الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرايا الغياب/ سليمان النجاب18

محمود شقير

2023 / 3 / 8
الادب والفن


ذهبنا، الدكتور وليد مصطفى وأنا، إلى بيت سليمان.
كنا نحن الاثنين، نعد لإصدار كتاب عن سليمان. وكان علينا أن نلتقي زوجته، ليلى، للتحدث معها حول النص الذي يمكن أن تكتبه عن زوجها. ليلى عملت مدرّسة لعدد من السنين، لكنها لم تكتب شيئاً من قبل، ولم تفكر في أنها سوف تكتب شيئاً من بعد، لكن موت سليمان دفعنا إلى التوجه إليها، لكتابة شيء ما عن حياتها المشتركة معه.
جلسنا في البيت ولم يكن سليمان معنا إلا على شكل صورة في إطار، وعلى شكل ذكريات كثيرة. ليلى ترتدي ملابس الحداد، وتحاول في الوقت نفسه أن تبدو عادية في كلامها وفي تصرفاتها. إلا أن هذا الانضباط، لم ينجح في إخفاء الحزن الذي يرتسم على وجهها ويتبدى في نبرات صوتها.
أبدينا ملاحظاتنا على أول خمس صفحات قامت بكتابتها. قلنا لها: ثمة استعجال في الكتابة وثمة انتقال سريع بين الأمكنة والأزمنة. وقلنا: اكتبي عن مشاعرك دون حرج. قلنا: توقفي ملياً عند التفاصيل الحميمة ووقائع الحياة اليومية، فالمناضل إنسان قبل كل شيء. وقلنا: اكتبي ببساطة ومن غير تهيب.
غادرنا بيت سليمان بعد نصف ساعة. وخلال أقل من شهرين، سلمتنا ليلى نصاً مكتوباً في صدق وفي سلاسة، وكان من أجمل النصوص التي ضمها الكتاب الذي سوف يظهر عن سليمان.
إنه نص حميم كتبته زوجة وفية لم تجرب الكتابة من قبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل