الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بوتين والهجوم المتكرر على المثلية
منظمة مجتمع الميم في العراق
2023 / 3 / 7حقوق مثليي الجنس
كالعادة لا يمر خطاب او لقاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون التعرض للمثلية، فهو يعدهم جزء من الغرب، ويساوي بينهم وبين سياسة ارسال الأسلحة التي يتبعها الغرب، وفي كل خطاباته يشن هجوما قاسيا وحادا على المثليين، متهما إياهم بتهديم "القيم" التي يعيش عليها المجتمع الروسي.
هجوم بوتين على المثليين ليس الأول ولن يكون الأخير، فقد جعل قضية محاربة المثلية جزء أساس من سياسته ونهجه، وهو يتعكز دائما على الأديان التي قالت بوجود جنسين فقط "ذكر-انثى"، واي تغيير في هذه المعادلة هو مس ب "القيم" الدينية والروحية للشعوب، بل انها تهديم للأسرة والمجتمع، وتفكيك للعلاقات الاجتماعية.
هذا الهجوم المتكرر على المثلية تجسد حتى في خطابات أعضاء مجلس الدوما الروسي، وكأن السلطة في روسيا جوقة واحدة تعزف نغمة واحدة، وصل الامر الى حد اعتبار ان الحرب على المثليين مثل الحرب في أوكرانيا؛ فهذا مثلا نائب رئيس حزب روسيا المتحدة الحاكم، والذي يعد المشرع الرئيسي لتلك القوانين ألكسندر خينشتاين يقول في تصريحات صحفية (تجري عملية عسكرية خاصة ليس فقط في ساحات القتال، ولكن أيضًا في وعي الناس وفي عقولهم وفي أرواحهم.. اليوم نقاتل حتى لا يوجد في روسيا (الوالد رقم 1) و(الوالد رقم 2)، و(الوالد رقم 3) عوضا عن وجود أب وأم في العائلة). ومن شاكلة تلك التصريحات التي تحرض على المثليين كثيرة ومنتشرة بين أوساط السلطة في روسيا.
ان أحدث ديانة وجدت على الأرض قد يكون عمرها أكثر من ألف عام، أي انها كانت ضمن تقاليد وقيم مختلفة عما هو موجود اليوم، فلا يمكن رفض شيء لمجرد انه لا يوافق الطرح الديني، هذا تجني وعملية قسر للزمن والواقع المعاش، والتعكز على الفكر الديني، ونشر الهلع والخوف وفوبيا المثلية لا يمكن الاستمرار به، فإيقاع الزمن يتغير، وهو مستمر بالتغير، ولا يمكن وقف هذه الحركة، بالتالي فأن مثل هذه الخطابات ستلقي مصيرها المحتوم والطبيعي، وهو انهيار ونهاية مثل هذه الخطابات.
الملاحظ ان أي دولة تمر بأزمة اقتصادية او سياسية خانقة تتجه لتصريف ازمتها بالهجوم على المثلية ومجتمع الميم اجمع، فخطاب بوتين لا يختلف ابدا عن خطاب اردوگان او خامنئي او الميليشيات الموجودة في العراق، او أعضاء الكنيست الإسرائيلي، لا فرق ابدا بينهم، مع ان الجميع يدرك ان المثلية ليست سببا ابدا في تلك الازمات، بقدر وجود تلك الأنظمة القمعية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أزمة بين فرنسا وإسرائيل بعد اعتقال الشرطة الإسرائيلية موظفين
.. اعتقال في كنيسة بالقدس يشعل جدلا بين ا?سراي?يل وفرنسا
.. بلاقيود يستضيف فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا
.. (11-07-2024)- قراءة في نتائج التصويت العربي وتصويت الأقليات
.. كل الزوايا - اليوم التالي.. تداعيات منع الأونروا من العمل دا