الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانقلاب الأبيض / مرحلة ديننة الدولة بالكامل …

مروان صباح

2023 / 3 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


/ إن ما تشهد إسرائيل 🇮🇱 اليوم من صراع بين تيارين ، هو بصيص👀 أمل 🙏 اولاً ، وأحد أبسط حقوق الشعب الفلسطيني 🇵🇸 لكي يعيش في حياة متساوية ، وإن التوقعات التى تحققت حتى الآن ، يمكن 🤔 لها أن تنتج في المستقبل القريب عن آمال خير آخرى من إماطة اللثام عن وجه 🥶 دولة الاحتلال ، والمدهش 🤩 حقاً 😟 في معركة الديمقراطية الإسرائيلية 🇮🇱 ، وهو أمر بالغ الخطورة والأهمية معاً ، ذاك الصمت المخيم على القضاء الإسرائيلي 🇮🇱 ، فالقوى السياسية وحتى العديد من الشرائح الشعبية ، جميعهم يتحركون على الأرض 🌍 من أجل 🙌 إسقاط مشروع الائتلاف الحالي باستثناء القضاة ، على الرغم من أن المعركة معركتهم أولاً وثانياً وعاشراً قبل أن تكون شعبية مركبة ، فالائتلاف الحاكم اليوم والذي يقوده نتنياهو يسعى من خلال الأغلبية البرلمانية الضئيلة إقرار تشريعات تنتقص بدورها دور القضاء التاريخي لصالح الحكومة ، أي أن التعديل الدستوري هدفه ببساطة 🙄 إنتزاع السلطة من المحاكم ونقلها إلى الكنيسة⛪ حتى لو كانت الأغلبية غير راضية ، كما هو الحال اليوم ، وبالتالي ، إذا كانت المحكمة العليا وظيفتها الحياد ، وهي أيضاً الجهة التى تنوب عن الدستور ، طالما إسرائيل 🇮🇱 لا يوجد فيها دستوراً ، وطالما أيضاً أعضاء الحكومة قادمون من داخل قاعة البرلمان ( الكنيسة ) ، فإن الفاصل بين المؤسساتيين التشريعية والتنفيذية ضئيلاً أو بالكاد يشاهد ، وهذه الخطوة إذا ما لاقت من الأغلبية الإسرائيلية اعتراضاً ومن ثم تبلورت إلى مواجهة حقيقية ، فإنها ستكون بالضربة القاضية للقضاء بصفة عامة والمحكمة العليا خاصة ، لأن العليا ليست مجرد محكمة 👨‍⚖🧑‍⚖التى تقتصر مهامها على الفصل بالقضايا الدستورية فحسب ، بقدر أنها تتمتع بمراجعة الإجراءات التشريعية والقانونية والحكومية أيضاً ، حتى لو كانت القرارات مقرة من البرلمان أو القوانين أو حتى الجانب العسكري ، جميعها عادةً تخضع إلى مراجعة المحكمة العليا 👍كما حصل مع أرييل شارون أثناء اجتياح لبنان 🇱🇧 ومسؤوليته الأخلاقية عن الإبادة الجماعية لمخيم صبرا وشاتيلا ، إذنً ، الائتلاف الفاشي وعلى رأسه نتنياهو يجتهد ويجتهدون بكل قوة وبالرغم من المقاومة الشعبية ، على تجريد المحكمة العليا سلطتها العليا وتفريغها من حقها في القيام بدورها الأخلاقي نيابةً عن الدستور .

غير أن لا يمكن 🤔 لأحد أن يتجاهل السؤال الكبير ، وبعيداً عن الخطابات الخشبية والتى تعوم بطبيعتها على الكذب ، كل ذلك ، لا يطمس السؤال ⁉ التالي ، هل ما يجري في إسرائيل 🇮🇱 إنقلاباً دينياً على الحياة المتنوعة من الليبراليين والعرب واليساريين ، أهي فعلاً 😦 كما يتوجب الاستفسار باللحظة التاريخية كانت تساكن أصحابها ، لدرجة أنه تاريخ طري جاف يستمد صلابته من استمرارية الخط المعمر ، بالطبع ، وفي مفهوم ميزان ⚖ التركيبة الاجتماعية ، ذلك غير ممكن ، لكن في ميزان ⚖ القوة ، ممكن للمتدينين صنع ذلك تحديداً إذا كانوا يقودهم مجموعة من الفاشيين ، وطالما الطرف الأخر غير موحداً ، أو أتباعه ليسوا جاديين حتى الآن لإسقاط الائتلاف الحالي ، على الرغم من أن هناك تهديداً مباشراً للديمقراطية ، وتظل ، وهي واحدة☝من الثقال التى تهدد روح الحريات والحقوق في الكيان الإسرائيلي 🇮🇱 ، هي عدم إمكانية المحكمة في المستقبل توقيف أي تشريع يتعارض من القوانين الأساسية ، باعتبارها المؤسسة المسؤولة عن ذلك ، على سبيل المثال ، إذا قامت الحكومة بتقديم تشريع قانون يتعلق بحماية الطفل أو المرأة أو أي حقوق آخرى مثل اغلاق فضائية إعلامية للمعارضة أو إذاعة أو حتى منصة إعلامية او إجتماعية أو أي صحيفة 📰 خطها يختلف مع الحكومة ، فإن الأطراف المتنازعة لن يجدوا جهة محايدة اللجوء إليها كما جرت العادة في الذهاب للمحكمة العليا بهدف إلغاء أي قراراً مجحفاً ولا يتماشى مع الحريات السياسية ، ايضاً هنا 👈 ، من الإجراءات التى يسعى إلى تعديلها الائتلاف ، فالبرلمان ( الكنيسة ) سيصبح هو الجهة المخولة في إقرار كل شيء دون مراقبة أو مراجعة من أي جهة تمثل الدستور كالمحكمة العليا .

في المقابل أيضاً ، ومن أطرف البراهين على قدامة الانقسام ، فإن الصورة الحالية كانت أيضاً حاضرة في أول أيام تشكيل الكيان الإسرائيلي ، والصحيح ايضاً ، بأن وثيقة الإعلان فعلاً 😧 كانت بلا أدنى شك تعج بالنصوص الحريات 🗽 ، لكنها أيضاً ممتلئة بالمقدسات ، وقد تكون هذه المعركة أكثر شراسة من الأولى ، لأنها تخص التوازن السياسي والمهني والحقوقي في القضاء ، فمسألة التعينات يرغب الائتلاف الحكومي اليوم تغيرها وتغير منهجيتها الأساسية لصالح الأغلبية القليلة في الكنيسة ، وعادةً كما هو أمر متعارف عليه في إسرائيل 🇮🇱 ، تحصل التعينات بقرار من اللجنة التى تشمل السياسيين والقضاة والمحامين ، وهذا ما لا يروق للائتلاف الفاشي ، والذي يهدف إلى تغير التوازن لصالح الحكومة أو بالأحرى لحزب معين دون الاكتراث بالالتزامات الأخلاقية للدولة ، وكل ذلك بهدف السيطرة على قراراتها ، وبالتالي هو ينزع عنها الاستقلالية اولاً وايضاً تجريدها من كونها دولة مدنية ، وهو الهدف الأعلى لهذه المجموعة ، على الرغم من أن نتنياهو كان في السابق يعّتبر استقلالية القضاء في إسرائيل 🇮🇱 ميزة كبيرة لديمقراطية بلاده والتى تباهى بها 10 المرات ، فهو في نهاية المطاف ابو الانقلابات السريعة ، تماماً 🤝 كما أنقلب سياسياً على الليبرالية السياسية وتحول إلى اليمين المتشدد ، أيضاً بات يقود عجلة تغير الأسس الذي قام عليها القضاء ، في جانب أخر ، الجميع يدعي أنه يرغب بإصلاح القضاء ، بالطبع ، كل ذلك يضعف إسرائيل 🇮🇱 دولياً إن كان نظامها القضائي غير مستقلاً ، لدرجة أن ذلك يفقدها الشرعية الدولية في تغطية حروبها المتواصلة والتى سيجعلها أمام نيران 🔥 الاتهامات الدولية بارتكاب جيشيها أو مستوطنيها جرائم حرب ، وأيضاً من المخاوف الجديدة ، لقد دفعت هذه التخوفات الكثير من أعضاء حزب الليكود لكي ينضمون للمعارضة في مطالباتهم بإيقاف كل التشريعات الخاصة بالقضاء والجلوس حول طاولة الحوار لمناقشات مستقبل القضاء واصلاحه .

بالطبع ، وفي مسار سجالي مثل هذا ، لا يصح النقاش هنا 👈 سوى من خلال منهجية سليمة الأركان على الأقل ، لهذا ، شخصياً لا ألوم اليسار الإسرائيلي 🇮🇱 على اندثاره ، طالما اليسار في بلده الأم والعالم بشكل أوسع تراجع لدرجة أنه أصبح ليبرالي أكثر من الليبراليين أنفسهم ، بل لم يعد على سبيل المثال هناك فارقاً بين حياة الصينين🇨🇳 والغربيين ، فالتشابه في أنماط الحياة والتفكير باشكاله المتعددة متشابهةُ أو بالأحرى التقليد هو السائد ، إذنً ، في إعتقادي المتواضع ، لا يوجد تفسير بأن تراجع الديمقراطية في أمريكا 🇺🇸 على سبيل المثال أو في أوروبا 🇪🇺 سببه تفوق اليمنيين الدينين على الليبراليين اليساريين أو اليمنيين الوسط ، لأن التاريخ القريب يشير بأن في إسرائيل 🇮🇱 ، تحديداً عندما يتأمل المرء معركة القضاء ، سيكتشف سببها في العموم أشخاص لديهم مشاكل مع القضاء ،( أي باختصار متهمون بتهم مختلفة) ، على سبيل المثال ، نتنياهو متهماً أمام القضاء وهي تهم ينفيها على الإطلاق أو أيضاً بن غفير والذي يدينه القضاء حتى الآن وهو لم يتجاوز من العمر 46 سنة ، بثماني تهم مباشرةً على الأقل ، بما في ذلك دعم منظمة إرهابية والتحريض على العنصرية ، لكن في الواقع ، المعركة في جوهرها شعبوية وليست قضائية ، لأن ببساطة 😵‍💫 ، لو لم يجدوا أمثال بن غفير شرائح جماهيرية تؤيده وتوفر له الأصوات ، ما كان له ولغيره أن يضربوا كل القوانين الأساسية والتى قامت عليها دولة إسرائيل 🇮🇱 بعرض الحائط ، وهذا ظاهر بشكل جلي من خلال العنصرية الفجة التى يظهرها اليوم بن غفير ، فهي لا تقتصر على الفلسطينيين 🇵🇸 فحسب ، بل أيضاً باتجاه الليبراليون الإسرائيليين ، فهو في مطرح بات يجهر بقوله بأن إسرائيل 🇮🇱 دولة الحاخامات والديمقراطية سقفها الأعلى هو الحاخام الأكبر ، لدرجة أن الصراع الداخلي وصل إلى أن يتهم بن غفير ليبرمان بأنه عميل ل كي جي بي الروسية 🇷🇺 والأخر وصفه بعميل الشباك الاسرائيلي ، وبالمناسبة كلمة حاخام تعني الحكيم في العربية ، وطالما بن غفير واحد من تلاميذ كاهانا والذي كان يضعه في مصاف القديسين ، فإن من أدبيات الأخير الفكرية تشير☝ كيف يفكر التلميذ ، بالفعل 😟 ، كان كاهانا لا يرى للعرب مصيراً سوى بين الترحيل أو الجلوس هادئين ، وهذه التصريحات منعت حزب كاخ قبل عقدين من دخول الكنيسة حتى أنهم تمكنوا اليوم من التسلل إلى داخله عبر حزب القوة اليهودية ✡ ، فهؤلاء في نهاية المطاف يحملون أيديولوجية حزب "كاخ" ، بل اعتادوا على توزيع القمصان 👕 في الولايات المتحدة 🇺🇸 يكتب عليها ( شعاراً ، " كاهانا كان على حق" ) مقابل 10 دولارات 💵 كتوفير دعماً لحزبهم في إسرائيل 🇮🇱 .
في عبارة أخرى ، كل هذا التعصب وهذه العنصرية لا يمكن 🤔 للمجتمع الدولي أن ينفيهما عن المجتمع الإسرائيلي ، حتى لو لجأ إلى تدوير الزوايا العتيقة ، وتحديداً عندما يقف بن غفير أمام عدسة كاميرات 🎥 التواصل الاجتماعي ، وهو يركل🦵كرة القدم ⚽ بساقه ويردد أنني أركل فلان وفلان وفلان من الشخصيات العربية إلى سوريا وغيرها ، ثم يعاود مرة أخرى ويظهر بعض البراغماتية المكشوفة ، عندما ينكر تأييده للطرد الكامل للعرب ، باستثناء الارهابين ، فهو هنا 👈 ضمنياً يكشف عن معنى اسمه والفارق بين غفر وغافر ، بين التغطية / التستر والكاشف للخداع ، ثم يواصل هكذا، ففي رأيه الشخصي لا بد من الفصل بين العرب والاسرائيليون ، وهذا المفهوم تترجمه زوجة بن غفير ايالا التى كانت إحدى النساء المدعوات على طاولة طعام العلمانية سارة زوجة نتنياهو ، فايالا تشتهر بحملها مسدساً 🔫على خاصرتها وبندقية في سيارتها الخاصة ، وهي كما معروف عنها لا سواها ، كانت لا تنتظر في ليلة زواجها الورود أو الزهور بقدر أنها طالبت من بن غفير أن يحقق هدف إسرائيل 🇮🇱 في احتلال الضفة الشرقية وجنوب لبنان 🇱🇧 وطرد العرب ، كيف لا ، وهي ايضاً تعرف جيداً بأنها متزوجة من محامي الشيطان ، الذي إستطاع كسر كل القوانين عندما مارس مهنة 🕵 المحاماة دون الخضوع إلى إعادة 🔁 تأهيل وفي رصيده الشخصي 50 لائحة اتهام ، هذا حصل في إسرائيل 🇮🇱 الديمقراطية ، من هنا 👈 ومرة أخرى ، ناقوس الخطر يدق ✊🏿 الأسس البنيوية للكيان الإسرائيلي ، تحديداً عندما القضاء في الكيان رضخ لإختزال حادثة اغتيال رابين رئيس الوزراء الأسبق على شخص واحد☝، تماماً 👌 كما اليوم نقابة المحامين وافقت على منح بن غفير رخصة مزاولة للمهنة والتى أتاحت له الدفاع عن الشيطان واللعب دور الشهير الذي قدمه عادل أمام في فيلم 🎥 الأفوكاتو ، فاليوم المجتمع الإسرائيلي ، وهي خلاصة كبرى ، يدفع ثمن سكوته على كل ما أسلفناه من خذلان هنا 👈 أو تواطؤ هناك 👆. والسلام 🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا