الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخطوط الرابع _ الفصل 1

حسين عجيب

2023 / 3 / 8
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الفصل الأول _ المخطوط الرابع

بعد كل زيارة للاذقية ، تنفتح العديد من الأسئلة والتساؤلات الجديدة أو المتجددة . ولعل أكثرها ابتذالا ، وإلحاحا بنفس الوقت ( الفائدة ) ؟
ما فائدة النظرية ، بشكل واقعي وعملي ( مباشر أو غير مباشر )
جوابي المختصر والمكرر :
فائدة النظرية لكل فرد عاقل _ ة ، بلا استثناء ، أنها تفسر وتقدم البراهين والأدلة التجريبية على استحالة الجمع بين الحاضر والمستقبل .
( وضع الماضي بالمعادلة جنون ، وخاصة تفضيله ، ومرض عقلي صريح ومباشر ) .
مشكلة الانسان الحالي ، وهي تتضاعف طوال هذا القرن على الأقل ، المفاضلة بين الحاضر والمستقبل .
لا يمكن الربح ( أو الكسب أو النجاح وغيرها ) في الحاضر والمستقبل .
تفسر الفكرة ، وتشرحها بوضوح فكرة المصلحة المتكاملة ، أو المصالحة الفردية المتكاملة . وهي نقيض المصلحة الفردية المباشرة والأنانية بطبيعتها ، ولا يوجد خيار أمام الفرد الانسان سوى التضحية بالحضر أو بالمستقبل .
( بتكثيف ، واختزال ، شديد جدا ) .
....
العلاقة ، أو العلاقات ، بين الحاضر والماضي والمستقبل
( بدلالة الحياة والزمن والمكان )
1
ما هو الحاضر ؟!
الحاضر ثلاثة أنواع منفصلة ، ومختلفة بالكامل : الزمن والحياة والمكان .
لحسن الحظ في العربية ، يوجد تمييز واضح ، وصريح ، بين الأنواع الثلاثة للحاضر :
1 _ حاضر الزمن ، وهو الحاضر نفسه .
يتجه من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
2 _ حاضر الحياة ، أو الحضور .
يتجه من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
3 _ حاضر المكان ، أو المحضر .
عامل التوازن والاستقرار الكوني .
ويمكن إضافة احتمال رابع ، الحاضر المشترك بين الاحتمالات الثلاثة أو خارجها ، وهو يمثل مشكلة الحدود أو التصنيف غير المحلولة .
( وهي مشكلة غير محلولة منطقيا ، ولا تجريبيا بالطبع . وربما تكون من نوع المشاكل غير القابلة للحل !؟ ) .
وهذا التعريف للحاضر ناقص بالطبع ، فهو بالإضافة إلى الاحتمالات الأربع ، مجال بين الماضي والمستقبل .
هل يمكن أن يوجد الحاضر عدا بين الماضي والمستقبل ؟
أفترض أن الجواب لا ، باستثناء أن للحاضر اتجاهين متعاكسين :
الحاضر أو حاضر الزمن ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي دوما .
( مثاله الفعل ، والحدث الزمني ، وكل ما يمكم ملاحظته )
الحضور أو حاضر الحياة ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل دوما .
وحاضر المكان أو المحضر ، يمكن اعتبار حركته تمثل النوع الثالث من الحركة الموضوعية للواقع من الداخل إلى الخارج .
....
أعتقد أن هذه المناقشة للحاضر ، طبيعته وأنواعه واتجاهاته ، تكفي للتمييز بينه وبين الماضي أو المستقبل ، بشكل تقريبي ونظري .
للتذكير الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، لكل من الحياة والزمن لكن في اتجاهين متعاكسين .
حاضر الزمن ( الحاضر نفسه ) مرحلة ثانية ، بعد المستقبل وقبل الماضي ، بينما الحضور ( أو حاضر الحياة ) بالعكس مع أنه مرحلة ثانية ، لكن بعد الماضي وقبل المستقبل .
هذه الفكرة جوهرية ، ويخطئ فيها القارئ _ة المتابع أيضا ....
من الضروري جدا ، جدا ، فهمها .
الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، لكل من الحياة والزمن ، لكن بشكل متعاكس دوما . وتتضاعف درجة تعقيد الصورة ، بعد إضافة البعد الثالث أو المكان _ ثلاثي البعد بطبيعته _ الذي يتكون من طول وعرض وارتفاع .
2
ما هو المستقبل ؟
المستقبل موجود بالقوة فقط .
المستقبل كل ما لم يحدث بعد .
هذا التعريف الفلسفي للمستقبل ، مع أنه ناقص ويحتاج للتكملة ، يمكن اعتباره صحيحا ، ويكفي لدراسة العلاقة بين الأزمنة ( أو المراحل بالنسبة للحياة ) الثلاثة الحاضر والمستقبل والماضي .
....
المستقبل يقبل التصنيف الثنائي ، كما في الإنكليزية مثلا :
1 _ مستقبل مستمر .
( نعرفه جميعا ، ويمكن تحديده بين الكاتب والقارئ _ة بلا استثناء ، مثلا بعد قرنين ، سوف يكون الوجود الحقيقي في المستقبل المستمر ) .
2 _ المستقبل البسيط أو القديم .
يتمثل بالعمر الفردي ، ويجسده بالتزامن .
كل لحظة يتحرك بشكل متعاكس ، بين الحياة والزمن :
حركة الحياة : من الحاضر إلى المستقبل دوما .
حركة الزمن : من الحاضر إلى الماضي دوما .
يمكن نقل استبدال التصنيف الثنائي للمستقبل ، بالتصنيف التعددي الثلاثي أو الرباعي أو العشري ، وغيره .
مثلا ، المستقبل بدلالة التصنيف الثلاثي ، ويمكن التكملة ... الرباعي :
1 _ المستقبل القديم ( او البسيط ) ، نختبره جميعا من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ، وهو يتمثل ويتجسد بالعمر الفردي _ بلا استثناء .
2 _ المستقبل المستمر ، وهو يتحدد بالمسافة ( او الفترة ) بين لحظة الموت والأبد .
( جميع من لم يولدوا بعد ، هم الآن في المستقبل المستمر ) .
3 _ المستقبل الإنساني ، يتضمن المستقبل المستمر ( والبسيط طبعا ) بالإضافة إلى ما لا يمكن تخيله لمستقبل البشرية .
4 _ المستقبل الموضوعي أو المطلق ، يمثل ما بعد نهاية البشرية .
تفس التصنيف والتقسيمات ، يمكن تجزئتها ، إلى التصنيف العشري والمئوي وغيره .
3
ما هو الماضي ؟
الماضي حدث سابقا بالتعريف .
....
أين يوجد الماضي ؟
الماضي داخلي بطبيعته ، لكن كيف ولماذا وضمن أي شروط يتحول الحاضر إلى الماضي ، كلها أسئلة ما تزال ضمن المسكوت عنه وغير المفكر فيه ( وغير المرغوب فيها ، في الثقافة العربية بحسب تجربتي ) .
....
بالتصنيف الثنائي ، يتمون الماضي من جزئين ، الماضي المستمر أو الموضوعي ، وهو قبل ولادة الفرد ، والماضي البسيط ( وأفضل تسمية الماضي الجديد ، والمستقبل القديم بدل البسيط ) .
للبحث تتمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصاعد الدخان من حي الشجاعية في غزة وسط دوي الانفجارات واستمر


.. الإصلاحي بزشكيان يواجهة برلمانا محافظا بعد انتخابه رئيسا لإي




.. مستوطنون يشعلون النيران في سهل ترمسعيا قرب رام الله


.. لقطات زمنية لتطور حريق اشتعل بجبال سانتا باربرا في أميركا




.. مهمة إنقاذ ناجحة لرجل إطفاء محاصر في أميركا