الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصةالعم ابراهيم محمد علي مع امن كفري

قيس قره داغي

2006 / 10 / 18
سيرة ذاتية


شتان بين ينتحر من أجل حفظ حياة الآخرين ومن ينتحر من أجل تدمير حياة الآخرين مثل الكثير من المغرر بهم من الجماعات الارهابية المحتمية ببردة الاسلام ومن لف لفهم أيتام البعث ومجرمي الامن والمخابرات ، العم أبراهيم محمد علي فلاح من قرية كوكس التابعة لمنطقة زنكاباد في أقليم كرميان ولم يعمل يوما في السياسة ولا شأن له مع الساسة والسياسيين سوى أنه قريب ربما من الدرجة الثالثة لأثنين من أشهر رجال البيشمركة في تلك المنطقة أحدهما خالد الذكر الشهيد خالد كرمياني وهو أول من قاد الشهيد مامه ريشه الى الميدان ليكون أحد رموز حرب العصابات في كوردستان والثاني الشهيد والي وقد مشطا تلك المنطقة صولة وجولة ولهما في ذاكرة أهل المنطقة بطولات لاتنسى أبدا ، صادف أن دخلا قرية كوكس وهي مركز ناحية تابعة لقضاء كفري في ليلة ليلاء وضربا مقر منظمة البعث فيها ليخرجا منها بسلام ، وفي اليوم التالي وجد العم أبراهيم نفسه مكبلا بالسلاسل في أمن كفري يضرب بلا رحمة يطالبونه إعطائهم قائمة المتعاونين مع البيشمركة في المنطقة وهو صامد يتحمل لسعات الكيبل وسيل الشتائم السوقية دون أن ينبس ببنت شفة رغم كبر سنه وضعف بنيته ، يرمى في الزنزانة بعد أن يفقد وعيه على امل أستعادة أنفاسه ليبدؤا معه جولة جديدة من الضرب ، غير أن الرجل يعثر على شفرة للحلاقة في جيبه فيمسكها ويهم بنحر نفسه لئلا يخونه صموده فيعطيهم أسماء أناس أبرياء لينقادوا بعدئذ الى أعواد المشانق دون ذنب أقترفوه أذ كثيرا ما حدث لغيره فذهبوا مع من ذكروهم من اسماء بريئة فصحوا بهم ومنهم أقرب الناس أليهم الى هولوكوست البعث ، وقبل أن تشق الشفرة طريقها الى النهاية أدركوه وأمسكوه وقادوه الى مستشفى بعقوبة ( مركز محافظة ديالى ) على وجه السرعة ظنا من الجلاوزة على أن الاسماء محفوظ في مخيلته ولا بد أن يبقى حيا ليرقد فيها ثلاثة أشهر وحينما ماثل على الشفاء أعاده الى مديرية أمن ديالى حيث تظاهر الرجل بالجنون غير أنهم أعدوا له لائحة أقرار بالتعاون مع ( المخربين عملاء أيران ) وهي التسمية التي كانت السلطات البعثية تطلقها على أفراد البيشمركة ليجد نفسه بعد أقل من شهر وجه لوجه أمام قاضي الجملة عواد البندر رئيس ما كانت تسمى بمحكمة الثورة وقد شاء القدر أن يطلق سراحه بعد أن وجدوا صندوق مخيلته مقفولا أمامهم ولا أمل بالفوز بوجبة دسمة لإشباع ماكنة الموت التي لا حد لطمعه ف نهم أجساد الضحايا .
زال نظام الجلاوة بعد مرور مرور عقدين على قصة العم مخلفا مئاة الآلاف من قصص الرعب والقتل والسحل والتعذيب الوحشي ليبقى العم أبراهيم حيا أطال الله عمره ليسرد لي قصته وهو جالس على أريكة وثيرة في منزل ابن شقيقه الصديق علي حميد في كفري وهو يلوح بيده الى آثار الجرح التي خلفتها شفرة الحلاقة في عنقه النحيل وهو هو يقول ان الظلم زائل أما الحقيقة فتبقى خالدة الى أبد الآبدين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن|فيديوهات مرعبة! هل انتقلت البلاد إل


.. مصابون في قصف من مسيّرة إسرائيلية غرب رفح




.. سحب لقاح أسترازينكا من جميع أنحاء العالم.. والشركة تبرر: الأ


.. اللجنة الدولية للصليب الأحمر: اجتياح رفح سيؤدي لنتائج كارثية




.. نائبة جمهورية تسعى للإطاحة برئيس -النواب الأميركي-.. وديمقرا