الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان الحزب الشيوعي اليوناني و النقابات ذات التوجه الطبقي قد حذروا من المخاطر التي تهدد سلامة ركاب القطار

الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)

2023 / 3 / 10
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


 
تطرَّق الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، متحدثا في الجلسة العامة للبرلمان يوم الأربعاء 3-8-2023 إلى مأساة تِمبي.
«بعد أسبوع من المأساة التي وقعت في تِمبي التي أودت بحياة 57 شخصاً، كان معظمهم من الشباب الفتية، نكرر من هذا المنبر ما قلناه و منذ اللحظة الأولى: إن ذلك ليس حادثاً، ليس حادثة، بل جريمة اقترفت مع سبق الإصرار! و عن جريمة اقتُرفت لا يتحدث اليوم فحسب آباء وأمهات هؤلاء الشباب وحدهم، بل نحن جميعاً رجالاً و نساء. و عن جريمة يتحدث أيضاً العمال و تلاميذ المدارس والطلاب الذين كانوا يحتجون في الشوارع لعدة أيام و اليوم و هذه الساعة. كما و يهتف بذلك الآلاف من الطلاب في جميع أنحاء اليونان قائلين: «لا للتستُّر على هذه الجريمة، فلنصبح صوت كل الموتى!».
و على غرار كل جريمة، فإن لهذه الجريمة أسبابها ومذنبوها. مذنبةٌ هي حكومتكم، لأنكم أغلقتم آذانكم أمام الشكاوى التي قدمها النقابيون، ونقابات عمال السكك الحديدية، وكذلك نواب الحزب الشيوعي اليوناني في البرلمان، حول سوء صيانة شبكة السكك الحديدية، و حول أوجه القصور والثغرات في أنظمة السلامة، و طواقم الموظفين، والبنى التحتية الحيوية كنظام إشارات المرور.
أذكِّركم هنا بالبيان الصادر عن الفصيل الذي تدعمه جبهة النضال العمالي "بامه" ضمن عمال السكك الحديدية، والذي أفاد حينها  بتوقُّع صادمٍ: «لن ننتظر وقوع الحادث القادم، لنراهم يذرفون دموع التماسيح مع قيامهم باستثباتات». هذا ما تضمنه البيان الصادر بالكاد قبل 20 يوماً من وقوع مأساة تِمبي، في 7 شباط-فبراير، و هو التوقُّع الذي تم تأكيده لسوء الحظ. ليت ذلك التوقع لم يؤكد حدوثه. (...)
لقد قلنا لكم نحن نواب الحزب الشيوعي اليوناني في هذه القاعة:
* - أن سياسة نقص التمويل المزمن،
* - و سياسة تقسيم عمل السكة الحديد إلى عدة أجزاء،
* - و سياسة التحرير القائمة على توجيهات الاتحاد الأوروبي،
* - و خصخصة الجزء المربح من الشركة،
* - إن هذه السياسة، التي اتبعتها و بالتأكيد جميع الحكومات خلال السنوات الأخيرة، كانت قد صاغت الظروف لوقوع هذه المآسي. ما دامت سلامة الركاب في إطار هذه السياسة تُعامل باعتبارها "تكلفة" للأجزاء المخصخصة بنحو بحت من السكك الحديدية، وكذلك أيضاً في الأجزاء التي تدار من قبل الدولة البرجوازية!
لقد تجاهلتم كل هذه اﻷمور! أنتم أيضاً! وإدارات شركة السكك الحديدية اليونانية التابعة للدولة ! كذا و الشركة الإيطالية!
كما و تعرفون عن هذه الشركة الإيطالية، التي وفقاً للشكاوى، كانت قد جلبت لنا قطارات صدئة لم تكن تريدها سويسرا، وأرسلتها الشركة على أنها قطارات فائقة الحداثة، و بعد الجريمة اختبئت هذه الشركة لمدة5 أيام و لم تكن قادرة على إحاطتنا علماً ولا حتى حول عدد الركاب الذين كانوا يستقلون ذاك القطار! وهي الآن تلعب دور الشركة العطوفة، لأنها لن تستغل - كما تقول - الإمكانية التي منحتموها أياها أنتم و الاتحاد الأوروبي للتملُّص من دفع التعويضات! لقد قدمت لنا معروفاً عظيماً...
هنيئاً لكم بمستثمريكم!  هنيئاً لكم أنتم أيها السادة في الحكومة و أيها السادة في حزب سيريزا، الذين بعتم لهم شركة TRAINOSE مقابل 45 مليون يورو، ثم منحتموهم جميعكم معاً دعماً سنوياً يبلغ50 مليون يورو، كدعم للخطوط التي يُفترض أنها تصل مناطق نائية!
 يا للسُخرية. لقد عمَّدتم خط أثينا – ثِسالونيكي و اعتبرتموه خط مناطق نائية!
حقاً، أليس ذلك فضيحة خطيرة بما يكفي ليشغل المواجهة بينكما، مثل سواه الكثير من اﻷمور؟ إن السؤال بلاغي بالطبع. ليس لديكم أدنى حسٍّ بالخجل!
و في الحاصل إذن أنتم جميعاً مذنبون: جميع الحكومات. ولا تتظاهروا بالجهل. أذكركم ببعض المحطات المهمة فقط في حكمكم جميعاً، لأن البعض منكم يتحدث كما لو كان قد أصيب بفقدان الذاكرة. (...)
و نظراً لأنكم جميعاً تحاولون هذه اﻷيام تبرئة الاتحاد الأوروبي كما و تبرئة سياستكم بالطبع، فإننا بالطبع نخبركم أن سياسة الاتحاد الأوروبي اﻹجرامية هذه لا تقوم  باستثناءات: ففي عام 2021، أي في عام واحد فقط، تم تسجيل 1389 حادث قطار كبير في الاتحاد الأوروبي و هي التي أوقعت إجمالاً: 636  قتيلا و 513 جريحا و كان منها 97 متعلقاً بحادث اصطدام قطارات.
قلناها، و سنقولها مرة أخرى، و سنصر على ذلك: يجب أن نمضي باﻷمر حتى النهاية!
فلتُنسب كل المسؤوليات حتى لا تكون لدينا مثل هذه الجريمة مرة أخرى! حتى لا يكون هناك شاب آخر في القرن الحادي والعشرين لا يجيب على رسالة والدته القائلة: "أبعث لي رسالة نصية حين وصولك" ...
إن الضمان الوحيد لحدوث ذلك و لعدم التستر مرة أخرى ونسيان القضية،  هو النضالات الكبيرة الجارية والتحركات الكبيرة التي تتطور في جميع أنحاء البلاد.
نريد من هذه المنبر، و لمرة أخرى أن نحيي آلاف العمال المُضربين القادمين من العديد من مواقع العمل، الذين يشاركون في تحرك اليوم. إننا و بنحو خاص نعلم أن جيل الشباب، الطلاب و التلاميذ يشعرون بالغضب والاستياء لما حدث. لأن الجميع يفهم أن أي شخص كان من المحتمل أن يكون في مكان هؤلاء الشباب الذين فُقدوا بنحو شديد اﻹجحاف.
نقول لهم ما يلي: إننا معكم! و ندعمكم بكل قوتنا! لدينا مسؤولية تتمثل في أن نغدو جميعاً صوت هؤلاء الموتى!
إن الحزب الشيوعي اليوناني يَشعر  بنصيبه من المسؤولية و يتحمله. سنقوم بكل شيء حتى لا يتم دفن هذه القضية، و من أجل كسر الصمت و النفاق و دعاية الكذب، التي شاهدناها على مدى أيام عديدة على تلفزيوناتنا والتي أغضبتنا جميعاً!».
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال