الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قوانين كم الأفواه وحرية التعبير تتناقض مع الدستور العراقي
فلاح أمين الرهيمي
2023 / 3 / 8مواضيع وابحاث سياسية
قوى الإطار التنسيقي تريد أن تبقى ماسكة سلطة الحكم مدى الحياة السياسية للشعب العراقي فهي بعد أن استولت على الأكثرية النيابية التي اعتبرتها النصر والفرصة في الحكم شكلت حكومة حسب مزاجها ورغبتها ومسكت على أكثرية اللجان النيابية والخبراء والمستشارين للرئاسات الثلاث وللوزراء وضمنت وجودها في المحافظات من خلال المحافظين وهي تسعى الآن من أجل سن قانون سانت ليغو سيء الصيت من أجل أن يضمن لها الأكثرية النيابية وسلطة الحكم وبعد أن فشلت تجربتها في إفشال ثورة الجوع والغضب التشرينية في الخطف والاغتيالات وقتل المتظاهرين وقمع المتظاهرين لجأت الآن إلى استغلال أكثريتها النيابية في طرح وسن قوانين جرائم المعلوماتية من أجل كم الأفواه وقمع حرية التعبير لكي تمنع الشعب وقواه الوطنية من رصد ومراقبة الحكومة ونقدها على تقصيرها وسلبياتها حتى تصبح طبيعة سلطة الحكم سالكة حسب رغباتها وتمنياتها بعيدة عن رقابة الشعب ومحاسبته
إن القانون المنوي تمريره في البرلمان العراقي يشتمل على فقرات كثيرة جزائية بخصوص التظاهر وحرية التعبير وكم الأفواه وهذا يعني أن الملاحقة والعقاب وكم الأفواه تتم عن طريق الملاحقة والمحاكم والاعتقال والسجن وهذا يتنافى مع الفسحة من الحرية والديمقراطية التي سمح بها الدستور العراقي مما يسبب الأضرار للشعب العراقي وإن ذلك لا ينسجم مع الديمقراطية وحرية التعبير والتظاهر السلمي وهذه الخطوة من الإطار التنسيقي تعتبر استفزاز لشعور ورغبات الشعب العراقي.
إن المعارضة السياسية تقوم على رصد ومراقبة ونشاط الحكومة ونقدها ... وإن النقد فعل إنساني من أجل الوصول إلى الحقيقة والواقع ومن أجل إيجاد الحلول الناجحة والصائبة للصراعات والمتناقضات بين الظواهر المختلفة وما يجري على الواقع الموضوعي من خلافات بين الآراء والاجتهادات والتقديم والتأخير والخروج بنتيجة متقاربة بين الآراء المختلفة والمتناقضة بواسطة النقد والحوار يتم الوصول إلى معرفة الحقيقة ومدلولات نشاط وعمل الحكومة ... كما أن النقد الهادف والبناء يعتبر عملية لمراجعة أخطاء الحكومة ومحاسبتها ثم يجري إعادة بنائها على الأسس الواقعية الصحيحة التي تتلاءم مع مصلحة الشعب وظروفنا وتقاليد بحيث نستطيع أن نقوم بعمل الحكومة بما ينسجم مع الواقع الموضوعي ولكي تستطيع الحكومة أن تضطلع بمهامها ومسؤولياتها وفي سيرتها ومعاملها مع الواقع الصحيح والبناء ... كما أن عملية النقد الهادف والبناء الذي تستعمله المعارضة يهدف إلى تصحيح الأخطاء التي تضر في مصلحة الشعب وهذه العملية تمارس في جميع الدول الديمقراطية في أنحاء العالم.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي
.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان
.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد
.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما
.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟