعتقد أنه سؤال مهم ، ومن اللزوم مناقشته بجدية .
فائدة هذا السؤال منطقية وفكرية ، أو نظرية فقط .
ونقطة الخلاف تتركز في التمييز ، بين تماسك الشخصية والفصام .
....
لا توجد شخصية موضوعية 24 ساعة في اليوم ، ولا توجد شخصية نرجسية أيضا 24 ساعة في اليوم ( بالنسبة للشخص العادي ) .
الفكرة تفهمها بسهولة الشخصية السورية ، وجوارها ، التي نجحت في الوصول إلى الغرب ( المتوحش ) ، حيث حكم القانون يحقق المعادلة البشرية ( الجديدة ) : الفرد اختلاف والانسان تشابه .
بدل أنصاف المجانين ، حكام الشرق كله . أو على الأقل ، هم القاعدة لا الاستثناء .
3
ما هي الصحة العقلية ، بالمقارنة مع المرض العقلي ؟
الجواب النظري ، لكن الموضوعي كما أعتقد ، يتمثل بإحدى المعالتين :
معادلة الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
معادلة المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
اتجاه الأولى : الفصام والنرجسية والمرض العقلي والنفسي بمختلف أشكله وانواعه ، وعلامته الفارقة العجز عن الحب .
اتجاه الثانية : الصحة المتكاملة العقلية والنفسية والاجتماعية ، والحب محوره وعلامته المضيئة .
4
( الزمن والحياة في اتجاه واحد ، أو سهم الزمن هو نفسه سهم الحياة )
لماذا لا يعلمون الأطفال في المدارس ، والكبار أيضا ، أن الزمن ( أو الوقت ) والحياة واحد ، وأن اتجاههما واحد أيضا ؟!
( من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر ) .
طالما أن هذه الفكرة ، أو الموقف ، التي وضعها أرسطو ثم كررها نيوتن ، سائدة ومعممة ، في جميع الكتب الثقافية ( العلمية والفلسفية خاصة ) .
بدلا من الشفافية والوضوح ، والصدق _ ينخدع الشخص العادي متوسط درجة الذكاء والحساسية ، حيث يشعر ويعتقد أنه اكتشفها بنفسه ، وبعدها يتمسك بها بشكل انتحاري _ تستخدم الفكرة بشكل مضمر ومخادع بالفعل !
بعبارة ثانية ،
موقف الثقافة العالمية السائدة ، والمشتركة ، يعتبر أن تجاه الزمن والحياة واحد ، ويعتبرهما ( الحياة والزمن أو الوقت ) واحدا ومفردا أيضا _ لكن بشكل موارب ، وكأنه سر مقدس .
أو ربما لشعور ضمني ، بأن الفكرة خطأ ، وهذا ما أرجحه .
....
سؤال موجه إلى الإعلاميين _ ات ، ليس في العربية فقط ، بل في كل ثقافات العالم ولغاته :
لماذا تشارك _ ين من خلال الصمت والتواطؤ ، أو بصراحة ...
بموقف هو في أحسن أحواله ، واحتمالاته ، فرضية غير منطقية ( تتناقض مع المشاهدة والخبرة بلا استثناء ) ؟!
....
سوف أكرر السؤال ، التهمة ، بصيغة أوضح :
ما هو موقفك كإعلامي _ ة ومثقف _ ة ، من التعتيم الإعلامي والثقافي والتربوي حول موضوع : جهل العلم إلى اليوم للواقع أولا ؟
( لا أحد يعرف ما هو الواقع ، والموضوع في مجال المسكوت عنه وغير المرغوب فيه بصراحة _ والدليل كتابتي الجديدة ، والنظرية خاصة ) .
وفي الدرجة الثانية ، تجاهل أو اهمال العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، وتقبل استبدالها بالعلاقة ( الغامضة ، والمبهمة ) بين المكان والزمن أو الوقت ؟!
المتهم الأبرز اينشتاين ، ويشاركه نيوتن بالمناصفة .
المزعج ، والذي يثير غضبي وحيرتي ، الفلاسفة المتطوعون لترويج سرد انشائي بلا دليل أو برهان ومنهم ( برتراند راسل كمثال نموذجي ) !
5
الخلاصة
هل حركة الحياة والزمن ( أو الوقت ) واحدة ، كما تعتبر في الثقافة السائدة ، العالمية ، لا العربية والمحلية فقط ؟
أعتقد أن الجواب بكلمة لا .
ذلك خطأ ، ويعني ذلك أن موقف الثقافة العالمية بلا استثناء ، خطأ في هذه النقطة أو الجزئية على الأقل . وتحتاج إلى التصحيح بالفعل ، والقول .
( هذا سوف يكون موضوع الفصل القادم ، بعد " ما هي الحياة " . ) ...
للحوار ، والحزن أيضا ، تتمة .
....
....
تتمة الفصل الثاني ، ...

الظواهر الأربعة ، بدلالة حياة رياض الصالح الحسين
1 _ العمر 2 _ اليوم الحالي 3 _ اصل الفرد 4 الحدث المزدوج .
مشكلة العمر لغوية بالمستوى الأول والمباشر ، ومنطقية وفكرية بالمستوى الثاني وغير المباشر .
( مناقشة الفكرة خلال الملحق )
1
الظاهرة الأولى ، العمر المزدوج بطبيعته ، بين الحياة والزمن .
" يولد الفرد الإنساني ، وغيره ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت في بقية العمر التي تناقصت إلى الصفر ، وبالعمر الكامل .
العمر الكامل يساوي بقية العمر الكاملة ، لكنهما يتعاكسان بالاتجاه دوما " .
أعتقد أن هذه الظاهرة ، تستحق الاهتمام والدراسة ، وتطرح على الثقافة ( الجديدة ) أسئلة شديدة الأهمية مع أنها بسيطة ومباشرة :
هل يتناقص العمر ، أم يتزايد ، أم يبقى ثابتا لا يتزايد ولا يتناقص ؟!
1 _ الجواب يتزايد العمر خطأ .
2 _ الجواب بتناقص العمر خطأ .
3 _ والجواب بثبات العمر خطأ أيضا .
يجمع بين الحياة والزمن علاقة صفرية ، من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = الصفر .
( س + ع = 0 ) .
يمكن إضافة المكان أيضا ، لكن تتغير المعادلة بالطبع .
....
السؤال الثاني الذي تطرحه الظاهرة ، يتعلق بطبيعة العيش أيضا :
عمر رياض القصير ، 28 سنة ، هل حدث في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ، أم بالتزامن بين المراحل الثلاثة معا ؟!
لنتذكر أن : الحاضر والماضي والمستقبل ، تسميات لأبعاد الواقع الثلاثة الأساسية : المكان والحياة والزمن .
لا يمكن حل المشكلة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بمعزل عن المشكلة بين الحياة والزمن والمكان ، والعكس صحيح أيضا .
....
العمر هو نفسه ، اليوم ، أو مضاعفاته أو أجزائه .
وما ينطبق على العمر يتضمن اليوم ، والعكس أيضا ، يمكن تعميم حقائق اليوم ( الثابتة أو الدورية التي تتغير بشكل منتظم ) بلا استثناء على العمر .
اليوم ثلاثة أنواع ، أيضا العمر :
1 _ يوم الزمن ، يبدأ من بقية العمر الكاملة ( عمر اليوم نفسه ) ويتناقص إلى الصفر . يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
2 _ يوم الحياة بالعكس ، يبدأ من الصفر إلى العمر الكامل .
يبدأ يوم الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
3 _ يوم المكان خنثى ، او بديل ثالث حقيقي ومطلق .
....
العيش ( وأي فترة من العمر ) يحدث بشكل خطي ، أيضا بالتزامن دفعة واحدة .
العيش الخطي ، مزدوج بطبيعته ، يظهر بدلالة الحياة ( التقدم في السن ) .
أو بالعكس ، يظهر بدلالة الزمن ( تناقص بقية العمر ) .
العيش المتزامن ، يحدث على مستوى اللحظة الآنية .
( تدمج اللحظة الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وبنفس الوقت أيضا تدمج المكان والزمن والحياة ) .
أما كيف يحدث ذلك ، ولماذا ؟!
هي أسئلة جديدة ، ومؤجلة بطبيعتها ، وسوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ...طوال هذا القرن غالبا ، وربما تستمر لقرون !؟
....
ملحق
فهم المشكلة اللغوية ، بدلالة كلمة العمر مثلا ، شرط لازم وغير كاف لفهم الظاهرة الأولى ، ولفهم العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) .
....
فكرة أو ظاهرة " العمر " مركبة بطبيعتها ، ومزدوجة بالحد الأدنى .
....
العمر اسم الحياة أو الزمن ، والمشكلة اللغوية تتكشف بشكل مباشر عبر كلمة العمر مثلا .
العمر الزمني ، لا يختلف فقط عن العمر الحياتي فقط بل ويعاكسه دوما .
ولا تكفي كلمة واحدة ، كالعمر مثلا : للتعبير عن شيئين ( أو فردين أو فكرتين أو موضوعين ) منفصلين ، ويختلفان بطبيعتهما .
العمر الكامل ، يدل على الجانب الحي من العمر الفردي ، الذي يمتد من الولادة إلى الموت .
بينما بقية العمر الكاملة ، تدل على الجانب الزمني من العمر الفردي ، الذي يمتد أيضا من الولادة إلى الموت .
( ولكنهما يحدثان بشكل متعاكس ، دوما وبلا استثناء ، بدءا من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . تتكشف هذه الفكرة والظاهرة ، بشكل واضح ومباشر ، عند لحظة الموت ) .
مثال رياض الصالح الحسين :
بدأ الجانب الحياتي من عمره ، بالتزايد من الصفر لحظة ولادته سنة 1954 ، وحتى العمر الكامل بلحظة وفاته سنة 1982 .
بالتزامن حدث العكس :
بدأ الجانب الزمني من بقية عمره ، بالتناقص من بقية عمره الكاملة لحظة ولادته سنة 1954 ، وحتى بقية عمره التي تناقصت للصفر سنة 1982 .
....
للتوضيح منتصف عمر رياض 14 سنة : سنة 1966 .
بقية عمره ( الكاملة ) كانت قد تناقصت بالفعل إلى النصف ، من 28 سنة إلى 14 سنة . ويستمر التناقص كل يوم ولحظة ، ويتوقف لحظة الموت .
بالتزامن
عمره الحياتي ( الكامل ) كان قد تزايد بالفعل إلى النصف ، من الصفر سنة إلى 14 سنة . ويستمر التزايد كل يوم ولحظة ، ويتوقف لحظة الموت .
....
نحتاج في العربية ، وغيرها ، لأكثر من كلمة أو اسم للعمر .
....
ملحق
الظاهرة الثانية _ تكملة

1
لفهم الظاهرة الأولى بجوانبها المتعددة والمختلفة ، العمر الفردي ، نحتاج إلى مساعدة وفهم الظاهرة الثانية :
اليوم الحالي ، طبيعته ومكوناته ومصدره ؟!
اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة يتأخر زمنيا عنه بالنسبة للكاتب ، عدا ذلك شبه كامل يقارب التماثل .
....
اليوم الحالي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وبنفس الوقت يتضمن الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن أيضا ، والسؤال كيف يمكن تفسير ذلك بشكل علمي _ منطقي وتجريبي معا ؟
....
اليوم الحالي يمثل الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء ، بلا استثناء .
واليوم الحالي يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، بلا استثناء .
واليوم الحالي يمثل المستقبل بالنسبة للموتى ، بلا استثناء .
مثال حياة الشاعر رياض الصالح الحسين ، وعمره الكامل ، انتقل إلى الماضي كليا لحظة الموت سنة 1982 . وما كان يمثل يومه الحالي ، وعمره بالكامل ، صار كله في الماضي .
2
اليوم الحالي ، والعمر الكامل أيضا ، يوجد بالتزامن في الحاضر والماضي والمستقبل ؟
اليوم الحالي نفسه ، يقبل التجزئة أو المضاعفة ، بلا نهاية .
وهنا يتكشف الفرق النوعي بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، حيث كان تركيز نيوتن على الجزء أو اللحظة اللامتناهية في الصغر _ بينما كان موقف أينشتاين بالعكس _ يركز على المضاعفة والعمر الكلي والمطلق .
بالنسبة لنيوتن ، الحاضر يقارب الصفر ، والزمن كله يوجد في الماضي أو في المستقبل .
بالنسبة لأينشتاين العكس تماما ، الحاضر يمثل الزمن كله ، بينما يهمل الماضي والمستقبل ، ويعتبرهما خارج الوجود .
....
مشكلة الحاضر والماضي والمستقبل ثلاثية / بالتزامن :
المشكلة في الأزل والماضي المطلق ، أو أصغر من أصغر شيء .
والمشكلة في الأبد والمستقبل المطلق ، أو أكبر من أكبر شيء .
والمشكلة الأهم في الحاضر ، الذي يتضمن النقيضين بالفعل .
....
قبل الولادة ، يكون الفرد يكون موزعا بين الماضي والمستقبل .
الجسد والمورثات يكونا في أجساد الأسلاف ، في الماضي ...
الحياة قبل الولادة تكون في الماضي .
بالتزامن
بقية العمر تكون في المستقبل ، قبل ولادة الفرد .
الزمن ، او الوقت قبل الولادة يكون في المستقبل .
بينما الحاضر ، يبدأ لحظة الولادة أو تلقيح البويضة ، وينتهي مع لحظة الموت . ( للتذكير ، للحاضر ثمانية أنواع أو سبعة على الأقل ) .
....
....
الفصل الثالث _ مع الملحق والهوامش

الفصل الثالث _ ملحقات وهوامش

مثال تطبيقي ، مكرر ، مع بعض الإضافة

العلاقة الحقيقية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار ، بين الحاضر والماضي والمستقبل ....بدلالة العلاقة بين الزمن ( أو الوقت ) والحياة ؟!
1
مشكلة المنطق الأحادي ، أيضا الثنائي لكن بدرجة أقل ، تتكشف ببساطة ووضوح بدلالة مفاهيم الماضي والمستقبل والحاضر .
ما هو الماضي ؟
الماضي كلمة مركبة ، ومتناقضة بالفعل .
الماضي حدث سابقا ، وهو الاتجاه الأساسي لمعنى كلمة الماضي .
وتتضمن الحياة والوجود والمكان أيضا .
الماضي حدث سابقا ، بالنسبة للحياة ، وبالنسبة للوجود ، وبالنسبة للمكان أيضا لكن بشكل غير واضح مثل الحياة والوجود .
ولكن بالنسبة الزمن ، الماضي لم يحدث بعد ....وهنا المشكلة اللغوية ، تتحول إلى معضلة وعقبة معرفية بالفعل .
....
الماضي بالنسبة للحياة ، أيضا بالنسبة للوجود ، مرحلة أولى .
والحاضر مرحلة ثانية ، بعد الماضي بالنسبة للحياة والوجود ، ولكن يختلف الأمر إلى درجة التناقض بحالة الزمن أو الوقت ( لا فرق بينهما هنا ) .
المستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة ، بالنسبة للحياة والوجود .
لكن بالنسبة للزمن والوقت ، العكس هو الصحيح :
المستقبل مرحلة أولى .
الحاضر مرحلة ثانية ، لكن بعد المستقبل وقبل الماضي ( وهنا يجب الانتباه والتركيز ) .
الماضي مرحلة ثالثة ، ونهائية بالنسبة للزمن أو الوقت .
2
الماضي ليس البداية فقط ، إلا بالنسبة للحياة والوجود .
الماضي بالعكس تماما بالنسبة للزمن أو الوقت ، نهاية ومرحلة ثالثة .
....
المستقبل نفس الشيء ،
الكلمة نفسها ( الماضي أو المستقبل ) مزدوجة المعنى وتتضمن النقيضين ، مثل كلمة ضعف أو جدا . تستخدم بشكل عشوائي حتى اليوم ، 5 / 2 / 2023 في العربية بلا استثناء !
بكلمات أخرى ،
المستقبل ليس نهاية أو مرحلة ثالثة فقط ، سوى بالنسبة للحياة والوجود .
والعكس تماما بالنسبة للزمن والوقت :
هو المستقبل هو البداية بالفعل .
كيف يمكن تفسير ذلك ، مع الدليل العلمي ( المنطقي والتجريبي ) ؟!
الظواهر الأربعة برهام حاسم ، لازم وكاف ، على ما سبق .
( الظواهر الأربعة 1 _ العمر المزدوج بين الحياة والزمن 2 _ اليوم الحالي يتواجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن 3 _ أصل الفرد قبر ولادته بقرن مثلا ، يتوزع بين الحياة في الماضي والزمن في المستقبل 4 _ الحدث الثنائي بالحد الأدنى ، المزدوج بين الحياة والزمن ، حيث حركة الحياة والفاعل : من الحاضر إلى المستقبل ، والعكس حركة الفعل والزمن : من الحاضر إلى الماضي ) .
الظواهر الأربعة تقبل الملاحظة ، مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
3
على مستوى المنطق الأحادي ، والثنائي ، يتعذر فهم هذا النص .
توجد حاجة حقيقية ، ومباشرة ، للتفكير من خارج الصندوق .
....
البداية والنهاية كمثال ، ليست بكلمات او مفاهيم بسيطة ولا صحيحة أيضا .
بل هي مشكلة فلسفية وعلمية ، في اللغة العربية على الأقل .
واعتقد أن المشكلة لا تقتصر على لغة محددة ، بل هي مشكلة مزمنة موروثة ن ومشتركة بطبيعتها .
( هذا الموضوع ، بعهدة المترجم _ ة العربي من وإلى ...)
4
هوامش ، ربما تساعد على فهم الأفكار الواردة في النص ...


ملحق 1
مقدمة جديدة ومتجددة ، بسبب طبيعة الموضوع
كيف يحدث العيش ، وأين : في الماضي أم المستقبل أم في الحاضر ؟
أو اليوم الحالي أين يوجد ، وكيف : في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل أم يوجد بالتزامن في الأزمنة الثلاثة ( الحقيقية ) ؟
أو أين أنت الآن ( القارئ _ة بهذه اللحظة ) : في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل أم أنك في الثلاثة بنفس الوقت أو بالتزامن ؟
وهو نفس السؤال ، لكن بصياغة ومفردات مختلفة ، عن طبيعة الواقع والعلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل .
هذا السؤال الذي طرحه نيوتن على نفسه ، قبل أربعة قرون ، تجاهله أو راوغ حوله علماء وفلاسفة القرن العشرين بلا استثناء .
لا أعرف السبب ، ربما ، أو عدم الاهتمام بساطة !
الجواب الصحيح ، كما أعتقد ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، بدلالة الظواهر الأربعة ، وسأعيد ترتيبها بشكل جديد ليتناسب مع هذا النص :
1 _ اليوم الحالي ، مكوناته ومصدره ، وكيف يتواجد بالفعل .
2 _ العمر الفردي ، المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن .
3 _ أصل الفرد ، حيث تأتي الحياة من الماضي والزمن من المستقبل .
4 _ الحدث الخماسي البعد ، وليس رباعيا فقط .
....
ملحق 2
المعجزة اللغوية أم المشكلة اللغوية ؟!
( مثال تطبيقي ، اللغة العربية في الميزان )

تتمثل العلاقة بين المتلازمتين : ( المكان والزمن والحياة ) وبين ( الحاضر والماضي والمستقبل ) ب عشر تلامذة ، من خلال ثلاث حالات :
1 _ المجموعة القياسية ، عشر تلامذة لديهم عشرة أسماء .
( في الصف عشر أسماء وعشر أشخاص )
2 _ عشر تلامذة لديهم ، اقل من عشر أسماء .
( في الصف عشر اشخاص ، لكن الأسماء أقل من خمسة مثلا )
3 _ عشر تلامذة لديهم اكثر من عشر أسماء .
في الصف أكثر من عشرين اسما ، للشخص لقب ( أو اسم ثان ) بالإضافة للاسم الأصلي .
....
اللغة العربية حلت المشكلة أعلاه ، بشكل عبقري ويقارب المعجزة .
( لا أعرف بقية اللغات ، وإن كنت أعتقد أن العربية لغة متوسطة ، أو تحت المتوسطة ، بالنسبة للغات الحديثة مثل الإنكليزية والفرنسية والاسبانية وغيرها ) .
وهذا النص موجه للمترجم _ة إلى ، ومن العربية . لكونه يتمحور حول اللغة بوصفها المزدوج ميزة بالفعل ، ومشكلة فكرية وعقلية بنفس الوقت .
المثال يحتاج للتكملة ( عبر الأمثلة التطبيقية ، التي أعتقد أنها متوفرة في مختلف الجماعات المتوسطة أو الكبيرة ) من القارئ _ة بالطبع .
1
اللغة بوصفها ميزة ، ومنجز إبداعي مدهش بالفعل .
مثال العربية الأبرز ، والأهم أسماء الحاضر :
1 _ الحاضر نفسه اسم الزمن الحالي والآني ، أو حاضر الزمن .
2 _ الحضور اسم الحياة الحالية والآنية ، أو حاضر الحياة .
3 _ المحضر اسم المكان الحالي والآني ، أو حاضر المكان .
لا أعرف كيف حلتها بقية اللغات .
( المسألة في عهدة المترجم _ة من ، وإلى ، العربية .
....
اللغة بوصفها مشكلة ، بل المشكلة ، وتحتاج إلى حال عاجل بالفعل .
مثالها الأبرز في العربية ، والأهم الماضي والمستقبل .
الماضي بالتعريف حدث سابقا .
وهو ينطبق على الحياة ، بشكل مناسب وصحيح .
( هو المصدر والبداية للحياة )
لكنه بالعكس بالنسبة للمستقبل ، ولا يمكن حل المشكلة إلا بعد تصحيح الخلل اللغوي في العربية ( وغيرها كما أعتقد ) .
المستقبل لم يحدث بعد بالتعريف ، وهو المصدر والبداية للزمن أو الوقت !
يضاف إلى ذلك ، المشكلة الخاصة بالعربية بالنسبة للماضي والمستقبل . في الحد الأدنى نحتاج لأكثر من عشر كلمات جديدة كليا ، للدلالة على أنواع الماضي والمستقبل ، والعلاقة الحقيقية بينهما .
....
بالنسبة لهذه المسألة يوجد احتمالات ، يمكن اختصارها باثنتين :
1 _ المشكلة عامة في جميع اللغات ، وتحتاج إلى حل عالمي .
2 _ المشكلة خاصة باللغة المحلية أو الوطنية .
سأتوقف للاستراحة ، المزدوجة ، للقارئ _ة والكاتب أيضا ...
هذه المرة أنا متعب وحزين .
وبمختلف الأحوال ، لا يوجد حل خارج الحوار كما أعتقد .
( حل مناسب ومنطقي ، يتفق مع اتجاه الصحة المتكاملة :
اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد )
....
....

الفصل الثالث
النظرية الجديدة .. أو صيغ جديدة للنظرية
" العمر المزدوج بين الحياة والزمن "

1
العمر الحالي ، هو نفس المقدار الذي نقص من بقية العمر بالفعل ، لكن بالعكس تماما .
عمرك الحالي وبنفس المقدار نقص من بقية عمرك ، بالتزامن تزايد من الصفر إلى العمر الحالي . بينما نقصت بقية العمر بنفس المقدار ، أو الكمية ، لكن من الاتجاه المعاكس .
( الظاهرة الأولى : يولد الانسان بالعمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس تماما ، بالعمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى للصفر ) .
تجمع بين العمر ( الكامل ) وبقية العمر ( الكاملة ) معادة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = 0
أو الحياة + الزمن = الصفر .
وهي تمثل حدس ستيفن هوكينغ ، العظيم ، أو معادلة كل شيء .
وهي نفسها ، المعادلة الصفرية ، تمثل جميع مراحل العمر بين الزمن أو الوقت ( بقية العمر ) وبين الحياة ( العمر ) .
وكلمة العمر نفسها موضوعية ، كمصطلح أو مفهوم أو حتى اسم ، ومطلقة ولا تختلف بين الكائنات الحية خاصة . وهي مزدوجة بطبيعتها ، ومشتركة بين أغلب اللغات العالمية الكبرى ، وربما جميعها .
2
الكون متوازن ، موضوعي ومطلق ، ليس له بداية ولا نهاية .
وأعتقد أنه لا يتزايد ولا يتناقص ، ولا يتمدد ولا يتقلص .
الحياة تصدر من الداخل ، والماضي .
والزمن يصدر من الخارج والمستقبل .
الكون أو الوجود أو الواقع ، ثلاثي البعد بطبيعته : حياة وزمن ومكان .
وبعبارة أوضح
الكون خماسي البعد ، حيث أن المكان ثلاثي البعد بطبيعته .
3
العلاقة بين العمر وبقية العمر دليل منطقي وتجريبي معا ، على ثنائية الحياة والزمن ، أو الجدلية العكسية بينهما .
العمر الكامل يساوي بقية العمر الكاملة ، لكنهما تكونا غير واضحتين ( لا مرئيتين ) قبل لحظة الموت . وهنا المشكلة ، التي تحتاج إلى التأمل والتفكير بهدوء ، من القارئ _ ة المتابع أيضا .
( تتساويان بالقيمة المطلقة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه ) .
4
الحركتان ، مشكلة القارئ _ ة الجديد خاصة ...
1 _ حركة التقدم بالعمر ، وتمثل الحركة الموضوعية للحياة .
( من الماضي ، أو الداخل ، إلى المستقبل أو الخارج )
2 _ حركة التناقص في بقية العمر ، وتمثل الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت .
( من المستقبل ، أو الخارج ، إلى الماضي أو الداخل )
3 _ الحركة الذاتية للحياة ، أو الحركة التزامنية للوقت والزمن .
( الحركة الثالثة مشكلة أيضا ، وتستحق الاهتمام والتفكير ، وهي تحدث في الحاضر المستمر ) .
....
الحركة الذاتية ، أيضا الصناعية ، ومثلها حركات الطيران والقذائف وغيرها تحدث كلها في الحاضر المستمر . أو بين حاضر 1 وحاضر 2 وحاضر 3 وحاضر س ، وهي تمثل جوهر أحجيات زينون ، وخلاصة حدسه المدهش .
بعبارة ثانية ،
الحركات التزامنية والذاتية والصناعية ، تحدث في الحاضر بالفعل ، بينما الحركتان ( التعاقبية للزمن والموضوعية للحياة ) ، تحدثان بين الماضي والمستقبل للحياة ، وبين المستقبل والماضي للزمن ( أو الوقت ) .
الماضي والداخل مصدر الحياة ، بينما المستقبل والخارج مصدر الوقت والزمن ( أو الوقت والزمن ) .
اعتبار أن الوقت نفسه الزمن مقبول ، مع انه يحتاج إلى برهان .
لكن اعتبر أن الوقت يختلف عن الزمن خطأ في العربية موروث ، ومشترك ، ويتعذر برهانه .
بكلمات أخرى ،
الوقت والزمن واحد ، منذ عدة قرون ، ويستمر الوضع طوال حياة الانسان على الأقل . بينما الحياة والزمن اثنان ، ويتعذر ردهما إلى الواحد مطلقا .
....
....
سؤالان جديران بالتفكير والتأمل

هل يمكن أن يكون الزمن ( أو الوقت ) سالبا ؟
وهل يكمن للزمن ، أو الوقت ، أن يتمدد أو يتقلص ؟
هذان السؤالان ، بلا جواب حقيقي ( منطقي وتجريبي معا ) إلى اليوم .
وهما محور الفصل الثالث
....
فكرة ، أو فرضية ، أن يكون للزمن قيمة سالبة غريبة بالفعل وتخالف المألوف والمتفق عليه في الثقافة السائدة .
بالمثل ، وأكثر بدرجة ، أن يكون الزمن بالفعل يتقلص ويتمدد بحسب السرعة ، هي فكرة شاذة وليست غريبة فقط على الثقافة .
والسؤال برسم القارئ _ة المطلق بلا استثناء ، خاصة فلاسفة وفيزيائيين :
كيف تقبلت بأن الزمن يتقلص ويتمدد ، بدون برهان تجريبي أو منطقي !؟!
السؤال اتهامي واستفساري بالتزامن .
( اغلب من أتحاور معهم ، يعتقدون أن فكرة اينشتاين _ حول تمدد الوقت وتقلصه _ صحيحة ومثبتة علميا بالفعل ، وبنفس الوقت يرفضون فكرة أن الزمن أو الوقت مصدره المستقبل لا الماضي بالرغم من الأدلة الأربعة أو " الظواهر الأربعة " والتي تمثل الدليل المنطقي والتجريبي على ذلك ) .
....
بالنسبة للسؤالين معا ، محاولة الجواب تمثل قفزة فوق المتناقضات .
وهي قفزة طيش ، وخطأ منطقي ، طالما بقيت مسألة طبيعة الزمن معلقة ( ما تزال بلا إجابة منذ عدة قرون ) ، وهي : هل الزمن هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة فقط ، أم يوجد ( شيء آخر ) موضوعي ومستقل عن الانسان والثقافة ، مثل الكهرباء أو المغناطيسية ؟!
....
بالنسبة للعلاقة بين الزمن والوقت ، ناقشتها سابقا بشكل تفصيلي وموسع .
وخلاصة البحث المنشور على الحوار المتمدن ، تتمثل بأحد الاحتمالين :
1 _ الاحتمال الأول ، الزمن هو نفسه الوقت ، ولا شيء آخر .
الزمن عداد ، وفكرة ثقافية لا أكثر .
بهذه الحالة تكون كلمة زمن أو قت ، رمزية فقط .
( سأناقش الفرق بين الكلمة الرمزية ، والكلمة العادية في ملحق خاص )
الكلمة الرمزية ليست سالبة ولا موجبة ، وتستخدم بحسب الحاجة ، تشبه الأعداد العقدية .
في هذه الحالة ، تكون فكرة اينشتاين ، حول نسبية الزمن خطأ .
ويكون الزمن هو نفسه ( كقيمة واتجاه وحركة ) في الكون بلا استثناء .
2 _ الاحتمال الثاني ، الزمن موجود قبل الوقت وسوف يبقى بعده .
بهذه الحالة تنفتح صفحة جديدة في الثقافة ، والمعرفة .
ومعها سيكون كل شيء جديدا ، ومن المبكر جدا ليس التنبؤ به فقط ، بل حتى محاولة تخيله متعذرة ، ومغامرة ، بالنسبة لي على الأقل .
....
سؤال آخر ، وأعتقد أنه أكثر أهمية ، بالنسبة لمشكلة الزمن ، أو العلاقة بين الحياة والزمن بشكل خاص :
هل يوجد الزمن خارج المرحل الثلاثة : الحاضر أو الماضي او المستقبل ؟
ونفس السؤال بالنسبة للحياة أيضا .
أعتقد أن حل مشكلة الحاضر ، بداية الحل الصحيح أيضا لمشكلة الزمن .
....
بالنسبة لنيوتن ، الحاضر يقارب الصفر .
وهي حالة خاصة ، وصحيحة ، لكن فقط عندما يلتقي الزمن والحياة .
( بالنسبة لجميع الأحياء ، الزمن والحياة يوجدان معا .
أيضا ، الحاضر منظورا إليه من الداخل " من الحاضر نفسه " يقارب الصفر .
بينما يكون الحاضر منظورا إليه من الخارج يقارب اللانهاية ) .
بالنسبة للأحياء :
الحاضر ( الزمني ) يساوي الصفر بالفعل .
بالنسبة لأينشتاين الحاضر يقار باللانهاية ، وهي حالة خاصة أيضا ، وصحيحة قبل أن يلتقي الزمن والحياة .
بالنسبة لمن لم يولدوا بعد : الحاضر ( الزمني ) لا نهائي .
....
بكلمات أخرى ،
بالنسبة للأحياء ، الزمن كله بين الماضي والمستقبل .
بدلالة اللحظة ، موقف نيوتن .
لكن بدلالة موقف أينشتاين ، الزمن كله في الحاضر .
وأما بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، الزمن كله في الماضي .
( بلا استثناء ) .
وبالنسبة للموتى ، الزمن كله في المستقبل .
( لنتخيل القارئ _ة وأنا وجميع الأحياء : بعد قرنين مثلا سنة 2223 ؟
بلا شك هي وكل ما بعدها في المستقبل ، بلا استثناء ) .
....
الخلاصة
الزمن بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ولا شيء آخر .
( ومثله الحياة تماما ، لكن بشكل معاكس فقط )
بالنسبة للموقف الذي يرفض الفكرة ، ويعتبر أن الزمن يوجد أيضا خارج الحاضر والماضي والمستقبل ، عليه تقديم البرهان .
موقفي من الزمن ، والحاضر خاصة ، هو عملية تكامل بالفعل بين موقفي نيوتن واينشتاين .
....
....
الصيغة الأولى للنظرية
( السهلة والبسيطة )
العلم دين جديد ، والدين علم قديم
الفلسفة دين جديد ، والدين فلسفة قديمة
الحزب دين جديد ، والدين حزب قديم
الشعر دين جديد ، والدين شعر قديم
.
.
الدين صلاة رمزية بطبيعتها ، مع أنها حقيقية ، هي فارغة بالفعل .
....
....
الصيغة الثانية للنظرية الجديدة

1
مشكلة ، حركة مرور الوقت ، الذي تقيسه الساعة بدقة لا متناهية ، هل هي حقيقية أم تخيلية ؟!
بكلمات أخرى ،
المشكلة المعلقة والسؤال المزمن :
هل حركة مرور الوقت حقيقية مثل الكهرباء والمغناطيسية ، أم هي تخيلية وعقلية فقط مثل الأعداد التخيلية ؟!
هذا السؤال اللغز ، والذي فشل في الجواب عليه بشكل منطقي ( لا علمي وتجريبي فقط ) نيوتن واينشتاين وجميع المثقفات _ ين خلال القرون الثلاثة السابقة وإلى هذا اليوم 19 / 2 / 2023 .
وربما سيبقى بدون حل طويلا ...جدا ، جدا ؟!
تزعم النظرية الجديدة وكاتبها ، أنها تمثل الخطوة الحقيقية الأولى ، في طريق حل المشكلة بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
2
النظرية الجديدة تتمحور حول أربع ظواهر ، دلائل منطقي وتجريبية معا ، كلها تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
1 _ العمر المزدوج بين الحياة والزمن .
الحياة ( العمر الحالي ) تتزايد من الصفر لحظة الولادة ، والزمن يتناقص بالتزامن ( بقية العمر ) ، بنفس المقدار .
يولد الانسان بالعمر صفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس تماما .
2 _ اليوم الحالي ، يوجد بالتزامن في الحاضر والماضي والمستقبل .
في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ أصل الفرد ، وأين يكون قبل ولادته بأكثر من قرن ؟!
يكون الفرد في وضع مزدوج ، بين الحياة والزمن ( بين المورثات وبقية العمر ) :
حياته تكون في الماضي ( مورثاته ) في سلاسل الأجداد ، وزمنه أو وقته ( بقية عمره الفعلية والكاملة ) تكون في المستقبل _ حتى لحظة الولادة .
4 _ ثنائية الحدث ، بين الحياة والزمن : الذات والموضوع أو الفاعل والفعل :
_ حركة الفعل والموضوع ثابتة ، من الحاضر إلى الماضي دوما .
_ حركة الفاعل والذات ثابتة أيضا ، من الحاضر إلى المستقبل دوما .
....
حل مشكلة الحاضر بشكل صحيح ، ومتكامل ، يتطلب القيام بعملية التكامل بالفعل بين موقفي نيوتن واينشتاين ( اختلافهما يمثل حالة جدل منطقية ، ونموذجية ) .
الموقف الحالي _ للثقافة العالمية كلها _ فصامي ، وليس تكاملي . يعتبر أن موقف أينشتاين يتضمن موقف نيوتن !
( هذا تزوير ، وخداع ، أو فهم قاصر في أحسن الأحوال ) .
كان نيوتن يعتبر أن قيمة الحاضر تساوي الصفر ( تقاربه بالفعل ) .
وكان اينشتاين بالعكس ، يعتبر أن الحاضر لا نهائي ، وهو الزمن كله .
الموقف الصحيح ، يتضمن كلا الفكرتين أو الموقفين :
الحاضر على مستوى اللحظة ، يقارب الصفر بالفعل .
بالتزامن
الحاضر على مستوى الحياة ، لا نهائي ويقارب المطلق .
....
استخدام المعادلات الرياضية في حل مشكلة الزمن والوقت ، خداع وتضليل لا اكثر ولا أقل ، أو غفلة وسذاجة ، بصرف النظر عن الكاتب _ة .
مشكلة الزمن أو الوقت ، تتلخص بثلاثة أفكار بسيطة ، وواضحة :
1 _ الزمن هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة .
وهو فكرة تخيلية وعقلية .
2 _ الزمن يختلف عن الوقت ، وهو موجود قبل الانسان ، ويبقى بعده .
وهو ( الزمن وليس الوقت ) نوع من الطاقة يشبه الكهرباء والمغناطيسية .
3 _ الموقف التكاملي ، ويتضمن الموقفين السابقين :
( يمكن ان يكون الزمن حقيقيا ، بالتزامن ومنذ قرنين صار هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة ، وهذا الإنجاز الإنساني المشترك والأهم مثل اللغة ) .
وأنا ( السيد لا شيء ولا أحد ) أعتقد ، أن هذا الموقف الثالث ( او البديل الثالث ) هو الصحيح ، والأقرب للمنطق . لكن برهان ذلك غير ممكن حاليا ، بالنسبة لي ، وسيبقى مسألة فلسفية وعلمية ...
( ربما تبقى ، هذه المشكلة المزمنة والمشتركة ، مؤجلة خلال هذا القرن على الأقل ....وربما تبقى لألف سنة قادمة بدون حل ) !؟
....
....
ما هي الحياة ؟!

خلاصة ما سبق
" اعتبار أن الحياة والزمن 1 خطأ ، واعتبارهما 2 خطأ أيضا .
الحياة والزمن وجهان لعملة واحدة ، ... للواقع أو الوجود أو الكون ، أو العالم _ التسمية المناسبة أكثر كما أتصور " .
نيوتن اعتبر أن الثلاثة واحد : الحياة والزمن والمكان .
بينما موقف اينشتاين ، وفكرته السائدة في الثقافة الحالية ( الزمكان ) خطأ ، أو اختزال الثلاثة إلى اثنين : الحياة والزمكان " .
هذه المسألة ما تزال معلقة ، وستبقى طويلا كما اعتقد ، ...
وسأعود لمناقشتها بشكل متكرر .
....
" العيش على مستوى الجودة أم العيش على مستوى التكلفة "
نمط العيش ، أو نوع الاعتمادية ، أو المستوى المعرفي _ الأخلاقي ... ثلاث تسميات لفكرة واحدة أو خبرة ، الاختلاف بينها لغوي فقط .
....
للتذكير ، موقف فرويد من الصحة العقلية والنفسية ، يتلخص بفكرة شهيرة له ، وقد كانت مجال خلاف وسوء فهم وتأويل ، خلال حياته وما تزال :
تتمثل الصحة العقلية والنفسية المتكاملة ، بنجاح الفرد في عملية الانتقال من العيش على مستوى اللذة ، إلى العيش على مستوى الواقع .
وأكثر من ناقش الفكرة بتعمق ، أريك فروم ، بحسب اطلاعي .
....
أعتقد أن المشكلة في تصنيف نمط العيش الفردي ، لشخصية محددة أو بصورة عامة ، لغوية بالدرجة الأولى .
ما هو العيش على مستوى الواقع ؟
لو فرضنا أننا نفهم معنى العيش على مستوى اللذة .
....
سأكتفي بالتصنيف الثلاثي ، بدلالة العادة :
1 _ العيش على مستوى العادة السلبية
يتمثل بالمعادلة : اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد .
( مثاله حياة الإدمان ، مخدرات وغيرها )
2 _ العيش على مستوى العادة الإيجابية
يتمثل بالمعادلة المعاكسة : اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد .
( مثالها الحياة الإبداعية ، هوايات رسم وموسيقا ورياضة وغيرها )
3 _ العيش على مستوى العادة المحايدة
يتمثل بالأغلبية الاجتماعية والثقافية ، في أي بلد أو مدينة أو حارة .
( مثالها العيش على مستوى الحاجة أو الوظيفة والعمل ) .
....
المعيار الثلاثي يحقق شروط السهولة والموضوعية والبساطة وغيرها من المتطلبات المشتركة ، النظرية والعملية ، لكن على حساب الدقة .
بينما المعيار العشري مثلا ، دقيق لكنه أصعب واكثر تعقيدا .
( يمكن للقارئ _ة القيام بعملية التحويل بين المعيارين ، بحسب الحاجة أو الرغبة أو الظروف ) .
....
مثال على الأنواع الثلاثة ، ويمكن تحويله بسهولة إلى المعيار العشري .
كلنا تقدمنا إلى امتحانات في مكان آخر ، بعيد نسبيا .
ونعرف جميعا السهولة في الذهاب إلى مكان الامتحان ، الفعلي .
لنتخيل الآن ، تجربة مكررة على سبيل التعلم أو التسلية :
تقوم _ ين اليوم ، او خلال فترة أسبوع أو شهر ...أو حتى سنة ، بالذهاب إلى نفس المكان السابق ( مدرسة أو جامعة أو وزارة وغيرها ) ، لكن على سبيل التسلية والتعلم فقط .
...
بالتصنيف الثلاثي ، من الأسوأ ، او الأكثر مرضا ( عقليا ) :
1 _ المستوى الأولي ، والبدئي .
ليس لديه الطاقة الإيجابية الكافية للقراءة الصحيحة ، والفهم .
( أعتقد أن الفرد بهذا المستوى ، بصرف النظر عن الموقع الاجتماعي والثقافي والسياسي ، يحتاج إلى العلاج النفسي بالفعل ) .
2 _ المستوى الثاني ، ويمثل الشخصية العامة ، أو الغالبية الاجتماعية والثقافية _ على مستوى العالم كما أعتقد _ ت ، يكمل القراءة بفهم ومتعة وبنفس الوقت يعتبر الفكرة نظرية فقط ، ولا يأخذها على محمل الجد .
3 _ المستوى الثالث ،
أو العيش على مستوى الابداع ، والمسؤولية ....
يهذا المستوى ، تعرف الشخصية الفرق بين النشاط اللذيذ والسهل ، لكن المكلف أو غير المفيد عادة ، وبين النشاط الصعب والذي يحتاج إلى التعلم والصبر لكن المفيد ، والذي يحقق الرضا الفعلي .
تجربتي الشخصية ، سنة 2006 أو 2007 ، عندما تناولت كتاب " العادات السبع للناس الأكثر فعالية " من مكتبة مجد في اللاذقية بشكل اعتباطي ، وأخبرني الصديق حسان ان الكتاب جيد بالفعل .
لم أكن قد سمعت بالكاتب ولا بالكتاب .
قراءة الكتاب غيرتني بالكامل ، واثرها ليس اقل أهمية من دراستي المدرسية ، او الجامعية .
أعدت قراءة الكتاب مرات عديدة ، وما أزال أقرأه بمتعة .
....
تكملة
( ما هي الحياة ؟! )

أعتقد أن الموقف الثقافي الحالي ، وضمنه العلم والفلسفة والآداب وغيرها ، ما يزال في مستوى أولي بمعرفة الواقع والكون ، وخاصة العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن أو الوقت .
وهذه المناقشة ، تهمل بصراحة ووضوح ، جميع الأفكار السابقة عن الحياة والزمن ، ولا تعتبرها غير صحيحة فقط ، بل تعيق التفكير الصحيح أولا .
...
لا حياة بدون زمن أو وقت .
والعكس صحيح أيضا ، لا وقت أو زمن بدون حياة .
والمكان ، هو الاطار أو الشكل الخارجي لكل ما يوجد ، ولكل ما يمكن تخيله ، أيضا لما لا يمكن تخيله وهو الأكثر أهمية في المستقبل .
....
الحياة أو الزمن اثنان ، مع انهما لا يفصلان سوى في الماضي ، يتعذر ردهما إلى الواحد مطلقا .
بكلمات أخرى ،
العلاقة بين الزمن والحياة محيرة بالفعل ، هي أكثر من واحد وأقل من اثنين ، وتتعقد الصورة أكثر ، بعدما نتقبل ( نتفهم ونفهم بالفعل ) أن الحياة أو الزمن جدلية عكسية ، أحدهما بداية والثاني نهاية _ والعكس صحيح دوما _ والحاضر يمثل الحلقة المشتركة والمزدوجة بينهما ، وهي عكسية بطبيعتها .
....
....
ملحق خاص

لفهم الفرق والتشابه الحقيقي ، والمتكامل ، بين موقف نيوتن من الزمن ، وبين موقف اينشتاين ، يلزم مناقشة العلاقة بين الرقم والحرف ، أو بين الكلمة والعدد .

1
الفرق بين الكلمة العادية وبين الكلمة الرمزية ؟!
( العلاقة بين الحرف والرقم )

تمثل الأحرف نموذج الكلمة العادية ، مثل جبل أو تسامح أو كمبيوتر .
وتمثل الأعداد نموذج الكلمة الرمزية ، مثل صفر أو سبعة أو مليون .
في هذا الجانب تتكشف المشكلة اللغوية ، بدلالة الصورة الكبرى .
....
الكلمة مزدوجة ، في الحد الأدنى ، بين الدال والمدلول أو بين الصوت والمعنى ( أو بين الكتابة والرمز ) .
العلاقة بين الدال والمدلول اعتباطية ، وهذا منجز القرن العشرين الثقافي ، الأهم كما اعتقد ، لا اللغوي فقط .
أميل إلى الموقف الذي يعتبر أن الكلمة ، واللغة بصورة عامة ، نظام مزدوج : اجتماعي ورمزي بالتزامن .
بينما العدد ، أو الرقم ، رمزي بطبيعته ، وينفصل بالكامل عن الواقع الموضوعي ، وعن الواقع المباشر أيضا . مثاله الرياضيات والشطرنج .
....
بحدود علمي ، ومتابعتي ،
ما تزال العلاقة بين اللغة والكلام والفكر والمجتمع والانسان ، شبه مبهمة وما تزال ( اللغة ) تضلل وتحجب ، بالتزامن ، كما تفصح وتكشف .
ناقشت المشكلة اللغوية سابقا ، بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، وبدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ... عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن ، وخلاصتها :
ما تزال اللغة ميزة ومشكلة بالتزامن ، سواء على المستوى الفردي والاجتماعي الخاص والمحدد ، أو على المستوى الإنساني والمشترك .
مثال كلمة الحاضر ( أو الماضي أو المستقبل ) ، لها اكثر من معنى ، وهي ( المعاني ) مختلفة ومنفصلة بالكامل ، ويتعذر الجمع بينها .
حاضر الزمن ، يختلف جذريا عن حاضر الحياة ، وعن حاضر المكان .
وبتكثيف شديد جدا ، المشكلة اللغوية ، المشتركة بين مختلف اللغات ، تتمثل بالنقص الفادح للكلمات الدالة على مكونات الزمن وحدوده خاصة .
ومن المستحيل التوصل إلى تعريف صحيح ، ومناسب ، للواقع مثلا ، قبل حل المشكلة اللغوية بشكل صحيح ، مشترك ومتكامل ؟!
( ربما ينقذنا الذكاء الاصطناعي !؟ )
....
في العربية حلقة مفرغة ، ومدوخة بالفعل :
اللغة هي الاستخدام الاجتماعي للكلام .
الكلام هو الاستخدام الفردي للغة .
الفكر هو اللغة عندما تعي نفسها .
بعض التعريفات السائدة ، المبتذلة ، للغة والفكر والكلام ...
واعترف بأنني لا أفهم ، ولا أعرف كيف يمكن حل هذه المتاهة .
2
مشكلة العدد وأنواعه
1 _ العدد الطبيعي .
( بين الصفر واللانهاية الموجبة )
2 _ العدد الصحيح .
( بين اللانهايتين الموجبة والسالبة )
3 _ العدد الحقيقي .
( يتضمن بالإضافة للأعداد الصحيحة والطبيعية أيضا ، الكسور والأجزاء غير المنتهية من الأرقام ، وأجزاء الواحد طبعا) .
4 _ العدد التخيلي .
( نوع ذهني يصعب تخيله ، على خلاف اسمه .
i
مربعه يساوي _ 1 ) .
حاولت فهم الأعداد التخيلية بلا جدوى .
....
يتطلب حل مشكلة الزمن ، بين السالب والموجب ، فهم الأعداد السالبة والتخيلية كما أعتقد .
مجموع الزمن والحياة يساوي الصفر دوما ، وتربط بينهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = 0 .
3
يوم الأمس يتضمن الماضي كله .
ناقشت هذه الفكرة سابقا ، ومع صعوبة فهمها وتقبلها ...
لكن ، اعتقد أنها الحقيقة والواقع .
ولا أعرف كيف أشرح ، أو أفسر ذلك .
4
العدد العقدي ، يتكون من جزئين حقيقي وتخيلي .
العدد العقدي يتضمن جميع الأنواع السابقة ، بينما العكس غير صحيح .
بكلمات أخرى ،
العدد العقدي ثنائي بطبيعته ، ويتضمن مختلف الأعداد ، بالإضافة إلى ما نجهله ، وما لا يمكننا تخيله أيضا .
....
أعتذر ،
لي عودة متكررة للمشكلات المعلقة ، وغير المحلولة .
.....
....
خاتمة المخطوط الثالث أو الصيغة الثالثة للنظرية الجديدة

هل أنت سعيد _ة في حياتك ؟
ربما ترافقني مناقشة هذا السؤال ، لبقية عمري _ بالتزامن مع تكملة صياغة النظرية الجديدة _ وهما محور المخطوط الرابع .
( مناقشة سؤال السعادة ، في ملحق خاص آخر النص ) .
بالإضافة لفكرة جديدة ، حول العلاقة بين الكلمات الستة ( الحياة والزمن والمكان ، والحاضر والماضي والمستقبل ) ، وعلاقاتها المتنوعة ... وخاصة هل مجموع ومحصلة الكلمات الستة ، هي ستة أم خمسة أم ثلاثة أم واحد ؟
الجواب الصحيح ، كما اعتقد هو خمسة .
سوف يتضمن المخطوط الرابع ( القادم ) مناقشة هذه الفكرة أيضا .
....
السؤال موجه لك شخصيا ،
هل يمكنك تكملة القراءة بهدوء وتفهم ، حتى نهاية النص والمخطوط كله ؟ّ!
1
يقرأ أغلب الناس وكأنهم نيام ، أو كأنهم خارج أجسادهن _ م ، يريدون فقط ما يثبت مواقفهم السابقة ويوافق معتقداتهم ( القديمة بطبيعتها ) . ويتجاهلون كل ما عدا ذلك ، أو يعلنون الحرب ... حلقة اضرب أو اهرب المفرغة .
نمط القراءة السائدة تحريضي ، ودغمائي .
مثال مباشر ومتكرر :
" يولد الانسان في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ،
ويموت بالعكس ، في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت للصفر " .
أغلب الناس تقرأ هذه العبارة ، وما يشبهها وكأنهم يقرؤون اعلان !؟
....
العبارة قرأتها في ترجمة فيلم " جمال أمريكي " ، بصيغة أخرى :
كل يوم ينقص من بقية العمر ، باستثناء اليوم الأخير .
ليست قراءتي إبداعية ، كلها .
لكنها ، ليست قراءة سلبية عادة .
....
الظاهرة الأولى دليل تجريبي ، حاسم وقطعي ، على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
( أحدهما سالبة والثانية موجبة ، مثل اليمين واليسار شبه طبق الأصل )
تدعمها الظاهرة الثانية " اليوم الحالي " :
يوجد اليوم الحالي ، وكل يوم جديد ، في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
....
الظاهرة الثانية دليل حاسم ، على العلاقة التبادلية بين الحياة والزمن .
لا حياة بدون زمن ، ولا زمن بدون حياة ، مثل الشكل والمضمون .
قد تكون الحياة شكل الزمن والزمن مضمون الحياة أو العكس ،
الزمن شكل الحياة والحياة مضمون الزمن .
....
الظاهرة الثالثة تدعم الظاهرتين 1 و 2 بقوة وحسم ، وقطعية معا ؟!
قبل ولادة الانسان بقرن واكثر ، يكون في وضع مزدوج ومدهش :
تكون حياته في الماضي ( عمره الكامل ومورثاته ) عبر سلاسل الأجداد ، بالتزامن يكون زمنه ( بقية عمره الكاملة ) في المستقبل .
الظاهرة الثالثة أيضا تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
الظاهرة الرابعة ( ثنائية الحدث بين الذات والموضوع أو الفاعل والفعل ) تدعم الظواهر الثلاثة السابقة ، بقوة مضاعفة :
الحدث وكل ما يمكن ملاحظته مزدوج ، وثنائي ، بين الحياة والزمن :
حركة الفاعل أو الذات ثابتة ، وفي اتجاه واحد :
من الحاضر إلى المستقبل .
حركة الفعل أو الموضوع ثابتة ، أيضا وبالعكس :
من الحاضر إلى الماضي .
....
الظواهر الأربعة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
ما يعني يشكل واضح ، وقطعي :
حركة مرور الزمن أو الوقت ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
والعكس تماما حركة الحياة ( الحركة الموضوعية للحياة ، لا الذاتية ) :
من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر .
2
لماذا لم يفكر كاتب العبارة السابقة في الفيلم ( جمال أمريكي ) ، في العلاقة بين الحياة والزمن ؟!
موقف رياض الصالح الحسين ، أيضا انسي الحاج ، كانا أكثر وضوحا :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد . رياض .
" ماضي الأيام الآتية " . عنوان ديوان أنسي ،
وله أيضا :
أيها الأعزاء عودوا
لقد وصل الغد .
....
أعتقد أنه الحظ ، قبل أي عامل آخر ، ما أوصلني إلى هنا
( النظرية الجديدة بصيغتها الحالية )
بالطبع للثقافة دورها ، لكن يوجد في سوريا مئات وربما ألوف ، ثقافتهن _م أعلى وأعمق من ثقافتي .
( العشرات من صداقاتي الشخصية ، أستعين بهن _ م لتصحيح الأفكار والصياغة ، وهذا ليس سرا ) .
الموهبة !
أعتقد أن المئات في اللاذقية وحدها ، يمتلكون _ ن الموهبة أكثر مني .
مثلها الصفات الشخصية الأخرى ، كالصبر والمرونة والتسامح .
3
ما العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل ، أيضا بين الحياة والزمن والمكان ؟!
مجموع المراحل الثلاثة للزمن ، أيضا للحياة ، الحاضر والماضي والمستقبل معادلة ثابتة من الدرجة الأولى :
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر ( فقط ) .
أو : س + ع + ص = ص .
أيضا علاقة الزمن والمكان والحياة ، معادلة شبيهة :
الزمن + الحياة + المكان = المكان ( فقط ) .
حيث المكان والحاضر يمثلان الواقع المباشر .
بينما الواقع الموضوعي ، أو الوجود أو الكون ، يتضمن الواقع المباشر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل ( أيضا الحياة والزمن ) .
( مناقشة هذه الأفكار ، والعلاقات ، ستكون محور الفصول القادمة )
4
تتكشف جوانب التوافق ، والاختلاف أكثر ، بين فيزياء نيوتن وموقفه العقلي ، وبين اينشتاين _ بدلالة الحاضر خاصة .
أعتقد أن كلا الموقفين ، يمثل نصف الواقع والحقيقة فقط ، والنظرية الجديدة تقوم على عملية المكاملة الفعلية بين الموقفين .
....
الحاضر يساوي الصفر ، حالة خاصة وتمثل موقف نيوتن .
الحاضر بين اللانهايتين ، حالة خاصة وتمثل موقف اينشتاين .
....
الحياة + الزمن + المكان = المكان .
الحياة = الزمن لكن بإشارة مخالفة ( سالبة أو موجبة ) .
أحدهما موجب والثاني سالب ، مثل اليمين واليسار .
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر
الماضي + المستقبل = 0 ، الماضي يساوي المستقبل لكن بإشارة مخالفة .
5
كانت رغبتي ومخططي ، للكتاب الحالي ( الثالث ) مناقشة هذه الأفكار بشكل تفصيلي وموسع ، بالإضافة لمناقشة الكلمات الستة :
الحاضر ، الماضي ، المستقبل ، المكان ، الحياة ، الزمن
من حيث طبيعتها ومكوناتها وحركتها وحدودها ، في محاولة جديدة للتوصل إلى تحديدها وتعريفها ولو بشكل أولي وتقريبي .
مثال الماضي داخلنا ( أين يمكن ان يوجد الماضي عدا ذلك ! ) .
بالمقابل ، المستقبل خارجنا .
والحاضر مجالنا الحقيقي ، يمكن فهمه وتحديده أيضا ، بعد فهم أنواعه وأشكاله المتعددة .
....
لكن السؤال الجديد _ المتجدد هل الحاضر يمثل كل شيء بالفعل ، وبنفس الوقت يوجد بالإضافة للحاضر الماضي والمستقبل ! كما نعرف جميعا بالخبرة ، لا بالفكر والشعور فقط ؟!
نفس السؤال المحير يتكرر بالنسبة للمكان !؟
( لنا عودة إلى هذه الأسئلة المقلقة ، والمشوقة أكثر )
6
الحركات الموضوعية الثلاثة :
1 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت : ( تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر _ تتمثل بتناقص بقية العمر ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة : ( تبدأ من الماضي ، إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة _ تتمثل بالتقدم في العمر ) .
الحركتان 1 و2 ، متماثلتان إلى درجة التطابق ، لكن المتعاكستان دوما .
3 _ الحركة الموضوعية للمكان : ( تبدأ من المركز والداخل إلى السطح والخارج ، عبر الحاضر وبدلالته أيضا ) .
....
السؤال المهم ، ما هي العلاقة ( العلاقات ) الحقيقية بين الحركات الثلاثة ؟
هذا السؤال محور المخطوط الرابع .
7
فكرة هامة كما أعتقد ، وربما يغفل عنها القارئ _ة المتابع أيضا :
الكلمات الستة : الحاضر ، والماضي ، والمستقبل ، والمكان ، والحياة ، والزمن تمثل خمسة أبعاد أو أشياء بالتحديد .
( لا واحد ولا ثلاثة ولا ستة ) .
حيث أن الماضي والحاضر والمستقبل ، او العكس ، هي تسميات لمراحل وجود الحياة او الزمن . ومع وجود أبعاد المكان الثلاثة ( الطول والعرض والارتفاع أو العمق ) يصير الواقع خماسي البعد بالفعل .
( مناقشة هذه الفكرة ، وغيرها أيضا ، خلال المخطوط الرابع _ التالي ) .
....
ملحق
هل أنت سعيد _ة في حياتك ؟؟
الجواب عندك ، وحدك بعد النضج .
....
لكن ، وبحسب تجربتي الشخصية ( التي تقبل التعميم جزئيا ، مثل حياة الجميع ) أنت أيضا بحاجة إلى منهج مناسب لفهم هذا السؤال خاصة . أو بالمقارنة ، وهذا ما أتبناه في حياتي الشخصية ، والفكرية بالتزامن .
السؤال الأول : لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟
الجواب البسيط ، والحاسم ، والموضوعي :
لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة .
( اقترح عليك تأمل هذه الفكرة بهدوء ، وتعمق ، ومقارنتها مع حياتك الحالية . لقد صاغ معلموا التنوير الروحي الجواب المشترك ، كما أعتقد ، بطريقة فذة ، عبر سؤال معاكس : " أكان أحد ليختار الشقاء " .
السؤال الثاني : لماذا لا يعرف الانسان كيف يعيش بسعادة ؟
الجواب البسيط ، والحاسم أيضا : لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة .
السؤال الثالث : لماذا لا يعرف الانسان الناضج كيف يعيش بسعادة ؟
الجواب : لا أنه لا يعرف نفسه .
السؤال الرابع ، هو عكس السؤال الثالث ، وجوابه المنطقي والمتبادل أيضا : لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟
الجواب التبادلي : لأنه لا يحب نفسه .
....
هذه خلاصة بحثي السابق ، وتكملة لبحث أريك فروم خاصة كتاب " فن الحب " .
لا يحب الانسان نفسه : لأنه لا يعرف نفسه .
ولا يعرف الانسان نفسه : لنه لا يحب نفسه .
من يعرف يحب ، ومن يحب يعرف ، والعكس صحيح وتبادلي .
....
كلمات أخيرة
تكملة فكرة السعادة ، مع طبيعة الزمن والوقت عبر المخطوط الرابع .
....
لماذا لا نعرف ما نجهله ؟!
وهو سؤال شبيه ، بالسؤال الذي طرحه ستيفن هوكينغ بشكل متكرر :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟!
مناقشة السؤال بشكل موسع ، مؤجلة للمخطوط القادم ( الرابع ) .
.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف ساهمت تركيا في العثور على مروحية الرئيس الإيراني المحطمة


.. كأس الاتحاد الأفريقي: نادي الزمالك يحرز لقبه الثاني على حساب




.. مانشستر سيتي يتوج بطلا لإنكلترا ويدخل التاريخ بإحرازه اللقب


.. دول شاركت في البحث عن حطام مروحية الرئيس الإيراني.. من هي؟




.. ما المرتقب خلال الساعات المقبلة حول حادثة تحطم طائرة الرئيس