الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نائم ومستيقظ

عبد الرحيم العلاوي

2023 / 3 / 6
الادب والفن


- هل يعي هذا النائم ؟ هل يعلم الٱن كم الساعة ؟ هل يشعر بعقارب الساعة وهي تدور ٱخذة معها الليل دقيقة دقيقة، وثانية ثانية، لم أنا أحس مع سهري بالليل أما هو فلا، لم يقول لي لما يستيقظ أنه لم يحس بالوقت حتى وجد الصباح؟
لابد أنه الٱن خارج نطاق الزمان، لكنه معي في نفس الغرفة، يتنفس كتنفسي، جسده ممدد أمامي، ولكن الأحداث التي تمر عليَّ لا يراها، وأنا لا أرى أحداثه، ربما قد انفصلنا في بعدين زمنيبن، ولج بُعدَه بنومه، وبقيت في بُعدِي بيقظتي، نعم يعيش مرحلة الحلم، لكن ما الحلم لم أره من قبل، إن حركته بطيئة يتقلب يمينا وشمالا في فترات متباعدة، ماذا يرى الٱن وهل الأحلام مثل الواقع، وما معنى ذاك الشخير الذي يصدره من فمه، ولم هو خاص بالنائمين! ألا يمكن للمستيقظ أن يشخر! هو الٱن في هذيان يتكلم، هل يصيب النائم جنون مؤقت ! أم أنا الذي سأجن كل ليلة وأنا أراقب نومه.

صعب إدراك ذاك، تخيلت جَهدَ طاقتي لكن لم أصل لشيء، وما فهمت أن الزمن لابد له من جزء أساسي لأستشعره، هو أنا، والبعد الذي هو فيه لابد أن يخرج عن الزمن ليستشعره، إذن لا قيمة للوقت بالنسبة لي إلا إذا كنت فيه أنا.
أسئلة محيرة، هل الموتى يرون ما يرى صديقي أم أن ذاك بعد ثالث غير بعدي وبعده ؟ هل يعيشون أم أنهم فنوا كليا عن الوجود ؟ هل يعرفون الليل والنهار أم في ذلك البعد لا وجود للزمن؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07


.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب




.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج


.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت




.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال