الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقنعة ايفان جابرو وطرطميس!!

متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)

2023 / 3 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


" لا خير في ود امرئٍ متلونٍ إذا الريح مالت مال حيث تميل "


شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي ابرزت اقنعة ام الثلج الوزيرة ايفان فائق جابرو الخبيرة في الفساد المالي والاداري، حيث ابرزت احدى محطات التلفزة مقطعا لاجتماع مجلس الوزراء في فترة رئاسة مصطفى الكاظمي لمجلس الوزراء، وما قالته هذه الوزيرة الخبيرة في فنون الفساد عن مصطفى الكاظمي حول تهديده لها ما يلي بعد الشكوى التي قدمتها "لجهة اجنبية" انتي تريديني تحرجيني امام الامريكان والتحالف الدولي .. تعرفين ايفان اني الكاظمي والله العظيم اذيج" اي اتهامها بالتخابر مع جهات اجنبية وهذا ما اكده النائب عماد باجلان في مقابلة تلفزيونية وطالب باحالتها الى المحاكم المختصة بهذه التهمة.
وقالت في اجتماع اخر لمجلس الوزراء مخاطبة مصطفى الكاظمي وبحضور الوزراء(ان شاء الله يا ربي يخليك خيمة للعراقيين خاصة المظلومين و وزارتنا، امانة،اشكر دعمك لي كامراة واشكر دعمك للوزارة، وفي مقابلة اخرى مع احدى القنوات التلفزيونية كوزيرة في حكومة السوداني قالت: اني سعيدة واشعر بالامان والحماية واشعر بالثقة واهم صفاته " تقصد محمد شياع السوداني"هي المصداقية الاخلاقية واشعر بالفخر في الحكومة الحالية، اما الحكومة السابقة كنت اتمنى ان تنتهي اليوم قبل الغد ثم تقول، انا اليوم كامراة مسيحية بفضل هذه الحكومة اشعر بالحماية والامان التي كنت افتقدها سابقا)
هذه هي الوزيرة ايفان فائق جابرو المتعددة للاقنعة والمواقف والتي دعمتها الاحزاب الاسلامية الشيعية بسرق اصوات الناخبين المسيحيين لكي تفوز بمقعد في مجلس النوائب العراقي وتنظم الى الايطار التنسيقي مع قائدها المجاهد والمقاوم ، هذه هي الوزيرة ايفان فائق جابرو، لكي يرشحها الاطار التنسيقي لتحمل حقيبة وزارة الهجرة والمهجرين وهذه هي ايفان فائق جابرو المتهمة بالتخابر مع جهات اجنبية، واختيارها لهذا المنصب لم ياتي اعتباطا من قبل الاطار التنسيقي ، لاننا نعلم جميعنا من هم قادة الاطار التنسيقي واحزابهم الفاسدة منذ 2003 لغاية الان، كما نعلم بان هؤلاء القادة هم من اسس الفساد في العراق وعلى راسهم نوري المالكي، وهذه الوزيرة ايفان فائق جابرو التي اطلق عليها اسم "ام الثلج" لتورطها بشراء قوالب ثلج للنازحين بمبلغ قدره 6 مليار دينار عراقي فقط لا غيره، وهي المتهمة في قضية توزيع المواد المنتهية الصلاحية للنازحين في اغلبية الخيم وهي المتهمة بعقود المواد الرديئة واجهزة التبريد والتدفئة وصفقة الكرافانات! هل هذه المراة تستحق ان تمثل المسيحيين في الحكومة العراقية! وربما يسال سائل وهل تستحق ان تكون وزيرة! نعم تستحق ان تكون وزيرة في حكومة اختار وزرائها الاطار التنسيقي، لان هذا الاطار لا يختار الا من الذيول و الولائيين وخبرة في السرقات والفساد لحساب احزاب الاطار ولكن لا تستحق ان تمثل المسيحيين، لانها ليست من اختيارهم .
ان التمجيد والتهليل والتطبيل لمصطفى الكاظمي عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء ثم الانقلاب عليه والتخابر مع جهات اجنبية ثم التمجيد لمحمد شياع السوداني ليس الا دليلا واضحا على ضحالة هذه الوزيرة لان من خلال تصريحاتها للقنوات التفزيونية يظهر عن مدى تلونها وتغير اقنعتها بين حين واخر، وهذه الحملة ضد الكاظمي ليست الا حملة التسقيط التي اعلنتها الاحزاب الاسلامية ومليشياتها المسلحة فكانت ايفان فائق جابرو اول بوق لاسقاط مصطفى الكاظمي وفق اوامر من قادة الاطار التنسيقي.
محمد شياع السوداني يصرح بين حين واخر ومنذ توليه رئاسة الحكومة بان القانون فوق الجميع، ولكن الوزراء الفاسدين خارج هذا القانون ومنهم ايفان فائق جابرو، التي طالب رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي، رئيس الوزراء بسحب يدها وايقالتها، لضلوعها في صفقات فاسدة، ولكن محمد شياع السوداني لم يحرك ساكنا لانه لا يمتلك صلاحيات رئيس الوزراء بل"مدير عام"كما وصفه قيس الخزعلي، الذي ادلى بتصريحات الى احدى قنوات التلفزة بما يلي"النقطة الأساسية هي أنه تم التمييز بين قرارات الدولة وإدارة الحكومة... يجب ألا يحتكر رئيس الوزراء قرارات الدولة، بل [عليه] أن يرجع إلى "الإطار التنسيقي"... لاتخاذ القرارات الاستراتيجية، سواء كانت [قرارات] سياسية أو اقتصادية أو أمنية"
اخيرا صرحت الوزيرة بان عودة النازحين يتم ببطأ شديد، ولكن لم تعلن عن اسباب تاخر عودة هؤلاء النازحين الى ديارهم ومضى عليهم عدة سنوات على تهجيرهم ولكن المواطن العراقي النازح يعلم قبل غيره بان سبب هذا التاخر هو استفادة المليشيات وبعض التيارات والاحزاب الاسلامية المتنفذة من المساعدات التي تصل من المنظمات الدولية والاقليمية والمفترض ان توزع مجانا الى النازحين ولكن الجزء الاكبر منها تجد طريقها عبر الوزيرة وكادرها الى الاسواق والمحلات التجارية وطبعا اصبحت هذه الوزيرة محترفة في استغلال قضية المهجرين وتاخير عودتهم الى ديارهم كما ان السلة الغذائية لا يتجاوز سعرها عن 16 دولار ولكن الجهات المسيطرة على الساحة السياسية والوزارة، تقوم بتجهيز هذه السلة بحدود 40 دولار اي ان هذه العملية تقدر بمبالغ ضخمة وارقام مرعبة!
وسؤالنا الى السيد "المدير العام" محمد شياع السوداني، عفوا رئيس مجلس الوزراء، الا يكفي ما ذكر اعلاه باقالة هذه الوزيرة ام انك "طرطميس مايعرف الجمعة من الخميس"!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ