الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق : سجونٌ وشجون .!

رائد عمر

2023 / 3 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


العراق - سجون و شجون .!
A- سبق وتطرّقنا او أشرنا أن لا يكاد يمرّ يومٌ واحد إلاّ والأجهزة الأمنية والجيش يلقون القبض على مجاميعٍ مختلفة العدد من ارهابيين دواعش + تجّار مخدرات + مهرّبي العملة الصعبة الى خارج الحدود , بالإضافة الى مزوّرين وقتلة ومجرمي عمليات السطو المسلح وغير المسلح , بجانب متّهمين آخرين مطلوبين للعدالة , وقد تضاعفت عمليات اعتقال هؤلاء خلال السنوات القليلة الماضية والى هذا اليوم , وهذا أمرٌ يُسجّل في او لمهارة هذه القوات بلا ريب , لكنّ الجانب الآخر من هذه المسألة التي تثار حولها تساؤلاتٌ مُغيّبة وبعيدةٌ كلّ البُعد عن الإعلام , فمنذ نحو 20 عاماً فمعظم اعداد السجون العراقية هي ذاتها مع اضافاتٍ محدودةٍ كميًّا ونوعياً , وهذا ما يشكّل " التناسب العكسي " مع اعداد المعتقلين والذين هم في " تناسبٍ طردي " , وهذا ما يعطي الإنطباع النفسي والسوسيولوجي بأنّ اولئك المسجونين او الموقوفين وكأنهم داخل علبة سردين مزدحمة وبما يفوق طاقتها الإستيعابية .! , وهذا ايضاً ما يقود فيما يقود الى انتشار حالة التلوّث الفكري بين جموع هؤلاء المجرمين واختلاطهم ببعضهم , والذي تنعدم جرّاءه عملية تطبيق مفاهيم الإصلاح واعادة البناء الفكري وفقَ فلسفة ادارة السجون والسجناء , وما يرافقه من تضييقِ في تقديم الخدمات الأنسانية المفترضة , حيث وأمام كلّ ذلك فلم تفصح ولم تعلن وسائل الإعلام طوال هذهنَّ السنين الطوال او العجاف , عن مبادرة الحكومات المتعاقبة بعد الإحتلال عن تشييد وافتتاح معتقلات وسجونٍ جديدة لمحاولة استيعاب الجموع الغفيرة من المجرمين والمتهمين , ولا نتطرّق هنا الى مداخلات " سجن الحوت " الذي يضم رموز نظام الحكم السابق وكيفية ادارته , كما لاندّعي ولا نزعم بوجود معتقلاتٍ سريةٍ سابقة او لاحقة , ولا شأن لنا في ذلك هنا .!
B - : عالم السجون " في العراق على الأقل " , وبالعموم المتفرّق , فهو عالمٌ يتّسم بالغموض والإبهام في داخله , وتكثر فيه المحرّمات والممنوعات خارج علم السلطات وخارج ادارات السجون , والأخطر ما فيه هو الإحتمالات المعتبرة لتواطؤٍ مفترض بين بعض حرّاس السجن والسجناء في إدخال ما هو ضمن الأخطار الأمنية وسواها من المفردات الأخرى .
C - : شخصيّاً , تتملّكني رغبةٌ جامحة وعارمة لو تسمح الدولة ومن يقودوها بإدخال عددٍ محدودٍ للغاية من الصحفيين الإستقصائيين ودَسّهم " بصورة مؤقتة " بصورة مجرمين .! بين سجناء الأحكام الثقيلة والخفيفة للتحرّي واستقصاء ما يدور من خفايا بين ما مختلط بين الأرهابيين والقتلة المجرمين وسواهم , وذلك ما يشكّل من فوائد جمّة لصالح الجانب الأمني اولاً , وفي علم الإجتماع وعلم النفس وبما يتعلّق بالصددِ هذا , ولا سيّما في المديات المنظورة والمتوسطة , وحتى البعيدة , ولكنّ هيهات .! , ونظنُّ أنّ الخيال الموضوعي والعلمي لا تمنعه الدولة .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا