الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مركز الإنسان والمشاركة الديمقراطية -شمس- يوصي بضرورة أن لا تكون الخصوصية الثقافية ذريعة لانتهاك حقوق الإنسان

امتياز المغربي

2006 / 10 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


عقد مركز حقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية "شمس" ورشة عمل حول الخصوصية الثقافية وعالمية حقوق الإنسان وذلك في مدينة رام الله حضرها عدد من طلبة الجامعات والمهتمين ،وقد تحدث بها الصحفي محمد السعدي من وكالة رويترز والدكتور محمد الأحمد أستاذ القانون في جامعة بيرزيت.
وشدد المشاركون على إن الشباب ، يمثلون الحاضر والمستقبل وهم أيضاً من ضمن الأطراف الفاعلة الأولى في التربية على حقوق الإنسان. وهم ، من جانب، من ضمن المجموعات الأولى المستهدفة من التربية على حقوق الإنسان ، أي الأنشطة التي تدعم تعليم حقوق الإنسان ، من خلال حقوق الإنسان ، ومن أجل حقوق الإنسان. وعلى الجانب الآخر ، يمثل الشباب أيضاَ مورداً مهماً للتربية على حقوق الإنسان فهم حملة راية التربية على حقوق الإنسان ، والمروجون والناشرون لها مع غيرهم من الشباب . وبالنظر إلى الأحداث الأخيرة التي تهدد أسس حضارة السلام وحقوق الإنسان، فإنه قد أصبح من الضروري التطرق إلى موضوع حقوق الإنسان بشكل مباشر وواعي وصريح وإن التربية على حقوق الإنسان هي من القيم الإنسانية في تشكيل مجتمعات قائمة على احترام حقوق الإنسان ، والتنوع الثقافي والمشاركة.

وفي مداخلته قال الدكتور الأحمد ليس هناك من خطر على الخصوصيات الخلاقة والمعطاءة من حقوق الإنسان، كون هذه الحقوق تؤكد على المساواة وحق الاختلاف بين الثقافات والشعوب، الخطر الحقيقي، هو حرمان هذه الشعوب، من حقوقها الأولية باسم أية خصوصية يتم تفصيلها على قّد امتيازات السلطة السياسية هنا أو السلطات الأبوية والتقليدية هناك وأية عالمية موظفة للهيمنة على حساب المبادئ. وقال أن حقوق الإنسان عالمية ومتكاملة لا تقبل التجزئة مثلما نصّت على ذلك الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.وإن الخصوصيات الثقافية والحضارية هي مصدر إثراء للقيم المشتركة بين الناس جميعا ولا يمكن التذرع بها للحد من تلك الحقوق ونفيها. وقال إن الحقوق والحريات لم تعد أمرا داخليا بحتا يخضع لهيمنة الدولة فقط، إنما صار أمرا دوليا يتجاوز السيادة القومية ليجعل من الإنسان شخصا دوليا، فهو إذن أمر دولي يهم الجماعة الدولية بأسرها ويمكن القول بان الإنسان يتمتع بقدر من الشخصية الدولية يسمح له بان يدافع عن حقوقه في وجه دولته نفسها، وعلى المستوى الدولي بوصف هذه الحقوق حقوقا دولية تقيد من سيادة دولته.ولقد اثبت الواقع انه مهما بلغت الضمانات القانونية والدستورية الداخلية للحقوق والحريات من أحكام، فإنها تظل مرهونة بمشيئة سلطة الحكم القادرة على أن تعصف بكل هذه الضمانات، فلا أمل في ضمان حقوق الإنسان ما لم يهتم الرأي العام العالمي بهذه الحقوق، وما لم تتضامن الدول والحكومات جميعا على تأكيد هذا الاحترام.

وقال الصحفي محمد السعدي في مداخلته أن دفاعنا عن مبادئ عالمية لحقوق الإنسان ينطلق أولا من مبدأ قبول الفروق المرئية وغير المرئية في الثقافات سواء كان الأمر يتعلق بمحتوى الثقافة أو بمناهج تناقلها من جيل لآخر أو مدى قدرتها على الاغتناء في الزمان والمكان والتفاعل مع الآخرين. وثانيا من الحرص على رفض توظيف ما يعرف بالعالمية أو الخصوصية سواء بسواء لأية غايات ترجح القوة على روح العدالة وتحجم الحقوق لحساب المصالح أو الإيديولوجيات.وقال أن عالمية حقوق الإنسان تكمن في إمكانية العثور على نقاط القوة والتشابه في منظومة القيم الثقافية والاجتماعية التي تسمح بالتقارب بين الشعوب واكتشاف جملة مبادئ وقيم تسهم في حماية الإنسان والبيئة وضمان حقوق إنسانية أساسية أصبح من الصعب تجنب الجنس البشري للبربرية دون احترام الحد الأدنى لها. وأشار إلى أنه في التاريخ كما في الواقع، كان هناك تيارات وأشخاص استطاعوا أن يجسدوا عبر عالمية العطاء العلمي والفلسفي والحقوقي مكانا لهم ولثقافاتهم تحت شمس الثقافة العالمية.وقال إن الخصوصية احد حقوق الإنسان الأساسية الذي أثار جدلا واسعا على المدى التاريخي ، ولما يزل ، والخصوصية حق معترف به أو ببعض مظاهره أو مكوناته في الكتب السماوية ، ومعترف به في عدد غير قليل من التشريعات القديمة، وفي العصر الحديث ، اعترف بهذا الحق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية واتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية والاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان وغيرها.

من جانه شدد حلمي الأعرج الناشط في قضايا حقوق الإنسان والأسرى على ضرورة تنسيق الجهود بين المؤسسات الحقوقية الفلسطينية التي تتابع انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الإسرائيلية في فلسطين وترفعها للجهات المختصة في الأمم المتحدة.وقال على الفلسطينيين تنظيم أوراقهم الداخلية ليتمكنوا من حشد الرأي العام الدولي في صالحهم بدلا من الاقتتال الداخلي.

وأوضح المشاركون أن عالمية حقوق الإنسان تحترم هوية الثقافات الأخرى وهي وسيلة لتقوية المواطنة الصالحة. وإن حقوق الإنسان تتشارك والمواطنة في القيم والمعرفة والمواقف والمهارات القيم والمعرفة بالمساواة والتضامن والتعددية والاحترام والأمان والديمقراطية واللاعنف والسلام، و تقبل الآخر و التعاطف والاحترام، ومهارات المشاركة والعمل على تطوير المجتمع.
وفي نهاية اللقاء أوصى المشاركون بضرورة دعم الحوار و التعاون بين الثقافات . والمساهمة في تطوير شبكة غير رسمية من المؤسسات العاملة في حقوق الإنسان للشباب ،والمساهمة في دمج التربية على حقوق الإنسان في أنشطة برنامج الشباب . ضرورة أن لا تكون الخصوصية الثقافية لبعض الدول ذريعة لعدم قبول حقوق الإنسان ومواثيقه. ضرورة أن تقوم المؤسسات الشبابية بدورها تجاه الشباب من حيث التوعية في قضايا الإنسان ومتابعتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام