الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليمنيون الوطنيون يَتَحَدَّوْنَ الموقف السعودي ويختارون الوحدة!

منذر علي

2023 / 3 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


لماذا قرر الوطنيون اليمنيون تحدي الموقف السعودي وتحقيق الوحدة اليمنية في منتصف 1990؟ ما هي العوامل العربية والدولية والمحلية التي جعلت القيادات السياسية تقرر تحقيق الوحدة اليمنية في هذه المرحلة التاريخية وليس في غيرها؟ كيف كان موقف الشعب اليمني من الوحدة، وكيف تصرف الأدباء والمثقفون الوطنيون والمفكرون والسياسيون اليمنيون إزاء هذا الإنجاز التاريخي؟ وكيف كان رد فعل الأعداء المحليين والإقليمين، ولا سيما السُّعُودية؟ سأحاول في هذه المقالة الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها في محاولة لإعطاء صورة شاملة عن خلفيات الأحداث الجارية التي تعصف بالوطن اليوم.
***
كان النظام الوطني في جمهورية اليمن الديمقراطية قد دخل منذ منتصف الثمانينيات في دوامة من الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية العاصفة. فمن جهة، هناك الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على أحداث 13 يناير 1986، والنقص الحاد في العون الخارجي، بل الانعدام التام للمساعدات الخارجية من جرّاءِ التحولات التي نجمت عن تطبيق سياسة غورباتشوف المتصلة بالبيريسترويكا والجلاسنوست (إعادة البناء والانفتاح) في الاتحاد السوفيتي ونتائجهما المتعددة الأبعاد على بقية دول المُعسكر الاشتراكي، ولا سيما على جمهوريات ألمانيا الديمقراطية، وتشيكوسلوفاكيا وبلغاريا.
***
وتواكب مع هذا التغيير في المعسكر الاشتراكي، صعود التيار السياسي الليبرالي اليميني الجديد إلى الحكم في كل من بريطانيا، بقيادة مارجريت تاتشر (1979- 1990) والولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة رونالد ريجان (1981- 1989) وألمانيا الاتحادية، بقيادة هلمت كول (1982- 1998). وكان لصعود هذا التيار اليمني المتطرف تأثيراته العميقة على التحولات السياسية الكبرى التي عصفت بالعالم، ومنها بلادنا، في ذلك الوقت.
فالنظام اليمني في الشمال، مثلاً، كما لاحظ وليم كوانت، تمكَّن، بشكل نسبي، خلال هذه الحِقْبَة، من التحرر من الوصاية السُّعُودية، ونسج علاقات قوية بالنظام الأمريكي، والحصول على مساعدات عسكرية، ولا سيما بعد الاكتشافات البترولية في مأرب، وزيارة نائب الرئيس الأمريكي، جورج بوش الأبُّ، إلى سنة في أبريل سنة 1986.
***
ومن جهة أخرى، هناك التكتلات العربية الجديدة التي برزت على المسرح السياسي العربي، وتجاهلت، بل وحاصرت النظام الوطني في عدن. وأقصد هنا على وجه التحديد، مجلس التعاون الخليجي الذي كان قد نشأ في 25 مايو 1981، وضم كل دول الخليج، مثل الإمارات والسعودية وقطر والبحرين والكويت وعُمان، وتجاهل اليمن بشطريه، الذي يقع على مرمى حجر منه.
وفي 16 فبراير 1989، أقيم مجلس التعاون العربي، وضم إلى صفه كل من جمهورية العراق، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية العربية اليمنية، وتجاهل اليمن الديمقراطية. وفي 17 فبراير 1989، أقيم أتحاد المغرب العربي، وشمل موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس وليبيا، وهو بعيد جغرافيًا عن اليمن بشطريه، ولم يكن ممكنًا أو مرغوبًا أن ينضم اليمن إليه.
وهكذا أصبحت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، مهشمة من الداخل ومهمشة من الخارج، من المحيط العربي القريب والبعيد، ومن المعسكر الغربي الصاعد، ومن المعسكر الاشتراكي الغارق في أزماته، الذي لم يعد في مقدوره إنقاذ حلفائه في اليمن أو في غير اليمن. وهنا، كان على القيادة السياسية في اليمن الديمقراطية أن تبحث مع شقيقتها في شمال الوطن عن طريق جديد، فاختارتا طريق الوحدة الوطنية.
***
وهكذا، وبفعل الأزمات المتعددة لتي عصفت بالنظام الوطني في اليمن ديمقراطي بعد أحداث 13 يناير 1986، وعقب قيام التكتلات العربية الجديدة المعادية لتوجهات النظام في اليمن الديمقراطية، وبعد التحولات السياسية الكُبرى التي عصفت بالمعسكر الاشتراكي والعالم الرأسمالي، وبروز دلائل سياسية جدِّية على صعود القطب الواحد، وأفول الحرب الباردة، ظهرت، على الصعيد الوطني، فرصًا سياسية استثنائية مواتية تسمح بتحقيق المشروع الوطني لليمنيين. وإزاء هذه المتغيرات السياسية العاصفة، اختارت السُّعُودية، كعادتها، أنْ تعارض المشروع الوحدوي الوطني لليمنيين، ووقف في صفها الرجعيون اليمنيون، ولكن اليمنيون الوطنيون التقدميون تَحَدَّوْا الموقف السعودي واختاروا السير على طريق الوحدة.
***
وبعد تفاهمات سياسية بين قيادتي النظامين في عدن وصنعاء بشأن وحدة الوطن في ظل ذلك الظرف التاريخي الجديد، تقرر أن يقوم الرئيس علي عبد الله في زيارة تاريخية إلى عدن في 30 نوفمبر 1989 للمشاركة باحتفال الذكرى الثانية والعشرين لطرد المُستعمر البريطاني ونيل استقلال الجَنُوب اليمني في 30 نوفمبر 1967. كما تقرر أن تجري خلال تلك الزيارة، مناقشة الخيارات السياسية المختلفة للوحدة بين الشطرين، ولا سيما الفيدرالية والكونفدرالية وغيرهما من الصيغ ومن ثم الاتفاق على الصيغة المناسبة لوحدة شطري الوطن والتوقيع على اتفاقية الوحدة في صيغتها النهائية في 30 نوفمبر 1989، ولكن قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح إلى عدن والتوقيع على اتفاقية الوحدة، سارع وزير الخارجية السعودي، السيد سعود الفيصل، في زيارة عدن، في 19 نوفمبر 1989، و وعد قيادات الدولة في الجَنُوب بتقديم مساعدات كبيرة للنظام في عدن لتعويض المساعدات التي كان يقدمها المعسكر الاشتراكي للنظام في عدن، في محاولة منه لكبح رغبة القيادة السياسية في اليمن الديمقراطية في السير على طريق الوحدة، ولكن القيادة الوطنية التقدمية في عدن رفضت العرض السعودي، وتمسكت بمشروع وحدة الوطن، بل وتخلت عن مشروعي الوحدة الفيدرالية والكونفدرالية، و تم الاتفاق على وحدة اندماجية كاملة تسبقها مرحلة انتقالية لفترة محددة، غير أنَّ الأحداث المحلية المتسارعة، مثل تنامي معارضة القِوَى التقليدية للوحدة، والدور التخريبي للسعودية، والتوتر الإقليمي بين العراق والكويت الذي سبق غزو الكويت في الثاني من أغسطس 1990، كل تلك العوامل جعلت القيادة السياسية اليمنية تختصر المدّة الانتقالية، وتقطع الطريق على المحاولات الساعية لإجهاض المسيرة الوطنية الوحدوية، وتقرر تحقيق الوحدة اليمنية الاندماجية في 22 مايو 1990.
***
لقد خيَّب قرار الوحدة آمال السُّعُودية وحلفائها الرجعيين في اليمن، سواء في الشمال اليمني أو في الجَنُوب اليمني. فقُبيْل الوحدة، انتشرت المهرجانات القبلية والدينية في المحافظات الشِّمالية، بقيادة الشخصيات الدينية والقبلية الرافضة للوحدة والمحرضة ضد الحزب الاشتراكي اليمني.
و في 22 مايو 1990 أُقيمتِ الوحدة اليمنية في احتفال شعبي لا نظير له. وإزاء هذا الحدث التاريخي الكبير ابتهج الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه ولم يجدِ نفعًا الضغط السعودي أو المعارضة اليمنية الرجعية المحلية للوحدة. كما أعرب المثقفون اليمنيون التقدميون عن تأييدهم المطلق لوحدة الوطن، ولكن استشاراتهم بالوحدة تفاوتت، فهناك من أبدا تفاؤلا كبيرًا بهذا المنجز التاريخي العظيم، وهناك من أبْدا تفاؤلاً حذرًا، وهناك من استبشر خيرًا، ولكنه حذَّر من دور القِوَى المعاكسة لإرادة الشعب وأقترح جملة من المعالجات السياسية والاقتصادية لصيانة الوحدة والدفع بها صوب غايتها النبيلة.
***
وفي هذا الصدد، قال الروائي اليمني البارز، زيد مطيع دماج في 9 أغسطس 1990 محتفلًا ومبتهجًا بتحقيق الوحدة ما يلي:
" نعم... تمت الوحدة على رغْم" أنف" أعدائها التقليديين من ملكيين ورجعيين واستعماريين ومرتزقة ودجالين وخونة وعملاء متطرفين، عششوا في بلادنا كوباء الجذام والطاعون والجدري والحصبة". وهكذا عدّت" الوحدة أعظم يوم في التاريخ"
وقال الشاعر اليمني الكبير عبد العزيز المقالح:
"سوف أحاول أن اجعل توقعاتي متفائلة، ومن هنا فأنني أنظر إلى هذا الإنجاز الذي تحقق بعد انتظار طويل باعتباره مدخلاً الخطوة التالية لبناء اليمن الحديث، اليمن الذي ناضل الأحرار من أجل قيامه وضحى الشهداء من اجل تحقيقه، ومن منطلق مصطلح الوحدة نفسه، وهو مصطلح مشحون بدلالاته التاريخية المتقدمة بما تمثله من امتزاج الهدف وإعادة بناء الهُوِيَّة الوطنية واستبعاد كل الأوهام الطائفية والعشائرية والعنصرية، ومن هذا المنطلق أتوقع ظهور يمن وحدوي جديد يسهم في حل مشكلاته الخاصة وفي تأسيس طريق جديد نحو الخطوة التالية، وهي العمل على تحقيق الحد الأدنى من وحدة الأمة العربية في مواجهة الأخطار التي تحدق بها من كل جانب."
أما الأديب والمناضل أحمد قاسم دماج، فقد قال:
"إنَّ الوحدة، هي تحقيق لهدف من أعظم أهداف الثورة اليمنية". أما عن توقعاته فقد قال: “توقعاتي كثيرة فلا بد أنْ يشهد الوطن نمواً وازدهارًا... وأنْ يحقق الإنسان اليمني المزيد من الانعتاق والحرية"، ولكن دماج، بحسه السياسي، كمناضل في صفوف الحركة الوطنية، حذَّر من المخاطر المحدقة بالوحدة، حيث، قال" لكن الدفاع عن الوحدة وصونها يحتاج إلى جهد ودأب كل الوطنيين".
ونبه المؤرخ الدكتور أحمد قائد الصائدي إلى الفساد المستشري في البلاد الذي من شأنه أن يقتل المشروع الوحدوي، وقال محذرًا:
" يجب" المحافظة على الوحدة ومسيرتها من أي سوء، وسد أي باب يمكن أن ينفذ منه أعداؤها لتدميرها والإجهاز على مضامينها الحضارية"، وعلينا أن نضمن" لجعل عهدنا الوحدوي عهد تقدم وتنمية مادية وروحية حقيقية."
وأشاد الفيلسوف أبوبكر السقاف بأهمية الوحدة المقترنة بالحرية، وقال:
" إنَّ الطُمَأنينة التي تغمر قلوب المواطنين عند الشريجة وكرش يجب أن تمتد إلى كل ربوع البلاد، وطالب بأن ترفع نِقَاط التفتيش من مداخل المدن حتى لا تتحول المدن إلى" قن للدجاج" تفتح، بحذر، في النهار، وتغلق في الليل.
وأكد المناضل والمفكر عمر الجاوي على ضرورة “أن تتحرر الوحدة من سيطرة النخب السياسية، وأن يتوقف تقاسم المناصب على أساس شطري وفئوي، فالوحدة هي وحدة الشعب ويجب أن تسلم للشعب"
أما الشاعر والمفكر اليمني الكبير عبد الله البردوني فقد أمتزوج تفاؤله بقدر كبير من التشاؤم، وقدم جملة من الرؤى لمواجهة الصعوبات المختلفة التي يمكنها أن تعترض الوحدة، حيث أكد على أهمية الوحدة اليمنية، ورأى فيها "جماع الآراء"، ولكنه كان يحبذ، كعمر الجاوي “أن يكون الشعب شريكا في صناعتها" لقطع الطريق على الأعداء المحليين والخارجيين المناوئين للوحدة" فالشعب، كما قال البردوني، هو “الباحث عن وحدته وعن غدٍ أزهى ويمن أعظم"
. ثم قال بنبرة فلسفية متشائمة بما معناه:
إنَّ الأحداث العظيمة كالوحدة “لا تخلو من عقبات ومشاكل لأن مجرد حدوثها، تحْدثُ معاكسات لها، كما لاحظنا بعد قيام ثورة سبتمبر" ومع ذلك، “يمكن للوحدة أنْ تنتصر على المُعاكِسات بما تحمل من التغييرات التي لا يصنعها إلا متغيرون، وهذا يستدعي إشراك وجوه جديدة في المسؤولية والتخلص من الوجوه المستهلكة."
كما قال البردوني، متفقًا مع الأستاذ عمر الجاوي، ناصحًا وآملا:
“يجب أنْ يكون اليمن الآتي، مع بزوغ فجر الوحدة، متجاوزًا يمن ما قبل الوحدة، بفضل تآزر الخبرات وإشراك الشعب في المسؤوليات، وفتح الملفات حتى لا تتواصل الانتهازيات والخيانات لأنَّ الوحدة ثورة الثورتين وعصارة ما تلي الثورتين".
كما نبه البردوني إلى أنَّ الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة من شأنها أنَّ تؤثر على حياة الشعب وعلى المسيرة الوحدوية، ولذلك قال:
" إنَّ المسألة الاقتصادية من أشق المهام، ولكن بالجهود المُثابِرة يمكن للأوضاع الاقتصادية أن تتحسن عبر “استغلال الموجود واستثمار الممكن ووضع الإمكانات في وجهها الصحيح، ومعرفة الأهم من المهم."
كما حذر البردوني من التبذير والأنفاق العبثي:
حيث قال، بما معناه: في مقدور القيادة السياسية أنْ تتبنى سياسة التقشف إلى أقصى حد، لأنها بهذا الإنفاق الحاتمي في الوقت الراهن، ستجد نفسها في ورطة وستضطر إلى استجداء المساعدات الخارجية، ولكن "لا أحد يعطي لوجه الله، بل لم يعد هناك من يعطي حتى لوجه الشيطان نتيجة تفوق البشر الأقوياء على الشياطين ".
أما على صعيد القيادات السياسية فأنَّ الأمانة التاريخية تقتضي لإشارة إلى تصريحين لأهم شخصيتين قياديتين، هما علي عبد الله صالح، وعلي سالم، بصرف النظر عن موقفنا السياسي منهما.
ففي 4 يونيو 1990، في أثناء لقائه بممثلي المنظمات الجماهيرية والمهنية والشبابية في محافظة الحديدة قال الرئيس علي عبد الله صالح:
" إنَّ الوحدة اليمنية مثلت استجابة لتطلعات وطموحات الجماهير، سوف تحميها هذه الجماهير، التي ستكون السياج المنيع الذي ستتحطم على صخرته الصلبة كل محاولات الأعداء"
وفي 25 يوليو 1990، بمناسبة افتتاح مقر الحزب الاشتراكي في صنعاء، خطب الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي اليمني، السيد علي سالم البيض، وقال بوضوح صارخ:
"باسم قيادة الحزب أوجه أعضاء الحزب وأنصاره لأن يجعلوا من حماية وحدة اليمن والدفاع عن الجمهورية اليمنية القضية الأولى لحياتهم فتعزيز جمهوريتنا الفتية والدفاع عنها هو شرف رفيع كرمنا به التاريخ وأدعوهم الآن ليكونوا في مستوى هذا التكريم. فليكن شعارنا كل شيء لحماية الوحدة. الروح والدم والمال للدفاع عن الوحدة اليمنية. لقد كانت الوحدة هدفنا العظيم وسيظل تعزيزها وترسيخها أعظم أهدافنا على الإطلاق" (صحيفة المستقبل صنعاء 25 يوليو 1990).
***
وفي 15 مايو 1990 جرى استفتاء الشعب على دستور دولة الوحدة، وحظي الدستور بتأييد أكثر من 98% من الشعب اليمني على الرغْم من معارضة القِوَى التقليدية لمضمون الدستور الوحدوي والديمقراطي والتقدمي. وبهذا الاستفتاء الشعبي الواسع، تكون الوحدة، كما أمل عمر الجاوي وعبد الله البردوني، قد خرجت من كونها اتفاق بين نظامين شطرين متهالكين وبين نخبتين سياسيتين مشوشتين وتفتقران إلى الوضوح الفكري، وأصبحت الوحدة، بمضامينها الدستورية والقانونية، ملك للشعب اليمني كله وليس للنظامين أو للنخب السياسية والدينية. وهكذا انتصر المشروع اليمني الوطني التقدمي، وهُزمت الإرادة الرجعية المناهضة لتطلعات الشعب اليمني. ولكن القِوَى اليمنية الرجعية، والقوى العربية الرجعية في الإقليم ولا سيما السُّعُودية لم تغفر للقيادات اليمنية قرار الوحدة، فسعت لتقويض الوحدة واتخذت جملة من الخطوات المعادية. وهذا ما سنناقشه بتفصيل في مقال آخر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي