الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تونس ومصر : حرب غربية ضروس ضد سعيد والسيسي !!!

حاتم بن رجيبة

2023 / 3 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


منذ أن انقلب الرئيس قيس سعيد على مسار ما بعد 2011 وتغيير النظام البرلماني إلى رئاسي فيدرالي وانقلاب السيسي على الاخوان لم أقرأ مقالا وحيدا خاصة من الصحافة الغربية،، الديمقراطية،، لم يشتم فيه كاتبه قيس سعيد ولم ينوه بالإنقلاب ولم يتباك على مسار مابعد 2011 وعلى دستور 2014. نفس ما سأقوله بخصوص عداوة الغرب لقيس سعيد ينطبق على عداوة الغرب للسيسي في مصر!

والله لو قرأت ولو مقالا واحدا قبل انقلاب سعيد في 2021 أو بعده من صحيفة أو مدون غربي ،،ديمقراطي،، ينوه بخطر الإخوان المسلمين في تونس ومصر لفهمت ووعيت.

لو أشار ديمقراطي أجنبي واحد إلى غزو الدعاة الخليجيين والمصريين الفاشيين والمتزمتين لتونس وشروعههم في تغيير تونس الممنهج إلى دولة دينية على شاكلة دولة طالبان في أفغانستان أو السعودية أو إيران لاستوعبت وتفهمت الحملة المستعرة ضد قيس سعيد وانقلابه.

لو أشادت ريشة صحيفة واحدة عالمية مثل النيورك تايمز أو لوموند أو الغارديان ولو مرة واحدة بإدارة الإخوان المسلمين التونسيين أصحاب السلطة لعمليات التسفير للشباب بالآلاف إلى سورية للإطاحة بنظام بشار الأسد، لا لإقامة مجتمع ديمقراطي متعدد ولكن لإرساء دولة فاشية وداعشية وإرهابية، لصدقت وآمنت وانخرطت في الحملة،، الصليبية،، الغربية ضد تونس سعيد ومصر السيسي.

لكن ، واأسفاه !!! تركونا عشر سنوات تحت سيادة الدواعش يهدمون معاقل الديمقراطية والفكر الحر والإنسانية حجرة حجرة بثبات وبدون هوادة. رياض ومدارس وجامعات دينية خاصة نشأت كالفطر في كل شبر من تونس، دعاة متطرفون يطوفون بلادنا في أفخر السيارات ينبهر بهم الآلاف كما لو كانوا من نجوم الغناء والفن، يدعون إلى ختان البنات وإرساء الشريعة ونسف المجتمع المدني والدوس على حقوق الإنسان الكونية.

لم يتحرك لا صحفي واحد و لا مدون أو سياسي ونوه بما يقوم به السفاحون الدواعش في تونس ومصر. لم يأسف أحد منهم لحالنا ولم يتآزر معنا حتى بكلمات مخفية بين السطور!!!

تركوننا نرتعد خوفا كل يوم و كل ليل أن يطرق أبوابنا الملتحون ويجروننا إلى الساحات ليذبحوننا كالشياه، نحن من نؤمن بالعالم الحر وبالتعددية وحقوق الإنسان الكونية. كما صار لإخواننا في الجزائر في العشرية السوداء وفي إيران وفي أفغانستان وفي السعودية وفي العراق زمن حكم الدواعش . خانوننا وأهملوننا!!!

تحولت غاباتنا في ظل حكم حركة النهضة إلى مراكز تدريب لعصابات القاعدة وداعش وجبهة النصرة وجند الخلافة وفصيلة بن نافع وعشرات الميليشيات ، لكل منها أمير وفكر، يجتمعون في تزمتهم وتطرفهم وكرههم للحريات وللإنسانية ولحبهم للدم والموت و كره الحياة و للإختلاف!!

نهضوا كلهم كرجل واحد ضد قيس سعيد والسيسي من داخل البلاد وخارجها.نسوا خلافاتهم وما يفرقهم والتحموا ليدحروا قيس سعيد والسيسي، حتى تعود الفاشية الإسلامية ويستتب التخلف والجهل والدوغمائية.

إن كنتم تكرهون قيس سعيد والسيسي لكونهم دكتاتوريين فلماذا سكتم ودافعتم ولازلتم تدافعون عن الإخوان المسلمين في مصر وتونس ؟؟؟؟

إن كنتم تريدون الخير لنا فلماذا الصمت الرهيب أيام محنتنا زمن الإرهاب الإسلامي؟؟؟؟ إن كنتم تخافون على حرياتنا وحقوقنا الكونية فلماذا تركتموهم يغيرون مجتمعنا الحر والمسالم لمجتمعات نازية تعشق الموت والحرب والعنف وتعشق الفكر الشمولي المقيت؟؟؟؟

أليس لأنهم لا يريدون الخير لنا ؟؟ أليس لأنهم يرغبون في شرق أوسط على شاكلة إيران والسعودية ودولة الطالبان؟؟؟ تلك الأنظمة المثلى لهم لأنها أنظمة لا يمكن أبدا أن تنتج اقتصاديات راقية يمكن أن تنافسهم وتتقاسم بلايين المليارات من الأرباح معهم.

ألا يريدون نفطا وبترولا زهيدا و شعوبا جهلة متسولة، تشتري منهم السيارات والآلات الفخمة الباهضة وتصدر المواد الخام البخسة والعبيد يسهرون على راحة مسنيهم ومرضاهم ويكنسون شوارعهم ويطهون لهم ويضاجعون أبنائهم من فتيات وغلمان مجانا؟

نفاق وشماتة وخبث ومكر!! دهاة ومتحيلون، يحركون صحافتهم مثلما يحركون دباباتهم وطائراتهم وراجمات صواريخهم يقصفون الشرق الأوسط وكل دول العالم الثالث من تفكر في الإستقلال عنهم والتحرر من عبوديتهم وأن تفكر ، أن تصبح ندا لهم وتنال قسطا مما ترزح به موائدهم من خيرات الدنيا وملذاتها!!!

الخوف من الشرق الأوسط الذي طالما هددهم في عقر ديارهم مئات السنين مازال مستتبا في وعيهم وفي دهاليز نفسياتهم. شبح الشرق الأوسط القوي والإمبريالي والمهيمن لا يتركهم ينامون بسلام!!! لذلك كل هذا الكره وكل تلك الحماسة للفتك بكل رجل قوي يمكن إن يعيد التاريخ المخيف من أمثال،، عبد الناصر،، والسيسي،، وقيس سعيد،، و،،بن بلة،، وكمال آتاتورك...

تبا لكم من منافقين ودجالين وأفاقين وفسفطائيين ومتحيلين!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي